الأحد 24 نوفمبر 2024

حكايه مريم وادهم

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

عارف انى مكنتش بفرقهم
حتى
مرواحى لاهلى بحساب
وكل فين وفين لما اروح ساعه
ولا اقل وامشى
ممكن اقعد فى البيت بالشهر لابشوف حد ولا بكلم حد
ولما تحن عليا وتسبنى اخرج تقولى اروح عند مامتك وتجبرنى ابات هناك كمان
وانت عارف انى مبعرفش انام هناك خالص
وانت بقى الله يقويك ويعينك طول الليل والنهار فى الشغل وانا معظم وقتى يا صاحيه بتيام يا نايمه معاه لما ينام
لتتنهد بتعب
ارجوك يا ادهم سبنى اتنفس
سبنى اعيش
انت عارف وواثق ومتأكد انى مستحيل اعمل حاجه غلط صح ولا لاء
ادهم بثقه عارف وواثق فيكى يا مريم
مريم يبقى بلاش تقيدنى اوى كده
تقيدك دا هيجى عليه وقت ويخنقنى يموتنى
ادهم بلهفه بعد الشړ عليكى يا ام تيام
ربنا يحفظك ليا ولابننا
خلاص يا مريم اعملى كل اللى نفسك فيه
هاتى انتى طلبات البيت
ليكى منى اديكى مصروف البيت فى ايدك كل شهر وهاتى انتى اللى نفسك فيه واللى عيزاه
وروحى عند 
ليوجه نظره لمريم
ازيك يا ام تيام
كل سنه وانتو طيبين ورمضان كريم علينا وعليكم
ادهم ومريم وعليكم السلام وانت طيب
ادهم بجديه اقعد اتغدا معانا يا هشام
هشام لا بالف هنا يا ابو تيام لسه متغدى والله
ليخرج الوصلات من جيبه
خد يا ادهم الوصلات كلها اهى
ومتزعلش من اللى مراتى عاملته يا ادهم حقك عليا يا صاحبى
مريم بجراءه جديده عليهااى زوجه من حقها تخاف على جوزها وفلوسه يا استاذ هشام
ادهم وهو يعطيه الفلوستشكر يا صاحبى
وانا مش زعلان منك حصل خير
لياخذ هشام نقوده وينصرف
تنهد كلا من ادهم ومريم برتياح
ويبدأ الجرسون بتقديم الطعام
ليهمس ادهم بأذن مريم
بقولك ايه ما ناخد الاكل دا ونروح ناكل براحتنا فى البيت وتلبسى حاجه حلوه كده من الحاجات الجامده اللى متلبستش
ليغمز لها بعينه
انا اجازه انهارده وهسهر معاكى للصبح
مريم بخجل وابتسامه عابثه
انت ناسى اننا هنتسحر انهارده يا ابو تيام
كل سنه وانت طيب
بكره اول يوم رمضان
ادهم لا يبقى نلحق نروح علشان انا هتجنن عليكى
خلينى اشبع منك شويه قبل الفجر
وخلى بقى مشويرك والحاجات اللى عيزه تشتريها دى يوم تانى
تنزلى انتى واصحابك حتى تشتروهم زى زمان
ليضئ وجه مريم بفرحه عارمه
ويوجه ادهم حديثه للجرسون
لو سمحت هناخد الاكل تيك اوى
ويحمل صغيره ويتجه بزوجته الى بيتهم عازمين النيه على فتح صفحه بيضاء وبدايه حياه جديده
رايكم وتوقعتكم
ايه اللى هيحصل فى حياه مريم لما تتجمع هى واصحابها تانى
وازاى مريم هتبقى زوجه مغترب
اخيرا
وصلت شقتها برفقه زوجها وابنها
اخذت نفس عميق
سمت بأسم الله
دخلت بقدمها اليمين
جلست على أقرب كرسيى
عازمه على نسيان جميع ماحدث وبدأ حياه جديده
لكن!!
اتستطيع تخطى ما فعلت حماتها بشقتها اثناء غيابها
تحفظ كل انش بشقتها عن ظهر قلب
فلما لا
وهى من قامت بفرش كافه جهازها بيدها
القت نظره على الركنه التى أصرت تجلس بها مع زوجها ليحكى لها كل شئ اخفاه عليها
وكم الأشياء التى قامت بكسرها برضا
فقد نفست عن ڠضبها فى اشياء يمكن تعويضها
اما كسره قلبها لا يمكن اصلاحها
لترفع رأسها 
ادهم بجديه طيب رد فعلها عندما ترى ما فعلته والدته
محدثنا نفسه
ربنا يعدى انهارده على خييييييير
رغم انه أعاد ترتيب ثيابها الا انها ستعلم من ملابسها الجديده التى لم تلبسها بعدما ازاحت من عليها أكياسها
خلعت حجابها
وبيد واحده تخلصت من فستانها وتوجهت نحو دولابها لتتسع عينها بصدممه
تقف أمام دولاب ملابسها بزهول
جلست على سريرها تبكى بصوت مسموع
ليهرول اليها أدهم بلهفه
ويرى الدولاب وجميع أدراجها مفتوحه
ليسرع بضمھا ويربط على ظهرها ويتحدث بأحراج شديد
ادهم انا أسف والله يامريم انا كنت بروح الشغل واتفاجأت باللى عملته زيك والله
ادهم بخجل
حقك عليا يا حبيبتى متزعليش نفسك
وانا ربنا يرزقنى وأجبلك غيرهم واحسن منهم كمان
لتزيل مريم دموعها وتتحدث پحده بعض الشئ
مريم ڠصب عنك مش بمزاجك هتجبلى غيرهم يا ادهم
علشان انت السبب فى اللى هى عملته دا
ادهم بستغرابانا يا مريم!!!
مريم ببكاءايوه انت اللى ادتها نسخه من مفتاح شقتنا وسبتها تدخل وتخرج وقت ما تحب
لتبكى أكثر پقهر
لا ومش بس خدت نسخه واحده
دى خدت النسخ كلها وادتنا هى كل واحد نسخه حتى أختك ادتها نسخه هى كمان
لتكمل بصراخوكأنى حيوانه مش بنادمه وليها خصوصيه فى شقتها
ابقى قاعده برضع ابنى والقى اللى فتحت الباب فجأه ودخلت عليا
دا انا اوقات كتير كنت ببقى نايمه وافتح عينى القيها قاعده قصادى على السرير فى
الضلمه
لتصرخ اكتر پجنون
افتح النور القيها بتضحك بستفزاز كانها قاصده تخضنى وتسرعنى
ادهم بندمعارف انى غلطت كتير اوى فى حقك بس احنا قولنا هنفتح صفحه جديده
د لكنها ابتعدت عنه سريعا ليتحدث بخيبه أمل
يامريم هنرجع لنقطه الصفر تانى
وبعدين مش انتى بقيتى تقفلى عليكى بالترباس من جوه وهى مبقتش تفتح عليكى تانى
وبتخبط وتقف على الباب ساعه على ما انتى تفتحلها
لتضحك مريم بستهزاء من بين دموعها
مريم هههههههه هى قالتلك كده!!
ادهم ايوه قالتلى وانا شوفت ان دا حقك علشان كده مجبتلكيش سيره
مريم بشدهاحب اقولك انى ماقفلتش الترباس الا لما مامتك جت فى يوم وانا فى الحمام وابنك صحى وطبعا زن شويه كالعاده
وانا واقفه تحت الدش وبكلمه علشان يسمع صوتى ويسكت فجأه بقدره قادر لقيت مامتك واقفه قدامى جوه الحمام
عايزه اقولك انى كنت هقع اموت من الخضه
ادهم پغضب وبزهولومقولتليش ليه لما دا حصل
مريم بصړاخانا عارفه انك كنت هتتخانق معاها علشان كده مرضتش اقولك
مرضتش أعمل مشاكل
وقولت هى كمان مش هتقولك بعد ما كانت السبب انى أعيط بنهيار
وفضلت شويه مش عارفه أتلم على اعصابى
ادهم متذكرلما رجعت لقيت عنيكى وارمه من العياط وقولتيلى كنت بعيط على عياط تيام!!
مريم ايوه فى اليوم دا
بعدها بقيت أقفل بالترباس
كانت تيجى تلاقى
الباب مقفول تفضل تخبط باديها ورجليها وأيدها التانيه على
الجرس
واول ما افتح الباب تزوقه بكل قوتها وتدخل تفتش فى الشقه كلها
وبعدين تبصلى بقرف وتقولى قافله على نفسك ليه ان شاء الله
ليوقفها صوت ابنها الذى بدأ بالبكاء وحمله ادهم ويحاول اسكاته
ادهم طيب ممكن تهدى علشان مينفعش ترضعى تيام وانتى بتعيطى كده
وانا والله لجبلك حقك
مريم 
ودا مستحيل يحصل
أرجوكى يا مريم خلينا نبدأ من جديد
لتبتعد عنه مريم بهدوء وتتحدث بصرامه
مريم اوعى تكون فاكر عياطى دلوقتى دا ضعف منى
انا بطلع غيظى وغضبى بعياطى دا
علشان مروحش واعمل مشكله مع مامتك وأحكى لباباك على عميلها دى اللى أكيد مش هتعجبه ابدا
نظرت له واكملت بتاكيد
بأيدك انت يا ادهم
نكمل مع بعض او لا
فى ايدك
أدهم بستفهامبمعنى
مريم يعنى لو فعلا هنبدأ من جديد يبقى هيبان من تصرفاتك وطرقتك انت معايا
لأنى مش هسمح تاخدنى على اد عقلى وتقولى كلام فض مجالس وخلاص
كل كلمه وكل وعد قولتهم هتبقى مجبر على تنفذهم
ادهم بصدقهنفذ يامريم هنفذ
بس عيزك تصبرى عليا
مريم ببتسامهوانا من امتى مصبرتش عليك
بس تمام شويه
وانا هخلى بالى من تيمو
وهصحيكى على السحور بأمر الله
مر اليوم أخيرا على مريم 
وايضا فرصه لأسترداد جزء من كرامتها عندما كانت تريده ويمتنع هو عنها
حتى أكتفى 
فقد تعوضت على النوم بمفردها
نومه بجوارها يقلقها كثيرا
حتى أخيرا
أشرق الصبح بأول ايام الشهر الكريم
أستيقظ أدهم كعادته فى السادسه صباحا واستعد للذهاب لعمله
لكنه للمره الأولى وخرج بهدوء
لتعتدل مريم جالسه بسريرها بعدما استمعت لصوت قفل الباب
وجذبت هاتفها سريعا وتحركت ببطئ من جانب صغيرها حتى لا تيقظه
ذهبت للغرفه المجاوره وطلبت احدى الأرقام ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد بفرحه شديده
تجلس بسريرها ممسكه بتابها تتصفح احدى
مواقع التواصل الأجتماعى
وتتحدث مع أصدقاء عمرها
مروه ايييييييييه

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات