حسونه المهلكه
حين دلف فهد الي جناح شقيقته بعد وصله طرقات لم تجبيها بالطبع تجول ولم يعثر عليها !!
اتسعت اعينه ولازالت الساعه الثامنه صباحا !!! أين ذهبت وهي لا تستيقظ من الأساس بذلك التوقيت الباكر !!!
اسرع إلي الأسفل وهو يسأل جميع الخدم عنها ولكن لم يرها أحد !!
قابلته عمته أثناء سيره نحو الحديقه يعبث بهاتفه وهمست له بهدوء وهي توقفه
وهو يقول يريد متابعت طريقه
مش رايح مكان ياعمتي بدور علي ندي بس !!
عقدت حاجبيها تقول بإندهاش
ندي !!! هو مش انت طلبت منها حاجه ضروري وخرجت تجيبهالك !!
اتسعت أعينه پصدمه باستنكار هامسا لها
انا طلبت من ندي حاجه لحظه لحظه هي ندي خرجت !!!
اغمض عينيه پغضب يحاول فهم شقيقته الغريبه و پصدمه وهو يسرع إلي الأعلى مره
علي صوت فهد الغاضب الصارخ و بهاتفه وهو يتابع محاوله الاتصال بشقيقته التي اغلقت هاتفها !!!!
وقفت أسيف تحاول استيعاب ما يحدث ودلف نائل يهتف بضيق ونبره ابنه عمه
في ايه علي الصبح هو القصر ده ما بيهمدش ابدااا !!
اتسعت أعين أسيف من حديثه و بهدوء وقد بدأت تفيق
هيكون ايه يعني زي كل يوم انا مبقتش اندهش من القصر ده بصراحه !!
صمتا حين اتاهم صوت فهد الغاضب بالهاتف
مش فااااهم قافله ده لييييه !!
اتجه إليه عمه يردف بهدوء
اهدي يابني وفهمنا ايه خلاها تعمل كده انت كلمتها بليل !
صمت فهد و پغضب وهو يتذكر محادثته لها !!!!!!!
ندي من سيارتها وهي معها هاتفها وفتحته اخيرا تبتسم وهي تطلب رقم صديقتها التي اجابتها علي الفور لتضحك ندي هامسه لها
استمعت ندي لردها وهي تدور باعينها علي تلك البيوت الصغيره
لتقول إحداهن بفضول
ايوووه شكلها بنت ناس ما نشوف عاوزه ايه يمكن نساعدها !!
نساعد مين انت مش شايفه ياختي
ابتسمت الثالثه تردف بهدوء
بقولكم اييه نخد قرشين !!!!
أومري ياابله عاوزه ايه واحنا ندلك !!!
نظرت لها ندي و تردف پغضب
كان حد طلب مساعدتك وابعدوا عن وهنا !!
اتسعت أعين السيدات الشعبيات من حديثها وكلماتها وصړخت احداهن بها لتتسع أعين ندي منهم وتصرخ بها پغضب
انت ازاي تقوليلي كده انت عارفه بتكلمي ميييين !!!!
استمعت ندي إلي صړاخ صديقتها التي لازالت علي الهاتف تقول
ندي ارجعي بسرعه ارجوك !!
صړخت ندي پغضب
ايه وانا هخاف من طب انا مش همشي !!!
الفصل الرابع عشر اعتراف!
اجتماع آل البراري وقفت أسيف بجانب نائل يتطلعان إلي باقي الأفراد أثناء محاولاتهم الفاشله بالوصول لأحد من أصدقاء الابنه
أسيف وهي بتوتر حيث بدأ تيم أيضا بالڠضب حين استمع إلي كلمات فهد و شقيقته إلي مشفي الأمراض العقلية حيث صاح بنفاذ صبر مع نفاذ محاولاتهم
ماهو مفيش حد في الدنيا يقول لاخته مستشفي ابداا انت انسان يصعب التعامل معاك
اغمض فهد عينيه وفتحها عده مرات غضبه وهو قائلا بصوت رزين
انا عارف قولت ايه كويس انت مكنتش معانا ومتقدرش تحكم علي حالتها وبعدين مين قال اني كدا !!!
كاد تيم ان يجيبه لكن صوت هاتف أسيف حيث نظرت الي الشاشه
لحظات دون اجابه ليسمع صوت سمر
رقم غريب !! ردي ياأسيف !!!
هزت رأسها وهي تقول بهدوء
لا ياعمتو دي واحده صاحبتي من زمان هرد عليها بعدين!!
اتسعت أعينها حين وجدته يسألها بنبره قلقه
صاحبتك دي تعرف ندي برضه !!
تيم والباقي ينظرون إليها
ثم برفض واضح منها وهمست بصوت مسموع وقد بدأ الهاتف
صوته
مره اخري
اه احنا نعرفها من النادي اصلا !!
اتسعت أعينه يردف بصرامة
ومستنيه ايه ردي عليها جايز تعرف حاجه دي تاني مره تتصل !!
رفعت احدي حاجبيها ثم حدقت به بنظرات غاضبه وصاحت به
متكلمنيش كده انا هرد فعلا عشان اساعد مش اكتر ولا اقل مجرد مساعدات
منذ أمس تتسم بالبراءه ابتسم بسخرية وهو يعلم دوره جيدا بتغيرها انه هو لما العجب الآن و صوتها المتعجب تقول
هدير انا مش فاهمه حاجه بطلي عياط صوتك مش واضح !!
اتسعت اعين الجميع بقلق وبدأت لغه الأشاره بين الأخت وشقيقها يطالبها ان تفتح المكبر إن كان الأمر يخصهم وقد كااان !!!!
لا تعلم العائله كيف وصلت إلي تلك المشفي الصغيره بذلك المكان الشعبي لكن ماعلمه ساكني الحي أنه بالتأكيد ليزورهم أشراف الإسكندرية ذوي الطبقات المرموقه بيوم واحد
أما داخل تلك المشفي نجحت عائله البراري الانظار ولفت الإنتباه من تلك الطبقه الا القلق والتوتر من الحاضرين خاصه فهد وتيم و العمه ابن اخيها وقامت أسيف بنفس الدور مع شقيقها تحاول تهدئته بينما العم وابنه يقفان و الأجواء بصمت تام
صوت فهد الغاضب ويتكلم مع احد الممرضين وصاح بالجميع
ايه الحكاايه حد يفهمني اختي جواااا كل ده !!!
صاح الشاب به پغضب هو الآخر يقول بنبره
بقولك ايه انا مش فاضيلك و بنشوفه كل يوم
لم يعلم المسكين ولكنه علي الاغلب فهم قليلا فهد پغضب
اسرع كلا من نائل الي الفتي يسنده فهد اما تيم لاول مره يساند ابن عمه الغاضب
مينفعش كده ياااافهد اللي بتعمله ده مش هيخرجها من جوااا
ثم قال
احنا منعرفش حالتها اهدي !!!!
لم يهدا ذلك الفهد او نظراته
عنه لا يعلم متي بل وتوتر أيضا وكأنها أمه وهو طفلها
اندهش نائل من ابنه العم و پغضب واضح
تصدقي شكلي هحتاجك بعد كده لما اعصب صاحبنا
اعتدلت تنظر له باندهاش ليشير بعينيه إلي فهد الذي يسير بالردهه الصغيره پغضب واضح لم تستطع
أسيف فهم كلماته إذ خرج أخيرا الطبيب واسرع الجميع إليه ليقول بنبره وهو يتأمل هيئتهم بتعجب لتواجدهم بذاك المكان
احنا بصعوبه ونصيحه مني تنقلوها من هنا الرعاية الصحية هنا مش عاليه لدرجه وغرف العنايه كلها مشغوله
سكت تيمبنفاذ صبر
احنا فعلا طلبنا إسعاف مستشفي خاص ينقلها من هنا اقدر تطمني علي الجنين !!!
عقد الطبيب حاجبيه وهو يحدثه باندهاش
يااستاذ جنين ايه الجنين اكيد ذهب لأنها كانت في شهرها الرابع و حياتها ولسه محتاجه رعاية
راقبت أسيف ملامح أخيها بحزن لقد حتي وان كان جنين لم يره لكنه ابنه ودموعها بدأت تذرف للغايه
رغم ما فعلته ابنه العم معها لكنها كانت تحمل طفل أخيها وفقدته ويبقي سؤال واحد كيف وصلت الي تلك الحاله
فلم تعطهم تلك المشفي الصغيره سوي معلومات بسيطه وان ابناء الحي نقلوا تلك الفتاه إلي هنا فقط !!!!
جلس تيمبصمت أعلي الكرسي الصغير و أسيف معه قد أصابه الجمود لايعلم الخطأ من الصواب الآن لايعلم سوي ان طفله قد رحلت قبل أن يتمكن من رؤيته
اكمل فهد الحديث مع الطبيب ثم انصرف الأخر يباشر أعماله و فهد و الهادئه اللطيفه مع شقيقها تسنده في هذا الموقف
لقد نجحت بتجميع افكاره شقيقته ليبتسم بسخرية هامسا
دعواتك استجابت يااأسيف !!
ليستمع إلي همس عمته الباكيه
دي مش دعوات أسيف يافهد اللي عملته اترد في اختك يابني هي كده ربنا واحنا اللي بننسي ده دان تدان يابني !!!!
كلمات عمته أذنيه وتردد داخل عقله وهو يغمض عينيه