الجمعة 22 نوفمبر 2024

العاصفه الكاتبة شيماء محمد الفصل ١٥

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

المادية كويسة .. عريس لقطة زي ما بيقولوا .. ومسافرة فرحانة علشان هتخطب والموضوع هيبقى رسمي وأنا مسافرة أتعرض لحاډثة تغير كل حاجة .. الحاډثة كسرتني وجعتني .. وشريف لما عرف أيوة وقف جنبي في الأول بس عينيه كان فيها ألف سؤال وسؤال ! كان فيها إتهامات هو ما صرحش بيها بس كنت بحسها وبشوفها وبقت قعدتي معاه تقيلة أوي على قلبي .. ما كنتش عارفة أقعد معاه أو أتكلم معاه .. هو كمان من كتر ما عنده أسئلة وخاېف يسألها بقى متربط ومش عارف يتكلم .. 
مروة سألتها وأهله مامته كان موقفها ايه محاولتش تقربكم من بعض 
أمل ضحكت بۏجع مامته تقريبا من أول ما عرفت بموضوع الكلاب دول كانت عايزة تفركش الموضوع بس شريف كان موقفها .. كانت على طول بتهاجمني أو بتنتقدني .. كنت بحس بكرهها في كل كلامها ونظراتها .. لدرجة إني كنت بحس إني إنسانة مختلفة وأنا بتكلم معاهم .. كنت كارهة نفسي .. ماكنتش عارفة أتكلم أو أضحك أو حتى أبتسم وهم موجودين كنت متربطة وفي هم كبير على قلبي بينزاح بعد ما يبعدوا .. ودلوقتي بقول يمكن ده شىء كويس انفصالنا لأن على طول الحاډثة دي هتعمل شرخ بينا مش هنعرف نتخطاه .. زاد شكه أوي بعد ما جه القاهرة وسمع كلام العيال دول وشاف كريم وأول ما رجعنا فتح معايا التحقيق من تاني .. بدأ يلمح إني أعرف كريم قبل كده أو إني بتكلم معاه براحة عنه .
مروة باستغراب وهو أنتي بتتكلمي مع كريم ازاي 
أمل بصتلها كريم أنقذ حياتي .. كريم نجدني من الكلاب دي وكان هيدفع التمن حياته .. هو عارف برائتي لأنه شاف بعينيه وشاركني العاصفة دي في أسوأ لحظاتها ودافعنا عن بعض .. كريم لما بتكلم معاه ما بحسش بالقيد اللي بيربطني أو الإتهام في عينيه .. إنسان بسيط والكلام معاه بسيط .. إنسان القدر جمعنا في وقت وكل واحد خلاص راح لطريقه وعمري أبدا مهما يطول العمر ما هنسى وقفته جنبي .. بس هو له حياته وأنا ليا حياتي .. 
عايدة طيب كنتي حاولتي تتكلمي مع شريف وتفهميه اللي حصل أكتر .
أمل بصتلها باستنكار أكلمه وأفهمه ايه ! إني بريئة ! ما أنا كلمته من أول مرة شوفته فيها وما خبيتش عنه .. أنا مش هقدر أرتبط بإنسان عايز مني دليل ملموس على برائتي .. كان المفروض صدقني ووقف جنبي واحتواني في ظرف زي ده ! كان المفروض يكون سند معايا مش يقف قصادي كنت عايزاه يقف جنبي وأحس بالأمان معاه وإن مهما الدنيا تيجي عليا هيكون هو جنبي لكن شريف ماقدرتش أحس معاه كده أبدا .. ماقدرتش وقلت يمكن الأيام تقربنا بس كل يوم بنبعد أكتر وهو ختمها بطلبه .. عارفين يا بنات سبحان الله ربكم لما بيكون عايز حاجة بيمشيها بتدابيره هو مش تخطيطنا احنا عارفين إن شريف ببساطة كان ممكن يتأكد من برائتي من سجلات المستشفى ومن غير ما نعرف حتى ماهو دكتور ومش هيغلب .. أو لو أنا كان حصلي حاجة فعلا كنت هقبل إنه يجي معانا المديرية ماهو ممكن أى حد من الكلاب دول ينطق وأتكشف بس أنا وطه وأهلي كلهم ما اعترضوش على مجيته معانا المديرية لأن مفيش حاجة نخاف منها أو نداريها وهو لو فكر للحظة واحدة بس كان شاف الحقيقة دي بس هو قرر يغمض عينيه ويطلب طلبه الصعب والمهين ده وماما تفركش الخطوبة .. ربنا غمى عينيه وتفكيره لأن له حكمة من انفصالنا ده وأنا راضية كل الرضى بتدابير ربنا مهما كانت .. يمكن زعلت على نفسي في لحظة ضعف زي أى إنسان ما ممكن يزعل على نفسه وعلى نصيبه ما أنا إنسانة وعندي لحظات ضعف لكن دلوقتي خلاص أنا اتصالحت مع نفسي ونصيبي .. أقولكم خلاص مش عايزة أتكلم عنه تاني ولو بتحبوني بطلوا تفتحوا السيرة دي تاني .. يلا شوفوا هتناموا ولا هتذاكروا أنا عن نفسي هنام تصبحوا على خير ...
سابوها ترتاح وكل واحدة راحت تشوف وراها ايه

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات