حطمت قلبي حصون القاسې
تحتضن زينة ل تقول بتشتت و ضياع
ايوة لية عمل كدا لية يعمل معايا كدا طب لية اختي تعمل معايا كدا يا زينة لية يخنوني كدا يا زينة انا بحبهم اوي لية يا زينة
انخرطت بالبكاء مرة أخرى و هي ټحتضنها ل تغمض زينة عينها ل تسقط منها دمعة علي وجنتها و هي تقول بهدوء
فوضي امرك لله يا فيروز ربنا ياخدلك حقك منهم انتي مغدرتيش بحد بالعكس هما اللي غدروا بيكي
لا مش عايزة يحصلهم ربنا يسعدهم
دفعتها زينة برفق و هي تقول بغيظ
هتشليني اوعي
وقفت تتأفف رافعة خصلاتها المتمردة الي الاعلي و هي تقول
انا هروح اجيب اكل و عصير و نتفرج علي فيلم حلو كدا و نروق دماغنا من كل دا بلا رجالة بلا قرف
ما ان انتهت من جملتها حتي صدح صوت هاتفها بالغرفة يعلن عن اتصال ل تتحدث بلهفة
اڼفجرت فيروز ضاحكة علي مظهرها بعد أن كانت تمثل دور المرأة القوية نكزتها زينة بضيق و هي تأخذ الهاتف من اعلي وحدة الادراج بجوار الفراش فتحت الاتصال واضعة الهاتف علي اذنها تقول سريعا بابتسامة متسعة
حسام انت فين مبتردش عليا لية
استمعت الي تنهيدة طويلة منبعثة منه و من ثم تحدث قائلا
انا تحت في
البيت لقيت مسدجات منك كتير قولت يمكن يهمك
طب كنت فين اليومين دول
صمت بعد ان استمع اليها قليلا ثم استمعت الي صوته يصدح بالطرف الآخر قائلة
مش مهم بس لو عايزة تعرفي عايز اعرف قبلها اية اللي حصل و اية اللي امي قالتهولك سلام
اغلق الهاتف ل تنظر الي فيروز و هي تضع الهاتف اعلي وحدة الادراج مرة أخرى تقول بهدوء
اجابتها فيروز ببساطة
طب ما تقوليله يا زينة ما هو لازم يعرف اللي عملته مامته يا بنتي
قضمت اظافرها و هي تقول
ما هو انا غلطانة يا روز بردو انا صدقت و حتي مسألتوش الكلام دا صح
و لا غلط لو عرف اني صدقت فيه كدا ممكن هو اللي يبعد عني
عقدت فيروز قدمها أسفلها و هي تقول بهدوء
هزت زينة رأسها بايجاب ثم همست بتعقل
عندك حق كان لازم يعرف
تأفقت و هي تقف تخرج من الغرفة و هي تقول
انا هروح اجيب الحاجات و انتي افتحي اي فيلم بقي كوميدي كدا اللاب عندك اهو و هنهيص للصبح عشان دماغي خلاص مش عايزة افكر تاني ابدا النهاردة
صباح الفل يا حبيبتي تعالي
اسرعت تحتضن والدها و هي تجلس علي مرفق المقعد و هي تقول مقبلة وجنته
صباح النور يا حبيبي وحشتك صح
وضع هاتفه علي المنضدة و هو ينظر اليها قائلا بخبث
لا كنت بتعود عشان لما تتجوزي و تمشي تروح بيت علي
انكمشت ملامحها بضيق و هي تقول بحزن
كدا يا بابا ماشي شكرا و انت كمان علي فكرة موحشتنيش
ضحك هو عاليا و هو يربت علي كتفها قائلا
و انا اقدر ميوحشنيش القمر بتاعي يعني
بس تعرف كويس يا بابا انك فتحت موضوع علي كنت عايزة اتكلم معاك شوية
قالت بعد ان حسمت امرها بالرفض القاطع ل زواجها منه ما كادت ان تكمل حديثها حين اشار إليها والدها بالتحدث و هو ينظر اليها باهتمام الا ان صوت والدتها التي رحبت بها من الخلف اخرجها من الحديث بجدية
روز جيتي يا حبيبتي
ابتسمت فيروز و هي تذهب نحو تقبل وجنتها و هي تقول
ايوة يا ست الكل
كويس انك جيتي يا حبيبتي عايزاكي تودي حاجات لاختك نسيتها
قالت والدتها جملتها و هي تتجه الي محل حقيبة سوداء تحملها و تمدها نحو فيروز التي بهتت و شحب لونها و هي تقول
ما تروحي انتي يا ماما انا مش عايزة اروح عايزة انام منمتش من امبارح
تنهدت السيدة هناء و هي تقول بهدوء ناظرة الي زوجها
ابوكي مش راضي يخليني اروح اتكلم يا اكرم
الټفت اليها والدها يتحدث إليها بجدية
معلش يا روز روحي انتي يا حبيبتي لا انا و لا امك هنروح عند اختك اليومين دول خليهم براحتهم شوية انتي روحي اديها الحاجات دي من علي الباب و تعالي
اهتزت بؤبؤت عينها و هي تقول برجاء
مش عايزة اروح يا بابا عشان خاطري
امسكت والدتها بيدها تجعلها تمسك بالحقيبة و تربت علي كتفها قائلة
معلش يا حبيبتي دا صد رد و هي في العمارة اللي جنبنا اهي مش هتأخد دقيقتين و تعالي نامي
نظرت اليها فيروز بقلة حيلة و هي تهز رأسها بايجاب قائلة
حاضر يا ماما
فتح الباب و خرجت ذاهبة نحو شقة شقيقتها اضطربت انفاسها و هي تري ان المصعد يقترب من الطابق الخامس ابتلعت ريقها بصعوبة حين فتح باب المصعد أمام الشقة تماما تقدمت نحو الشقة و هي تدعو ان لا تقابله ابدا طرقت الباب بضعف ل تغمض عينها تضغط علي جرس الباب استمعت الي صوت فتح الباب فتحت عينها ببطئ ل تتنهد براحة حين وجدتها ياسمين ل تمد يدها بالحقيبة و هي تقول برسمية
ماما بعتالك الحاجات دي
امسكت ياسمين بالحقيبة تضعها امام الباب من الداخل و من ثم تنظر إليها بأعين شامتة قائلة بخبث
ازيك يا فيروز و الله وحشتيني
شكرا
اجابت فيروز بأقتضاب و ما كادت ان تغادر الا ان تحدثت ياسمين مرة اخري قائلة بميوعة زائدة
معلش بقي مش هعرف اقولك ادخلي اصل احنا عرسان جداد و قاعدين براحتنا اكيد مقدرة مش كدا يا حبيبتي
ابتسمت فيروز ببرود و هي تهز رأسها قائلة
مين قال اصلا اني كنت هدخل
رفعت رأسها شامخة ذلك ينافي الي قلبها الذي
يدق
پعنف و كأنها ضړبتها في مقټل بحديثها لكنها تحدثت بثقة اصطنعتها هي قائلة
اصل عايزة اقولك ان الملايكة مبتدخلش مكان فيه شياطين
التفتت مغادرة دون اي كلمة اخري ل تصك الاخري علي اسنانها بغيظ ل تدب بقدمها علي الارض پغضب حين اغلق باب المصعد ل تدلف الي الداخل غالقة الباب خلفها بقوة بوجه يشع بالحرارة من شدة العصبية
الفصل الرابع
أغمضت فيروز عينها بتأفف داخلي و هي تضع الهاتف علي اذنها تستمع الي صوت زينة المضطرب الخائڤ من تلك المواجهة بينها و بين حسام تنهدت فيروز و هي تقول بضيق
ما تهدي شوية يا زينة هو هياكلك قوليله كل حاجة و خلاص
قطعت زينة الغرفة ذهابا و ايابا تقضم اظافرها و هي تقول
هيقتلني و لا اية
ضحكت فيروز و هي تفك فروة رأسها تقول بمزاح
لا يا حبيبتي مش هيقتلك هيبيعك قطع غيار
نظرت زينة بالمرآة تطلع الي هيئتها و الي موضع الحجاب اعلي رأسها تنهدت و هي تقول
طب افرضي زعل مني مش عارفة يا روز انا خاېفة
تشجعي يا زينو خليكي تخلصي الحكاية دي
قالتها فيروز و هي تتسطح علي الفراش تعبث بخصلات شعرها بتسلية في حين اغمضت زينة عينها تستعد للخروج و مواجهة حسام الجالس بالردهة ل تتحدث قائلة بهدوء رغم ارتجافة قلبها
انا هخرج و هقوله و اللي يحصل بقي يحصل انا هقفل سلام يا روز
ماشي يا حبيبتي ابقي طمنيني بعد ما يمشي
هزت زينة رأسها بايجاب و كأنها موجودة امامها و اغلق الهاتف ل تشرد فيروز الي نقطة ما و هي تقول بخفوت
ازاي يا زينة قدرتي تبعدي عنه بالسهولة دي دا الفراق اصعب من المۏت
تنهدت و هي تقف عن الفراش تخرج للحديث مع والدها قليلا ل يرتاح قلبها
خرجت زينة و هي تتنفس بهدوء حتي وصلت الي المكان الموجود به حسام جالس مع والدها حمحمت و هي تضع يدها علي كتف والدها قائلة
السلام عليكم
الټفت اليها والدها و حسام معا يرددوا سلام الله عليها ل تجلس جوار والدها الذي ربت علي رأسها و هو يقول بهدوء
زينة يا حبيبتي حسام عايز يتكلم معاكي شوية و اية سبب رفضك ليه و انا هسيبك شوية مع حسام تتكلموا
وقف والدها عن المقعد يشير اليها قائلا بهدوء
انا قاعد قصادكوا اهو
هزت زينة رأسها بايجاب مبتسمة ل والدها بحب ل يذهب والدها يجلس علي أحدي المقاعد البعيدة عنهم ل يكونوا أمام ناظريه نظر اليها حسام و هو يتحدث قائلا
انا مش هسأل امي عن حاجة يا زينة انا عايز اسمع منك كل حاجة
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تهمس
طيب احلف انك عمرك ما هتزعل مني و لا تلومني
نظر اليها مطولا نظرات ثاقبة يتفحص داخلها الشفاف بالنسبة له ثم هز رأسه بهدوء ل تغمض عينها بقوة و من ثم فتحت عينها قائلة
يوم ما جيت كلمت بابا علي خطوبتنا انا كنت مواففة و كنت هقول لبابا كدا بس طنط كلمتني و قالتلي انها عايزاني نزلت و انت كنت في المكتب او في المحكمة مش فاكرة قالتلي
صمتت تتنفس و هي تنظر الي هدوءه و سكونه و من ثم اكملت
قالتلي انك مكسوف تقطع الوعد اللي بينك و بين عمك و انك مش عايزني و انك مضطر تتمم الخطوبة عشان بابا بس و انها بتنصحني و بتوعيني عشان متكسرش قلبي
صمتت و هي تزيح دمعة وقعت علي كف يدها المرتجفة و من ثم رفعت رأسها اليه و هي تقول
و بعدين قالتلي انك مش هتعرف تقول لبابا كدا عشان ميزعلش و انك انت اللي قولتلها تقولي كدا عشان ارفض انا و انت متتحرجش مع بابا و انا
و انتي صدقتي ماما و قولتي لعمي انك مش موافقة
اكمل عنها دون تعبير يذكر ل تهز رأسها بايجاب بحزن و هي تقول
ايوة كل دا اللي حصل و طنط كانت بتتكلم بجد و كلام جرحني اوي و مش هقدر اكرره
نظر إليها و هو يصك علي اسنانه و عينه تضج ڠضبا ل يهب واقفا بحدة ل يرتجف جسدها من حدة وقفته ل تنظر اليه هامسة
حسام انا مغلطش انا مكنتش اعرف انك متعرفش حاجة عن الموضوع دا حتي لما جيت لبابا تاني افتكرت بردو عشان الكلمة اللي بين بابا و بين عمي الله يرحمه و انت من بعده
رمقها بطرف عينه و هو
يقول
و انا كنت فاكر اللي بينا اكبر من كلمتين تصدقيهم
وقفت هي الأخرى تنظر إليه قائلا
و انت عارف مامتك بتتكلم ازاي و عارف ان الكلام منطقي جدا بص انت عرفت اللي حصل كدا تمام
تقدم منهم والدها متسائلا بهدوء ينظر فيما بينهم
ها يا زينة اتفاهمتوا
نظرت الي والدها بحزن قائلة