الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه امراه العقاپ

انت في الصفحة 144 من 207 صفحات

موقع أيام نيوز

الرد عليه حتى فقط شعرت بالحرارة ترتفع من أسفل قدميها حتى أعلى رأسها وكانت ستفقد وعيها عندما وجدته يقترب أكثر بتريث حتى يوهمها بأنه سيقبلها وعند وصوله للحظة الحاسمة انحرف بشفتيه نحو وجنتها يضع القبلة فوقها يهمس في عاطفة جياشة 
قلبي أساسا مبقيش ملكي عشان اتحكم فيه وابص لأي بنت
توقف عقلها عن العمل تسمعه يتحدث لكنها لا تتمكن من فهم من يقوله الشعور المهين عليها اقوى من أي شيء يجعلها لا تشعر بقدميها بل جسدها كله وبمجرد
ابتعاده عنها وهو يبتسم استندت بكفيها مسرعة على رخامة المطبخ خلفها حتى لا تسقط وعلقت نظرها عليه تراه يغادر المطبخ وقبل أن ينصرف تماما هتف بثغر مبتسم في ساحرية 
دي صورة ماما 
اكتفت بابتسامتها البلهاء له تحاول جمع نفسها الذي بعثرها ذلك المنحرف والماكر وفور رحيله دفنت وجهها بين ثنايا كفيها تضحك وتزفر بتوتر شديد ! 
تنزل الدرج بهدوء عاړية القدمين وترتدي منامتها الليلية القصيرة وعند وصلها لبداية الدرجة من الأعلى رأته يجلس على الأريكة كعادته يرجع برأسه للخلف على ظهر الأريكة ويتطلع في السقف مهموما أمعنت النظر به لدقيقتين تخوض حربا مع قلبها وعقلها العقل يرفض الاستسلام ويستمر في عرض كل أفعاله معها حتى يزيد من جفائها بينما قلبها يتوسل أن توقف عقابها له مؤقتا وتذهب إليه 
أثرت بالأخير الاستماع لعقلها واستدارت نحو الدرج حتى تصعد مرة أخرى لكن قبل أن تخطو فوق أول درجة توقفت قدمها بسبب صړاخ قلبها الذي ېعنفها بقوة فتنهدت مغلوبة وقررت تهدئة ذلك القلب حيث عادت من جديد تكمل نزولها الهاديء إلى الأسفل وسارت نحوه ثم جلست بجواره على الأريكة تهمس 
مالك 
عدل وضعية رأسه ونظر لها مبتسما على اهتمامها بأمره ثم غمغم 
مفيش حاجة مرهق شوية من الشغل 
مصمصت شفتيها بتردد قبل أن تهتف بحيرة 
يعني مفيش حاجة مضايقاك 
اتسعت ابتسامته أكثر ليجيب عليها بنظرة دافئة 
لا مفيش بتسألي ليه !
جلنار بخفوت 
اصل تقريبا كل يوم بشوفك قاعد كدا يأما هنا أو في الجنينة برا
أخذت نفسا عميقا قبل أن تستكمل بخنق ملحوظ 
يعني اقصد من وقت ما عرفت حقيقة فريدة
فهم ما تلمح له فتلاشت ابتسامته ومد كفه الكبير يضعه فوق كفها يحتضنه برفق
وحنو ثم يهمس بمرارة 
مش زعلان عليها
ياجلنار الحاجة الوحيدة اللي بتقتلني من جوا إنها استغفلتني كل السنين ده وأنا مكنتش حاسس بيها اخدت مني حجات كتير مكنتش تستحقها والنتيجة في النهاية اكتشف إنها پتخوني 
سحبت يدها من قبضته بهدوء تام واشاحت وجهها للجهة الأخرى تجيب في أسى 
الثقة حاجة مش بإيدنا وعمرها ما كانت ذنب الحياة أخذ وعطاء واللي زي فريدة موجودين عشان ياخدوا بس أما اللي زي بيعطوا وعمرهم ما خدوا حاجة
جعلته يلعن نفسه الف مرة في اللحظة قلبه ېتمزق أربا ما بين ألم الخېانة وبين ندمه وبغضه لنفسه اللعېنة على ما اقترفته في حق زهرته الجميلة اقترب منها واحتضن وجهها بين كفيه يرفع شفتيه لجبهتها يلثمها بحب وبعد لحظات طويلة يبتعد ويستند بجبهته على خاصتها يهمس أمام وجهها لأول مرة بعاطفة تشعر أنها حقيقية 
من هنا ورايح مش هتدي تاني هتاخدي وبس وهفضل اعتذرلك واقولك سامحيني على كل حاجة فوقت متأخر ياجلنار ومش فارق معايا حاجة دلوقتي غيرك إنتي وبنتي مش مستعد اخسركم لأي سبب كان صدقيني بحمد ربنا إنه كشفلي حقيقتها وفوقني من اللي أنا فيه قبل ما اخسرك أنا آسف آسف آسف
منذ أن اقترب منها وطبع قبلته فوق جبهتها أغمضت عيناها ولم تفتحها تستمع لكلماته دون أن تراه وتشعر بأنفاسها الحارة تلفح صفحة وجهها لكنها فتحت عيناها مجبورة عندما سمعت كلمة آسف تخرج منه ببحة غريبة ورأت ما لم تتوقعه عندما تطلعت له عيناه تتلألأ فيها الدموع وينظر لها كطفل صغير طالبا العفو تعرف أن ما ستفعله الآن ستندم عليه بالصباح لأنها ضعفت أمامه حتى لو لمجرد دقائق لم تضعفها كلماته بقدر رؤية دموعه في عيناه لأول مرة 
خرت منهزمة أمام قلبها واڼهارت حصونها فمدت أناملها إلى وجهه تملس على لحيته الكثيفة برقة وعيناها الدافئة تتلاقي بعينيه الحانية وباللحظة التالية كانت تلف ذراعيها حول رقبته وتعانقه بقوة لتشعر به يلف ذراعيه حولها ويقربها منه أكثر ډافنا وجهه بين ثنايا رقبتها وشعرها يثلمها بعدة قبلات محبة ودافئة ويهمس وسط قبلاته يعلن بداية عهد جديد 
اوعدك إنك هتشوفي عدنان مختلف من الليلة دي 
لا تنكر أنها كانت بحاجة لذلك العناق وتعترف أنها اشتاقت له بشدة رغم جميع محاولاتها الكاذبة في إظهار نفورها من لمسته واقترابه منها إلا أن ذلك العناق الحميمي أطفأ القليل
143  144  145 

انت في الصفحة 144 من 207 صفحات