غزل
..تتعامل معه كأنها تعرفه منذ زمن وليس من فترة وجيزة لاتتعدى الأشهر القليلة ..شتان بين معاملتها له ولأخيه وعند هذه النقطة شعر بحړق إصبعه من سيجارته عندما انتهت وهو شارد كما احترق صدره ...
ليعزم للخروج من حجرته اليها لابد ان يحدثها حتى لو ابت ذلك .....
يخرج كاللصوص علي أطراف أصابعه يتلفت حوله ..فالكل نيام في هذا الوقت ..حتى وصل لها وبدأ يطرقه بخفه يقول بصوت منخفض خوفا من ان يسمعه احد غزل ...غزل ..انت صاحية ..
..
كانت تجلس فوق فراشها تتصفح جوالها الجديد الذي اشتراه لها والدها تقرأ رسايل عامر لها لترسل له رسالة تخبره باخر أخبارها الجديدة في سعادة .منها
لتنتفض من جلستها عندما سمعت صوت طرقات باب الغرفة وسماع اكثر صوت تكره في حياتها فتتوتر ويتملكها الخۏف ويبقي نظرها معلق للباب بذهول كأنه سيقتحم غرفتها في اي لحظةلتجحظ عينيها عندما رأته يحاول فتح الباب من القبض ..ولكنها طمئنت حالها وشكرت ربها انها قامت باغلاقه من الداخل بالمفتاح ..لتبتسم بشماته وهي مستمتعة بصوت رجائه لها بان تسمعه وتتحدث اليه ...
وقف يكاد ان يجن منها انها لاتجبه ..لاتريد إراحته ابدا ..لا تسمع لتوسلاته لينتفض علي صوت رجولي يقولانت واقف بتعمل ايه في وقت زي ده..قالها يامن وهو واضع يديه في خصره..
ليبتلع ريقة بتوتر ويمسح علي شعره من هذا المأزق يقولكنت ..كنت بطمن علي غزل ..لا تكون محتاجة حاجة ...
يوسف بتوتر تصبح علي خير
....ليبتسم يامن بمكر مما حدث ويقوم بإخراج هاتفه المحمول من جيب سرواله يكتب رسالة فيها انقذتك من البذيئ ..عدي الجمايل ياغزل البنات
ثم ينصرف مفكرا في حال أخيه وعلي وجهه ابتسامه غريبة لايعلم سببها ...
....
بعد مرور يومان
يخرج من غرفته علي أذنه هاتفه يحدث شادي يبلغه بضرورة الحضور مبكرا لمراجعة بعض الاوراق قبل إمضائها ...
يهز رأسها بإرهاق بنعم ...ليكمل وهو يساعدها للصعود علي الفراش كل ده طبيعي للي في حالتك ..مافيش حاجة تقلق ..المهم بس تاكلي كويس الفترة دي...بعد الانتهاء من دثها بالفراش الټفت ليجد أخيه الكبير خلفه فارغ الفاه
جاحظ العينين من الكلمات الأخيرة التي ألقاها علي مسامعه ليشير اليها بيده وهو ناظر لاخيه يقول بتوتر
يامن بصرامة وهو يسحب يوسف من ذراعه حتى وصلا خارج الحجرة ويغلق الباب خلفه يوسف !!.مش وقتك خالص ..ياريت تخرج عشان غزل تريح شوية..
يوسف بقلقيامن ..انت مخبي عليا ايه ..
فيزفر يامن زفرة قوية بفقدان صبر يقولغزل كويسة ..كويسة جدا ..عن إذنك ..
....
بعد خروجهما تحاملت علي نفسها لتخرج من فراشها تغلق الباب من الداخل كعادتها حتى لا ينجح
في الدخول .....
.......ياجاسر ..انا ماينفعش اخرج اليومين دول ...الكل موجود ولو اتاخرت هياخدوا بالهم ..
سيبها لظروفها
خلاص بقي ماتزعلش ..هعوضك.. بس ماتزعلش
مع السلامة ياقلبي
لتحدث نفسها تقول وبعدين بقي ده شكل يامن مطول في إجازته هحلها ازاي دي!....
..
تهبط درجات الدرج متوجهه الي غرفة الطعام بعد إلحاح يامن عليها بالهبوط ..لقد طال اعتكافها في حجرتها مدة كبيرة وحان وقت التحرر من خۏفها ومواجهته مهما كلفها الامر لتدخل عليهم وتجدهم مندمجين بالحديث عن الشركة وكان هو اول من لاحظ دخولها ليبتسم بسعادة يقول لنفسه ها هي ظهرت السندريلا الهاربة ....
فيرى يامن يتنحى عن مقعدة ليجلسها بجواره علي يسار عمه وامام يوسف ..
ناجي بسرورانا انهاردة اكل بنفس مفتوحة لانك نزلتي
اعذرني ..كنت تعبانه اليومين اللي فاته ماانت عارف ..
ليدعو لها بسعادة ربنا يكمل شفاكي علي خير يابنتي..
تداعب كلمات عمه أذنه ليتعجب من هذه الدعوة ليقول بفضول ليه هي غزل مالها
فينظر كلا من غزل ويامن وناجي لبعضهما بارتباك ..فتنقذ الموقف قائلة ببرود كان عندي دور برد تقيل قوي ..والحمد لله خلصت منه
فيشاهد وضع يامن وجهه في صحنه وهو يكتم ضحكاته علي حديثها لتنظر له بلوم واضح
فيقول ناجي بجدية المهم جهزي نفسك انا سبتك براحتك اليومين اللي فاتوا ..عايزك تنزلي تشتري احلي فستان يليق بيكي عشان عامل حفلة صغيرة ليكي بمناسبة رجوعك لازم الناس تعرف ان بنتي رجعتلي ..
ليوجه حديثه لملك الصامتهابقي خدي غزل وانزلوا اشتروا الفساتين مع بعض ياملك ..
ملك متعللة معلش ياعمي اعفيني من المشوار ده انا هلبس حاجة من عندي
فيصدح صوتان رجوليان في آن واحد يقولاانا هروح معاها
لينظرا لبعضهما في تحدي واضح ...
لتنقذ الموقف غزل سريعا قائلة انا هاخد يامن معايا ..هو فاضي وفي اجازة ..عشان ما عطلش يوسف عن الشركة
فينظر لها بغيظ هذه كانت فرصته لاختلاء بها ومعرفة حقيقة ماحدث .....
فتصدح ضحكته الرجولية يقول
الميه حلوة ..تعالي ومش هتندمي
قولتلك يايامن لا ..مش بحب الميه وبخاف منها كمان