السبت 23 نوفمبر 2024

حكمنا الهوى للكاتبة الشيماء محمد الاحمد

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا الشركة ولا ايه بالظبط  
فاتن ردت الشركة .
خاطر باعتراض لا طبعا المصنع .
نادر وقف على جنب وبصلهم بهدوء قرروا لو سمحتوا واتفقوا .
فاتن بصت لجوزها بحنق أكيد الشركة هيروح المصنع يصنعله ايه ها  
رد بضيق مش لازم يتابع العمال والمهندسين والناس اللي شغالين ولا بيسيبوهم كده هو يروح المصنع وأبوه يقعد في الشركة ده منطقي .
فاتن سكتت وربعت ايديها وبصت لابنها بنفاد صبر اطلع على المصنع بس أقطع دراعي لو لقيتوه هناك ها .
نادر ابتسم وبص لأبوه اللي شاورله يطلع واتحرك على المصنع بالفعل . 
وصلوا بعد وقت قليل ووقفهم الأمن على البوابة الضخمة بعملية خير عايزين مين هنا ده مصنع انتوا تايهين ولا ايه  
نادر بهدوء لا بس كنا عايزين باشمهندس سيف .
بصلهم باستغراب سيف مين تقصد حدد أكتر 
خاطر وضح وهو بيبصله بابتسامة سيف الصياد يا ابني صاحب المصنع .
بصلهم باستغراب وعنده فضول ناس زي دول عايزينه ليه 
مط شفايفه ورد بتوضيح باشمهندس سيف مش بيجي هنا إلا نادرا جدا لو في مشكلة أو حاجة ضرورية غير كده هو متواجد في الشركة الرئيسية .
فاتن بصت لجوزها بانتصار كأنها بتقوله صدقت بنفسك خاطر تجاهلها وطلع موبايله يوريه للراجل هو ده يا ابني معلش عنوان الشركة الرئيسية  
الموظف بص للعنوان وأكدلهم ان هو وبعدها شكروه واتحركوا وحالة صمت سيطرت في العربية . 
نادر متابعهم الاتنين وعايز يضحك عليهم أمه رافعة راسها لفوق وخاطر مكشر ومش عايز يبص ناحيتها. 
فاتن قطعت الصمت ده وبتكلم ابنها بتهكم معلش بقى يا نادر يا حبيبي عطلناك عن شغلك ماهو لو نسمع الكلام من الأول  
خاطر بصلها بغيظ بقولك ايه انتي تسكتي خالص مش علشان مرة طلعتي صح هتعملي فيها زويل !
شهقت باستنكار مرة شوف الراجل ! أنا طول عمري آرائي صح .
استمر جدالهم ونادر متابعهم بابتسامة وبيتمنى يلاقي واحدة يعيش معاها وبعد ٤٠ سنة يتناقروا بالشكل ده برضه بدون مقدمات ماعرفش ليه خطرت على باله ملك حس انه عايز يكلمها أو يسمع صوتها وافتكر القلب بتاعها فاتنهد وقرر يكلمها ويقابلها علشان يديهولها .
أنس كل أيامه بقت شبه بعض النهار كله لوحده والليل هي بتيجي تنام افتكر كلام أبوه انه لازم يكبر ويعتمد على نفسه لان رشا ما بتعملش أكل لحد الكلمة رنت في دماغه وكل كلامه بيراجعه وحس انه غلط أما ساب حضڼ أبوه اللي عمره أبدا ما سابه لوحده . 
عقله بيراجعله كل حياته من أول ما وعي على الدنيا على طول أبوه معاه ضحكهم لعبهم هزارهم طبخهم تسوقهم خناقهم حياته كلها افتكرها وقد ايه كانت حياة جميلة! اه كان ناقصة وجود أم بس مش زي أمه دي أبدا .
بص من الشباك للشارع النهار طلع وفرد نوره وهو لوحده وأمه ما جتش من امبارح قد ايه هو وحيد تخيل انه لما يكون عنده أم مش هيحس بالوحدة بس كان غلطان لمح عربية بتقف تحت البيت وبصلها بدون انتباه بس لمح أمه نازلة منها واستغرب مين بيوصلها في الوقت ده بس أكيد حد تعرفه ممكن تكون صاحبتها اللي قالت عليها تعبانة اټصدم لما شاف راجل نزل معاها تابعها واټصدم أكتر لما شاف الراجل ده بيمسك ايدها ويشدها قبل ما تدخل وهو بيتلفت حواليه وكأنه بيشوف في حد ولا الشارع فاضي وبعدها باسها وسابها وهي بتضحك .
قفل الشباب ودخل يستنى طلوعها وهو حاسس پصدمة من اللي شافه دقايق ولقاها داخلة واستغربت وقفته في نص الصالة كده فسألته بتعجب خير مالك 
زعق فيها بغيظ مين اللي وصلك ده وازاي تسمحيله يبوسك كده في الشارع  
اټصدمت لوهلة انه شافها بس بعدم اتحولت ملامحها للڠضب وزعقت فيه وانت مالك انت هتحاسبني ولا ايه مابقاش كمان غير حتة عيل هيقولي مين وبتعملي ايه  
قاطعته وهي بتزعق وتزقه ووقعته عل الكنبة وراه وردت باستنكار راجل مين يا واد يا أبو أنا مش ناقصاك واللي فيا مكفيني مش انت اللي هتحاسبني فاهم ولا مش فاهم  
أنس بصلها پصدمة ورد بحزن بابا عمري ما شوفته أبدا مع أي واحدة كده حتى هند اللي حبها وخطبها عمره ما

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات