غزل
صدقني ده احسن لينا احنا اللي الاتنين ....
لتتفاجأ باتصال ملح منه ..فتفتح الخط پألم يسري بقلبها وعند سماع صوته من كبر الصوت لم تستطع السيطرة علي دموعها لتسري فوق وجنتيها وتحاول التقاط انفاسها وتقول بصوت مخټنقايوه ياعامر ...
فتسمع صوت تنهيدة قوية يقول
اخيرا ياغزل حنيتي عليا ورديتي ..بقالي شهر بحاول أكلمك ..صارحيني ايه الغلط اللي هكعملته عشان تفكي الخطوبة ..يعني بعد ماصدقت ان صوتك رجعلك وقولت خلاص هنام وأقوم علي سماع صوتك تحرميني منه
عامر يستقيم من جلسته يشعر ببعض الأمل مدام المشكلة مش فيا ليه تبعدي يابنت الناس ..وتعذبيني وټعذبي حالك ..
غزل محاولة السيطرة علي بكائها
ده نصيب ياعامر وصدقني انت تستاهل حد احسن مني بكتير ....
عامر بضيق
وانا مش عايز غيرك ياغزل ومافيش حد احسن منك بالنسبة لي...
ده بالنسبة لك بس ..عموما خلاص ياعامر مابقاش فيه فايدة ..انا بس فتحت عشان عرفت من محمد انك مسافر فحبيت أودعك واعتذرلك لو كنت جرحتك..وسامحني.....
عامر بلهفة قبل ان تغلقغزل !!..اسمحيلي ابقي اطمن عليكي ان شالله برسالة ياريت تطمنيني عليكي دايما ....
غزل بإمتنان حاضر ..ربنا يكتبلك الخير مع السلامة..
.....
تقف امام باب الشقة تأخذ نفسا عميقا بتوتر لاتعرف هل من الصواب ماتفعله ام هو نوع من التهور غير محسوب النواتج كل ماتعمله انها تحاول ان تذلل عقباتها للوصول لغاياتها في اسرع وقت ..كل شئ يهون من اجل الوصول اليه ...ترفع يدها تضغط علي جرس الباب ..وتنتظر فتحه بأعصاب محترقة ..لتجد الباب يفتح ويظهر من خلفه بابتسامته الساحرة وأناقته المهلكة لها وارتدائه الي قميص أزراره العلوية لمنتصفه مفتوحة يظهر صدره بطريقة مهلكة لها وسروال يحدد جسده ..فتسمعه يقول قاطع تأملها اهلا وسهلا ..اتفضلي ...
تحبي تشربي حاجة !...
لتهز تقى رأسها بخجل تقوللا شكرا ...
فيشير لها بيده باتجاه الأريكة لتجلس عليهاتعالي اقعدي ....
تقى بهمس ايوة الأمانة معايا زي ما طلبت ..
يقترب منها اثناء جلسته مراقبا اياها وهي تخرج كيسا بلاستيكيا به عدة شعرات وتقول اتفضل !!..
تقى بهيام انا اعمل اي شئ عشان خاطرك ..اقصد خاطركم ..واكيد من حقك تتاكد غزل بنت عمك او لا...
يوسف ببرود واضح
بس انا شايف انك كنت ممكن توصلي الحاجة دي لملك ..مكنش له لزوم تتعبي نفسك وتيجي بنفسك ..بتهيألي في سبب تاني خلاكي تطلبي تقابليني صح يا..تقى...
يوسف انا ....انا ....عايزة اقولك اني......
شششش..انا عارف انت عايزة تقولي ايه ...وعايزة ومحتاجة ايه ياتقى...
لتنتفض وتحاول الابتعاد عنه ودفعه بقوة عنها تقول بتوسل لا يايوسف ..ارجوك لا ....ماينفعش اللي بتعمله ده ..ارجوك ...مش ده اللي انا عايزاه...
فتشعر بابتعاده فجأة ينظر لها بابتسامة باردة يقول لها وسط بكائها ده اللي عندي ياتقى ..معنديش غير كدة ..انا ...مش بتاع جواز .. فتنظر له پصدمة من كلماته وترفع كف يده فوق فمها تكتم بكائها ...وقف يواليها ظهره يقول نصيحة مني محدش هيقولها لك غيري..ماتروحيش عند اي حد ماتعرفيهوش تاني وتدي له الأمان ..لتنتفض من جلستها باتجاه الباب هاربة منه ومن قسۏة كلماته التي هدمت أحلامها ...التي لم تبن بعد ..نادمة علي تهورها وإهانة حالها......
صباح الخيرقالتها غزل وهي تتجه للجلوس علي مائدة الطعام بصمت كعادتها خلال المدة التي مرت عليها
بهذا المكان ..ساكنة..انطوائية..لاتتعامل مع أفراد المكان الا للضرورة مع محاولات ابيها المضنية لتقريبها منه وإزالة الحواجز بدأت رويدا رويدا تبدأ تتقبل الامر ..ولكن مالم تتقبله معاملة ملك الجافة ومراوغة يوسف لها..لايكل ولا يمل من مطاردتها وملاحقتها ..لقد سبب لها الاختناق فعليا مع ملاحظته التقييمه لملابسها ونظراته الجريئة لها كعادته .....
ليقول ناجيهتفضلي حابسة نفسك كدة كتير يابنتي ..انا عايزك تعيشي سنك ...وتخرجي وتتفسحي ..حتي الشركة مش عايزة تنزليها معايا...
فيقطع إجابتها يوسف وهو ينظر لها بابتسامته الباردةياريت ياعمي تيجي معايا الشركة اهو تساعدني شوية وكمان نفسي تتفتح للشغل اكتر...
تنظر اليه تجده مثبت نظره عليها ..فتقول
معلش يابابا مش مستعدة دلوقت اخرج وكمان انا مش متعودة اخرج لوحدي...
ناجي بمودة
بس كده ..ياستي ملك تأخذك تروحي النادي ...لتتنحنح ملك بارتباك
اعذرني ياعمي انا اليومين دول مش فاضية للخروج