السبت 23 نوفمبر 2024

حكمنا الهوى الكاتبة شيماء محمد الفصل ١٣

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ما تزعليش مني بس الناس دي معاها فلوس ومش عارفة تعمل بيها ايه فبيتسلوا ويغيروا وشهم كل ما يزهقوا منه. 
شذى كانت هتديها محاضرة عن أهمية التجميل بس اتراجعت وقررت تفهم دماغ ممرضتها وليه النظرة التهكمية دي بقالها كتير شغالة معاها وعمرها ما اتكلمت كده فايه اللي اتغير عندها بصتلها باهتمام وسألتها فيكي ايه ومالك أول مرة تتكلمي كده !
بصتلها وابتسمت بحزن عادي يا دكتورة .
شذى فضولها زاد وأصرت تفهم جوزك أخباره ايه مش كنتي طايرة بيه وقلتي عش العصفورة يكفينا عش العصفورة ماله بقى دلوقتي  
حاولت تغير الموضوع الحالة دي هتدخليها عمليات على طول ولا ايه  
مااتقبلتش تغييرها للموضوع وسألت بإصرار بطل يحبك ولا انتي بطلتي تحبيه  
بصتلها بتردد لوهلة وبعدها اتكلمت باستسلام ولا أنا ولا هو واحنا الاتنين بنحب بعض .
ضمت حواجبها بحيرة امال ايه بقى مشكلتكم مش الحب بيتغلب على كله  
حركت راسها بتهكم دي الأحلام الوردية اللي بنضحك بيها على بعض لكن الحب له ضريبة مش بيقدر يدفعها غير اللي معاهم فلوس .
شذى حست ان دي إشارة ليها وسألت بحيرة والفلوس ايه ډخلها بالحب  
ردت باندفاع ايه ډخلها ازاي يعني ماهو الحب ده لازمله فلوس علشان يعيش يا فرحتي بحبه وما يقدرش يجيبلي فستان ولا طقم للعيد ولا يحبني وما يقدرش يغديني برا ولو مرة ولا يجيبلي هدية زي باقي البنات ولا تحصل مشكلة تاخد اللي وراه واللي قدامه وساعتها ټلعني الحب على اليوم اللي حبيتي فيه بصتلها وكملت بحسرة نفسي أنام الصبح لحد ما أشبع نوم بس ما ينفعش لأني لازم أشتغل علشان نعيش شوفتي حتى النوم مش بمزاجنا .
سمعتها باهتمام وسألتها بس طول ما انتوا مع بعض مش ده كفاية مش لما تاخديه في حضنك هتنسي الدنيا وما فيها مش .......
قاطعتها پقهر لما ترجعي مهدودة من شغلانة زي بتاعتنا بتبقي مش طايقة نفسك وترجعي وراكي تنظيف وبيت ومواعين وأكل وحر وزهق لو حد قرب منك مش بعيد تقتليه مش تاخديه في حضنك ! مش بقولك الحب ده للي معاهم فلوس يعني واحدة زي حضرتك ترجع بيتها عندها بدل الخدامة عشرة يعملولها أكل وعندها تكييفها تقعد فيه في الحر فليه لما جوزها يدخل ما تاخدهوش في حضنها ويدلعها وتدلعه لكن لو طالع عينها زينا هتديله بلامؤاخذة باللي في رجلها اتنهدت بحزن وقالت يلا يا دكتورة الحالة مستنية . 
راحت للحالة بس دماغها مشغولة بكلام الممرضة وكلام باباها وارتباطها بسيف الزوج المثالي في نظرها ونظر باباها .
هند فتحت عينيها مستغربة هي فين ايه الابتسامة اللي على وشها دي وايه سرها وليه هي مبسوطة كده بصت جنبها لقت بدر نايم وهي نايمة على دراعه ابتسامتها زادت وحست انها أسعد ما تكون عمرها ما كانت بالسعادة دي قبل كده قد ايه بدر حنين ورقيق وصبور ورومانسي وبيحبها وفيه كل الصفات اللي ممكن تتمناها في شريك حياتها فضلت باصاله شوية بحب وحست ان دي أول مرة تبصله بالشكل ده بدون خجل بدون قيود .
دفنت وشها في كتفه وغمضت عينيها تحاول تكمل نوم بس حركتها دي صحت بدر اللي شدد ايديه حواليها وفتح عينيه فاتحرجت وخبت وشها أكتر لف ناحيتها وبقوا مواجهين لبعض فقال بابتسامة صباح الخير لأكتر حد بحبه في العالم كله .
ابتسمت بخجل صباح النور يا حبيبي .
حط ايده على خدها بيبعد شعرها بعيد عن وشها وسألها ايه اللي قلقك بدري كده  
بصت للساعة على الحيط وردت احنا الظهر يا حبيبي مش بدري .
بص زيها للساعة وابتسم طالما ما شبعناش نوم يبقى بدري بغض النظر عن الساعة كام أو الوقت ايه 
حركت راسها باقتناع وجهة نظر برضه .
سألها باهتمام وهو ماسك خصلة من شعرها نمتي كويس ولا في حاجة تعبتك أو قلقتك  
هربت من عينيه وشدت الغطا عليها أكتر نمت كويس .
ابتسم لحركتها دي وكمل هو شد الغطا لحد ما غطى كتفها بصيلي يا هند واتكلمي معايا .
همست بصوت يادوب مسموع ما أنا بتكلم اهو .
سألها مبسوطة بجد في أي حاجة ضايقتك انتي كويسة فيكي ......
قاطعته وحطت ايدها على شفايفه

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات