الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قد ياتي الهدي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


بجدبقيت بحاول أربيها وأعلمها ديننا كويس واحفظها القران زي ماكنت عايزة أعمل مع بنتي...تعرفي أهلها بالرغم من أنهم بيحبوها جامد ومتعلقين بيها الا أنهم راضين بعلاقتي بيها وبتعلقي بيها هما لطاف أوي
وبيعاملوني كويس وبيقدروا تعلقي بيها ودايما بزورها في بيتها
مسكت أيدي بحنان أبتسمت بهزار
-بقولك أي أنت مش ناوية تعدي علي أخويا ولا أي دا متخرشم خالص ياعين أمه

ضحكت 
-أنا أصلا رايحة دلوقتي
مشيت  أنا وهي وأنا حاسة براحة غريبة
وقفت قدام الأوضة حسيت بشعور غريب ورعشة خفيفة في أيدي
-يلا يا ليل
أول لما فتحت الباب حسيت برعشة ملحوظة في أيدي
قفلته بهدوء مش مطمئن سمعت الصوت من تاني
"أخيرا هشوفك من تاني  قلبي بيرقص من ساعة لما سمعت اسمك مكنتش متخيل الصدفة الجميلة دي يعني الست اللي مابتسلمش علي رجالة أمة لا إله إلا الله جات ولمستني بإرادتها حتي لو نيتها وقلبها مش عالم باللي فيا ليل حبيبتي مش قادر أعبرلك عن اللي جوايا ولا قلبي بيقوله طبعا ماحستيش بضغط الډم لما علي فجأة لما لمستينيولا هتحسي بجسمي اللي  أتمسك پألم  جامد عشان تفضلي ساعات طويلة تدوايه بإيديك الجميلة هتستغربي وتقولي المړيض متشبث بقطع أسياخ وكأنها بتدوايه متعرفيش أن كفاية نفسك جنبي خلي قلبي يحبه أكتر عشان ينعم بحبك أكتر"
وأنا بمسك راسي پألم واستوعبت أني كل دا غرقانة في عيون اللي قداميعيون مستكينة ومسالمة الهدوء والراحة وتعب مالينها في نفس الوقت ولوهلة شوفت نظرة تشبهني من كام سنةشعر متبعتر علي جبهة بتزينه ملامح متعبة وموجوعة لوحة جميلة ولطيفة ومتناقضة من مشاعر تشبه لضربات قلبي
-لياااااااال
فوقت من سرحاني اللي ملازمني من فترة غضيت بصري بإستحياء من فعلي ومعصيتي لربي
سلمت علي طنط 
وقريبت من سرير المړيض بدأت أتنفس ببطئ
حسيت بدوران في دماغي والم أستنفذ طاقتي
شوفته قايم من علي السرير بسرعة وپألم  حسيت بصوت مألوف ليا
-ليل!! فاطمة البخاخة هتلاقيها في شنطتها....
يتبع
قد يأتي الهدى على هيئة إبتلاء ٣
ليل!! فاطمة البخاخة هتلاقيها في شنطتها
ما أستناش ردها جري علي مكتبي وجاب البخاخة بسرعة 
خدها منها وادايا لمامته وطلع برا بسرعة
بعد ساعة
الباب خبط 
-أتفضل
دخلت فاطمة وكلمتها و شاب باصص للأرض حسيت بالتوتر في مشيته
قربت مني بابتسامة
-ليل عمار أخويا واللي عالجتيه كان عايز يطمن عليكي
ضحكت في سري وانا بقول كنت أنا اللي رايحة أكشف عليه سبحان الله هو دلوقتي اللي جاي يطمن عليا!
-ألف سلامة علي حضرتك يا دكتورة ليل
حسيت برعشة خفيفة لما سمعت صوته وهو بيكلمني 
غمضت عيني جامد
-أحم حضرتك كويسة!
غمضت عيني أكتر هو! هو نفس الصوت ونفس النبرة ونفس الرعشة والألم اللي ساكنها
فتحت عيني بسرعة
-هو حضرتك تعرفني أو أنا أعرفك
فاطمة أتكلمت
-أكيد مايعرفكيش
كنت عايزة أسمع صوته هو وأتأكد منه
وللأسف سابنا وطلع
حسيت بأني عايزة أعيط وباني تايهة حاسة كأني محپوسة في جسمي حاسة بخنقة جامدة أووي
أستاذنت من والدته واخته ونزلت تحت علي الجنينة 
لاقيت ماما ليلي تحت جريت علي حضنها بسرعة بصيت السما وأنا بكي
- مرة واحدة مش معروف السبب بس إحساس أني عايزة أطلع اللي جوايا متملك مني عايزة أصرخ وأطلع الۏجع اللي جوايا ۏجع مش معروف ولا مفهوم بس أنا موجوع
فضلت تهدي فيا وانا زي الأول
فضلت أبكي كتير سمعت صوته ورايا بنبرة مزعوجة
-ماتبكيش بالله
مش عارفة ليه كنت عايزة أضحك مسكت نفسي ولفيت لاقيته هو هو اللي من ساعة ما شوفت ملامحه وأنا پغضب ربنا بمراقبتي لملامحه
بصيت للأرض وقولت
-هو أنا أعرف حضرتك!
-معرفش!
-حضرتك تعرفني!
-.........
-طيب ليه دايما بسمع صوتك جوايا
أتنهدت وقعد قصادنا
-يمكن عشان ألمي زاد وۏجعي أتمكن من روحي ومابقتش مستحمل بعدك عني
قلبي أتخض من جملته
-تقصد أيه
-أقصد أني أعرفك من زمان
بصيت لماما ليلي پخوف ومعرفش ليه الألم زاد
قبل سنتين كنت ماشي في ممر المستشفي لاقيت
مريضة كانت علي الترولي پتبكي جامد من الۏجع قربت منها لاقيت الالم مرسوم علي وشها
أتسحرت بملامحها هادية ورقيقة وعيون من كتر بكاها إزادات خضرة عينيها واللي لاحظتها لما بصتلي بۏجع خلي قلبي يتالم ألم الدنيا كله
شديتني ملامحها بطريقة مش طبيعية وأستوعبت  أنها البنت اللي خطفت قلبي من أيام ما كنا لسا أطفال واللي لما جيت أطلبها بعد ماكونت نفسي وتعبت عشان أبقي راجل يستحقها ويستحق قلبها اللطيف أكتشفت أنها ليل دنيتي وۏجع قلبي أكتشفت أنها حامل واكيد في وقت من الأوقات هيدخل جوزها وهيضمها بعد الالم اللي عصف بيها
مقدرتش أنسي الدقة اللي خانتني لما غضت بصري عنها واللي كان بصعوبة
دخلتها العمليات ولاني دكتور نسا وتوليد كان من نصيبي أشهد ألمها كانت پتبكي وتستنجد بربنا وهي بتستغفر حاولت  بكل جهدي أستخرج الطفل منها ولكن للاسف الطفل كان ملفوف حوالين رقبته الحبل السري  وكان للاسف أتوفي
بعد ما طلعت من العمليات رحت عشان أتابع حالتها بعد ما أكتشفت مۏت طفلتها 
شوفت وسمعت في نبرة صوتها ألم وۏجع يهز الدنيا 
شوفتها و والدها بيهديها وبيصبرها علي فراق حتة منها لاقيت واللي بالصدمة ليا  بستجيب وبتحمد ربنا ولاقيت كل ملامح الرضا والألم سوا في ملامحها
وقعت في الحال أسيرا ليها وللرضاوالصبر اللي لاقيتها منها
قلبي أتعلق بيها أكتر من الاول عرفت من والدها أنها أطلقت من فترة 
أتقدمت ليها مرة وأتنين وعشرة وكنت كل مرة بباقي الرفض منها من غير ماحتي تشوفني وتديني فرصة
كنت دايما أروح للبحر وأشكيله وأكتب في مذكراتي عن حبها الي أحتلني وزلزل كياني كنت أقعد بالساعات أقيم الليل عشان ربنا يشيل حبها مني يشيل ۏجع قلبي منها وۏجع نظرة محرمة كانت بداية طريق ألمي 
قلبي وجعني جامد وقررت أسافر أشتغل برا وأحسن من دخلي وأجهز أختي اللي أتخطبت
أشتغلت سنتين برا مصر كنت بخلي فاطمة أختي تتطمن عليها وتعرفني أخبارها من بعيد حاولت أجاهد نفسي وماأتهورش وأغضب ربنا كتير بس ربنا قوي قلبي علي عدم المعصية  بس ماقدرتش أشيلها من قلبي حجزت طيارة وجيت علي طول ولما كنت رايح لوالدها من تاني أتقدم ليها عملت حاډثة وكان من حسن حظي قلبي أنها اللي تعالجني!
بعد كلامه وطريقته اللي وجعت روحي ماقدرتش أقف أكتر من كدا جريت بعيد عنه وعن قلبه جريت وأنا حاسة بدقات لتزداد
دخلت مكتبي لاقيت مازن بيسأل عليا واللي أول ما شوفته حضنته جامد وأنا ببكي
ضمني بحنان
-ماما يا روحي في أيه!
-عرفت ...
خدت نفسي 
-أخيرا عرفت سبب ۏجع قلبي من ٣ سنينعرفت سبب خنقتي وزهقي برغم أوقات فرحي..كان بسببه هو إزاي ماخدتش بالي من الاسم ولا طنط مريم ..معقول يكون بيحبني كل دا وأنا أصلا ما أعرفش
-أهدي بس ياحبيبتي..أيه اللي حصل 
-بيحبني!
-أفندم!
-هو..عمار!
طلعني من حضنه وبصلي بذهول 
-قصدك عمار..عمار عمار..عمار بتاعنا عمار يعقوب 
هزيت راسي بآه
أتصدم فرح لا دا اتهبل سابني ودخل جري علي المستشفي وسأل عليه
دخلت وراه لما سمعت صوته في أوضته فتحت الباب بربكة
لاقيته واقف في نص الأوضة وبيحضنه جامد
هقول أيه ماهما كانوا تؤام لبعض أصلا
عمار ومازن أخويا تؤامي أصدقاء من أيام الاعدادي وجيران كمان علاقتهم ببعض كانت قوية جدا حتي بابا كان بيعاملهم واحد ونفس المعزة كنت بفرح أوي أن مازن قرب من شخص ملتزم ومحترم زي عمار. 
كان بيروحوا المسجد سوا في الصلوات حتي صلاة الفجردروس دينية سوا
 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات