روايه عينيكي وطني بقلم امل نصر
كمان .
هتفت حانقة
وتشملك إنت ليه بقى المقابلة دي هو لقاء القمة دول يدوب كلمتين هاخدهم منه عشان اعرف اللي حصل زمان .
وصلها صوته بحدة
انا عارف انهم كلمتين..
ومتأكد كمان ان الكلمتين دول هايكونوا عن انا.
صمتتت وظلت صوت انفاسها الحادة هي سيدة الموقف لعدة لحظات قبل ان يقطع علاء صمتها
اسمعي يافجر .. انا عارف انك مش مصدقاني وعندك شك فيا ..بس انا عايز القعدة تبقى بينا احنا التلاتة عشان نكشف اوراقنا قدامك وتشوفي بنفسك مين فينا معاه الحق.. ياريت يابنت الناس تهاوديني في كلامي المرة دي .
الحقي يافجر الحقي.. شوفتي اللي حصل
فغرت فاهها وهي تحدق بها ببلاهة فاستطردت شروق بلهفة
انا حالا قافلة دلوقتي مع حسين وقالي خبر بمليون جنيه.. عارفة قالي إيه
قالي ان علاء جارنا كان بينه وبين فاتن بنت عمتك قصة حب كبيرة وكان بيحارب والده عشان يتجوزها بس محصلش نصيب مابينهم.
صمتت بصدر لاهث وهي تراقب رد فعل شقيقتها التي كانت تنظر لها بتبلد قبل ان تنزل في الفراش وتشد الغطاء عليها وهي تأمرها بعدم اكتراث
نهضت عن الفراش متفاجئة منها فقالت حانقة
دا إيه التناكة دي قال وانا اللي قولت ان هافاجئك بخبر الموسم.. روحي ياشيخة سديتي نفسي بتناحتك دي.
بعد سماعها لصوت صفق الباب القوي بخروج شقيقتها.. تمتمت هامسة
كان بيحارب والده عشان يتجوزها !!
على مائدة السفرة كان يتناول طعامه وهو صامت .. يستمع لها وهي تتحدث بجواره بمواضيع شتى.. وهو يومئ لها برأسه بروتينية دون حماس.. دلف اليهم حسين يلقي التحية
مساء الخير ياوالدي.
رفع راسه عن الطعام وهو يرد عليه بوجه مشرق
مساء الفل ياحبيبي.. تعالى كل معايا وافتح نفسي تعالى .
اسم الله عليك ياحج.. ما انا باكل معاك اهو.. ولا انا مش قد المقام عشان افتح نفسك
تغاضى ادهم عن الرد عليها وهو ينتظر رد ابنه حسين والذي قال بأسف
معلش ياوالدي انا
أكلت حاجة خفيفة في الشغل وشبعان.. خليها مرة تانية بقى.
تنهد أدهم وخرج صوته بإحباط
لا ما انا جيت بدري النهاردة الساعة ٥ مخصوص عشان أتغدا معاكم .. بس للأسف مالقتش حد في البيت غير الشغالين يحضرلي الاكل.
ارتفع حاجب أدهم وانتقلت نظراته لنرمين التي شحب وجهها قبل ان يسأله
ليه بقى هي مراة ابوك ما كنتش موجودة
ما انا قولتلك ياوالدي.. ماكنش في حد موجود غير الخدامين .. عن اذنكم اروح اغير هدومي وارتاح .
قالها وذهب سريعا من امامهم.. أسرعت نيرمين تبرر لزوجها ذو النظرات المتفحصة لها
ما انا قايلالك ياحج الصبح.. إني هاخرج ازور واحدة صحبتي واقضي اليوم معاها .
تقومي تقعدي لبعد خمسة العصر .. وعلى كدة وصلتنا هنا امتى بقى
بلعت ريقها وهي تجيبه بتوجس
ما انا عديت على خالتي كمان واتغديت عندها .. فوصلت هنا على الساعة ٦ المغرب كدة .
ظل صامتا لبعض اللحظات مضيقا عيناه بشكل جعل البرودة تسري بأطرافها قبل يقطع صمته وهو ينهض عن الطعام دون رد .
تنفست الصعداء بمجرد ذهابه وهي تمتم پخوف
الحمد للة ربنا ستر .. الحمد لله.. منك لله ياسعد ..
بعدها بيومين.
بمنزل شاكر خرجت فجر من غرفتها وهي تصرخ بفرح على والدتها الجالسة على مقعد السفرة بوسط المنزل وهي منهمكة في تفطيع الخضروات على الطاولة
سحر اتخطبت ياماما سحر اتخطبت.
شهقت سميرة واضعة كفها على صدرها
بسم الله الرحمن الرحيم.. في إيه يابت خضتيني.. وسحر مين دي كمان اللي بتقولي عليها اتخطبت
هللت فجر بمرح
في أيه ياست الكل هو احنا عندنا كام سحر بس صاحبتي سحر بنت رجاء صاحبتك.. لحقتي تنسيهم برضوا ياست ياأصيلة
صاحت فيها حانقة
أكيد عرفتهم يامقصوفة الرقبة.. انا بس مكنتش مركزة في الأول.. المهم بقى انت عرفت منين أكيد هي اتصلت بيكي وعرفتك.
طبعا ياست الكل.. دي اتصلت عرفتني وبعتت الدليل كمان.
قالت الاخيرة وهي تدنوا منها و تناولها الهاتف تنظر اليه .. حدقت سميرة لبعض الحظات بصورة العريسان على شاشة الهاتف قاطبة الحاجبين قبل تفك عقدتهم وتنفرج اساريرها فقالت بفرح
يامشاء الله ياولاد .. دي كمان لبست الشبكة وعريسها زي انا ما انا شايفة كدة حاجة تشرح القلب.
قالت فجر بسعادة بالغة
هو فعلا حاجة تشرح القلب ياماما.. لا وايه الخطوبة جات كدة فجأة قبل ما تسافر وتخرج من البلد.. ياسلام ياماما دا انا فرحانة قوي عشانها .
قالت سميرة بمغزى
اه ياختي امال ايه ما انا كمان فرحانة اوي بيها .. البت راحت مڠصوبة على فرح بنت خالها قوم النصيب يحكم وتتخطب