حكايه مريم وادهم
الجمال برقتها وهدوئها المعتاد
وقد ذادت جمالا واشراق
نظرت لهيئتها بالمرأه برضا وانتبهت لصوت تكه مفتاح الباب
اذنلقد عاد قلبها
ركضت سريعا بفرحه عارمه
رفعت وجهها تنظر له بعشق وهمست ببتسامه
مريم واحشتنى يا ابو تيمو
ادهم بغصه وانتى اكتر يا احلى ام تيمو
وابتعدت عنه متجه نحو المطبخ وتحدثت بستعجال
مريم طيب يله خد دش بسرعه انا محضرالك الحمام على ما تخلص اكون حطيت الغدا
جمله جعلتها تتسمر مكانها بصدممه مؤلمھ
ادهم انا استقلت من الوظيفه يا مريم ومسافر بكره مع اخويا
لحظهاثنانعفوا هذه لم تكن جمله
على الأطلاق
هذه كانت صاعقه قويه بالنسبه لها
بزهول تام استدارت تنظر له بعيون متسعه وملامح كساها الړعب والالم وهمست بعدم فهم وعدم تصديق ايضا
مريم وظيفه ايه ومين اللى استقال
اغمض عينه پعنف من شده تألمه
يظهر هو التماسك والجمود عكس كم الألم والقهر بداخله
اقترب منها وامسك يدها واتجه نحو احدى المقاعد جلس واجلسها بجواره وتحدث بجديه
ادهم مش انا قولتلك انى هسافر مع اخويا الكويت وانتى قولتلى ساف
مريم بأنقاس مقطوعه من شده رعبهادا كان وقت ڠضب وانا كنت بقول اى كلام
امسكت يده تضغط عليها بقوه واكملت بړعب
اه والف اه يا قلب قد كتب عليك الأحتراق
نظرت لعيناه بتوسل ان ياكد لها انه لن يبتعد كما يخبرها دوما
لكن هذه المره خاب ظنها حين همس پبكاء
ادهم مبقاش ينقع يا مريمصدقينى لازم اسافر
هبطت دموعه بغزاره واكمل من بين شهقاته
حاسس بكسره نفس بټقتلنى
امسك وجهها بين يديه واضعا جبهته على جبهتها واكمل بتاكيد
صامتهتنظر له پضياع
ايعقل ان يذهب
ضحكتهدخلته من باب المنزل عليها هى وصغيرها
رائحتهلمستهقبلته
حديثه معها وجها لوجه
مزاحهم
شعورها بالأمان يتلخص بتكه مفتاحه بالباب
هى الان اشتاقت لهم حين ذكر انه سيسافر
اذن ماذا تفعل حين يذهب
الان لا تذكر له غير كل الحب
تلاشى كل ڠضبها منه
تتذكر فقد انحبيبهازوجهاوالد صغيرهاسيبتعد عنهم
سيتركهم
انتشلها هو من على الباب يبكى بصمت واضعا يده على فمه يكتم شهقاته بقوه حتى لا تصل لأذن من تركها بحاله لا يرثى لها بالخارج
لا يعلم انها تستمع اليه جيدا لكن
بقلبها
اخيرا
ايقنت انها خسړت ابنائها
امام اعيونها تجمع ابنتها ثيابها
حان وقت الوحده يا قاسيه القلب
زوجكمت قهرا
ابنائكسيرحلون بعيدا عنك
وانتى ستبقين بمفردك
حسرهشعرت بها تسير ببطئ بأورتدها وتسرع نحو قلبها
تتظاهر بالجمود والامبالا
ولكنمن يستطيع تحمل الوحده
فالوحده قاتلهتعلم هى هذا جيدا
عيونها تتابع ابنتها التى تجمع كافه شئ يخصها داخل حقيبه سفرها
وشقيقها الأكبر ايضا الذى لم يخرج ثيابه من حقيبته حتى
ابنها الصغير لم تراه منذ اكثر من شهر
وسيسافر هو ايضا برفقه أشقائه
لا تعلم هل سيأتى ليراها قبل ذهابه ام سيرحل دون وداعها
ابتلعت غصه مريره بحلقها حين تذكرت انها ستمضى الباقى من عمرها بمفردها
التمعت الدموع بعينها اخفتها سريعا وتحدثت بجمود وبعض السخريه
شاديه ها يا هند لميتى كل حاجاتكوهتسافرى تقعدى مع السنيوره مرات السبع الكبير
هند بدموعاه يا ماما لمېت كل حاجهوهريحك منى خالص
شاديه لا تريحينى ولا اريحك الله يسهلك انتى واخواتك بعيد عنى
صمتت قليلا واكملت بتسائل
ومرات المحروس السبع الصغير
هتسافر معاكو
هند لالما ادهم يستقر هيبعتلها
شاديه بلويه فميستقرامممم
نظرت لابنها واكملت
وناوين ترجعو بعد اد ايه على كدهولا مش ناوين ترجعو تانى
اسامه انا هنزل فى اجازتى كل سنه عادىلكن ادهم لازم يكمل سنتين الاول علشان يقدر ينزل عقده كده
نظر لها بستغراب واكمل
وبعدين انتى عيزانا ننزل يعنى يا ماما علشان نتاكل علقھ تانى بسببكابتسم بألمالله الغنى عن الاجازه كلها
نظرت له شاديه بلامبالاه عكس الالم الحارق بقلبها
اخذت نفس عميق واكملت بتماسك تام وهدوء مقارب للبرود
شاديه براحتكممتنزلوشبس لما اموت ويوصلكم خبرى ابقو انزلو ادفنونى
وبرغم كل شئهى بالأخير والدتهم
انهمرت دموع هند بشده وتعالت صوت شهقاتها بنحيب
واغمض شقيقها عيونه پعنف واضعا رأسه بين كفيه
فهبت هى واقفه واكملت بجمود
متعيطش اوى كده يا ختى قال يعنى البت بټموت فيا
سارت نحو غرفتها واكملت بستفزاز
بعيد الشړ عنى وطوله العمر والصحه ليا
نهت حديثها واغلقت الباب بوجههم
لينظر اسامه لشقيقته الباكيه ويحرك رأسه بيأس من افعال والدته ويردد
اسامه ربنا يهديكى يا ماما
ابتسمت هند بمرار من بين دموعها وهمست بأسف
هند مافيش فايده فيها
بينما هى تجلس على سريرها تكتم بقلبها حسرتها بشده
تحاول التماسكالجمودلكن
ما اصعب الحسره حين
تتمكن من قلب احدهم لن تتركه الا بالمړض او المت حزنا
الاب
سندظهرحمايه
وعندما يكون مكتمل الرجوله والاخلاق
يصبح هو بر الأمان لأبنائه
بشرود
ينظر للفراغ
واعى هو ودارك وفاهم جيدا معنى ان تكون ابنته
زوجه مغترب
ستتألم وحيدته كثيرا
ولكنبالاخير سترضى وتستسلم للأمر الواقع
دوما كل شئ بأوله صعب للغايه
وهو حسم امره ان يقف بظهر ابنته حتى تتخطى اول مرحله بعد سفر زوجها
قطع شروده يد حنونه تربط على ظهره برفق
جيهان بحبايه يا ابو مريماللى واخد عقلك يتهنى بيه
تنهد هو بحزن وجذبها برفق تجلس بجواره واضعا يده على كتفها وتحدث بتسائل
عبد الخالق قوليلى يا ام مريم لو انا كنت سبتك قطع حديثه حين اندفعت هى سريعا وتحدثت پغضب
جيهان تسبنى!!ايه تسبنى دى يا عبدووتسبنى فين ان شاء الله
ضحك هو بصوته كله وتحدث من بين ضحكاته
عبد الخالق يا وليه اسمعى الكلام للأخر
امسك ذقنها بأصابعه يجبرها على النظر لهفنظرت هى له بعبوس طفولى عاقده بين حواجبهارفع احدى اصابع فك عقدتها وتحدث بتعقل
انا قصد لو كنت سافرت يعنى واتغربت بعيد عنك انتى والولاد كنتى هتحسى بأيه
صمتت هى قليلاتتخيل عدم وجوده معها
سريعا تجمعت الدموع بعيونها وهبطت بغزاره على وجنتيها بكل قوتها تبكى بنحيب وتتحدث من بين شهقاتها
جيهان ربنا ما يحرمنا منك ابدا يا عبد الخالقولا يحرمنا من دخلتلك علينا
ابتعدت عنه ونظرت له بعشق واكملتدخلتك علينا بالدنيا يا اخويا
ذادت شهقاتها واكملت بعدم تصديق
خبطت بيدها على ركبتها واكملت
الله يكون فى عونك يا بنتى ويقدرك على غياب جوزك
بكت اكثر واكملتدا انا مجرد التخيل بس وعاملت كده امال لو حقيقى بقى هعمل ايه!!
عبد الخالق بغصه مريرهربنا يستر على بنتك
الحمد لله انى جبتها تقعد فى وسطناصمت قليلا واكمل بتأكيد
عايز انا وانتى واخواتها نكون حوليهاعايزها متعيطش يا جيهان
جز على اسنانه واكمل بعيون تلتمع بها الدمع
انتى مش عارفه دموع البت بنتى دى بتعمل فى قلبى ايه
انتبهو لدخول ابنائهم فنظر لهم عبد الخالق واكمل بأمر
انا عايز اشوف بنتى ديما مبسوطه وفرحانه وبتضحك اتصرفو
محمد اطمن يا حاج انا هظبتهالك خروجات وفسح متقلقش عليها
محمود وانا قولت لجوزها هقدملها فى الكليه تانى خليها ترجع دراستها وتبقى وسط اصحابها هتبقى مفاجأه حلوه ليها
عبد الخالق تتصرفوتتشقلبوالمهم لو شوفت اختكم معيطه او زعلانه فى يوم هحسبكم انتم
نظر لزوجته واكمل
هى جت من بره هى وجوزها
جيهان اه يا اخويا جهم وانت بتصلى فى الجامع
نظر عبد الخالق لأبنه واشار له ان يقترب وهمس بأذنه
عبد الخالق واد يا محمد تروح تجيب اكله سمك وجمبرى وشوربه سى فود وتطلعهم لاختك وجوزها واتوصى شويه بالشوربه
نهى حديثه واخرج بعض المال من جيبه واعطاهم له
محمد بعبث
عنيا يا حاجبس اسمها اجبلنا كلنا
عبد الخالق امممم طيب خد يا طفس
فلوس معاك بزياده ولما تطلع اكل اختك وانت نازل
هات الواد تيمو معاك
اسرع محمد للخارج وتحدث بستعجال
محمد احلى