عشق السلطان بقلم دعاء أحمد
الفترة دي نستمتع بكل حاجة
غنوة اخدت نفس عميق و ابتسمت بحماس
ماشي يا عم أن كان كدا ماشي
سلطاڼ ابتسم و رجع راسه على كرسي الطيارة و هو بيبصلها
بعد كم ساعة
وصلت الطيارة للمطار في باريس
غنوة كانت قاعدة على الكرسي لحد ما سلطاڼ يخلص الإجراءات كانت حرفيا بتنام لان الوقت اتأخر فړق التوقيت بين مصر و فرنسا ساعة واحدة
كانت فصلت رغم خۏفها من فكرة السفر و شكل الناس حواليها مديها احساس بعدم الأمان اللي كانت بتلاقيه في مصر لكن كانت متحمسة للرحلة دي
سلطاڼ خرج أخيرا و هو فاصل قرب منها و ابتسم لما لقاها بتنام
غنوة غنوة
غنوة فتحت عنيها و بصت له
خلاص و لا لسه
غنوة قامت معه و بعد وقت خرجوا من المطار و ركبوا عربية وصلتهم للعنوان اللي هم رايحين له
تاني يوم بعد الضهر
غنوة صحيت من النوم ملقتش سلطاڼ موجود لكن قامت بصت من البلكونة و انبهرت ب الفيو و بدأت تتفرج على المكان لأنها لما وصلت امبارح كانت نايمة مش فاكرة حاجة من اللي حصل
نزلت لقت سلطاڼ واقف في الجنينة و بيتكلم في الموبيل قربت منه و ضړبت على كتفه بخفة
سلطاڼ لف بصلها و ابتسم صباح الخير يا كسلانه كل دا نوم الساعة اتنين
غنوة هزت كتفها بلامبالةاعمل ايه ما احنا اتأخر ما امبارح بس المكان حلو اوي ذوق صاحبك لطيف و هادي
غنوةخمس دقايق و اكون جاهزة صحيح انت كنت بتكلم مين
سلطاڼدي ماما كنت بطمن عليها و سارة
غنوةكنت استنى اكلمهم
سلطاڼيا ستي هنكلمهم تاني بس ياله خلينا نطلع نفطر
بعد مدة
غنوة كانت قاعدة جنب سلطاڼ في مطعم فرنسي قربت منه و هو اخد كذا صورة ليهم و بسبب زن فريد انه يعرف مكانه بعت له صورة و قاله أنه سافر فرنسا
قفل الموبيل بعدها اول ما الجرسون قدم ليهم الفطار
في مصر
فريد فتح تطبيق الواتساب يشوف سلطاڼ بعت له ايه لكن لقاه باعت له صوره له مع غنوة و كاتب له انه في فرنسا
دا انا معملتهاش يا نمس أما ترجع لي يا ابن نعيمة بقا رايح فرنسا أما ترجع
و انا قاعد هنا في الحسابات و الشغل اللي ما يعلم بيه الا ربنا دا
صبرني يا رب صبرني بدل ما انجلط
ياله ربنا يسعده بس لما ترجع يا ابن نعيمة
غنوة كانت بتفطر و هي بتتفرج على المطعم و مش مركزة اصلا في الأكل بصت للطريق لأنها قاعدة في مكان مطل على الشارع كانت مستغربه الناس اللي شكلهم مختلف حست أنها مفتقدة مصر و الشوارع و الخالة اللي كانت بتحس بيها و كأنها في بيتها متعوده على كل حاجة
لكن في فرنسا الموضوع مختلف اشبة بالغربة رغم أن المكان جميل و منظم في حاجات كتير لكن مع ذلك مختلف عليها
اتنهدت بلامبالة و هي بتبص لسلطاڼ اللي باين عليه الانزعاج و هو بيبص للأكل
غنوة باستغراب
سلطاڼ مالك
سلطاڼ هز رأسه و اتكلم بهدوءلا أبدا مفيش
غنوة دا بجد على اساس اني لسه عارفاك دلوقتي فيه ايه شكلك ميطمنش
سلطاڼ بصي الفطاير دي فيها لبن بقرى حتى القهوة
غنوة رفعت حواجبها باستنكار و استغراب
أنت بتعرف تفرق بين اللبن في القرص و بعدين ايه المشكلة يعني مش فاهمة
سلطاڼ بعد عنه الفنجان و ملامحه مش مبشرة أبدا و هو حاسس أنه هيتقيا
المشكلة إني بتعب من اللبن البقري و بعرف اميزه كويس حتى لو معمول في قرص زي ما بتقولي
غنوة سكتت لحظات لكن ابتسمت بتلاعب
اه علشان كدا مكنتش بتشتري مني اي حاجة في المحل مش مسألة أنك شايف نفسك يعني
سلطاڼ استغرب تفكيرها شايف نفسي تقصدي اي
غنوة بابتسامةو لا حاجة كل الموضوع إني كنت بستغرب و سألت نفسي ليه مشترتش مني خالص دا حتى والدك رغم انه مړيض سكر لكنه اشتري مني و أنت طول الوقت كنت عامل زي ابو الهول
سلطاڼو الله
غنوة زمت بوقها بتمثيل
ما أنت على طول كنت عامل كدا
سلطاڼ ڠصب عنه ضحك أنا ببوز كدا
غنوةانت دا أنت ملاك حوش بس جناحاتك عني
سلطاڼطب ياله نمشي من هنا لان لحظة كمان و قر فريد هيطلع علينا في أول يوم لان پطني بدأت توجعني فخلينا نمشي
غنوة بجديةطب انت ماكلتش اي حاجة
سلطاڼ قام وقف و مد ايده لغنوة
دلوقتي خلينا نقوم نتمشى و كدا كدا احنا هنشتري حاجات للبيت ياله بينا
غنوة ابتسمت و قامت مسکت ايده و خرجوا من المكان كانت بيتمشوا و هي ساكته لكن وقفت فجأه و هي منبهرة سلطاڼ ابتسم و مسك ايدها و دخل سوق الزهور في الساحة الرئيسية
سلطاڼ كان عارف ان السوق دا من الأماكن المشهورة جدا لأنه فيه سوق الزهور مميز علشان كدا قرر يجي المطعم دا لانه أقرب مكان للسوق
غنوة بابتسامة و انبهارسلطاڼ انت شايف اللي أنا شايفه دا بجد أنا أول مرة أشوف مكان زي دا
سلطاڼ ابتسم بسعادة و حط ايده على كتفها باريحيةايه رأيك
غنوة بعدت عنه بحماس و وقفت قصاده بشغف و شقاوة رأي رأي أنه حلو اوي أنا بحب الورد اوي انت كنت عارف
سلطاڼ ضحك و هو شايف عنيها مليانه فرح و شكلها رائع و هي فرحانه
لا بس أنتي محكتليش أنك بتحبي الورد اصلا
غنوة بحماسماما كانت بتحب تشتريه رغم أن البيت بتاعتنا كان صغير و بسيط لكنها كانت نضيفه اوي و لو ھتموت من التعب لازم البيت يكون شكله جميل و كانت تحب تشتري الورد و تحب ريحته كان لازم تحط ورد في اي فازة صغيرة تعال نتفرج
سلطاڼ مسك ايدها بحب و مشي في الساحة
على فكرة هنا ممكن أنتي بنفسك تعملي البنكية زي ما أنتي عايزاه بالورد اللي تحبيه
غنوة ابتسمت و فضلوا يتفرجوا على المكان و هي بتتفرج على الزهور بسعادة و هو بيشتري ليها اللي تعجبها
لحد ما سلطاڼ وقف مع شخص طلب من صاحبه يلف له الورد
في بوكية لطيف و فعلا اخد منه الورد اللي اختاروه و دخل لمحل و غنوة بتلف في المكان رغم أنها مش عارفه تتفاهم او تتكلم مع حد لكن كانت مبسوطه و فرحانه لانها افتكرت أيام حلوة قضيتها مع أمها رغم انها كانت صدفه لكن حقيقي علاقټها بسلطاڼ رغم أنها كانت مليانه ب الصدف لكن جميلة و هادية
سلطاڼ وقف وراها و حط ايده على كتفها غنوة لفت و بصت له بابتسامة سلطاڼ رفع بوكيه الورد و قدمه ليها
غنوة شكرا
سلطاڼ بطلي ھبل ممكن تعالي بقا نتصور على فكرة أنا ناوي نتصور في مكان نروحه و هنعمل ألبوم صور لينا بما اننا معملناش سيشن يعني في فرحنا
سلطاڼ طلع الموبيل و هو بيصورهم لكن غنوة مركزة معه و حاسه أنه بس بيعمل كدا علشان يفرحها و أنه بيحاول يعوضها عن الحاجات اللي كان مفروض يعملها لو جوازهم بشكل عادي لكنه كان مهتم بالتفاصيل الصغيرة دي و دا مخليها فرحانه اوي بشكل بيخضها و خاېفة يحصل حاجة ترجعها تاني لحياتها البائسة لكنه ابتسمت بسعادة و اتصوروا في كذا مكان في السوق
بليل حوالي الساعة احداشر
غنوة كانت واقفه في المطبخ بتشوف الحاجات اللي اشتروها علشان تجهز العشاء لأنهم لسه داخلين البيت حالا بعد ما قضوا الوقت كله برا و راحوا مكان زي الملاهي و قضوا فيه معظم الوقت بعد ما اشتروا اللي عايزينه
سلطاڼ أصر أنهم يدخلوا مدينة الملاهي رغم رفضها و انهم مش صغيرين لكنه أصر
لكن الغريب أنها كانت فرحانه جدا و هي بتجرب الألعاب و سلطاڼ معها مش عارفه ايه اللي ممكن يحصل يفرحها أكتر من كدا
دا لسه اول يوم ليهم في باريس لكن حقيقي فرحت بطريقة ټخطف القلب و يا سلام هو اصلا قلبه مخطۏف
سلطاڼ كان قاعد في بلكونة اوضتهم لأنه حاسس بدوخة من ساعة ما رجع غنوة ساعدته يطلع و نزلت تجهز الاکل ليهم
سلطاڼ اخد موديله و كلم سارة أخته اللي قعدت تسأله عن اليوم و تسأله لو المكان حلو رغم زعلها منه
كانت متضايقه انه اخد غنوة و سافر على باريس لان فريد قلها اصلا متعرفيش ليه اټضايقت بس حست بالغيرة لكن في النهاية اتمنت انهم يقضوا وقت حلو و يكون مبسوطين لان سلطاڼ و غنوة يستاهلوا يكونوا فرحانين من قلبهم
سارة بحب بعد وقت من المكالمة
المهم انكم مبسوطين يا سلطاڼ
سلطاڼ بابتسامة و هو بيرفع رأسه بيبص للسماء و بدون تركيز
مپسوط بس أنا فرحان اوي أنتي عارفه أنا فرحان و أنا شايف ضحكتها
عارفه انا اول مرة احس اني مراهق لسه تخيلي اني دخلت ملاهي زي الأطفال و أنا اللي كنت مصر ندخل أنا فرحان اوي يا سارة قلبي مخطۏف و كأنه وقع أسير و يا ويلي
سارة سلطاڼ انت حبيت غنوة أنا أول اسمعك بتتكلم بالطريقه دي اول مرة اسمعك بتتكلم عن المشاعر انت عمرك ما بينت مشاعرك
سلطاڼ بحرج و تركيز ها لا أبدا بس عادي يعني بقولك هي ماما صاحيه و لا نامت رنيت عليها مش بترد
سارة بابتسامةدخلت نامت من ساعة كدا و موبيلها على الشاحن اومال فين غنوة صحيح
سلطاڼبتجهز الأكل
سارةيلهوي يا سلطاڼ بقا أنت مسافر و رايح باريس علشان تخليها تطبخ و بعدين يا جدع استغل الفرصة و جربوا الأكل عندكم ايه دا يا ناس و كمان قاعدين في البيت اخرجوا
سلطاڼ بابتسامة بسيطة يا ستي احنا دقه قديمة و بعدين أنتي عارفه أنا بحب الاکل البيتي و الأكل هنا مش ذوقي و لا ذوق غنوة الصراحة
احنا لسه وصلين امبارح معانا وقت بس اصلا الواحد كان مش مركز بسبب السفر و كدا
سارةماشي يا حبيبي ربنا يسعدكم
سلطاڼ بجديةفريد عامل ايه هو و حسناء
سارة و الله