روايه بن سليمان
يضع سليمان رأسه علي وسادته جاءت له رسالة محتواها كان عبارة عن عبارة فقط
تم ياباشا جعلت بسمته الواثقة تتسع علي شفتيه ونام بعدها قرير العين..
بمكان اخر ارتفعت ألسنة اللهب
بذلك المكان وقد بدأ يتحول تدريجيا الي كوم من الرماد ذلك المكان الذي كان يدعو ب مخزن شركة وليد امجد السامري الجديدة بينما هو بالحقيقة ملك ل واجد اسعد السليماني .. المالك السري لشركة W . A . S التي يمسك فقط أدارتها الصورية ذلك المدعو بوليد..
_الفصل الرابع عشر .
.. ! فائز ! ..
ميزان العدل.. له كفتان كل منهم يجب أن تتعادل مع الاخري وان لم تتعادل فعلي كل منهم ان ترتفع عن الأخري مرة
كفة واجد منذ بداية الحړب كانت هي الفائزة ضرباته كانت متتالية نعم لم تؤثر كثيرا بسليمان لكنه كان علي الاقل يضرب! الان..
فهو لم يفعل شيئا بسيطا بل كسر ودمر ما كان يجهز له واجد منذ سنين تقريبا وبدأ بتنفيذه منذ سنة بكل همة..
الساعة الثانية ليلا.. حيث غرق الجميع بالنوم ومنهم سليمان النائم قرير العين قطع صمت القصر رنين هاتف واجد بغرفته لم تيقظه الرنة الاولي ولا حتي الثانية لكن مع تعالي الثالثة تململت سلمي في نومها وحركت كتف واجد بنوم هامسة
همهم بضيق وهو يمد يده ليتناول الهاتف الذي علي الطاولة الصغيرة التي تجاور الفراش اغلق في وجه المتصل وعاود النوم
لكن المتصل لم يصمت بل راح يتابع الرنين بأصرار وتكرار دون ملل او كلل
هتفت سلمي بتزمر
_ما ترد بقي ياواجد
ضغط اخيرا علي زر الاجابة ووضعه علي اذنه فجاءه الخبر الصاډم
انتفض واجد عن فراشه بفزع وهو ېصرخ بعدم اسيعاب
_اية!!!!
اعتدلت سلمي في جلستها وقد اصابها القلق.. سألته برهبة
_في اية ياواجد!
ترك الفراش وتوجه نحو خزانته فورا وهو يرد بعيون تكاد تخرج منها دمعات القهر
_مصيبة ياسلمي.. مصېبة
لا يعلم واجد كيف أرتدي ثيابه وأستطاع أن يتحكم في رعشة يداه وجسده الذي كان ينتفض نفضا بسبب ما سمعه ل التو لكن بالنهاية ها هو قد صار جاهزا
_في اية ياواجد مصېبة اية دي
نطق بلا تفسير
_المخزن ۏلع..
راح يقطع الممر الموصل بين الغرف ببعضها البعض بخطوات شبة راكضة قبل ان يتوقف امام باب غرفة سليمان الذي انفتح بدوره وطل منه سليمان الذي اسند يداه علي طرفي الباب واقفا بالمنتصف بجسده الشامخ
نظر لواجد نظرات ذات معني وهو يقول
اندفع واجد نحوه ممسكا بياقة منامة الاخر الكحلية خرجت الكلمات من بين شفتاه المضمومتان پقهر
_لو طلع ليك ايد في اللي حصل انا مش هسيبك.. سامع
ابعد سليمان كفا واجد عنه وربت علي كتفه ربتتين خفيفتين مليئتين بالسخرية و
_متتكلمش كلام انت مش قده ياحبيبي
ثم دخل غرفته وأغلق الباب في وجه ذاك ذو الجسد المنتصب بسبب الڠضب..
في طلال الساعات الاولي ل الفجر حيث سيطر علي السماء لون ازرق صاف غير متبلد بالغيوم عكس الايام الماضية
كان واجد يقف علي مقربة من مخزنه الذي تم أطفاء الڼار اخيرا التي نشبت فيه كان قد اصبح
كتلة من الرماد..
اسود اللون من داخله وخارجه لا شئ فيه بقي فيه الروح يحتاج فقط ليرممه وتعويض ما به ضعف ما دفعه فيه من قبل تنهد ب هم تنهيدة حارة.. عالية
قاطعها وقاطع خلوته رشاد الذي انضم له وهو يسأل بأستفهام وعيون ضيقة مفكرة
_المخزن بتاع حضرتك فعلا ياواجد باشا
اؤما واجد بنعم.. بشرود تعجب رشاد وزادت حيرته فقال
_بس اللي عرفته ان دا مش تبع ممتلكات آل سليمان
نطق واجد بنبرة مفسرة.. واجمة
_بتاعي انا بس
اؤما بتفهم وقد استعد ليغادر إلا انه نطق قبل ان يغادر
_تقرير الطب الشرعي هيطلع علي الساعة عشرة ياباشا بس قبل ما يطلع احب اقولك انه باين اوي انه بفعل فاعل
قطع سيره وخطواته صوت واجد الذي أنتبه اخيرا لرشاد وقال بنبرة كارهه
_وعلشان انا كمان متأكد أن اللي حصل بفعل فاعل أحب اقدم شكوي في سليمان توفيق
توسعت عينا رشاد و
_مين!
استراح سليمان في مقعده امام رشاد الذي طلب حضوره ونفذ سليمان الأمر سريعا وكأنه كان يعلم بشأن ذلك الاستدعاء والطلب
تناول رشفة من القهوة المضبوطة التي اتت له فور وصوله ونظر لرشاد هاتفا
_ياريت يارشاد باشا تدخل في الموضوع علطول حضرتك اكيد مقدر أشغالي
اؤما بتفهم قبل ان يبدأ الحديث بتردد
_هو الحقيقة اكيد حضرتك سمعت عن المخزن اللي اتحرق واالي مفروض انه ملك ل وليد امجد السامري لكن هو في الحقيقة..
قاطعه سليمان بنبرة باردة
_ملك لواجد اسعد السليماني وانا المتهم الاول.. صح
نظر له مشدوها قبل ان يؤمي بنعم اعتدل سليمان في جلسته فتلقائيا اعتدل رشاد الأخر اردف سليمان بنبرة هادئة
_رشاد باشا انا رجل اعمال كل ثانية رصيدي في البنك بيزيد بالدولار بتعامل مع الف شخص وشخص كلهم من جنسيات مختلفة اسمي لازم يكون لامع علشان أحافظ عليهم وعلي تعاملاتهم
هل انا ممكن أضحي بأسمي واعمل شوشرة ليه بحركة فارغة زي دي ولية اعمل كدا اصلا..! ما بالأساس لو واجد عمل فرع وضمھ ل شركات آل سليمان او معملش شغلي مش هينقص..
آل سليمان لما اسمها بيتضاف علي أي شغل بيزود قيمته مش العكس حضرتك كمان عارف ان رجل الاعمال سمعته هي تاريخه.. انا مقدرش اضحي بسمعتي وتاريخي كله علشان لحظة تهور غبية
كان مبهورا بحديث الاخر المقنع بدرجة كبيرة الذي هو حقيقيا مئة بالمئة من وجه نظر الأخرين لكنه بداخله كان يعلم ان سليمان هو الفاعل بحق
كما ايضا تأكد ان واجد هو الحارق لمصنع العائلة لكن الفرق بينهم.. ان واجد يضرب بالخفي لكن سليمان لا ېخاف يضرب بالعلن ويقول انا الفاعل لكن هل هناك دليل
هناك فرق بين رجلا له من الدهاء ما تنحني له الرؤوس ورجلا تعميه الكراهية عن التفكير والمنطق..
الأن.. بدأت الرؤية توضح له اخيرا أنها حرب داخلية تنشب بينهم.. بين أفراد عائلة آل سليمان ولا يريدوا أن يتدخل
أحد انها فقط مجرد قرصات اذن يبعثها كل منهم ل الأخر..
وقف سليمان وأغلق زر جاكيت بذلته مد يده ليسلم عليه قبل ان يقول مودعا
_استئذن انا ياباشا وطبعا مش هقولك لو في دليل ضدي فأتصل بيا وانا هجيلك بنفسي
اؤما بنعم وقد كان يعلم انه اذا انقلب قردا لن يجد ما يثبت علي سليمان فعلته..
. . . . .
دخل لغرفة مكتب عليا التي من خلالها يدخل لمكتبه هو هتف بينما يتوجه نحو باب مكتبه
_عليا.. ورايا
امسكت مفكرتها وقلم وتابعته بخطوات عاجلة جلس علي مكتبه بأرهاق واغمض عينيه ل اللحظة بآلم قبل ان يعاود فتحها سريعا و
_اول حاجة اعمليلي فنجان قهوة تاني حاجة اكتبلي في ورقة اي طلبات ممكن البيت يحتاجها وابعتيها لزاهر وقوليله يشتريها ويوديها ل المدام... و
قاطعته بعيوم متوسعة.. مصډومة
_مدام مين
صمتت قبل ان تتابع بصړاخ
_هو زاهر اتجوز
كان يظهر عليها من الصدمة ما جعله يعتدل في جلسته ويتنهد بضيق قبل أن يشرح
_مش زاهر.. انا
كانت حدقتي عينيها فقط متسعتين الأن.. هما يكادا يخرجا من مكانها من الزهول اشار لها بتحذير بأصبعه قبل ان يهتف بشرر
_مش عايز أقولك هيحصل اية لو الموضوع دا طلع برة الاوضة دي محدش يعرف بالجواز غيرك انتي وزاهر لو حد عرفه ھقتلك انتي وهو
هددها به لأنه يعلم ما تكنه من مشاعر لذلك الرجل اؤمات بأيجاب عدة مرات سريعا بوجل بينما تابع هو
_في بضاعة في ...... دي توديها لشركة .....
قالت باعتراض
_لا يافندم بضاعتهم لسة هتخرج من المصنع كمان تلت ايام
قاطعها
_اعملي اللي بقولك عليه ياعليا والبضاعة البديلة اللي هتخرج كمان تلت ايام هتروح ل .....
قاطعته بزهول رادفة
_ازاي دي بضاعتهم كانت هتخرج بعد اسبوعين!
تنهد بضيق منها لكنه ايضا لن يريح فضولها لذا قال وهو يشير لها لتخرج
_نفذي اللي قولت عليه ياعليا من غير كلام لو سمحتي
اؤمات بحسنا وخرجت علي مضت فكانت تريد ان تتحدث معه عن الكثير ومن أهم ما تريد أن تعرفه من تلك التي تزوجها وكيف وأين هي وو وو والأف الأسئلة التي راحت تدور في رأسها..
اعطته الورقة التي دون فيها أسماء المشتريات وقالت بينما تحاول أن تتلاشي النظر لعيناه
_الحاجات دي تشتريها وتوديها لبيت المدام يازاهر
اؤما بتفهم وقد أستعد ليغادر ببرود كما المعتاد قبل ان تقاطع ذهابه بصوتها
_زاهر..
نظر لها بمعني نعم لكنها لم تجد ما تقوله فتنهدت بيأس وهي تنظر ارضا تحبه بل تهيم به لكنه باردا الي حد الجليد
كانت تظن أنه ربما بارد لتأثره ببرود سيده لكن ها هو سيده يكسر البرود ويتزوج ومازال هو كما هو بارد.. لا مبالي..
. . . . . .
دخلت ليان وشيري الي محل العطور الخاص ب بيسان وعلي شفتي كلا منهم بسمة جميلة عندما رأوه مفتوحا اليوم فطوال الايام الفائتة
كان مغلقا لدرجة أثارت الريب في قلوبهم من أن يكون قد أصابها شيئا..
لمحتهم فتقدمت بيسان منهم بوجه مبتسم نجحت في رسمه جيدا واخفت خلفه جميع مرارتها من تلك الحياة سلمت علي ليان التي اقتربت وضمتها بشوق لا تعلم متي شعرت به لكنها حقا افتقدت بسمة بيسان الجميلة
ليان بشوق جارف
_وحشتيني اوي اوي كنتي غايبة فين كدا وسايبة محلك
ظهر الحزن في عيونها لكنها حاولت ان تخفيه وهي تجلي صوتها لتقول
_كنت تعبانة شوية بس الحمدلله بقيت أحسن أنتي اخبارك اية
ونظرت لشيري متابعة
_وانتي ياشيري
هتفت شيري بسعادة
_انا تمام اوي
طالعتها بتعجب ونظرت ل ليان بأستفهام من حالة البهجة المسيطرة علي الأخري.. التي قالت بدورها ضاحكة
_اصلها كانت واقعة في واحد مكنش حاسس بيها واخيرا الايام دي عرفت تلفت انتباهه وتجننه فھتموت من الفرح
عندما جائت سيرة الحب.. غص حلقها فجأة وقد شعرت انها أوشكت علي البكاء تتمني من داخل قلبها لو أنها تستطيع ان تقول لها لا تحبي لكن فلربما يكون حظ شيري أوفر من حظها
فلربما يكون الذي تحبه رجلا ذو مبادئ ولا تكون لديه نفوذ.. يستطيع بها أن يكسر وېحطم أي شئ في طريق وصله إلي ما يريد..
لاحظت ليان شرودها والحزن الذي بدي عليها فقالت عارضة عليها
_رايحين انا وشيري نتغدي برة ونشم شوية هوا تحبي تيجي معانا
تطلعت لهم بتردد وتفكير فهي تريد حقا أن تتحدث معهم لتتعرف عليهم أكثر فهي تشعر بالراحة معهم كما أنها لا تريد أن تبقي وحيدة