عدنان لفريدة الحلوني
يا حزين فيه ايه شكلك عامل امصيبه
و معرفش تخبرني ازاي هارون لاه لاه مفيش حاجه و بعدين اتحدتت براحه
معاي
لجل معرف اجول الكلمتين تحرك عدنان من خلف مكتبه واتجه اليه واقفا قبالته وقال مازحا حاضر يا حبيبي تحب اخدك في حضڼي عشان
تعرف تفضفض ههههههه
هارون اباااااي عليك يا اخي هو ده وجت هزارك الماسخ
ديه
سحبه من يده وجلسا معا علي الاريكه وقال بجديه جول طوالي الي جواتك مهما كان احنا من مېته بنداري حاجه علي بعضنا ياواد داني سري كله معاك جول ياخوي الي جواتك واني سامعك
المجام وفي فرج بينتنا
قد استشف عدنان ما يريده صديقه فهو يشعر به منذ فتره
وكان ينتظر ان يحادثه ولكن اراد ان يناوشه قليلا خبر
ايه يا هارون ايه الحديث الماسخ ديه مجام ايه و مرار ايه
علي دماغك واحنا من مېتا في فرج بيناتنا
انتفض عدنان مدعيا الڠضب قائلا هتجول ايه يا واكل
ناسك انت هتطلع لحرمه بيتي و هتبص علي خيتي كماني
واني الي مأمنلك و بدخلك بيتي و سايبك توصلها مكان ما
هتروح
هارون بحزن أجسم بالله عمري عمري ما افكر اني
اتعدي علي حرمه بيتك و صونت الامانه الي حملتهالي و بدخل دارك واني عيني في الارض أكده بردك يا صاحبي
نظر هارون ارضا وقال بخزي ڠصب عني يا خوي ملناش حكم علي جلوبنا وانت مجرب جبلي و خابر زين اني عارف الڤرج بيناتنا كبير بس و رحمه بوي هعمل ............ قاطع عدنان حديثه وهو يضحك ويلتقطه بين زراعه رابتا علي ظهره بقوه ثم قال فرج ايه ياخوي الي هتتحدد فيه اني كل الي يهمني الي ياخد تاج اخوها يكون راجل صوح و يجدر يحافظ عليها و انت الراجل ديه مهلجيش زيك امنله علي خيتي
ضحك عدنان وقال كنك اجنيت اياك هو الحديث ديه في هزار يا مخبل اني كت حاسس من مده انك عشجان و استنيتك تاجي تفتحلي جلبك وتجولي عالي جواتك بس انت طولت شوي
هارون مكنتش عارف كيف اجولك من ناحيه الڤرج الي
باناتنا و من ناحيه انك تفكر فيه كيف ما جولت من شوي والاهم من ديه كلياته انها صغيره علي الڤرج بينا ١٣ سنه ممكن متوافجش
معايزينش نفتح علينا فتوحه خصوصي اني رفضت بلال
واد عمها ولو شم خبر بالي رايده هيجومها حريجه واني
عايز اخلوص منيه علي رواج فاهمني
عدنان واه واني مېته جولت كلمه و رجعت فيها يا واد المحروج اني جولتلك لو تاج اخوها موافجه يبجي خلاص
بيجيت ليك
احتضنه هارون بقوه وهو يقول يخليك ليا ياخوي اني مهما عيميلت مش هجدر او في جميلك ديه باجي عمري
ابتعد عدنان وقال انت عبيط يا واد جميل ايه ديه متستجلش بحالك انت تستاهل كل خير و بعدين مانت شريكي في مصنع اللحمه وفي الشركه كماني يعني الي حداك مش اجليل لو هنتحدته عالفلوس بس انت خابر زين
لو حداك مال جارون
و مكنتش راجل صوح مهدکش خيتي واصل
وصلت بهيه وابنتها الي السرايا قبل رجوع الرجال من
اعمالهم علي ميعاد وجبه الغداء
وجدو الحاجه فوزيه و نعمات و عنایات ومعهم فاديه ابنت
بهیه
توجهت حنان سريعا الي الاعلي حيث جناحها بعد ان القت
علي الجالسين تحيه فاتره دون ان تنتظر ردا من احدهن
اما بهيه قد جلست علي اقرب مقعد قابلها تدعي التعب من
كثره المشي
اما سعيده التي كانت تختبيء في مكان ما لحين وصولهم
كما امرتها الحاجه فوزيه
تحولت ملامحها الي الڠضب حينما رات بهيه بعد ان نزلت
من السياره اعطت السائق شيء ما ورأته بعدها يتسحب
مثل اللصوص حتي وصل الي باب الحديقه الخاصه بمريم
و مثل انه يجلس تحت شجره مجاوره له وحينما تأكد من
خلو المكان قام سريعا بالحفر في الارض التي امام الباب
وقام بډفن الحجاب الخاص بمريم ثم ردم عليه التراب
جيدا ووقف مكان الحفره يدكها بقدميه حتي يتأكد من
اخفاء اثار حفرته
الټفت حوله ثانيا ثم هرول سريعا قبل ان يراه احد بعد ان تأكدت من مغادرته اسرعت حيث المكان الذي تم ډفن العمل بيه وحفرت مجددا وما هي الا ثواني ورات
الحجاب
قامت باخراجه و ردمت التراب مجددا اخفته في حقيبه سوداء وهرولت تجاه منزلها ومنه الي المطبخ ملأت أناء بلاستيكي بالماء ووضعت به كميه لا بأس بها من ملح الطعام مع قراءت المعوذتان و البسمله
والتوكل علي الله علي قدر معرفتها حملته واتجهت به مجددا الي حيث مكان الحفره المردومه
9
سكبت الماء فوقها وحولها وهي تحسبن علي من يريد ازيه تلك البريئه القابعه داخل حصنها ولا تدري ما يحاك لها من
مكائد في الخارج
بعدها ذهبت الي السرايا لتخبر الحاجه فوزيه بما انجزته
كما امرتها سابقا
بالداخل بعدما جلست بهيه تتأوه من ألم ساقها قالت لها
فاديه معاتبه اياها اكده بردك ياما تروحو تشترو فساتين
للفرح من غير ما تاخدوني معاكم
بهيه واني ايش دراني انك عايزه حاجه خليكي انتي أكده ليل ويا نهار حابسه حالك في جاعتك كنك مش
موجوده ويانا
كتمت فوزيه والباقين غيظهم منها لما تفعله مع تلك
الفتاه الخلوقه التي دائما ما تتعمد احراجها امام الجميع وهم يعلمون جيدا ان سبب تلك المعاملة السيئه ماهي الا للضغط عليها لتنصاع لها هي واختها الكبيره وتنضم
اليهم فيما يفعلونه ولكنها تفضل حبس حالها داخل غرفتها وحيده علي ان تستمع الي حديثهم السام و خططتهم الخبيثه فهي فتاه طيبه الفلب وتحب الخير للجميع
عنايات مش جولتلك جبل سابج اتحدتي ويا بتك زين ولا لازما تحرجي ډمها جدامنا كل ما تلاجيها جاعده ويانا بهيه بغيظ مكتوم واني جولت ايه يعني لكلت ديه مش
هي الي حابسه حالها ولا ريداش تجعد معانا
الحاجه فوزيه بلؤم وجيبتو ايه بجي بعد كل الغيبه دي وانتو طالعين من صباحه ربنا علي اكده و بتك رمت السلام علينا وجريت لفوج ليه مريداش تورينا الي
اشتريتوه ولايه
زاغت بهيه ببصرها قلقا ولكن استجمعت شتاتها سريعا قائله لاااه يا سلفتي هتفرجكم بس هي من بدري رايده
لمؤاخذه تدخل الحمام و مصدجت وصلنا
نعمات والي مزنوج لساه هيطلع لفوج ولا يدخل اجرب
حمام يجابله
بهيه ممثله الڠضب حتي تهرب من هذا الاستجواب خبر
اااايه عاااااد هو تحجيج ولا ايه اني جايمه اغير خلجاتي
احسن مالجاعده دي
اعقبت حديثها بقيامها سريعا والتوجه للاعلي
نظرت كلا من فوزيه ونعمات الي بعضهما نظرات ذات
مغزي وفضلن السكوت حاليا
دلفت سعيده عليهن وهي تقول تعالي يا حاجه شوفي
اللحمه أكده زينه ولا نسيبها عالنار أشوي
قامت فوزيه ونعمات بعدما فهما ما تقصده حسب اتفاقهم
سويا
اختفيا ثلاثتهم خلف باب المطبخ وقامت سعیده با خبارهم
بكل ما فعلت بصوت خفيض حتي لا يستمع اليهم باقي
العاملات المتواجدين حولهم ففي كل الاحوال مساحه
المطبخ كبيره
للغايه مما اتاح لهم الوقوف في ركن بعيد للتحدث بحريه
نعمات هنعملو ايه يا حاجه دلوك
فوزيه ابعتي واحده من البنته تنادملي علي شيماء من فوج بسرعه
ثم اخرجت هاتفها من جيب عبائتها وطلبت رقما ما وانتظرت الرد
الحاجه فوزيه الو يابتي كيفك
مريم باستغراب بخير يا خاله في نعمه من ربنا
فوزيه بجولك يا جلب خالتك اني ريداكي في حاجه مهمه بس مهينفعش اجولك عليها في السرايا مريداش حدي يوعالنا واحنا بنتحددت فاني جولت اتصل بيكي لجل ما اخبرك اني جيالك داركم كمان اشوي
مریم واااااه يا خاله انتي هتخبريني لاول ديه دارك و تاجي في اي وجت نشيلك فوج راسنا
فوزيه عيشتي يا زينه البنيته خلاص بعد الغده هاجيلك بس اهم حاجه متطلعيش برا عتبه دارك واصل لحد ماكون عندك
مريم ليه يا خاله في ايه جلجتيني وانتي خابره اني
مهطلعش واصل غير الحداكم
فوزيه خابره يابتي متجلجيش مفيش حاجه اسمعي بس
الي جولتلك عليه لحد ما اجيكي وهفهمك اغلقت معها الهاتف بعد ان القت عليها سلاما مؤقت
قلقت مريم كثيرا من تلك المحادثه الغريبه فالحاجه فوزيه
لا تتصل بها لتواجدها الدائم مع مني ابنتها اذا ماذا تريد من تلك المكالمه الغريبه والاغرب انها ستاتي الي هنا مريم لنفسها خلاص بجي انتي هتجعدي تخلي عجلك
يودي و يجيب و مهتوصليش لحاجه اصبري شوي ولما
تاجي هتعرفي وربنا يستر
حضرت شيماء بعد ان صعدت لها ملك تخبرها بان زوجه
ابيها تريدها بالاسفل وحينما وصلت اليها قالت خير ياما
شيعتيلي عوزاني
فوزيه شوفتي حنان بره ولا لسه فوج
شيماء جابلتها واني نازله هو ديه الي مشيعالي عشانه
فوزيه بطلي رط واسمعيني زين تطلعي دلوك تجوليلها
انك رايداها في كلمتين وتاخديها عالجنينه بره تتحدتي
وايها شوي بس طولي علي جد ما تجدري
شيماء واني هتحدت وياه فايه دي مانتي خابره من يوم
الخناجه واحنا مجتصرين بعض
فوزيه يا غلبي عالبهيمه دي
شيماء طب ليه الغلط اني عيملت ايه بس
نعمات اسمعي يابتي احنا بس رايدينها تطلع بره السرايا
شوي فانتي اعملي حالك هتنصحيها لجل ما تعدل حالها
ويا اخوكي وطولي شوي معاها فالكلام
شيماء وهي دي هتسمع نصيحه من حدي واصل و
خصوصي اني
فوزيه بغيظ جسما بالله هجلع المركوب الي في رجلي
واحطو في خاشمك الي مهيبطلش رط فاضي ديه اسمعي
الكلام و نفذي وانتي حاطه البولغه في بوجك ساااااامعه
خاڤت من ټهديد زوجه ابيها التي بمثابه ام ثانيه لها و
ذهبت دون التفوه بحرف لتنفيذ ما طلبته منها
بعد ان تأكدت الحاجه فوزيه من خروج ابنتها و زوجه ابنها
الي الحديقه صعدتا سريعا الي جناح ولدها بعد التأكد من
عدم رؤيه احد لهم مع تأكيدها علي سعيده الاتصال بها اذا
ما دلفت حنان للداخل قبل انهاء مهمتها
اخذت تبحث في كل مكان هي ونعمات علي ذلك الحجاب
تحت الوسادات وتحت المرتبه حتي في الادراج
و فجأه هللت نعمات قائله لجيته يا حاجه لجيته
التفتت فوزيه بلهفه قائله ليجيتيه وين
نعمات بت المحروج رمياه تحت السرير من جوه عشان
ميبانش لو حدي كان بيروج الجاعه امسكته فوزيه منها ووجضعته داخل جيب عبائتها بغيظ و
قهر
ثم خرجت هي و نعمات وهن يتوعدن لها نعمات طب ياخيتي احنا جدرنا ناخدو الحجاب ديه والتاني بس هنبطلو مفعولو كيف و كماني الميه الي
الحزينه هتحطهالو في الوكل هنعملو فيها ايه
فوزيه الحجاب هنبطلو بامر الله و اني هخبر ولدي بالي
حوصل لجل ما ياخد باله منيها و ما يأمنلهاش واصل
نعمات وااااه يا مري ديه لو عرف جليل الي ما طلجها