روايه غمزه الفهد 1 بقلم ياسمين الهجرسي
إلا أن هنيه استطاعت أن تنول محبتهم ورضاهم وأحبت ابنه وكأنه قطعه منها وكأنها أمه التى أنجبته لم تبخل عليه
برعايه ولا اهتمام وزادت من الخۏف عليه أطنان عندما علمت نوايا ضرتها الشريره فى التخلص منه....
على مهل وقفت هنيه تنتظر القهوه فهى لا تريد مواجهته حتى لا يحزن .. تحممت ودخلت القاعه وضعت صينية القهوه ثم قدمتها لهم باحترام وجلست فى صمت تضم زراعيها لصدره
مالك زعلانه ليه يا هنايا أنا ..
ووشك قلب فجأه وخالتيها تضلم في وشي .. أنتى عارفه قلبي بيبقي هيقف لما تزعلي مني...
حاولت أن تبتر أى قلق فأجابته بنبره لينه
ابدا يا سعد مفيش حاجه..
وتمسكت بكف يده تمسح عليه بحب وابتسمت هاتفه
بشعور بالذنب ولكن لا حيله له فعبئ أعمال العائله على كتفه لا يوجد أحد يحل محله هتف سعد يراضيها
ڠصب عني يا نن عيني...
ثم مد يده لوجنتها يقرصها بخفه ويتابع بحب
لو بأيدى كنت أخدتك معايا في كل مكان أروحه.. بس أنتى قلبك حنين ومش بترضى عشان البنات ومن قبلهم عشان فهد ....
فجأة استمعوا لصوت تكسير أطباق يأتى من المطبخ.....
بفزع استقامت هنيه تتحدث وهى تهرول بضيق
أكيد دى شربات أنا قولتلها أنتى أعصابك تعبانه من الصبح ..
روحي ارتاحي في وسط ولادك بس شكلها مش بتسمع الكلام.....
بأمر أردفت الحجه راضيه
هاتيها اشوف مالها هي فعلا طول اليوم زعلانه وبوظت الفطير...
أكيد تعبانه .. روحيها ترتاح في بيتها ولما تخف ترجع الشغل...
بموافقة أجابته
حاضر ياحج بس هنشوف مالها دلوقتي لما هنيه تجيبها ..
بصوت خفيض همهمت الحجه راضيه وهى تنظر لولدها سعد هاتفه
قولي صحيح يا سعد قبل ما هنيه تسمعنا وتزعل وهي الأيام دى حساسه جدا...
بعدم أكتراث وكأنها لا تخصه ... لا يعطى لوجودها اهتمام .. لولا وجود ابن له منها ما مكثت على ذمته دقيقه واحده...
أردف سعد بتمنى
يارتها ما ترجع خالص .. افتكرى أى حاجة غير البومه دى....
زين ثغره ابتسامه وهتف باستفهام
نفسي أعرف اللي سماها مكيده كان عارف منين أنها هتطلع أم أربعه وأربعين وكلها حقد وشړ وغدر كده الاسم متفصل عليها تفصيل . سبحان الله واخده من اسمها صفاته كلها.....
الله يحظك يا سعد في حد يقول كده علي مراته ..
لم يستطيعوا التمسك بزمام ضحكهم لينخرطوا مقهقهين على زوجة ولدهم التى لولا حفيدهم ما ظلت زوجه له.....
على الجانب الآخر ولجت هنيه للمطبخ لتراه فى حاله لا يرثى لها الأطباق متهشمه منثوره فى الأرضية.. فزعت من المنظر وتطلعت لها بحنق هاتفه
الله يسامحك يا شربات ده أنتى كسرتي الطقم كله .. حرام عليكي
صمتت عندما رأت عينيها باكيه تشهق أنفاسها باڼهيار اقتربت منها تربت على ظهرها بشفقه على هيئتها المذريه وهتفت باستفهام
مالك بټعيطي ليه .. حصل خير حقك عليه .. معلش اتعصبت عليكي.. اطلعي كلمي الحجه عيزاك وبعدين نتكلم ....
استدارت تتطلع للخادمات التى تعاونها فى المطبخ وأمرتهم بتنظيف الفوضى التى أحدثتها تهشيم الاطباق هاتفه بعصبيه
يالا متقفوش تتفرجوا عليا كده ورانا شغل كتير..
تركتهم وغادرت وراء شربات وحاولت اصطناع الابتسامه فقلبها سينشطر كلما لاح أمامها ملاذها وهى تعلم إنها لن بعد أسبوع مضنى فى غيابه وبعده عن وسادة مخدعها التى شهدت على سهدها وأرق عينيها فى مناجات طيفه حتى يغلبها النعاس هذا حالها طيلة اسبوع منصرم ليل نهار أرهقها التفكير لتستيقظ على صڤعة أن هذا الاسبوع ليس لها إنما لضرتها....
حبست أنفاسها التى ټحرقها بلا رحمه وجلست على طرف الكنبه التى يجلس عليها تنظر له بمقلتين تفيض عشق وتزين ثغرها بابتسامة حب تودع فيها اشتياقها له...
اقترب منها بهدوء حتى لا يلاحظه الموجودين ودنى من أذنها حتى لا يسمعه أحد وأردف باعجاب
مالك يا بت كل يوم أحلى من اللي قبله ليه ..
عارفه يا هنايا انتي أجمل نساء الكون في عيونى .. يابت اعملي حسابك أنا هفترسك...
وتابع بغيظ
بس نحل مشكله شربات اللي هقوم أخليها مش