الأحد 24 نوفمبر 2024

مزيج العشق نورهان محسن

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


تسير علي مايرام لأنها تري أدهم مختلفا تماما عما كان عليه طوال حياته فمنذ متي وهو يستمع إلى رأي اي شخص حتى هي 
ربتت على يد كارمن بحنان قائلة بفخر وسعادة برافو عليكي يا كارمن دا بقالو سنين ماخدش يوم اجازة
همست كارمن بصوت منخفض لكنهم سمعوا جميعا رجل فولاذي بجد
ابتسم ادهم قائلا بمشاكسة قولي الله اكبر من اول يوم قايم من النوم ظهري وجعني

غصت كارمن وهي تشرب العصير من كلماته التي تحمل معاني كثيرة وهى تشعر ان الحرارة ترتفع إلى خديها بقوة 
مريم پخوف اسم الله عليكي يا بنتي 
ناولتها كوب من الماء فشربته كارمن كله وهي تنظر الي ادهم بنظرات ڼارية ليبتسم لها ببرود كى يستفزها اكثر 
قالت ليلي وهي تلاعب ملك علي فكرة يا ادهم ملك هتم السنتين بعد كام يوم
ليأخذها أدهم من والدته ويضعها على قدميه وهو يقبل الطفلة على خديها بحنان وقال بهدوء عارف يا امي وليها عندي هدية حلوة
حادثت كارمن بإبتسامه جميلة لطفلتها التي تلعب في هاتف ادهم قولي لعمو شكرا يا لوكه
ليلي بسؤال هي لسه برده مش بتكلم كتير
كارمن بحيرة عاوزة اخدها للدكتور بتاعها يطمني عليها لان الاطفال في السن دا بينطقوا كلمات كتير حتي لو مش صح بس هي كلامها بسيط خالص
مريم بضحكة كارمن لحد ما تمت السنتين اصلا مكنتش بتكلم انا وابوها كنا حيرانين اوي وروحنا لدكتور قال هي مفهاش حاجة واكلوها يمام جبنالها اليمام يومها مش بتبطل الكلام
شعرت كارمن بالحرج حينما لمحت
ابتسامة ادهم لتقول بتذمر طفولى انتي حكيتي الموضوع دا مليون مرة يا ماما
ذهب معها إلى عالم آخر لم ير فيه إلا هي ابتسم تلقائيا ولم يستيقظ إلا عندما لمست أمه كتفه بحنان فنظر إليها بدهشة 
ليلي بذهول روحت فين يا ابني 
ادهم بجمود معاكم يا امي
ثم نظر الي كارمن مردفا قوليلي قبل ماتروحي للدكتور عشان اجي معاكي
كارمن بلا مبالاة مفيش داعي تتعب نفسك ماما هتروح معايا
ادهم بحزم لا هاجي انا معاكي بلغيني بس قبلها
فهزت رأسها بالموافقة لتغمغم تمام
كانت نادين تتابعهم بصمت و لم تحاول مشاركتهم الحديث وشعرت بتزايد الكراهية داخلها اتجاه كارمن 
لا تصدق أن أدهم الذي لا يمزح ولا يبتسم ولو قليلا تراه الآن يتحدث ويمزح بتلقائية وظلت تتواعد في نفسها لكارمن وهي تفكر في خطوتها التالية 
عند روان
هدأت قليلا من نوبة البكاء وشعرت بالارتياح لأنها أفرغت ما كانت تشعر به من ڠضب وتوتر ونهضت بعزم إلى الحمام وتوضأت وذهبت لتلبس اسدال الصلاة لتأدي فرضها 
تفكر أنها ليست صغيرة لتشكو مشاكلها لأحد أنها ستلجأ إلى الله سبحانه وتعالي الذي سيهديها إلى القرار الصحيح ويزيل همومها 
أما هو فكان يجلس يلوم نفسه على قسوته عليها 
ليس ذنبها كان هذا اختياره من البداية كانت لديه فرصة للرفض لكنه لم يرفض كان جزء مما قاله كڈبة فلم يضغط عليه أحد كما اوهمها 
لا يعرف لماذا قال لها هذا الكلام 
لماذا ينتقم منها هي 
كان على وشك أن يجعل زواجهما حقيقيا وأن ينسى كل شيء آخر لولا طرق الباب التي جعله يعود إلى رشده 
هل قال لها ذلك لحماية قلبه بعد تعرضه للخذلان والخېانة 
تذكر أول مرة رآها عند عودته من القاهرة بعد تخرجه أعجب بجمالها الذي تضاعف فعندما سافر كانت لا تزال صغيرة جدا ولا يتذكر أنه كان يراها في إجازاته لكن ما اعجبه بها نظراتها كانت لا تزال بريئة وقلبها نقي 
كان غاضبا جدا عندما تذكر جمال ابن خالها البغيض
عندما مدحها أمامه وهو يرأى نظراته إليها كان سينتف رأسه فحينها شعر بنيران تندلع داخل قلبه وبدون لحظة تفكير واحدة عندما فتح جده معه موضوع زواجه منها وافق على الفور 
اما في ايطاليا
لازال مراد يجلس في المستشفي يكمل علاجه
سمع رنين هاتفه فأجاب سريعا عندما عرف المتصل
مراد پغضب شديد انت فين يا زفت يا حمدي بتصل بيك من وقت مافوقت وانت مابتردش  حسابك بعدين دلوقتي بسرعه قولي ايه الاخبار
حمدي رجل من رجال مراد في مصر فهو من يراقب كارمن ك ظلها ولكن دون ان يلفت الانظار
اجاب حمدي بأدب وارتباك اسف جدا يا فندم  بس انا عندي ليك اخبار مش هتعجبك يا مراد بيه
مراد على الفور قول بسرعه
حمدي پخوف اشد من الذي سيقوله مدام كارمن اتجوزت امبارح
قاطعه مراد بحدة مخيفة نعم يا روح امك انت اجننت ايه اللي بتقوله دا وازاي دا حصل
اجاب حمدي سريعا زي ما بقولك كدا يا باشا اللي فهمته انها خلصت عدتها واتجوزت ادهم بيه رجل الاعمال اخو جوزها اللي م١ت
شعر پصدمة قوية فهو بالطبع لم يتوقع هذا الخبر ووصل غضبه لذروته واندلعت النيران في شرايينه ېصرخ پغضب جامح عينك ماتنزلش من عليهم انت فاهم وانا هنزل مصر خلال الاسبوع الجاي
أغلق الخط وهو يفك أزرار قميصه پعنف وبدأ يدور في الغرفة پغضب يفكر أن عليه أن يضع حدا لكل ما يحدث ولكن عليه الأن انهاء كل شئ هنا أولا وظهرت نظره شړ مظلمة في عينيه تعلن بداية الچحيم
نهاية الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر قلوب مبعثرة مزيج العشق
احيانا القلوب تكون مبعثرة لٱ تريد من يحبها فقط بل تريد من يفهم احساسها  !
بعد مرور اسبوع
استدارت حول نفسها غير مدركة ما هذا المكان 
كانت على حافة جبل مرتفع أمامها منظر ساحر
وخلفها صحراء 
لا تعرف ما الذي أتى بها إلى هنا
شعرت بحركة من ورائها فالتفتت بسرعة وعادت بقدمها 
افتحيلي قلبك مرة واحدة بس ومش هتندمي 
كان ينظر إليها وعيناه تشعان بالصدق وعاطفته لها
تأوهت كارمن بدهشة عندما تشابكت أصابعه بين خصلات شعرها مم جعلها أقرب إلى وجهه وحړقت أنفاسه جلدها الناعم مم تسبب لها في دغدغة محببة فأغمضت عينيها في استسلام من هذا السحر الذي تشعر به معه 
أحاط وجهها بيديه وقبل خديها ثم ذقنها بلطف ودون وعي منها أحاطت بكفها الصغير يداه على خدها فرفع بصره إلى عينيها 
ادهم بإصرار صدقيني قلبك هيغلبك وڠصب عنك هتحبيني !!! عارفة ليه 
لم ينتظر اجابتها قائلا بصوت اجش 
عشان قلبك بدأ فعلا يفتح بابه ليا  ومش
هتعرفي تفكي نفسك من خيوط عشقي !
لكنها لا تريد أن تعترف بما يقوله ولن تعترف بهذا الحب 
نظرت إلى الساعة لترى أنها كانت الثامنة والنصف صباحا
تنهدت كارمن وأغمضت عينيها بقلب يرتجف وبدأت تفكر في الحلم الذي رأته بدا كأنه حقيقي تماما لكن عقلها يرفض هذه الفكرة ولا ينبغي لها أن تفكر بهذه الطريقة 
اخذت تقنع نفسها بهذا التفكير ان أدهم هو عم ابنتها فقط لكن قلبها مرتجف بشدة ومرتبك خاصة أن أدهم يعاملها منذ أسبوع بشكل مختلف تماما عن تعامله معها عندما تزوجت من عمر 
يتعامل معها بلطف شديد وأصبح أسلوبه هادئا لكنه أحيانا يتصرف معها بطريقة استفزازية تثير ڠضبها بشدة لكنها ايضا لا تنكر انها اعجبت جدا بإهتمامه بالطفله وحنانه معها وتسعدت في تعلقه بها وراقت لها كثيرا هديته في عيد ميلادها فكانت عبارة عن كلب صغير لملك أحبته للغاية وأصبحت تلعب معه وفرحت به كما أنه خصص له بيتا صغيرا في الحديقة لينام فيه 
حاولت في هذا الأسبوع تجنب الجلوس والاحتكاك مع نادين التي لا تجلس في المنزل نهارا وتعود في المساء لتصعد إلى غرفتها وتتشارك معهم أحيانا وجبة الإفطار ومن المؤكد أن الامر لا يخلو من بعض كلماتها مسمۏمة أو نظرتها حاړقة نحوها 
نفضت كل هذه الأفكار من رأسها متجاهلة دقات قلبها وهي تتذكر هذا الحلم مجددا وأصرت تحادث نفسها بعناد أنه عم ابنتها فقط ولا شيء أكثر من ذلك ثم نهضت من الفراش وأدت روتينها اليومي 
عند أدهم بالخارج
استيقظ أدهم مټألم ظهره من نومه على الأريكة 
حسنا ! هذا اختياره فكان بإمكانه إعداد المكتب لها أو تركها تنام على الأريكة لكنه لم يستطع جعلها تجلس في غرفتها الخاصة التي أرادت أن تأخذها 
هو يريد أن يأخذ الأمور بينهما بهدوء ويقترب منها تدريجيا ولا يريد أن يخيفها أو يجبرها على الاقتراب منه رغما عنها 
نهض يتكاسل ثم دخل الي الحمام 
بعد لحظات خرج متوجها إلى صالة الألعاب الرياضية لتنشيط جسده قليلا وإزالة الآلام التي يشعر بها 
عند كارمن
خرجت من الغرفة مرتدية فستانا رماديا يتناسب تماما مع قوامها الممشوق يظهر نحافة خصرها وأكمام ذراعيه يبلغ طوله أقل من ربع كم ويمتد فوق قدميها بقليل 
تنوي ان تتناول الإفطار مع الجميع فقد نامت طفلتها مع جدتها مريم بالأمس 
أرادت التحدث إلى أدهم قبل أن يذهب إلى الشركة لكنها رأت أن مكان نومه فارغ فنظرت إلى الحمام كان الباب مفتوح ولم يكن بالداخل 
ظنت أنه غادر الجناح فأكملت طريقها للخارج لكنها توقفت بإندهاش عندما سمعت صوتا يأتي من صالة الألعاب الرياضية التي لم تدخلها من قبل 
ذهبت إلى هناك لتري ما يحدث بالداخل
تسمرت في مكانها محدقة في صدر أدهم أمامها والذي كان يمارس الرياضة بنشاط ولم يلاحظ أنها دخلت 
أعجبت كثيرا بجسمه الرياضي وصلابة عضلاته القوية لقد كان وسيما بشدة 
خطړ ببالها ذلك الحلم الذي رأته وما قاله لها وشردت قليلا بتفكيرها ولم تدرك أنه أنهى ما كان يفعله وينظر إليها في صمت 
استيقظت من شرودها عندما رأته يتجه نحوها ونصفه العلوي بأكمله مغطى بقطرات العرق 
وقف أدهم أمامها مباشرة وفي عينيه نظره غامضة لم تستطع تفسيرها كالمعتاد وكان شعره البني يتساقط منه عدة خصلات مبللة على جبهته يبدو مثيرا حقا 
مال عليها وهو يقترب منها كثيرا ويضع يديه الاثنين على الحائط خلفها يأسرها بذراعيه 
نظرت إليه بتوتر وعدم فهم وقلبها يدق كطبول داخل ضلوعها لدرجة أنها اعتقدت أنه يستطيع سماعه جيدا 
أما بالنسبة له فقد كان يحدق في عينيها الزرقاوتين المرتبكة التي ثملته وجعلته ينسى من يكون في هذه اللحظة
لماذا يلعب بأعصابها هكذا 
لا تعرف لماذا تتبعثر مشاعرها عندما يقترب منها 
تمتمت بخفوت صباح النور  ممكن اكلم معاك في حاجة قبل ما تروح الشغل
نظر ادهم اليها قائلا بإهتمام اكيد  بس الاول هاخد شاور من العرق اللي انا فيه دا ونتكلم
كارمن بصوت هادئ تمام هستناك برا في الليفينج
أنهى أدهم حمامه وتوجه إلى غرفة الملابس مرتديا بدلة رائعة من أكبر الماركات العالمية والتي أبرزت قوة عضلات كتفه 
خرج متوجها إلى المكان الذي كانت تجلس فيه كارمن بانتظاره في توتر 
رأته يتقدم منها برجولته الطاغية وسبقته رائحة عطره المميز ليخطف أنفاسها بجاذبيته الساحقة 
للحظة شعرت بالغيرة من كل من سوف يراه بكل هذه الأناقة المذهلة التي تذهب العقل واخذت تحدق فيه بصمت 
جلس أدهم بجانبها بشكل مريح على الأريكة واضعا يده على الأريكة خلف ظهرها 
بدأت هي الكلام على الفور ادهم انا كنت عاوزة انزل الشركة وابدأ الشغل
ادهم بتساءل انتي حاسة انك مستعدة دلوقتي وان صحتك احسنت
أجابت كارمن برقة
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات