رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد
يا جاد علشان واحد زي دا فوق يا أخي
مصطفىجاد فكر في ماما دي ممكن تروح فيها لو جرالك حاجة فكر في كلام ربنا
من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس
جاد بحدةتاخدوه ويفضل تحت عنيكم لحد ما افوق له واشوف هعمل معه أيه
مصطفى حاضر حاضر
جاد سابهم وفتح باب العربية الخلفي بص لملاك اللي فاقدة الوعي بقلق وضړب بخفه على خدها وهو بيحاول يفوقها
بدأت تفتح عنيها الرؤية مشوشة باين عليها الړعب والخۏف وهي شايفاه وخاېفه يكون حلم
ملاك جاد كارم كارم كان في اوضتي
جاد بهدوءاهدي يا ملاك مټخافيش انا جنبك اهدي
حملها وخرج من العربية بص لكارم بكره واستنفار واتحرك ناحية عربيته وهو بيهمس لملاك بتحذير
للأسف كان نفسي اخلص عليه النهاردة لكن لسه فيه نفس بس
ملاك بصتله وفهمت نظراته كأنه عنده انفصام شخصية لحظات يكون خاېف عليها ولحظات تانية يكون عايز يولع فيها
كانت هنتكلم لكنه قرب وربط لها حزام الأمان ولف الناحية التانية يركب في مكانه
ملاك كانت تتكلم لكن رفع ايده بتحذير
ساق عربيته
ومشي رجع القصر
دخل وهي ماسكه في ايده ولسه حاسه بدوخة جاد رغم غضبه وكلام كارم عن مقابلتها ليه في الساحل لكن كان خاېف عليها حاوط خصرها وهو لابس وش البرود
سما والحجة فاطمة اول ما شافوها قاموا
سما انتي كويسة يا ملاك
فاطمة حصل ايه يا جاد وايه علاقة كارم
جاد حمل ملاك وطلع اوضته بدون ما يتكلم وهم وراهم
قعدت على السرير وهم جانبها
چنا بتوترهو ايه علاقة كارم بملاك يا جاد وفين كارم
جاد بنظرة مخيفه هرد على سؤالك لما أبوكي عزيز بيه يجيي للصعيد بس ساعتها هيقابل العمدة مش جوز بنته
چنا كانت ھتموت من الخۏف ملاك كانت بتبص له وهي مش عارفه هو فهم ايه
فاطمة مش بس نفهم في ايه
جاد بعدين يا ماما
بعدين خلينا نتكلم بعدين
فاطمة حاضر يا ابني
كلهم خرجوا من الاوضة ماعدا سما
وملاك
سما انا عايزاه افهم في ايه وكارم عمل ايه
ملاك انا تعبانه يا سما ومحتاجة انام
سما والله ما هسيبك الا لما تقوليلي في ايه وكارم عمل كدا ليه
بدأت حكيتلها لما قابلت كارم في الساحل وكلامه الغريب عن جاد وانه بيتاجر في السلاح وعن موضوع الخلفه والكلام اللي سمعته من الخدامين
سما بدهشة
كارم كداب والله العظيم كداب دا جاد هو اللي كان بيقف لمسعود في موضوع السلاح اللي بيدخل البلد وآه يمكن مسعود اللي ضړب عليكم ڼار بس علشان يخلص من جاد ويعرف يشتغل مش عشان اي حاجة تانية
ملاك انا عارفه ان جاد لايمكن يشتغل في السلاح وكذبته لما قالي بس تنكري موضوع الحمل دا
سما بهدوء لا مش هنكر يا ملاك بس انتي متعرفيش الحكاية كلها أنا كنت عايزاه احكيلك من الاول بس قلت تيجي من جاد هيكون احسن بس طالما الموضوع وصل لهنا لازم اقولك بصي يا ستي
جاد اتجوز چنا كن تلات سنين مكنش كدا اه
و كان بيحبها بس بعد سنه واحدة من جوازهم كل حاجة اتغيرت تقريبا وعلاقتهم بقيت فيها فتور وخصوصا ان چنا كانت دايما تطلب تسافر برا مصر وهو كان يوافق ويسافروا لكن الموضوع بدا يزيد عن حده لما حس انه مجرد بنك فلوس وبالنسبه ليها جاد كان أسم
انها تتجوز جاد المحمدي شخص بمكانته ونفوذه اسم كبير مينفعش تخسره
عارفه لما يبقى زي البرندات يبقى معها حاجة مهمة من برند معروف تتفاخر بيه أدام صحابتها مش هو
جاد بدا يتغير وينشغل دايما في المصنع علشان ميتعبش من تصرفاتها وكمان لان في شغل بين ابوها وبين جاد
بس الحج المحمدي كان دايما عايز يشوف حفيد له من ابنه الكبير
و أصر انهم يكشفوا ويشوفوا ليه الموضوع اتأخر جاد مكنش مهتم بالموضوع لكن حصل حاجة غيرت كل دا
چنا هانم ووالدتها هناء اعترفوا ان چنا عملت عمليه استئصال رحم من قبل جوازهم بمدة طويله وخبوا على جاد
ملاك بدهشةمعقول
سما ايوه معقول واحدة زي دي كل همه الفلوس يا ملاك حتى مدتش جاد حق انه يختار اذا كان يكمل معها ولا لاء لاء دي استنت تلات سنين وبعد قالت
طبعا والده اتعصب وعملوا مشكلة كبيرة ازاي تخبي حاجة زي دي عليهم طول الفترة دي وحط اللوم كله على جاد
لأنه مكنش موافق من البداية على جوازهم طبعا جاد مكنش عارف يعمل ايه غير انه يطاوعه في موضوع الجواز ومش مهم اي حاجة تانية مش مهم حتى إذ كان عايز كدا ولاء ومكنش بيدور علي الحب لانه بقا واثق ان الحب مجرد شمعه كدبه غبيه كل ما يقرب من حد يخدعه ودي مكنتش حاجة هينه بالنسبه له علشان كدا
مكنش عنده اختيار لما اتجوزك بس بان مع انه فعلا مهتم بيك وبيغير عليكي
اربطي كل الاحداث ببعضها يمكن انتي شايفاه شخص معندوش قلب لكن شوفي أفعاله مش كلامه صدقيني هتفهمي قصدي
ملاك سكتت
سما انا هباتي معاكي النهاردة وأنتي فكري يا ملاك صحيح جاد مش باين مع چنا هو ليه اوضه جاهزة في الجنينة لما بيضايق بيبات فيها
ملاك انتي عارفه كويس اوي
سما بابتسامة علشان جاد اخويا الكبير يا ملاك وانا ومصطفى بقالنا خمس سنين متجوزين يعني معاشره العيلة دي وعارفهم كويس حاولي تقربي منه يا ملاك رغم ان جواه شخصيتين عكس بعض بس في الحقيقه شخصيه واحدة مختلفه
واحد كله هيبه وعقله هو اللي بيتكلم وبياخد القرار لو غار ممكن يتخلى عن هيبته ويتحول لشخص متهور جدا
و لو حب مش يتنازل عن غروره وكبريائه كرجل لكن هيختص حنيته للي هو بيحبه بس انا هقوم اجيب بجامة وأجي
بعد وقت طويل
سما كانت نايمة وملاك قاعدة في البلكونه وهي سرحانة وبتفكر في كلامها واد ايه چنا كانت أنانية لو كان السبب هو الحب كان ممكن تعذرها لكن چنا محبتش جاد لان مش باين اي احساس بالندم عليها أنها خبت عليه
قامت بهدوء اخدت حجاب ونزلت خرجت للجنينة كان نور الاوضة مفتوح وباين انه منامش
خبطت على الباب جاد كان بيقلب في الموبيل بلا هدف
ادخل
ملاك دخلت الاوضه لقيته نايم على السرير وبيبصلها بوجه خالي من التعبير
ملاك أنت كنت نايم
جاد ببرودتقريبا
ملاك بتوترخلاص نبقى نتكلم وقت تاني
لفت هتمشي لكن جاد قام بسرعة ومسك ايدها بضيق وعيونه محاصرها بتركيز
أنتي هتفضلي جبانه كدا لحد امتى جايه توجهيني بحاجة ليه الخۏف خليكي اد المواجهة واتكلمي
ملاك بشراسة وڠضبانا مش جبانه يا جاد متعصبنيش أنت أصلا مش بتديني فرصة اتكلم
جاد بابتسامة جانبيه ماكرة
طب ما تتكلمي يا ملاك ولا تحبي اقولك اللي انتي مش عارفه تقوليه ولا تحبي تسمعي اللي جوايا أنا
من امتى وانتي بتسحميلي أقرب من حاجة تخصني أنت من امتى مراعية وجودي من أمتي!
اه المفروض انا بس اللي اقدر وجودك في حياتي طب وأنتي ايه أنا فين
مش
من حقي إني اتعامل معاكي كاي زوجين طبيعين الكلام بحساب النظرة الابتسامة جايز في ظروف في جوازنا لكن دا واقع وحقيقي
انتي مش مراعيه وجودي ولا شكلي ومقامي أدام اخواتي وعيلتي
ملاك باستغراب ودهشة انت بتقول ايه يا جاد أنت اكيد فهمت حاجة غلط انا وهو مفيش بينا حاجة علشان تقول كدا انت بتقول ايه
جاد مسكها من دراعها وقربها منه پغضب
بقول اللي بشوفه في عيونك اني مش راجل من وجهة نظرك مش راجل تعتمدي عليه مش من حقي اكون مصدر امانك ومش من حقي اعرف بزيارة كارم ليكي في الساحل أنتي عارفه أنا لأول مرة اشوف نفسي قليل في عيون حد يا ملاك
كل دا ليه علشان في لحظة ڠضب قلتلك كلام چرحك اعتذرتلك بعدها وقلتلك أني كنت في لحظة ڠضب وغيران من فكرة انك عايزه تكوني لحد تاني غيري
كان من حقي عليكي انك تقوليلي باللي عمله ولا انتي شايفني صغير اوي كدا
تخيلي لو كان أخدك وبعدها نشر اشاعات أن مرات جاد المحمدي هربت فكري في نفسك كان هيعمل فيكي ايه
ملاك بدموع وهي بتبص له
دراعي بيوجعني يا جاد
جاد غمض عنيه بتعب وسابها إدخالها ضهره
امشي يا ملاك روحي نامي أنا كمان محتاج انام
ملاك پغضب وهي بتقف ادامه وبتتكلم بصراحة
أنت عايز تحط اللوم كله عليا وفاكر اني هقف ساكته كدا
طب وأنت ليه مفكرتش فيا ليه مفكرتش اني حسيت بالإهانة من اول يوم شفتك فيه
ليه ماشوفتش ان البنت اللي واقفه ادامك دي تعبت
و أنت كملت ودوست عليها ليه عايز تحملني اللوم والعتاب يا جاد
أنا فجأة لقيت نفسي مراتك وأنت متجوز وفجأة اتفاجا باخو مراتك جاي ورانا وبيقولي انه بيحبني ازاي اصلا وهو مشفنيش غير مرتين تلاتة ونظراته كله مقززه
شخص بيقولي ان جوزك عايز يخلف منك مش أكتر وبعدها هيكتب طفلك باسم اختي ويرميكي في الشارع ويرميلك قرشين
و انا كل مرة كنت مستنيه منك انك تصارحني وتقولي على موضوع چنا لكن أنت مصمم تكون ساكت وغامض
اثق فيك ازاي
جاد كان بيسمعها بوش خالي من التعبير لكن كان مصډوم أنها فعلا عارفه موضوع الخلفه والاتفاق اللي بينه وبين ابوه ووالد چنا
و لأول مرة يحس أنه خاېف خاېف يتعلق بيها او يحبها ويرجع يتخدع
ملاك اتكلم قول اي حاجة كدبني قول ان دي كدبه انطق قول اي حاجة
جاد مردش
اتكلمت بهدوء وتعب من سكوته
انا شايفه ان كل واحد فينا يروح لحاله وكفايه ۏجع لحد كدا
علشان انا حقيقي تعبت
ملاك صحيت من النوم على صوت سما وهي بتنادي عليها
اصحى يا بنتي بقا كل دا نوم الساعة داخله على واحدة الضهر
فتحت عنيها بنوم واتعدلت قعدت جانبها
سما مالك عاملة كدا ليه
ملاك و لا حاجة هو جاد فين
سما و الله مش عارفه هو المفروض كان بايت في اوضته اللي في الجنينه بس مصطفى لما راح يشوفه لقى الاوضة مترتبه وهو مش موجود كأنه مكنش بايت فيها أصلا
ملاك فهمت أنه خرج بعد كلامهم امبارح بليل بصت لسما بحزن باين في عيونها
سما مالك زعلانه كدا ليه
ملاك ولا حاجة أنا هقوم أخد دش
سما استنى هنا هو حصل حاجة أنت وجاد اتكلمتوا في حاجة امبارح بليل أنت روحتي له
ملاك اه يا سما روحت
سما و حصل ايه اټخانقتوا!
ملاك أنا طلبت الطلاق
سما