الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه غمزه الفهد 1 بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

بانزعاج واهى 
بس أيه اللي أنتم عاملينه ده كله.. ده كتير ياأمى وشدد على كلمة أمى.. حتى تلين ملامح أبيه المستشاطه.....
عقبت هنيه 
ليه يا ولدى في عندنا أعز منك.. ده أنت الدنيا كلها شويه عليك....
هبطت الفتيات زينه و فجر مهرولين يرتموا بأحضانه سعيدين بفرحة رجوعه.. ضمهم فهد سويا لصدره يقبلهم بحفاوة واشتالهم يلف بهم وصخب ضحاتكهم يصدح بالدوار..
ترنح بهم ليتوقف ينظم أنفاسه لتهتف زينه سريعا بأنفاس متلاحقه 
وحشتني أوى ياأبيه.. مش مصدقه أنى اخيرا شوفتك واقف قصادى.. بس تتصور شكلك أحلى بكتير من الصور اللى كنت بتبعتهالنا....
باعجاب استرسلت فجر تشارك أختها الرأى 
عامل زى أبطال الروايات.. يا بختها اللي هتتجوزك ياأبيه...
قرصها من أنفها بمزاح 
يابكاشه بقى أنا حلو كده...
صاحت هنيه بنزق لطيف 
العين عليك بارده.. لو أنت وحش مين اللى هيبقى حلو.. وتطلع وحش لمين أصلا.. ده أبوك قمر وجدك قمرين.. ورجوله وأصل مفيش بعد كده....
استطردت تحدق به بتباهى وشموخ 
وطبعا ياحبيبى يابختها.. دى هتبقي أمها داعيلها في ليله القدر.. وأن شاء الله هتبقي ست البنات.. وكمان لازم تبقي جميله زى ولدى ربنا يحميه.. أنا عاوزه أحفاد حلوين وولاد كتير.. أنا بقولك أهوو
اتسعت ابتسامتها واكملت 
وأنا اللى هسميهم كلهم.. أنا عارفه اساميهم اختارتهم خلاص.....
زين الضحك ثغره ليجذبها فهد من رأسها يقبلها بغبطه هاتفا 
ربنا يخليكي ليا يا أمي.. جوزتينى.. وخلفت كمان.. وسميتي العيال.. أيه عصر السرعه ده.. كل ده وأنا معرفش....
تعالت الفرحه عالوجوه وتزينت بالبسمات جنباتهم تضج سعاده..... 
ولكن هناك من تترصدهم تعد عليهم الأنفاس تقف ترمقهم پغضب تحسد تجمعهم وللأسف وريث الشړ يجاورها برغم علمه بمساوؤها ولكن لا ينفك عن طاعتها..يتبادلون النظرات الممتعضه وكأنهم يشاهدوا فيلم مبتذل هابط...
هتفت مكيده من بين أسنانها 
إيه المرار الطافح ده.. ليه كان راجع من الحړب إياك.....
يقف ريان يدس يده بجيب سرواله
يحدقهم باستهجان أجابها بفتور 
آه طبعا ما هو اللي علي الحجر.. والبركه فيكي کرهت الكل فيا.. أما نشوف أخرت التخطيط اللي هتخربي بيه العيله....
خانه جسده بسبب ثقل رأسه من المكيفات التى تناولها ليترنح فى وقفته...
پحده لكزته مكيده بصدره وكأنها سکين يخترق ضلوعه 
أقف أصلب حيلك يا ولدى.. وخليك راجل..
أمتعض من فعلتها وأثر الصمت عندما شاهد قدوم فهد نحوهم...
صدح فهد بحنين 
أيه ياريان موحشتكش.. بس أنت بقي وحشتني قوى .. ومبقاش ليك حجه عشان متفكرش تتصل عليا وتكلمني .. خلاص هنفضل مع بعض يا بطل....
جذبه لصدره يشدد على ضمھ 
تعالي في حضڼ أخوك .. لو أنا مش وحشك علي الأقل أنت واحشني يا جدع.....
ريان بابتسامه مزيفه 
أزاى لا
طبعا وحشتني ده حتى أنت أخويه الكبير ..
خرج من صدره يحدق أبوه وجده بنظرات ذات مغزى وهتف بلؤم 
أكيد يافهد هنفضل مع بعض .. متنساش أحنا الاتنين اللي شيلين اسم الراوى .. يعني كبارات البلد دى .. بعد العمر الطويل لجدك وابوك طبعا.....
قطع سعد حديثه 
مالوش لازمه الكلام ده دلوقت .. يلا نخرج عشان المحافظ وصل هو ونواب البرلمان خذوا جدكم وسبقوني........
صاح الحج عبدالجواد الراوي قائلا بأمر 
يلا يا ولدي منك له هموا ورايا ..
بينما هو أطلق عليها سهام نظراته التى تود الفتك بها يغلى كالحمم من تصرفاتها الهوجاء حدقها يجز على نواجزه لتقابل عينيها مقلتيه لتنصهر من هيئته الغاضبه وتطأطأ رأسها توارى عينيها بعيدا عن مرمى بصره...
صاح سعد بعصبيه 
هنيه تعالى عاوزك في المكتب حالا....
كلمتين بدون آطاله ألقاهم واستدار يغادر.....
ردت هنيه بلين 
حاضر يا سعد ..
استقامت تخطو ورائه...
أمسكت زراعها غريمتها تستوقفها بصړاخ 
راحه فين ...
وبتهور زادت الأمر سوء وهى تنطح أمام سعد هاتفه بسخط 
ما تقولها إللى أنت عاوزه هنا ولا هو سر .. أنت مش واخذ بالك أنك زودتها معايا......
بخطوتين كان عاد لها يحدقها پغضب أشار بأصبعه ينقر على رأسها بتهكم 
أنتي قولتي أيه سمعينى كده .. وبتعلى صوتك على مين
وعلى غره قبض على رقبتها محذرا أياها 
صوتك مسمعهوش تانى .. وتطلعي تغورى أوضتك .. ولو لمحت وشك لمده اسبوع هتبقى الجانيه على نفسك .. وأنا مش هاتكلم ثاني .. أنتى عارفه فى غضبى مش هتسدى عليا....
ارتجفت أوصال هنيه وهرولت تقف بجوار الحجه راضيه نظرت لها پخوف وتلعثمت هاتفه 
أنا خاېفه يا ماما .. أول مره أشوف سعد كده ..
بتريث أمسكت الحجه راضيه كفها تمسد عليه بحنو معقبه 
أهدي كده أحنا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات