السبت 21 ديسمبر 2024

فريسه تحت القبطان

انت في الصفحة 9 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


له ببرود وأبتسامه مجامله قائله...
خالص عن أذنك ي دكتور
نهت حديثها وتركته وأنصرفت نظر لها محمد وهي تغادر ثم أنصرف بهدوء
تنهدت نودي بمرح قائله...
طب والله شكل الموضوع كبير
نظرت بهيام للفراغ قائله...
يلا لما أروح أشوف بودي فين وحشني..
أرتمت داخل أحضان والدتها بأشتياق وتعب واضح عليها شددت من أحتضانها لولدتها وكأنها وجدت راحتها أخيرا بعد كل هذه المعاناه التي تعرضت لها منذ يوم زفافها رتبت أمينه علي ظهرها بحنان وأشتياق لها 

لكن تفاجئت بجسدها الذي ينتفض بين يديها بعدها عنها بهدوء وحنان ثم نظرت لها بلهفه قائله...
بټعيطي ليه ي قلب ماما
نظرت لها أريج برجاء وعينان ممتلئه بالدموع قائله....
مبقتش عاوزه أرجع هناك ي ماما أنا خلاص أستسلمت
نظرت لها أمينه بحزن ثم جلست وأجلستها جوارها وأخذتها بين يدها تملس علي رأسها بحنان قائله...
أحكيلي ي حببتي اللي واجعك ومخليكي كده.. متوجعيش قلبي عليكي ي بنتي ومن أمته وانتي بټعيطي فين أريج اللي مبيهزهاش ريح
أغمضت أريج عيناها بتعب نفسي قبل أن يكون جسدي قائله...
مبقتش عارفه ي ماما حتي أنا نفسي مستغربه أريج فين 
صدمتي ضعفتني حتي لو أنا بمثل القوه بس أنا من جوايا هشاش كل حاجه مكسره... قلبي وجعني أوي حاسه زي مايكون في سکينه ومغروزه فيه ڼار قايده مبتنطفيش أنا بقيت أتنفس ۏجع.. مبقاش حد حاسس بيا كله بيجي عليا وبس هو أنا مش بشړ لحم ودم ي ماما هو أنا مش زي أي بني أدم... أنا طاقتي خلاص مبقتش متحمله ... أنا أوقات كتير بقيت أحس أن من كتر الۏجع والضيق والخنقه قلبي هيقف دماغي بقت واقفه تماما وع طول صداع ملازمني أنا تعبت ي ماما تعبت ونفسي بجد أرتاح بقه
نظرت لها أمينه بحزن ودموع وهي تستمع لحديثها قائله بقوه كي تقويها هي الأخري...
فتره وهتعدي ي حببتي ومش أريج اللي تضعف أوعي ي حببتي تخلي الزعل يسيطر عليكي ويوصلك لمرحله ټندمي عليها... عيطي وخرجي كل اللي جواكي بس بعد م تخلصي وتحسي نفسك أرتاحتي وقلبك أرتاح أمسحي دموعك وارجعي بقوتك خلي حزنك يقويكي ميضعفكيش
نظرت لها أريج بنظره مطوله ثم تنهدت تنهيده قويه ونظرت للفراغ شارده في حديث والدتها 
نظرت لها أمينه بحزن وزعل عليها وتركتها وأنصرفت للمطبخ لتحضر لها مشروبا ساخنٱ...
أنتهي وقاص من العمل علي الملف الموجود أمامه وضع نظارته الطبيه علي المكتب بجانب الملف ثم قام بتشمير ساعيه وأرتخي بجسده قليلا علي المقعد لينعم ببعض الراحه 
نظر للطريق من خلف الحائط الزجاجي الذي يحيط بغرفه مكتبه بالطابق العلوي والذي يظهره له جمال وطبيعه المكان شرد عقله بها أغمض عيناه ثم أطلق تنهيده حاره وقويه وهو يفكر كيف يتعامل معاها 
فهو يعلم جيدا أنها بريئه من كل مايحدث لها لكن تعامله بجفاء معها لكي يكمل م ينوي عليه فهو لا يريد أن لا يشك أحدا في الأمر وخصوصا هي
أعتدل بجلسته ثم أمسك ب القلم بين يده قايلا بحيره وهو مازال شاردا...
وبعدهالك ي أريج
قطعه صوت الجالس أمامه قائلا بأبتسامه...
فكها عليها انت بس خلي ربنا يفكها عليك
أنتبه وقاص له قائلا...
انت هنا من أمته
رد هيثم بلا مبالاه وهو يحك ذقنه قائلا...
من أول م سرحت مع نفسك محبتش أقتحم خلوتك قولت أقعد أستناك حمدلله على السلامه
رد عليه وقاص بأستهزاء قائلا...
الله يسلمك ي هيثم بيه فيك الخير والله
رد هيثم بغرور وهو يضع قدم فوق الأخري...
عارف مش محتاج أعرف طول عمري جدع وأبن أصول
نظر له وقاص بغيظ ثم نظر إلي الملف بصمت وعاد يكمل عمله مره أخري 
نظر لهيثم منتظره يخرج نظر له هيثم بأبتسامه مستفزه قائلا...
كمل شغلك متشغلش بالك بيا أنا قاعد معاك شويه لحد مايخلصوا تدوير علي الملف اللي ضاع منهم في مكتبي
نظر له وقاص بقله حيله ثم قرب الحاسوب منه يعمل عليه بتركيز تام....
وضعت صفا المحلول في مكانه بأرهاق قائله...
أنا تعبت خلاص.. أنا لو كنت أعرف أن التدريب هيبقي بهدله بالشكل دا مكنتش هفكر أدخل طب
ضحك زميل لها قائلا...
عشان تبقي تترحمي علي أيام الجامعه
ردت بتنهيد قائله...
الأتنين أنيل من بعض والله أنجز يلا خلينا نلحق ناكل وقت البريك هينتهي ي مازن
وضع مازن ما بيده في مكانه المخصص ثم تحدث بمرح قائلا...
خلاص خلصت يلا ي مولاتي أتفضلي قدامي
ضحكت صفا بمرح وأنصرفت خلفه وهما هيضحكان علي حديث مازن حتي وصلوا إلي زملائهم وجدوهم جميعهم واقفون مع محمد يستمعون إلي حديثه بأنتباه تام لكن قطع أنباههم صوت ضحكاتهم العاليه
نظر لهم پحده وتحذير قائلا....
الفوضه والمرقعه دي لو حصلت تاني أعتبروا نفسكوا
أنتوا الأتنين بره
قال جملته الأخيره وهو

ينظر ل صفا
تنحنح مازن بأسف قائلا...
مفهوم ي دكتور اللي حصل مش هيتكرر تاني
أوم له محمد برأسه بمعني أنه قبل أعتذاره ثم أكمل حديثه مع الطلاب قائلا....
أحنا كده تمام لو حابين تكملوا النهارده أتفضلوا حابين تاخدوا باقي اليوم راحه وتكملوا بكره برضه مفيش مشكله اللي يريحكوا
ردت فتاه مسرعه قائله...
راحه ي دكتور وانبي أنا عندي حاجات كتير تبع الجامعه متركمه عليا وعاوزه أخلصها
رد طالب أخر...
ياريت ي دكتور
رد محمد بأبتسامه وهو يتركهم...
خلاص نتقابل بكره أن شاء الله في العمليات
نظروا الطلاب لبعضهم بساعده لتتحدث فتاه وهي تنصرف وهم خلفها قائله...
يابركه دعا الوالدين سمعتوا قال ايه... هيخدنا العمليات دكتور محمد دا سكره
وقفت صفا تتابع مايحدث بغيظ لتلكز مازن الواقف جوارها پغضب قائله...
انت إزاي ي بني أدم انت تعتذر له انت مچنون
رد مازن بسخريه منها قائلا...
بقولك ايه وانبي سيبك من الفشخره اللي انتي فيها دي وأفتكري أحنا تعبنا قد ايه عشان نوصل ل مستشفى زي دي وخصوصا دكتور محمد شخصيآ
ليكمل بجديه...
وأحنا غلطنا فعلا ومش عيب أني أعتذرت الأعتذار مقللش من كرامتي بالعكس خلي دكتور محمد يحترمني أكتر وأنا عشان أوصل لهدفي معنديش مانع أعمل أي حاجة
مدام كرامتي محفوظه زي ماهي
نهي مازن حديثه وأنصرف خلف أصدقاءه نظرت له صفا بغيظ ثم نظرت علي يمينها رأت محمد واقفا في الطرقه بعيدا عاقدا يده أمام صدره وعلي وجهه أبتسامه مستمتعه لما حدث بها 
رمقته بنظره غاضبه مليئة بالكره وأنصرفت من أمامه 
تنهد بقله حيله وأنصرف مغادرا لغرفه مكتبه
وقفت أسماء في منتصف الطرقه بعدما غادروا هما الأثنان نظرت ل باب غرفه مكتبه المغلق ثم نظرت للفراغ مكان وقوف صفا قبل رحيلها بنظره أستحقار قائله...
دا شكل الموضوع فيه حاجه فعلا وكلام البت نودي صح
لتكمل وهي تعقد يدها أمام صدرها قائله بتسليه...
أدينا قاعدين نشوف ايه اللي هيحصل وأدينا بنتسلي.....
وضعت دولان البلونات علي قدم هيثم قائله پغضب طفولي...
خد مش عاوزه منك حاجه
امسك هيثم ب البلونات ووقف أمامها قائلا بهدوء...
ي حببتي متبقيش عامله زي الأطفال فيها ايه لما البنوته خدت منهم واحده دي حتي زي القمر وتتحب
نظرت له دولان پغضب قائله...
البنوته برضه اللي قمر ولا اللي معاها
رد هيثم بحب قائلا...
انتي اللي قمر ي حببتي
ردت دولان بأبتسامه وخجل قائله...
والله مافي قمر غيرك
ضحك هيثم رغما عنه ثم قال بأبتسامه...
طب مش هنخرج بقه من الملاهي دي ونشوفلنا مكان هادي نقعد فيه
ردت دولان بأعتراض قائله...
تؤ تؤ النهارده ملاهي وبس
رد هيثم بقله حيله قائلا...
اللي تحبيه ي حببتي أنا تحت أمرك النهارده أنتي تؤمري وأنا أنفذ
ردت بتفكير قائله...
أي حاجة أي حاجة
رد بتأكيد...
أي حاجة
ردت بأبتسامه وهي تنظر لعيناه قائله...
أوعدني أنك تفضل جانبي ومتسبنيش أبدا مهما حصل
لتكمل بتأكيد...
مهما حصل ي هيثم
رد هيثم بحب وتأكيد...
وعد ي قلب هيثم
ردت بخجل قائله...
تعرف أنا كان نفسي في اللحظه دي تبقي جوزي عارف ليه
رد بتسأل...
ليه
ردت بخجل أكثر...
نظر لها بأبتسامه عاشقه نظرت له قائله بخجل وهي تضع يدها علي وجهها قائله...
بتبصلي كده ليه
رد هيثم وهو مازال علي نفس الوضع...
بتملي من جمالك وبشكر ربنا انه رزقني بيكي
ردت بحب وخجل من حديثه قائله...
ي روحي يخليك ليا
ويخليكي ليا ي حببتي مش هنمشي بقه من هنا ولا ايه
ردت دولان بضحك قائله...
لا هنمشي يلا
مشت أمامه وهو خلفها حتي وصلوا للسياره وجلسوا الأثنان بداخلها وأنطلق هيثم بالسياره مغادرا إلي مكان هادئ يجلسون بداخله...
غلقت صفا باب غرفتها بقوه ثم ألقت بأشيائها علي الأريكه وجلست علي طرف الفراش تأكل بأضافرها بغيظ وڠضب ثم هبت واقفه وقامت بأخراج هاتفها من جيبها وقامت بالأتصال علي دولان لكن لا رد نظرت للهاتف بغيظ قائله...
هتكون مشغوله ب ايه يعني غير ب سي هيثوم بتاعها 
أتصل ب البت ريجوا زمانها قاعده بنكدها مش لاقيه حد يعبرها
قامت بالأتصال علي أريج لكن وجدت الهاتف مغلق وضعت الهاتف علي الكمود قائله بتفكير ...
قافله تليفونها ليه دي كمان.. معقول تكون أتصالحت هي و وقاص وبيقضوا شهر العسل... والله تعملها دي مهزقه وعارفاها
لتكمل بغيظ...
ماشي ي ريجوا بس لما أشوفك انتي وبرميل المخلل التانيه...
تقدم محمد للداخل بعدما أنتهي من دوامه وجد حليمه جالسه علي الأريكه تتابع أحد البرامج التلفزيونيه أبتسم وهو يتقدم يجلس جوارها قائلا...
سلام عليكم عامله ايه ي ست الكل
قال جملته الأخيره وهو يطبع قبله علي كف يدها 
رتبت حليمه علي رأسه بحنان وأرضاء قائله...
الحمد لله ي حبيبي بخير أخبار يومك ايه
رد محمد بمرح وهو يلتقط الريموت ليقلب ب القنوات قائلا...
الحمد لله ي أمي كله تمام بفضل دعواتك
ردت حليمه بحب قائله...
دعيالك ي حبيبي قوم غير هدومك لحد م أقول للبنات يجهزولك الغدي
رد محمد وهو ينظر في المكان قائلا...
هو مفيش حد ولا ايه
ردت حليمه بقله حيله قائله...
أخوك في الشغل لسه مجاش ومراته مشيت ولسه مجتش لحد دلوقتي
رد محمد بضحك قائله...
مراته أنهي فيهم
ردت حليمه بعبث قائله...
هي مراته واحده بس
ردت جالا وهي تتقدم منهم بعدما عادت من الخارج قائله...
معاكي حق في كلامك ي طنط وقاص ملوش غير واحده بس واللي هي أنا طبعا
نظر لها محمد وحليمه بضيق من حديثها فتحدث محمد وهو يقف قائلا...
أنا طالع أرتاح شويه ي أمي ولما وقاص يجي نادي عليا نتغدي مع بعض
أبتسم حليمه له قائله...
حاضر ي حبيبي
ثم نظرت ل جالا پغضب وصرامه قائله...
حسك عينك تتدخلي في الكلام ولا تقاطعيني تاني دا اولأ ثانيا بقه انتي مين سمحلك تدخلي 
وقاص لو جه ولاقكي ډخلتي من غير اذنه انتي عارفه اللي هيحصل ومش في مصلاحتك
ردت جالا پغضب قائله...
م اللي أسمها أريج رجعت من ساعتها ودخلت عادي والجو برد جدا مبقتش مستحمله
ردت حليمه بكبرياء وهي تنصرف من أمامها قائله...
واللي رجعها جوزها لو كان عاوز يرجعك كان رجعك
أنصرفت وتركتها تشتعل ڠضبا تحدثت بكره وتوعد قائله...
بكره اخليه يرميها من هنا خالص و انتي معاها ي عقربه صبركوا عليا بس متتستعجلوش أدلعوا براحتكوا
نظر محمد من شرفه غرفته وهو يتحدث في الهاتف وجد وقاص جالسا في سيارته ظل ينظره له بتراقب حتي أنتهي من مكالمته غلق الهاتف ووضعه
 

10 

انت في الصفحة 9 من 34 صفحات