لن تحبني بقلم الاء اسماعيل
ان الزيارة ممنوعة في الوقت ده بس في حالتك و عشان خاطر حالة ابنك اللي قاطع الزاد ده هاعمللكم استثناء انا عندي حل يرضيكم من غير ما نخل بالقانون
جلال موافقين يا حضرة الضابط المهم اننا نشوفه
الضابط انا هقسم ال دقائق ما بينكم كل اثنين 5 دقائق زيارة قلتو ايه ! اكثر من كدة مش هاقدر ي حجة ده اكل عيشي
بصت للبنات ثم لجلال الذين ابدوا موافقتهم
الضابط بإمتنان يا رب يا حاجة مين هيدخل الاول
نظرت سعدية الى البنات و الى جلال و هم ينتظرون كلمتها
هادخل اني و شيماء و بعدين تدخل انت و ندى يا چلال
حاضر يا حجة
نظر الضابط الى العسكري فذهب على الفور و ذهبت خلفه سعدية و شيماء
فتح باب الزنزانة و تقدم منه دون ان ينتبه اليه و كان قد غفا للتو فوق احدى الرسمات تأمله جابر بحزن على حاله
قوم يا ابني عندك زيارة
افاق بتعب ممتزج بدهشة زيارة من مين
كان جابر ينظر الى الصورة و قد لاحظ ياسين ذلك فاغلق الدفتر على الفور
تبعه ياسين الى الغرفة حيث اشار العسكري الى شيماء و سعدية
نظر في كل الإتجاهات و لم ير سواهما
اسرعتا نحوه تحتضنانه بشوق و هو يبادلهما بلهفة اكثر راحت والدته تتحسس وجهه بقلق و حزن مالك وشك اصفر و بهتان اكده
ليه يا ڨلب امك الضابط ڨالنا انك رافض اللڨمة ليه يا ولدي تحرڨ ڨلبي عليك أكثر ما هو محروڨ مش اكفاية
مليش نفس يمة مش بيدي يعني ! المهم طمنيني عنيكم كيفكم
كلنا بخير يا ولدي مش ناڨصنا غير حسك معانا
شيماء ما تڨلڨش ياخوي أكيد برائتك عتظهر و ربنا ينتڨم لك من اللي ظلموك
ان شاء الله يا شيماء
تردد قليلا ثم سأل ندى كيفها و الدكتور ڨال ايه عن حالتها
سعدية ندى بخير يا ولدي و
بڨت زينة بس موچوع ڨلبها عليك كثير كانت عتموت من الڨهر لما شافت صورتك في التلفزيون بكيت لما عينيها نشفت من الدمع يا نور عيني
شيماء ايوة يا خوي و من ساعتها و البنية اتڨلب حالها ليل نهار شاردة و هات يا بكا
العسكري الخمس دقائق خلصوا يا حجة خلص وقت الزيارة اتفضلوا معاي
سعدية دقيڨة كمان ربنا يسترها عليك ما لحڨلش اشبع منيه
بس الضابط اتفق معاكم يقسم العشر دقائق ما بينكم
نظرت سعدية الى جابر حاضر جايين يا خوي
ندى برة مستنية هي
و چلال
ياسين بضيق و تسيبوها مع چلال
ليه
سعدية بمزاح يعني معلش أسيب معاه شيماء
شعر ياسين بالحرج من هذا الموقف لا يمة مڨولتش اكده
سعدية عموما چلال شهم و ابن حلال و بيعتبرها اخته هي و شيماء ده حتى واحد صايع اتحرش بيها وجلال عمل معاه الواجب و بزيادة كمان
العسكري يالا يا حجة مش عايز مشاكل مع الضابط
انتو اخذتو وقت الجماعة الثانيين
حاضر يالا فوتتك بعافية يا ولدي دير بالك على نفسك زين و كل لك لڨمة عشان خاطر امك الغلبانة دي
حاضر يامة
خرجتا من الغرفة و بقي ياسين ينتظر بلهفة
هل حقا سيرى معشوقته أخيرا !!
وقف حين رآها تدخل برفقة جلال و العسكري جابر
في اللحظة التي رأته فيها اندفعت نحو احضانه بدون تفكير
شعر بالحرج الشديد و هو يرى الاثنان ينظران إليهما و يبتسمان ثم ادارا وجهيهما لبعضهما حتى لا يحرجانه اكثر
يتبع
لن تحبني
بارت 22
بقيت تمسك بيديه و ترفض ان تتركهما و هي تبكي بكاء مريرا
بقي ينظر الى عينيها و يمسح تلك اللآليء منهما فلم يكونا بحاجة للحديث مطلقا
وحشتيني
مش اكثر مني
آسف ما قدرتش اوفي بوعدي ليكي و اكلمك كل يوم بس ڠصب عني صدقيني ما نسيتكيش ولا
لحظة
على فكرة انا متأكدة انك بريء و هتظهر برائتك للدنيا كلها
و انا ما يهمنيش الدنيا كل اللي يهمني ان انت مصدقاني
خلال بضع دقائق من الصمت كانت عيونهما تشرح كل شيء و تترجم الكلام الذي يختلج في صدريهما و تلخص هذا الحوار كله في بضع نظرات فقط
تقدم جلال نحوهما بإحراج انتبهت الى نفسها فأبعدت يدها من يده تمسح دموعها بينما احتضنه جلال بقوة شد حيلك يا صاحبي ربنا يفك سجنك و ينصرك على من ظلمك
تسلم يا اخوي
جلال على فكرة ما تخافش على اهلك هوما قاعدين عندنا الجماعة اللي ساكنين قصادك عملوا فصل تعبان قدام البنات بس انا اخذتلك حقك منهم و واحد منهم هتفضل معلمة على مناخيره طول العمر
ديه عشمي برضو راجل من ظهر راجل يا خوي
العسكري معاد الزيارة خلص اتفضلوا معاي
تشبثت به ترفض الذهاب فاومأ لها بمعنى لابأس سأكون بخير
خرجت تجر الخطى بتثاقل و هي تلتفت اليه بإستمرار و تبكي
لم تكن حاله احسن من حالها لكن قلبه قد ارتاح لرؤيتها و هدأت ثورته من الشوق و لو قليلا
عاد الى زنزانته و امسك صورتها يحتضنها الى ان نام على هذا الوضع
في صباح اليوم الموالي
في منزل والدة مروة
ابتسام حبيبي انا طالعة مش عايز مني حاجة
لا سلامتك يا روحي
ابتسام اه على فكرة الدكتورة اتصلت و قالت ان تقرير مروة جاهز
فؤاد بفرحة طب كويس انا هابقى اعدي اجيبه من عندها
ابتسام و ليه الغلبة! العيادة في طريقي هاعدي اخذه و احطه عند الاستاذة نجوى المحامية بس ما تنساش تتصل انت بالدكتورة نهلة بتقول عشان نسيت تدفعلها اتعابها ولا حاجة زي كدة !!
ابتسم فؤاد براحة حاضر يا قلبي هابقى اكلمها
ابتسام
نسيت حاجة كمان ! انا الليلة مش هاقدر ارجع البيت اتصلوا بيا من
المستشفى هاطلع من العيادة على هناك على طول
براحتك يا حبيبتي
خرجت ابتسام و ابتسم هو بمكر حلو اوي كل حاجة ماشية زي ما خططتلها بالضبط
في السچن
العسكري جابر أحضر طعاما لياسين فتح الزنزانة و وضعه فوق الطاولة و هو يتأمل حالته بحزن
كان دفتره مرميا على الارض بينما لا يزال هو على وضعه منذ الليلة الماضية ينام بعشوائية فهو لم يذق طعم النوم منذ وقت طويل
لا حول الله يا رب ياسين !! اصحى يا ابني الساعة عدت 8 انت حتى ما صليتش الصبح زي عوايدك
افاق بتعب شديد ياااه !! معقولة نمت كل ده !! ثم تحسس يديه بقلق فلم يجد الدفتر نظر حوله فوجده واقعا عند قدميه اخذه و اغلقه ثم وضعه بعناية في مكانه و هو يهم بالنهوض
جابر على فكرة شكلها في الحقيقة احلى بكثير
افندم
البنية اللي صورها مالية الدفتر
توتر ياسين بشدة بنية مين يا عم جابر ! ديه اختي !!
لا انا ما اقصدش اختك انا قصدي عالتانية
ياسين بتوتر شكلك عتخرف عاد يا عم جابر ! التنين خواتي
مش على عمك جابر يا ولد نظرة العشق اللي كانت في عينيك و لهفتك لحظة ما شفتها بتقول غير كدة انا كمان كنت بحب و اعرف النظرة دي كويس اما حكاية اختك دي ف انا عايز افهمها بقى انت بعد ما