حطمت قلبي حصون القاسې
بجد بقي
ل يطرق علي الباب و هو يقول
انجزي
انتهت من اغتسالها و فتحت باب المرحاض بخفة حتي تراه و لكنها لم تجده ل تفتح الباب و تخرج و هي تتسحب حتي لا يستمع اليها و لكنها ما ان التفتت ل تتفقده حتي وجدته امامها ل تبتسم ببلاهة و هي تقف امامه واضعة يدها خلف ظهرها قائلة
راحة احضر فطار لينا
تقدم منها ل تأخذ وضع الھجوم حين وضعت يدها امام وجهها و اعاد قدم خلف قدم قائلة
كاراتيه و انا صغيرة و معايا الحزام الابيض
اخفي ضحكته عنها و تقدم منها يمسك بيدها
انا رخم
مين اللي قال عليك كدا يا حبيبي
سألت هي ببراءة و كأنها لا تفهم مقصده ل ينظر اليها قائلا بابتسامة لا تبشر بالخير ابدا
مانا هحاسبه يا حبيبتي متقلقيش
حرام يا بيبي حرام سيبه
لا اصل انا عمري ما سيبت حقي ابدأ هوريله اللي عمره ما شافه
تتسطح فيروز اعلي الفراش تبدو عليها الشحوب و الي جوارها والدتها ندي تربت علي كتفها مبتسمة بعد ان اطمئن عليها الجميع و تتحدث فيروز بخفوت الي هناء
الجالسة علي المقعد المجاور للفراش لاحظت ندي أن عين ابنتها لا تنزاح عن الباب ل تبتسم و تنحني نحوها تهمس لها بمزاح
نظرت اليها فيروز مبتسمة بخجل ل تكمل ندي بمرح و ضحك
متقلقيش زمانه جاي و علي فكرة مسبيكيش و لا لحظة
اتسعت ابتسامتها و هي تهمس بخفوت
كنت عارفة انه هيفضل جنبي
انتظرته و هي تتحدث مع والدتيها حتي وجدته يدلف الي الغرفة و معه والدته و شقيقه شريف ابتسمت حين رأت ابتسامته التي تسحرها و ټخطف قلبها تقدمت منها والدته تطمئن عنها و هي تقول بهدوء
ابتسمت فيروز بود قائلة
الحمد لله يا طنط بخير
حمد الله علي سلامتك يا فيروز
كان هذا صوت شريف متحدثا الي فيروز ل تبتسم قائلة
الله يسلمك يا شريف
تقدم منها يتفحصها و من ثم نظر اليها قائلا بجدية
انتي زي الفل نكتب الكتاب بقي
حدقت به بذهول و كيف يتحدث اليها بهذه الجدية و كأنه يقول شيئا عاديا همست اليه بخفوت
غربت عينه و هو يقول بنفاذ صبر
يا بنتي دي فاتحة صغيرة و خرجتي علي خير الحمد لله
ل يخرج من الغرفة و
بعد قليل يأتي برجل غريب مع والدها و طارق ابتسم و هو يربت من خصلات شعره و قميصه قائلا
المأذون جاهز و انا كمان جاهز
اڼفجرت ندي بالضحك و هي تنظر الي وجه ابنتها المصډوم نظرت اليها فيروز و هي تشير نحو شهاب قائلة
قهقهت ندي بصوت مرتفع و هي تقف جوار عبد العزيز المبتسم قائلة
يا حبيبتي يا بنتي مش مصدقة
ل تتحدث اليها فيروز بعدم استيعاب
يا ماما انا مش مستوعبة انا نايمة علي السرير مش قادرة اتحرك و هو جايب المأذون
تقدم شهاب نحوها قبل يدها و من ثم تجاهل صډمتها و ذهولها و نظر
الي المأذون قائلا
نبدأ يا استاذ
هز الرجل رأسه و جلس علي الأريكة الجلدية الموجودة بالغرفة و بدأ في إعداد اجراءاته حتي يعقد قرانهم
خرج المأذون من الغرفة بعد ان انتهي من عقد القران ل تبدأ التهليلات و المباركات من الجميع و جلس هو الي جوارها علي ذات الفراش و بدأ الحديث معهم و هو يمسك بيدها و لم يتركها حتي رحل الجميع تاركين اياهم يجلسون بمفردهم قليلا الټفت اليها ينظر اليها مبتسما باتساع ل تبتسم هي الاخري بحب انحني يقبل يدها و هو يتحدث بلطف يربح قلبها دائما
مبارك يا حبيبتي
ابتسمت و هي تشدد علي يده و كأنها تحتضن يده بين كفها قائلة
الله يبارك فيك
شهاب
انتقل بصره علي تفاصيل وجهها قائلا بصوت هادئ
جعلها تنظر اليه رغم الخجل الشديد بعينها ل يتحدث اليها مثبتا
عينه علي عينها الزرقاء اللامعة
انا بحبك اوي و مش عارف ازاي اتخطينا كل الظروف دي كلها و في الاخر انتصرنا و بقينا لبعض
لمعت عينها بالدموع رغما عنها و هي تنظر اليه متعمقة بعينه حتي همسا بصوت متحشرج
انا كمان بحبك يا شهاب انا مش متخيلة اصلا كل اللي حصلنا دا و انت لسة معايا حاسة قلبي بينط من الفرحة بعد ما خلاص كنت عرفت أننا مش لبعض و انك
محرم عليا لآخر عمري
وضع يده فوق قلبها يستشعر نبضاته السريعة ل تنظر هي الي يده ثم الي وجهه قائلة
اوعدني يا شهاب
ابعد يده علي موضع قلبها يمسك بيدها يقبل باطنها بحب و هو يقول
باية يا حبيبتي
همست بصوت باكي و دمعتها تساقطت علي الوسادة قائلة
متوجعنيش و متسبنيش و متخبيش عليا حاجة تفضل جنبي متبقاش لغيري و لو حتي بتفكيرك اوعدني يا شهاب
ابتسم ابتسامه لطيفة جعلت قلبها يتراقص و هو يتحدث اليها يمرر ظهر اصابعه علي وجهها قائلا
تفتكري انك هبقي لغيرك بعد ما بقيتي ليا
ابتسمت و هي ترفع يدها تضعها علي وجهه و تغمض عينها متنهدة براحة شديدة أصابت قلبها بعد عقد القران ظلت تمرر يدها علي تفاصيل وجهه و كأنها تحفر ملامحها بعقلها و قلبها و جوارحها تحفر وسامته اللامتناهية بصورة فائقة الجمال
حتي ابعدت يدها عنه تفتح عينها و تنظر اليه بابتسامة مشرقة قائلة
تعرف نفسي اعمل كدا من امتي
امتي
تسأل حتي نظرت اليه مطولا ثم رفعت يدها نحو خصلات شعره ترتب خصلاته و هي تقول
من يوم ما حبيتك نفسي المسک احس بملمس بشرتك احفظ ملامحك ارتبلك شعرك و اقولك شكلك زي القمر النهاردة بس مكنش ينفع
امسك بيدها يمررها مرة اخري علي وجهه و شعره و هو يقول ببهجة
ضحكت بخفة و هي تقول
شكلك زي القمر كل طول كل يوم بشوفك فيه
ببقي عايزة انا بس اللي اكون شايفاك تكون معايا انا و بس تكون ليا انا و بس
ل يتحدث اليها بمرح
ياريتني كتبت الكتاب من زمان عشان اسمع الكلام الحلو دا كله
ضحكت هي علي طريقة حديثه ثم تسألت هي قائلة
طب افرض يعني افرض اننا مكناش اتجوزنا او كنت اتجوزت واحد تاني كنت هتعمل اية
و قد عقد ما بين حاجبيه بحدة قائلا
مش عايز حتي اسمع احتمال زي دا يا فيروز
و هي تتحدث بهدوء
اتنرفزت لية طيب مانا بقيت مراتك اهو انا بسأل بس
يا حبيبي
مش عايزك تسألي و لا تقولي اي كلمة من دي الحقيقة و الواقع دلوقتي و اللي نحمد ربنا عليه انك مراتك و حبيبتي و حتة مني و هتفضلي جنبي لاخر يوم في عمري
الفصل السادس و العشرون
دلف الي الغرفة المقيمة هي بها بعيادته رغم قدرتها علي الذهاب الي المنزل الا أنه اصر الا تخرج من العيادة حتي تتعافي كليا و الجميع يعلم أنه يريدها الي جواره و يتحجج فقط حتي تصبح قريبة منه نظرت اليها و هي تغفو بسلام جلس علي طرف الفراش يتأملها بحب و مد يده يمررها علي وجهها و خصلاتها المنسدلة علي وسادتها بحنو قائلا
عيون الفيروز
لم يجد منها اي استجابة ل يمسك بيدها و يقترب اكثر انحني بالقرب من اذنها و همس بلطف قائلا
روز اصحي وحشتيني
لم يجد استجابة منها و كأنها تنام في قاع المحيط ل يمرر يده علي بشرتها الاخري قائلا بجوار اذنها
حبيبتي
همهمت بنعاس و هي تضغط علي جفنيها ل يمرر يده علي خصلات شعرها و هو يتحدث اليها
قومي بقي يا روز
فتحت جفنيها بتكاسل ل تبتسم بلطف و هي تجده امامها تماطعت و هي ترفع يدها تضعها برقة علي وجهه و هي تهمس بنعاس
صباح الخير
نظر
الي عينها بهيام قائلا
صباح عيون الفيروز
ضحكت بخفة و هي تحاول الاعتدال بجلستها ل يعاونها هو علي ذلك ل تجلس معتدلة و هي تفرك عينها قائلة
وحشني اوي الاسم دا علي فكرة
و انتي وحشتيني
قالها مبتسما ل تنظر اليه بحب و هي ترمش باهدابها عدة مرات ل يقف هو عن الفراش و يخرج يأتي بالطعام لها و يدلف اليها مرة اخري واضعا الطعام اعلي وحدة الادراج بجوارها و جلس بالقرب منها قائلا
يلا عشان تفطري عشان عندي عملية مهمة اوي النهاردة
سعلت و هي ترفع خصلة تضعها خلف اذنها تتحدث بهدوء متسائلة
انت مش هتفكلي السلك النهاردة
هز رأسه بايجاب مبتسما بهدوء و هو يرفع يده نحو وجنتها
الحمراء اثر النوم يمرر ابهامه عليها و هو يتحدث
ايوة يا حبيبتي ان شاء الله علي اخر النهار علي ما اخلص
اقترب منها اكثر و بدأ يطعمها وسط دلالها المحبب ل قلبه و انتهي من اطعامها ل يمسك بيدها و هو ينظر اليها و لازال يحافظ علي تلك الابتسامة المشرقة علي ثغره ل تتحدث هي اليه قائلة
هو انت لية قعدتني هنا يا شهاب رغم اني ممكن اروح عادي
ضحك هو بخفة ناظرا اليها و هو يجيبها بهدوء
يعني انتي مش عايزة تفضلي جنبي
كنت عارفة و الله اجابتك عشان انت كمان مبتروحش و بتفضل معايا
قالتها بسعادة و كانت متيقنة انه بالفعل يريد ان يظل الي جوارها ضمت هي يده الممسكة بيدها بيدها الأخري و هي تقرب وجهها من وجهه قائلة
انا بحبك يا شهاب الحمد لله اني معاك دلوقتي
تنهد برفق و براحة شديدة تشعر بها ترفرف لها قلبها ابتسم و هو يهمس بجوار اذنها
تخيلي بقالي اد اية مستني دا
ضحكت اكثر قائلة
٧ سنين و نص
انا هقوم دلوقتي و
هرجعلك تاني
بس انا بزهق يا شهاب لوحدي
قالتها بضيق و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها ل يخرج هاتفه من جيب بنطاله و يمده لها و هو يتحدث اليها
خدي اتسلي في الفون لحد ما ارجع
تنهدت هي و هي تمد يدها ل تأخذ الهاتف منه و هي تقول
طب الباسورد اية
ابتسم ابتسامه لم تفهم معناها ل ينحني مرة اخري الي جوارها و بدأ يضغط علي الشاشة عدة ضغطات و هي تصب كامل تركبزها علي ما يكتب حتي فتح الهاتف ل تنظر اليه و هي تعقد حاجبيها باستغراب قائلة
٥ ٣ ٢٠١٣ تاريخ اية دا
رفع حاجبه ناظرا اليها بتهكم قائلا
ما هو الاهتمام مبيطلبش
نظرت اليه بذهول لوهلة و من ثم اڼفجرت بالضحك قائلة
لا يا حبيبي انت فاهم غلط انا بس اللي اقول الجملة دي
اكملت ضحكتها و هي ترفع رأسها نحوه متسائلة من جديد
قولي
بقي دا تاريخ اية عشان ناسية
دا اول يوم شوفتك فيه يا هانم
قالها بغيظ منها و هو يرمقها بضيق ل تضم هي شفتيها و هي تتذكر ذلك اليوم حين كانت تقف بشرفة غرفتها تتحدث بالهاتف مع احدي صديقاتها و لم تنتبه