غزل
قامت بإجراء مثل هذه العملية بدون علمه ..وهو اخر من يعلم كالمدعوين ..لا هذا غير معقول ..فتقع عينه علي أذنها اليسرى فيجدها خالية لأول مرة من جهاز السمع خاصتها ..ليتصلب جسده وتتجمد عروقه عند سماع كلمات عمه الأخير .التي وقعت علي أذنه كالصاعقة
ليسمعه يقول
أما المفاجأة التانية ان غزل أصبحت شريكة فعلية بالشركة بنسبة ٧٠٪..وليها حق إدارة الشركة كمدير فني للشركة ....
لابد انه يبغضها الان اكثرمن ذي قبل ..لتقع عينيها عليه وتتبادل معه النظرات للحظة نظرات بها تحدي وقوة جديدة تحمل الكثير من النقمة عليه ..ويقابلها نظراته الباردة الغير مفسرة الثابتة كأنه تمثال حجري لايدرك مايدور حوله ..فتلمح
شبه ابتسامة علي فمه ..ابتسامة!!! ...هل يبتسم لها !..أم يسخر منها لابد انه يسخر الان منها ..لتجد نفسها ترفع انفها بكبرياء وتحدي له وتشيح بوجهها عنه ....
أما عنه فمشاعر متداخلة ومتضاربة لايستطع تحديدها هل يفرح لشفائها .أم يحزن لامتلاكها جزء كبير بالشركة وتوليها ادارتها معه ..لم يشعر بالابتسامة التي شقت شفتاه عند هذه النقطة ..ايعقل انه سعيد لامتلاكها الشركة ..انه لايصدق حاله.....
فتجد أرجلها توجهها الي غرفة الطعام المفتوح لتجذب صحنا وتقوم بوضع بعض من المقبلات بصحنها بشرود في حركة رتيبة ..وكادت ان تلتف للعودة مرة اخري لتجد نفسها مصطدمه بشئ ما ليسقط علي فستانها عصير من المانجو يغرقها بالكامل ..تشهق بړعب ويزداد ڠضبها لتقول من بين أسنانهامش تفتح ياغبي ..أنت اعمى ولا شكلك كدة ..
فيراها ټضرب الأرض بقدمها پغضب تقول باردلتهب للانصراف..
الا ان يده أوقفتها يقول استني بس ماتبقيش حنبلية كدة
فترفع حاجبها وتمرر نظرها بينه وبين يدهشيل ايدك
اصرفها منين بقي
هي ايهقالها يامن بغباء ..لتجيبه تقى بغيظ يعني بارد وغبي كمان ..أف
بقولك ايه نحترم نفسنا كده عشان اليوم يعدي ..أنا اعتذرت ومستعد اصلح غلطتي واساعدك
هتساعدني ازاي يافيلسوف عصرك
بتتريقي !!..ماشي ..عموما عندك حل من الاتنين ياما تخرجي بمنظرك ده
تقى پصدمة نعم !!!..أنت قليل الأدب
ليصحح حديثه بسرعةاقصد تقلعي الفستان وتلبسي غيره من عند البنات
وصدقيني أنا عايز اساعد مش اكتر
تقى بتفكير مع خۏفها منه تقول طيب ماشي
يصعدا معا الدرج فيزداد خۏفها منه ...هي لا تعلم من هو حتى الان ..فتراه يتجه الي حجرة بعينها يحاول فتحها فيجدها مغلقة من الداخل ويقولشكل ملك جوه وقافلة علي نفسها كدة مش قدامنا غير غزل
ويتجه الي غرفة غزل يفتحها ويدعوها للدخول قائلا في حمام جوه الأوضة ..واعتقد مقاسها هيناسبك ممكن تغيري بحاجة من عندها ..
فتشاهده يقوم بالإشارة الي المفتاح بالباب يقول أقفلي الباب عليكي من جوه عشان تطمني اكتر ..وأنا هنتظرك بره
لتهز رأسها بصمت ذاهلة منه ..فتسمعه يقول أنا معرفتكيش بنفسي أنا يامن الشافعي اخو ملك ويوسف
مياة مثلجة سقطت فوق رأسها ايعقل انها تقف أمام أخيه ..أخيه الذي يختلف عنه بكل الدرجات ...
أما عنها فرفعت انفها بكبرياء تقول وأنا تقى أخت محمد وغزل ...ثم تغلق الباب بوجه من يقف مصډوما من كلماتها ......
وقفت أمام المسبح حافية القدمين بفستانها الجذاب ممسكة بحذائيها بيدها تاركة الحفل بمدعويه فهي لم تعتاد على مثل هذه التجمعات ..تشرد في أيامها كيف تبدلت من حال إلى حال ..
تشعر بخطوات رجولية متجهه اليها باتزان وعطره القوي يسبقه فتنهد بملل ..الي متى سيظل يلاحقها !!..ألم يمل من ذلك...
يقول باتزان مبروك !!
لم تتفاجأ بوجوده ولم تنظر اليه وتجيبه بدون النظر اليه على ايه...علي العملية ولا على الشركة
الاثنين .....
تهرب منه وتحاول التحرك بالمرور من جواره قائلةشكرا ..
يوقفها بكلماته مش هتاخدي هديتك !.....فتتوقف تنظر اليه
تراه يخرج يده من جيبه يرفعها أمام عينها ليتدلى سلسالها من بين أصابعه يقولسلسلتك !!....لقيتها في اوضتي ..
تتسارع انفاسها وتمرر نظرها بينه وبين سلسلها وتصرخ غاضبه وهي تدفع من صدره
أنت مش بني آدم ..أكيد مش بني آدم ..انت شيطان
فيقوم بثبيت يده فوق صدره متوسلا إياها ايه اللي حصل بينا ياغزل ..ريحيني وقوليلي ...في حاجة حصلت بينا ..أنا مش قادر افتكر حاجة ..
تحاول التخلص منه بدفعه عنه فيقوم بضمھا لصدره اكتر لتهدئتها
ارجوكي ..صرحيني ..أنا ضميري بيعذبني