الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

غزل

انت في الصفحة 31 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


....تروح لوحدها
ليقول يوسف بصرامة غريبةمافيش مرواح نادي لوحدها .اقصد يعني ماينفعش هي مش متعودة ..
ماعنديش مانع بس هي توافق...
كل هذا الحوار تحت سمعها التي تتلقاه بتجاهل كأن من يتحدثون عنها شخص غيرها ...
تقول دون النظر للجميع اما احب اروح النادي هيقي اروح لوحدي ..انا مابقتش صغيرة ولازم اعتمد علي نفسي شوية..

فيضيق يوسف من برودها ويأمرها بصرامة مافيش خروج من المكان لوحدك فاهمة ..وخصوصا النادي ..وياريت بعد ماتخلصي عدي عليا في المكتب عشان تاخدي أوراقك الجديدة ..طلعتلك شهادة ميلاد وبطاقة وجواز سفر باسم غزل ناجي ...انتي خلاص بقيتي واحدة مننا..
..
يجلس بحجرة مكتبه خلف الحاسوب المحمول يتابع بعض أعماله بتركيز ..ولكن يقطع تركيزه شئ ما جعله يبتسم ابتسامة هادئة عندما تذكر يوم استلامه نتيجة العينة لليتأكد من نسبها اليهم ...تذكر انه ظل الليل كله يجافيه النوم والتوتر لايعلم لما القلق تملكه من ان تكون ليست ابنة عمه ..شئ بداخله يرفض ذلك ..رغم علمه بان نواياها خبيثة وأنها تخطط لإطاحته..ولكن ذلك لم يمنعه من تمنيه ان يكون بينهما صلة ډم ..لتكون المفاجئة له انها بالفعل ابنة عمه المفقودة لايعلم لما شعر بسعادة غامرة احتلت قلبه وعقله ووجدانه فتقع عينيه علي فصيلة دمائها فتكون المفاجئة التالية له انها تحمل نفس فصيلة دمائه ..فهل هذا إشارة لشئ يجهله ....
تتطرق الباب وتدخل بوجهها الهادئ تقول
انت طلبت ان أجيلك هنا عشان الاوراق ..
فيقول بابتسامة تكاد تشق فمهطيب واقفة. عندك ليه هو انا هكلك !..ادخلي
تتحرك بتوتر لمنتصف الحجرة فيقولاقعدي ياغزل عايز اتكلم معاكي شوية 
فتجلس بدون النظر اليه وهذا ساعده علي تأملها فتسمعه يحدثها
ااتفضلي بطاقتك..واه حافظي عليها زي عنيكي عشان هنحتاجها قريب ..لتعقد حاجبها بتعجب ولم تفهم مغزى حديثه تقول
وباقي الحاجة فين !
معايا..وهتفضل معايا....
ليهقالتها غزل بضيق ليجيبها بصدقانا يعتبر دلوقت مسؤل عنك بعد عمي طبعا ..لازم أوراقك تكون معايا ..ولولا ان مش عايزك تتحركي بدون إثبات شخصية كنت أخذت بالبطاقة كمان ..تشعر بالضيق من محاصرته ..لتقول لتنهي الحوار زي ماتحب عن إذنك ...يمنعها من الانصراف قائلاعايزك معايا شوية ..تترجمي حبة أوراق ..ممكن...
تهز رأسها بالموافقة لعلها تخلص منه.....

انت مابترديش عليا ليه ياتقي انا زعلتك في حاجة قالتها ملك بلوم للأخرى..فتجيبها بحزن ابدا ياملك مافيش حاجة ...تعبانة شوية
ملك بعدم اقتناع لا ياتقى انا حاسة انك متغيرة جدا ومتبقتيش زي الاول بتكلمي ونشطة ..من ساعة اتفاقنا علي العقربة اللي في البيت عندي ..
تقى بسخرية عقربة !!..تخيلي ياملك ان مافيش عقربة غيري..
العقربة اللي تغدر بأقرب الناس ليها ..اللي تقابل الحسنى بالإساءة ..كل ده عشان ايه عشان حبة اوهام ..نصيحة ياملك بعد كدة لما تتكلمي معايا عن غزل اتكلمي باحترام عنها لانها اختي ....
ملك بذهول تقى انت شاربة حاجة !..دي غزل اللي كانت بتخطط زي ما قولتي ..اللي مخططة تتطردنا من حياتنا !....لم تستطع تقي الدفاع والتبرير ..كيف ستقول انها من تلاعبت بالتسجيل الصوتي لغزل ليظهر لهم مدي عداوتها ..وخبثها ...وأنها من بثت سمها في نفوسهم ..فليسامحها الله......
.....
يدخل من باب الفيلا مناديا بصوته الجاهوري علي هناء وبيده بعض الملفات فبعد ذهابه للشركة اكتشف عدم وجود هاتفه والملفات المطلوبة ليعود مرة أخرى لجلبهما ..ليلاحظ هدوء مريب بالمكان...
هناء مهرولة تجيبه نعم يايوسف بيه....
يوسف بتعجبهي ملك وغزل فين!..
لتجيبه برسميةملك هانم راحت الجامعة ...وغزل

هانم راحت النادي...
ليقف مصډوم مما سمعه لقد نبهها من قبل بعدم التحرك الا بصحبة احد منهم ليقول نااا ايه...نادي ...راحت مع مين النادي...وهي هتعرف تدخل ازاي ومين وصلها...
لتجيبه هناءانا ماليش علم بحاجة..هي الهانم راحت مع السواق مااعرفش غير كدة..
لېصرخ بها للانصراف من أمامها ويقول بين اسنانه يومك مش فايت ياغزل ....
تحلس علي احد المقاعد تفرك يدها تضع علي أعينها النضارة الشمسية امام من يراقب ملامحة بهيام واضح ..فيجلي صوته انا سعيد انك وافقتي تقابليني قبل مااسافر ..ماتعرفيش الموضوع ده هيفرق معايا قد ايه!...
غزل بارتباك انت تستاهل كل خير ..وانا كمان كنت عايزه اشوفك قبل ماتسافر عشان اشكرك علي كل حاجة عملتها معايا ..وأتأكد ان دايما هدعيلك ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك....
عامر بأمل 
مافيش غيرك يستاهلني ياغزل ...فيلاحظ تبدل ملامحها الحزن فقرر انه لن يضغط عليها اكثر من ذلك ..ليقول بمحبة كان في حاجة اشترتها وكنت ناوي اديهالك قبل فسخ الخطوبة وحابب انك تاخديها ...لتلاحظ مسكه لحقيبة هدايا كبير يخرج منه دمية شقراء تشبهها كثيرا فيكمل عندما لاحظ صمتها
اناعارف هي هدية بسيطة بس اول ماشوفتها افتكرتك ....
لتقول بامتنانحلوة اوي ..انا حبتها ...انا هخليها معايا علي طول..
فيبتسم لطفوليتها قائلاعايز اطلب منك طلب ..انك تبعتيلي رسالة تطمنيني فيها علي نفسك دايما ..وانا كمان هبعتلك ممكن ...
تهز رأسها بالموافقة فتسمعه يقول برجاء 
طيب ممكن تشيلي النضارة من علي عينك ..عايز اشوف عينك لآخر مرة ممكن....
فيمد يده اتجاهها يحاول ازاحة هذه النظارة الا ان يده توقفت في منتصف الطريق عندما
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 127 صفحات