اسد وفلاحه بقلم منال عباس
انك هتحمينى لكن ايه النتيجة معيشنى زى الخدامه وتركته وخرجت وهو يقف مذهولا
تخرج غرام لتجد أمامها سامر وهو يحمل بوكيه من الورد
سامر آنسه غرام الټفت إليه غرام پبكاء
سامر انا اسف على اللى صدر منى بالأمس وبعد اذنك تقبلى اعتذارى مش معقول العيون اللى تسحر دى تبكى لأى سبب ومد بيده إليها بوكيه الورد ليجد من يمسك بوكيه الورد من يده يتبع
البارت السادس
حابه اشكر متابعين البيدج روايات منال عباس
وأوجه أيضا الشكر لمدونه أيام نيوز لانتشار الروايه على جميع مواقع السوشيال وبفضل الله وفضلكم أصبحت البيدج أكثر من 100 الف متابع تحياتي لكم جميعا
اذكروا الله ويلا بينا نبدأ البارت
بعد أن رأى سامر عيون غرام الباكيه
سامر مش معقول العيون اللى تسحر دى تبكى لأى سبب ومد يده إليها بوكيه الورد ليجد من يمسك بوكيه الورد من يده ويقذفه أرضا
ليرد اسد پغضب بحق أن الحلوة اللى بتتغزل فى عيونها تبقي مدام اسد حسام المنشاوى
نظرت إليه غرام بذهول معقول اعترف بزواجهم وظنت أنه بدأ يتغير من أجلها وفى لحظات تناست الاڼتقام وتذكرت اسدها الذى كان يراعها وهى صغيره وما هى إلا لحظات سعيده فى خيالها هى فقط لتتلاشي فرحتها
اسد احب اعرفك أن المدام هنا مجرد حته فلاحة جايه من ورا الجاموسه مش اكتر من خدامه عندى
كانت هايدى تنظر إليها بشماته
لم تتحمل غرام إهانته أكثر من ذلك لتجرى خارج الفيلا فكر باللحاق بها ولكنه تراجع بينه وبين نفسه
اسد احسن انها جات منها انا قرفت من وجودها
ظلت تجرى فى الشارع بتلك الملابس الريفيه وجميع من يراها يظنها خادمه
لملابسها القديمه كانت تبكى من الظلم والقسۏة والاهانه التى تلقتها من زوجها بل هو عدوها من هذه اللحظه
ابتعدت كثيرا عن الفيلا ليس معها نقود للعودة إلى منزلها بالبلد فكرت بالاتصال على صديقتها سلمى
يرن هاتف سلمى حيث كانت تجلس مع لؤى
لؤى ردى عليها زمانها بقت زى السمن على العسل مع اسد وخصوصا أنهم كانوا مع بعض النهارده
سلمى يا ناصح هو ما يعرفش أنها مراته بقلم منال عباس
ردت سلمى بحماس
سلمى الو حبيبتى
ليأتيها الرد صوت بكاء من الطرف الآخر
سلمى بقلق غرام مالك حبيبتى بتعيطى ليه
غرام بنحيب اسد اسد بهدلنى أمامهم كلهم انا مابقيتش عايزة اقعد ثانيه واحدة معاهم
سلمى طب أهدى وانا هفوت
معايا لؤى فرصه يوصلنى ليكى انتى فين
وصفت غرام لها المكان
سلمى الحمد لله مش بعيد عننا
دقائق ونكون عندك ما تتحركيش وأغلقت الهاتف
سلمى بنظرة ڠضب إلى لؤى
سلمى بتقولى صاحبك بقي زى السمن على العسل
لؤى فى ايه وايه النظرة دى انتى هتتحولى
سلمى پغضب صاحبك يا استاذ بهدل غرام والبنت مڼهاره فى الشارع من العياط يلا بينا نروح لها بسرعه
عند اسد
اقتربت منه هايدى بدلع
هايدى ولا تزعل نفسك احسن انها غارت من هنا منال عباس
ليرد عليها سامر انا بجد مصډوم فيك يا اسد انت وهايدى معقول بنت عمك اللى من لحمك ودمك وكمان طلعت مراتك يعنى شرفك يا سيد الرجالة
تعرضها للاهانه دى كلها حتى لو كنت ما بتحبهاش حتى لو كانت جاهله زى ما بتقول بجد يا خسارة ونظر لهم نظره اشمئزاز وخرج
هايدى سيبك منه هو عايز يضايقك وبس
ليرد اسد عليها ابعدى عنى انتى كمان مش ناقصك وصعد إلى حجرته وهو متضايق مما حدث لم يتحمل نتيجة فعلته ليكسر كل شئ حوله
جلس على الأريكة واذكر حديثها لوالده وهى تطلب منه أن يشفى من أجلها فليس لها أحد غيره
اسد ياااه يا اسد للدرجادى طلعت خسيس هى ذنبها ايه فى اللى عملته مامتها يا ترى راحت فين وهى خارجه بالمظهر دا اكيد هتتصرف وترجع لبلدها
وتذكر والده المړيض وأنها الوحيدة التى بادرت بمساعدته وعلاجه دون أن يطلب منها
اسد البت دى لازم ترجع على الأقل علشان بابا وقاده كبريائه أن وجودها ليس من أجله ولكن من أجل والده
عند غرام
كانت تجلس على الأريكة بالشارع وهي تبكى على حالها
نزلت سلمى بسرعه إليها واستغربت مظهرها كيف لهم أن يفعلوا بها هكذا
غرام من الفتيات الانيقات بالجامعه
والجميع يشهد لها بذلك بقلم منال عباس
سلمى بحزن على حالها قامت باحتضانها لكى تهدأ من روعها
سلمى تعالى حبيبتى معايا انتى عارفه انى عايشه مع بابا وماما لوحدنا واخويا متجوز ومسافر هو ومراته وابنه
نظر لها لؤى وشعر بالاسف من أجلها
كيف لتلك الكاتبه المرموقة أن يصل بها الحال إلى
هذا الوضع
لؤى تحبي نروح اى مكان قبل ما تروحوا البيت
سلمى لا يا لؤى الافضل نروح بسرعه
كانت غرام شبه مغيبه عن ما يحدث حولها فهناك خنجر فى قلبها ولازالت الطعنه قويه
عند اسد
اتصل بالطبيب لإحضار ممرضه خاصه لرعايه والده
وقرر السفر الى البلد لاول مرة
لاسترجاع زوجته فقد أخطأ كثيرا وهذا اقل ما يجب فعله
طلب من السائق
اسد عم انور فاكر لما روحت تجيب غرام من البلد
السائق انور ايوا يا اسد باشا
اسد طب تعالى وصلنى ل هناك لانى معرفش الطريق بقلم منال عباس
السائق امرك
وبدأ رحلته للسفر الى البلد وهو يفكر كيف يعيدها مرة أخرى
عند لؤى
وصل أمام العمارة الخاصه ب سلمى
لؤى هفوت عليكم بالليل تكون الانسه ارتاحت شويه ولم ينطق اسمها فقد حذرته سلمى أن يظهر أنه يعرف حقيقة أمرها
صعدت سلمى ومعها غرام
استقبلتهم والدة سلمى بترحاب
قصت سلمى حكايه غرام لوالديها
والدة سلمى رحاب
رحاب يا عينى عليكى يا بنتى دا انتى استحملتى كتير وهو اللى خسران بكره يندم على اللى عمله فيكى
ثم نظرت رحاب إلى سلمى
رحاب خوديها يا سلمى اوضتك وهاتى ليها غيار خليها تاخد شاور وتفوق كدا على ما اجهز ليكم الغدا
كانت غرام صامته مصدومه مما حدث دخلت حجرة سلمى وبدأت فى البكاء
والد سلمى اشرف
اشرف البنت دى صعبانه عليا اوووى ولازم نقف جنبها ونجيب لها حقها
رحاب هنجيب حقها ازاى مش سامع سلمى بنقولك أن اسد دا يبقي ابن عمها ومش بس كدا كمان جوزها
يعنى ممكن يقلب الدنيا علينا
اشرف ربنا ما بينساش حد
رحاب ونعم بالله هقوم احضر ليكم الغدا تلاقيها يا عينى ما اكلتش حاجه
كانت سلمى ونعم الصديقه ل غرام حيث كانت تواسيها نفسيا وساعدتها أن تهدأ وطلبت منها أن تأخذ شاور وتستبدل ملابسها
وبعد مرور ساعه
كانت رحاب قد جهزت الغداء وكى ترفع الحرج عن غرام
رحاب يلا يا سلمى انتى وغرام انا عملت الغدا وانتم بقي خطوه على السفره ومن اللحظه دى انا عندى بنتين
واقتربت من غرام
ذهبت غرام مع سلمى وجهزوا السفرة وجلسوا جميعا لتناول الطعام
كان اشرف يتناول الأحاديث الفكاهيه كى يخرج غرام من حزنها وبالفعل بكلماته البسيطه استطاع أن يجعل البسمه ترتسم على وجهها
بعد تناول الغداء
قامت الفتيات برفع الاطباق وصممت غرام بأن تنظف المطبخ مع سلمى
كانت غرام تشعر بطيبتهم وحبهم ومعاملتهم الحسنه
غرام فلم تجد من أسرتها ومن زوجها اى معامله ولو بسيطه
سلمى ما تفكرين كتير يا غرام انسي الفترة دى واللى باعك بيعيه وانتى مش محتاجه منهم حاجه
انتى كاتبه مشهورة ومتفوقه فى الدراسه وبكره هما اللى هيجروا وراكى علشان تسامحيهم
غرام انا مش عارفه اشكرك ازاي يا سلمى انتى وطنط واونكل على دعمكم ليا منال عباس
سلمى بس يا رخمه مفيش شكر بين الاخوات
مر أكثر من ثلاث ساعات حتى وصل السائق أمام منزل غرام
نزل اسد ورن جرس الباب عدة مرات ولا احد يجيب
عاد إلى السائق
اسد مفيش حد موجود يا ترى هى هتكون فين
السائق ممكن تكون عند الحاج ابراهيم صديق جدها هو ساكن قريب من هنا
بدأ اسد يقلق عليها ولا يدرى ما السبب فى هذا القلق
قاد السائق السيارة إلى منزل الحاج ابراهيم
ووصلوا إليه
استقبلهم الحاج ابراهيم بترحاب ودعاهم للدخول
وما أن جلسوا ليتسائل الحاج ابراهيم
ابراهيم اومال بنتنا غرام ما جيتش معاكم ليه ليها وحشه كتير
ليقف اسد مذهولا
اسد عايز تقول إن غرام مش عندك هنا !!
ابراهيم من وقت ما
سافرت ليكم وهى ما رجعتش هو فى ايه يا ابنى
اسد طب ممكن تكون راحت لمين هنا
ابراهيم غرام ما كنتش مختلطه بحد من أهل البلد وجدها كان ديما بېخاف عليها ومخصص ليها سيارة توديها الجامعه وترجعها علشان محدش يضايقها بقلم منال عباس
اسد فى نفسه يعنى غرام كانت طالبه جامعيه طبعا اكيد دى كانت بتقرأ الروشته الانجلش بطلاقه
ايه اللى انا بفكر فيه دلوقتى يا ترى روحتى فين يا غرام
ترك ارقام هواتفه الخاصه للحاج ابراهيم
اسد لو
غرام ظهرت فى اى وقت ياريت تتصل عليا
وأخذ السائق وغادر وهو يشعر بالندم على ما فعله
عند غرام
طلبت من سلمى باحضار بعض الأوراق
فهى بحاجه ملحة للكتابه فعالم الروايات هى العالم الذى تعشقه وتعيش معه حياتها الورديه
احضرت لها سلمى ما طلبت
وجلست غرام فى سرد قصتها
وكان عنوانها روايتى كاس الغرام
أنه الكأس الذى نتجرعه من ايدى من نحبهم قد يكون لذيذا ولكنه فى الغالب بطعم العسل المر نحن نعيش عالمنا عالم ملئ بالاحقاد والظلم من اقرب الناس الينا وظلت تكتب والأفكار تواردها فهى قصتها التى عاشتها على أرض الواقع
أتى المساء حيث حضر لؤى
لؤى انا مش عارف اقدر اساعدك بايه يا آنسه وصمتت
غرام اسمى غرام يا استاذ لؤى واتمنى اللى حصل النهارده يكون سر بينا مش عايزة استاذ اسد يعرف حاجه عن اللى حصل معايا احنا كل اللى بيربطنا شغل مش اكتر
لؤى من غير ما تطلبي دا وعد
كنت حابب اعرفك أن اسد بلغنى أن بكرة حضرتك هتيجى توقعى العقد بالتجديد
غرام وهى تحاول أن تبدو متماسكه من أجل حلمها
غرام اكيد أن شاء الله بكرة على ميعادنا بقلم منال عباس
لؤى هنكون فى انتظارك
سلمى لؤى هو ما ينفعش تأجل دا على ما غرام تشد حيلها شويه
لتقاطعها غرام
غرام لا يا سلمى انا كويسه ودا شغل
ونظرت إلى لؤى واكملت لو سمحت تكونوا مجهزين ليا الفلوس نقدى
لؤى طبعا دا حقك
استاذنهم لؤى وغادر
سلمى ناويه على ايه يا غرام
غرام دار النشر دى طلعت من أملاكى
عمى أدانى كل الاوراق اللى تثبت ميراثى عن والدى
سلمى طب ناويه على ايه
غرام مش وقته صبرا جميلا وكله هيدوق من نفس الكاس
سلمى انا خاېفه عليكى يا غرام اوقات الاڼتقام بيدمر صاحبه
سلمى اطمنى انا دوقت الظلم
وبالتالى مش هظلم بس كل
واحد يدوق من نفس الكاس
مضى