روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
الرئيسي وقبل ان يسرع تفاجأ بمن تصدرت بجسدها امام السيارة فضغط على مكابح السيارة پعنف حتى اصدرت صريرا .. اخرج رأسه لها هاتفا بجزع
انتي اټجننتي يافاتن عايزة تضيعي نفسك وتوديني في داهية
وكأنها لم تسمع .. لفت حول السيارة حتى فتحت الباب الأمامي وجلست بغير
أذن قائلة پخوف
نزل غطا العربية ياعصام.. وخرجني من هنا بسرعة الله يخليك قبل ابويا مايشوفني.
ابوس إيدك بسرعة .. إنت لسة هاتستفسر .
أذعن لصيحتها ليغلق الجزء المكشوف من السيارة وادار المحرك بسرعة لتقطع السيارة الشارع الرئيسي وبعد ان تجاوزته.. تكلم عصام بقلق
ممكن بقى تقولي في إيه عشان افهم اللي حصل .
رفعت وجهها المغرق بالدموع فخرج صوتها بنشيج مكتوم
يانهار ابيض.. انت بتقولي إيه
والنعمة زي ما بقولك كدة يا عصام .. انا رفضت ومنعت الأكل والشرب كمان .. بس أبويا مصر يجوزني ويرتاح مني.. خصوصا بعد ما سمع من عمي ادهم لما حذره وقالوا ابعد بنتك عن ابني .. وعلاء سابني وراح الجيش .. انا هاموت لو اتجوزت حد غيره ياعصام .. ابوس إيدك شوفلي صرفة . انت أهلك ناس واصلين يعني تقدر تتصرف في موضوع الجيش ده.
باطراف اصابعها مسحت دماعتها پعنف فقالت بتصميم
انا خرجت هربانة ومش راجعة البيت تاني غير وانا في عصمة علاء عشان ما حدش يملك يجبرني على حاجة تاني.
ضړب بكفه على المقود وهو يردف بعصبية
ازداد بكاءها المرير بشكل اثار حنقه من نفسه .. فقالت من بين بكاءها
انا مكانش قدامي حل غير كدة.. وانا عارفة ومتأكدة اني لو رجعت دلوقتي.. ابويا هايكسر عضمي عشان هربت وبرضوا هايجوزني فتحي ابن عمي ڠصب.. ترضهالي دي ياعصام .
استغفر للحظات قبل أن يسألها بضيق
حركت رأسها نفيا .
كل عنوانين قرايبي واصحابي ابويا يعرفهم .. وانا معرفش حد تاني يساعدني .
ردد خلفها بقلة حيلة
يعني كدة انا لبست .
زفر بضيق وهو ينظر امامه للطريق .. فتابع بعد قليل بحزم
اسمعي يا فاتن .. انا مقدرش ادخل بيكي بيتنا .. ولا اعرف اقعدك عند حد اعرفه.. بس ممكن اقعدك في شقتي وانا اقعد في بيت العيلة ..لكن كمان اخاڤ على سمعتك..
وايه اللي هايمس سمعتي بس وانت هاتسكن عند اهلك قعدني هناك يومين وحاول تتصرف انت وتنزل علاء اجازة بسرعة من الجيش .. عشان يخف الحمل دا من على ضهرك.
هز رأسه بقلة حيلة وهو يلتفت مرة اخرى للقيادة فقال مستسلما
لله الأمر من قبل ومن بعد .
...........................
ادار مفتاح شقته في الباب قبل أن
يفتحه ويدلف أولا ثم هتف عليها وهي متسمرة مكانها
ادخلي يافاتن .. البيت بقى بيتك خلاص
دلفت خلفه بخطوات مترددة لداخل الشقة الفاخرة بأثاثها المبهر.. تتلفت يمينا ويسار بعدم راحة .
قال خلفها بمزاح
إيه يافاتن خاېفة لا استفرض بيكي ولا إيه
نظرت إليه پخوف فضحك بصوت رنان فتابع
معلش هارحمك انا واريحك دلوقتي .. بنت يا أمينة .. ياأمينة.
خرجت اليهم فتاة سمراء نحيفة تجيبه بارتياب وقد ارتكز بصرها على فاتن فور ان رأتها أمامها
نعم يا سعادة الدكتور.. في حاجة .
ايوة في ياأمينة .. عايزك تاخدي فاتن وتوضيبلها اؤضة تنام فيها الكام يوم اللي جاين دول
تقعد فين في اؤضتك انت ياسعادة الدكتور .
صاح فيها هادرا
اؤضة مين ياغبية انا بقولك شوفيلها اؤضة تانية تقعد فيها مؤقت كدة كام يوم .. اؤضتي انا اياكي تقربي منها ولا تدخليها.. انت سامعة ولا لأ .
اذعنت بصوت مطيع
فاهمة يابيه فاهمة .
عاد بنظره الى فاتن الواقفة محلها بجمود يخاطبها
اسمعي يافاتن .. انا هاتروحي معاها دلوقتي تختاري اؤضتك وانا هادخل اوضب شنطتي واسيبك بقى معاها.. بس هاجي يوميا اطمن عليكي واجيب طلبات البيت في حضور امينة على ماقدرنا اتصرفنا في اجازة علاء وبعدها بقى اسلمك ليه وانتوا تتصرفوا مع بعض فى موضوعكم ده .. تمام كدة
هزت برأسها موافقة هامسة بصوت خفيض
تمام .
ذهب عصام فتركها هي بالمنزل مع الخادمة التي اختارت لها غرفة جميلة بالمنزل .. مرت ليلتها الاولى لم يغمض لها جفن من القلق والخۏف لما سيترتب على مغامراتها. ولكنها دائما ماكانت تشجع نفسها بالصبر لحين حضوره وبعدها تنحل كل مشاكلها مع عائلتها وعائلته .. فهو قوي وقادر على حماية من يحب ..في اليوم التالي اتى إليها عصام صباحا ببعض طلبات المنزل .. وجلس لدقائق فقط يحتسي قهوته وأخبرها انه فاتح والده بالموضوع والذي وعده بالبحث في الموضوع بمعرفة من يستطيع مساعدتهم في الأمر. . وفي اليوم الثالث حينما أتى عصام في موعده