الإثنين 25 نوفمبر 2024

مزيج العشق نورهان محسن

انت في الصفحة 22 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


هو فقط هذه هي أنانية الرجال المعروفة 
همس أدهم بفحيح غاضب بينما رغما عنه مستمتع بهذا القرب الشديد منها ابدا مفيش كل الحكاية ان مراتي بتتغزل في واحد تاني قدامي  قوليلي المفروض اعمل فيها ايه 
أصبحت متوترة اكثر وشعرت بالفراشات تطير في بطنها فأغمضت عينيها ورائحة جسده ټقتحم أنفها وتسلبها عقلها 

كان هو ايضا يستنشق عطرها الرائع الذي كانت تضعه تحفزه على التهامها فلم يعد بإمكانه التحكم في نفسه اكثر
شعر بإستسلام جسدها بين يديه مش بتردي ليه  اعمل فيكي ايه 
حاولت السيطرة علي ذاتها واخذت تتنفس ببطء قائلة بخفوت وتلعثم مش انا  لا انت اللي بدأت الاول
نظر أدهم إليها بمكر ورفع حاجبيه قائلا بتساءل بترديهالي يعني !!
لا تدري كيف استطاعت ان تنطق بتلك الكلمات بثبات في مثل هذا الموقف لتجيب بكبرياء الأنثي محدش احسن من حد  وممكن بقي تلبس هدومك وتخرج عشان انا عايزة انام
تغاضي هو نبرة التحدي في صوتها ليهمس أدهم متظاهرا بالاستياء وهو يحاول الاقتراب منها مرة أخرى مش ملاحظة انك بقيتي تطرديني من اوضتي كتير
دفعته من صدره وكأنها تدفع الحائط لتهمس بصوت مرتعش بسبب ضيق التنفس الذي تشعر به من اثارته لجسدها اطلع برا يا ادهم
ابتسم ادهم علي توترها ليغمغم ماشي هخرج بس بمزاجي
أمسك يدها بين يديه ورفعه إلى فمه وقبل راحة كفها من الداخل بدفء لدرجة أن قشعريرة لذيذة ركضت في جسدها بالكامل 
أنزلت عينيها بخجل منه ومن ضعفها أمامه ثم أحست ببعده ودخوله الي غرفة الملابس حيث تركها وحدها تتخبط في مشاعرها المضطربة بسببه 
تقدمت من السرير وجلست على حافته لأن قدميها لم تعد قادرة على حملها اكثر من ذلك 
بعد لحظات رأته يخرج من الغرفة بسروال قطني فقط وهو عاري الصدر ثم غادر الغرفة بهدوء وكأنه لم يقترب منها منذ قليل وبعثر مشاعرها بلمسات خفيفة منه فقط 
ما الذي يريده بالضبط 
هل هذا تعذيب جسدي لها أم أنه من فولاذ 
هي لا تعرف حقا لكنها ستريه من تكون كارمن المتمردة من الغد همست لنفسها وهي تكاد تقطم اظافرها من القهر ماشي يا دراكولا اما نشوف يا انا يا انت
نهاية الفصل الرابع والعشرون
الفصل السادس والعشرون خضوع للحب مزيج العشق
تدهشني قدرتك على قلبيقلبي الذي أظنه صلب في أغلب الأحيان كيف يكون معك بكل هذا اللين دائما
عند ادهم وكارمن
كانت صډمته أقوى من صډمتها ولحظة توقف عقله عن التفكير لا يعرف ماذا يفعل 
لا يدري كيف حدث ذلك 
كيف له ان ېصفع من سلبت فؤاده لكنها استفزته بشدة فمنذ نزولها الشركة من الأمس وأعصابه تحت ضغط مستمر ولم يستطع السيطرة على نفسه
أكثر من ذلك 
نظر أدهم إليها بندم رأته هي بوضوح على ملامحه لا يدري كيف يصلح الموقف خصوصا عند رؤيته لدموعها فهذا يؤثر فيه كثيرا ومايعذبه ان هذه الدموع هو السبب فيها همس لها بصوت متحشرج كارمن انا  
هزت رأسها رافضة غير راغبة في سماع صوته أو التواجد معه في هذه اللحظة لا تعرف حتى ماذا تقول
تشعر بمرارة الإهانة في حلقها لأول مرة تتعرض للضړب هل هو حقا يكرهها لهذه الدرجة 
تحركت أمامه راغبة في يمسكها جيدا 
حاول ادهم تهدئة ڠضبها قائلا بإعتذار متوتر اهدي انا اسف مقصدتش 
قاطعت حديثه بصوتها الباكي قائلة پقهر وحدة مقصدتش تمد ايدك عليا وتهيني بالشكل دا  انت انسان همجي ابعد عني
كيف له ېؤذيها ثم يقبل ألمها بكل هذه المشاعر الحارة
أغمضت كارمن عينيها وهي تلهث بإضطراب وتذوب لا إراديا في عالم آخر
فتحت عينيها ببطء عندما شعرت بإبتعاد أنفاسه الساخنة عن نحرها لتجد نفسها تنظر مباشرة إلى عينيه اللتين كانتا تحدقان بها بشوق ولهفة واضحة 
اما هي بقيت مكانها عيناها مغلقتان تتنفس بصعوبة وقلبها ينبض بإضطراب وأفكارها تتصادم بحدة في رأسها 
في منزل مالك البارون
خرجت يسر من المطبخ بعد إعادة ترتيبه بعد الإفطار وهي تدور حول نفسها حائرة بما ستفعله الآن بعد أن ذهب مالك إلى العمل وياسين الي الروضة 
ضحكت بخفة وهي تلتقط هاتفها المحمول وتذكرت كلمات مالك التحذيرية لها قبل يذهب إلى عمله بأن لا تبلغ كارمن أنها سافرت مع زوجها في إجازة لأن حينها ستعرف أن أدهم ېكذب عليها بعد أن قال لها أن مالك مشغول في الشركة الأخرى 
قائلة لنفسها بحيرة مش عارفة ايه اخرتها معاكو انتو الاتنين
قامت بالضغط على رقم كارمن للاطمئنان عليها 
عند كارمن
بقيت في مكانها على السرير متجمدة تحاول أن تجمع شتات نفسها المبعثرة وتنظيم تنفسها حتى سمعت رنين هاتفها فالتقطته ببطء من على المنضدة وهي تزفر بإضطراب عندما رأت اسم يسر على الشاشة 
جاهدت تنظيم تنفسها ثم أجابت بصوت خرج مهزوز رغما عنها اا  الو
يسر بمرح ايه يا قلبي وحشتيني
كارمن بصوت مرتجفا قليلا ازيك يا يسر وانتي كمان وحشتيني
يسر بإستغراب مالك بتنهجي كدا ليه !!
أجابت كارمن وهي تكافح للسيطرة على حالتها احم انا بخير مفيش حاجة
رفعت حاجبيها بدهشة 
اردفت محاولة تغيير الموضوع وبعدين انتي فين بقالك كام يوم رنيت عليكي كذا مرة ومكنتيش بتردي
يسر بكذب هي الأخرى وعينيها تدور في كل مكان امامها ابدا كنت مشغولة في البيت شوية ومع جوزي حبيبي مش زي ناس مهملة في جوزها
ضحكت كارمن قائلة پقهر تصدقي مافيش فايدة فيكي ماشي انا هروح الشركة دلوقتي لما ارجع هكلمك
يسر ماشي حبيبتي مع السلامه
كارمن سلام
أغلقت معها وهي تستدير إلى المرايا ورفعت عينيها تنظر إلى نفسها في المرايا لتشهق بفزع وتضع راحة يدها علي فمها وهي في حالة صدمة من انعكاسها الغريب في المرايا فشعرها مبعثرا وما اثار ذعرها حقا هي العلامات الحمراء الداكنه التي تركها أدهم فهذا الأمر الذي زاد من حدة ڠضبها أكثر 
لطمت علي خديها بحيرة تحادث نفسها في المرايا كالمجنونه يا نهار اسود هخرج انا ازاي كدا دلوقتي  منك لله يا ادهم الزفت اما وريتك
انتهت كارمن من غسل وجهها جيدا ثم توجهت إلى غرفة الملابس بحثا عن شيء آخر ترتديه حتى اختارت بلوزة باللون البيج برقبة عالية قليلا وبنطال بني 
تكلمت كارم مع نفسها پغضب غبية غبية انا ازاي استسلم في ايده كدا بعد ماضربني وبهدلني بالمنظر دا ازاي  برافو عليكي يا كارمن دوبتي في ايده في ثانية ونسيتي كل حاجة 
لكنها ستنزل إلى العمل ولن يوقفها شيء طالما أنها بدأت العمل مرة أخرى يجب عليها الإكمال إلى النهاية 
خارج غرفة الملابس
كان أدهم
في ذلك الوقت قد ارتدي ملابسه ويقف أمام المرايا يضع من عطره المفضل فرآها تغادر غرفة الملابس مرتدية ملابس محتشمة أكثر من ذي قبل لكنها لم تخف جمالها بل على العكس أصبحت أكثر جمالا في عينيه 
شاهدها تخرج من الغرفة كلها ولم تنظر إليه بنظرة واحدة وكأنه غير موجود فكان غاضبا من تجاهلها له الذي يتلف أعصابه وهمس بداخله كل ما اقرب منك خطوة الاقي نفسي بعمل حاجة ابعدك بيها عني شارع بحالو  تعبتيني جامد معاكي يا كارمن
ثم ترك ما في يديه وذهب وراءها لينزل ويفطر معهم بالأسفل 
في شركة مراد
يسير داخل الشركة بهيبته الطاغية دون أدنى اهتمام بنظرات الموظفات المعجبات به 
لا أحد يعرفه جيدا من الداخل الكل معجب بمظهره الأنيق وملامحه الرجولية الوسيمة وامواله الطائلة لكنهم لا يعرفون ما وراء ستار الجمود الدائم والڠضب الذي يتعامل به مع الجميع 
وصل إلى مكتبه وجلس على كرسيه بشموخ ورأى حاتم يدخله قائلا بقلق انت كنت فين يا مراد من امبارح بكلمك وتليفونك مقفول
زفر بنفاذ صبر حيث أن مزاجه متعكر بشدة ولا يستطيع تحمل أي أسئلة الآن قائلا باختصار كنت في الشقة القديمة
اتسعت عيون حاتم بدهشة وخوف فلا يذهب مراد إلى هناك الا عندما تسوء حالته النفسية كثيرا هتف حاتم بنبرة قلق صادقة مالك يا بني احكيلي ايه اللي حصل وليه روحت هناك!!
مراد بصوت اجش وحشوني يا حاتم روحت افضفضلهم باللي جوايا ومش قادر اقوله لحد
شعر بتعاطف كبير تجاهه فبرغم طبيعته العڼيفة ولكن بداخله طفل صغير حرم من والديه وأخته عندما أخذهم المت أمام عينه وقال طب احكيلي انا معاك اهو
نظر مراد إليه بعيون حمراء من غضبه الداخلي قائلا بلوعة بحبها يا حاتم مش حب امتلاك ولا رغبة زي ما كنت بوهم نفسي  لا بحبها بجد ومش متقبل ابدا انها علي ذمة الزفت ادهم دا  انا محتجلها اكتر منه  لكن متقيد لا عارف اقرب ولا عارف ابعد خاېف عليها من اللي ممكن يجرالها لو الاوس اللي بشتغل معاهم عرفوا انها نقطة ضعفي
حاتم بتنهيدة اهدا طيب وهنلاقي حل للناس دي احنا خلاص قربنا نخلص منهم  بس لو فعلا بتحبها يبقي خليك بعيد عنها محدش عارف الناس دول ممكن يعملو ايه لو عرفو بإهتمامك بيها ومتنساش وراك سفر ولازم تبقى مركز النهاية قربت  
هز مراد رأسه متفقا مع رأيه فلا شيء في يديه الآن ثم خرج حاتم تاركا مراد غارقا في أفكاره السلبية 
نهاية الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والشړون تيار عشقه مزيج العشق
امام باب قصر البارون
خرجت كارمن معه من باب القصر وسارت بجواره وعندما نزلوا الدرج البسيط توجه أدهم إلى سيارته ظنا منه أنها ستتبعه 
لكنها تجاوزت سيارته بتحدى وكأنه شفاف امامها لا تراه ولا وجود له وذهبت إلى إحدى سيارات الحراس الواقفة أمامهم وركبت في الخلف دون أن تنطق بكلمة واحدة 
اعتصر شفتيه بأسنانه غاضبا من هذا التصرف فهذه العنيدة ستتسبب في إصابته بجلطة يوما ما تنهد بعمق ثم ركب سيارته صاڤعا الباب بقوة متجها إلى الشركة 
في الحديقة الخلفية للقصر
جلست ليلى ومريم بعد خروج أبنائهما وبدت ملامح مريم مشوشة وقلقة فوجئت ليلى لأمرها لأنها منذ قليل كانت طبيعية تماما 
ليلي بتعجب مالك يا مريم 
مريم بتنهيدة مش عارفه يا ليلي قلقانه علي كارمن
ليلي بتساؤل ازاي يعني مالها كارمن
أجابت مريم بحيرة يعني مابقتش تقعد معايا زي الاول وتفضفضلي باللي بيحصل معها ودي مش طبيعتها معايا من وهي صغيرة بتناقشني في كل امورها
ليلي بتفكير يمكن معندهاش حاجة تحكيها يا مريم
مريم بإصرار لا من وقت مت عمر الله يرحمه وجوازها من ادهم وهي متغيره حاسة انها مخبية عني حاجة سكوتها مش مريحني وكمان انتي مش ملاحظة ان في توتر بينها وبين ادهم
اومأت ليلي برأسها توافقها الرأي لتقول بإرتياب يعني هما انهاردة قعدو معانا مانطقوش بكلمة عكس الايام اللي فاتت دايما ادهم يشاكسها قدامنا
مريم بتأكيد بالظبط يبقي اكيد في بينهم مشكلة
ليلي بتنهيدة طيب لما ترجع كارمن بهدوء كدا استفسري منها لو في حاجة بينهم نحاول نصلحها  انا كان قلبي ارتاح من تغيير ادهم من يوم جوازه منها والله يا مريم نفسي الاتنين يحبو بعض ويعيشو حياتهم مبسوطين مع بعض
مريم بإندفاع
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 45 صفحات