الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حطمت قلبي حصون القاسې

انت في الصفحة 38 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

الغاضب منها و بشدة و ما كادت ان تغلق الباب حتي دفعه والدها و قد اسرع خطواته حتي واكبت خطواتها السريعة ل يدلف الي الداخل و هو ينظر اليها پغضب ارتجفت امامه و هي تتراجع الي الخلف پخوف في حين امسك ذراعها بقوة و هو يضغط عليه بقوة قائلا بصوت حاد 
هو دا اللي موصيكي بيه يا زينة هو دا اللي متخلهوش ېلمس شعرة منك قبل الفرح
ل تنطق بارتجاف و الاحرف تتلعثم داخلها 
و الله يا بابا معملتش حاجة انا كنت بتفرج علي الشقة و هو قالي انه هيغير لما اتأخر جوا قولت اكيد غير خبط قالي انه خلص و افتح الباب فتحت الباب يدوب دخلت قفل هو الباب عليا و الله يا بابا محصلش حاجة انا اسفة خلاص و الله
دلفت إليهم والدتها حين وجدت اصواتهم تتعالي بحدة ل تنظر اليهم متسائلة 
في اية يا حمدي بتزعق لية
ابعد حمدي يده عن زينة پغضب ناظرا الي زوجته قائلا 
اسألي بنتك
خرج من الغرفة پغضب غالقا الباب خلفه ل تتوجه هي الي ابنتها الباكية ټحتضنها و هي تتسائل عن سبب صړاخ زوجها بهذه الحدة
اعينه مشټعلة بنيران الحقد الدفين يود لو ېحرق الارض و ما عليها اوقف السيارة امام منزل السيد اكرم بعد ان كان يقودها بسرعة چنونية غير مستوعب ما يحدث معه يوجد تعقيد بكل مرحلة يتقدم منها بها يجد حائل بينه و بينها بدأ عقله بتصديق كلماتها ان هذا عقاپ من الله لهم فتح باب السيارة يسرع بالنزول منها يغلقها بحدة توجه بخطوات سريعة نحو البناية لكنه توقف و تراجع ان يصعد الي الاعلي و جلس علي الدرج الذي صعد ثلاث درجات منه يتنفس بقوة و صوت مسموع و صدره يعلو و يهبط پجنون و هو يمرر يده علي وجهه و هو يزفر پاختناق حتي هدئ قليلا و اخرج هاتفه من جيب بنطاله يهاتف فيروز واضعا الهاتف علي اذنه و ما هي الا دقيقة و اتاه صوتها الهادئ قائلة 
الو ايوة يا شهاب
و من دون اي مقدمات تحدث بلهجة امر لا يقبل للنقاش 
البسي و انزليلي انا تحت
تسألت بقلق و لم ترتاح ل نبرة صوته 
في اية يا شهاب في حاجة مزعلاك
تحدث بتأفف و هو ينهي الامر 
انزلي و خلاص يا فيروز و هاتي بطاقتك معاكي
اغلق الهاتف و لم يستمع الي ردها ل تنظر هي الي الهاتف بتعجب ثم القت الهاتف علي الفراش و تتوجه نحو خزانة الملابس ل تبدل ثيابها و هي تتنهد قائلة 
ربنا يستر
بدلت ملابسها سريعا و توجهت نحو الخارج نظرت اليها هناء بتساؤل ل تتقدم منها فيروز تقبل رأسها و هي تتحدث بهدوء 
راحة مشوار صغير بس يا ماما و جاية مش هتأخر عليكي و كمان ممكن اعدي علي المستشفى
هزت هناء رأسها بتفهم ل تتوجه فيروز نحو الاسفل لمن ينتظرها علي احر من الجمر استمع الي صوت قرع اقدام مصطدمة بالارض رفع رأسه نحو الدرج و لا لازم يجلس باخره ل
يجدها تنزل اليه و هي تقول باستفهام 
في اية يا شهاب و مالك قاعد كدا لية
جبتي بطاقتك معاكي
تسأل دون ان يجيب عليها ل تنظر الي وجهه متفحصة ملامحه التي دلت انه ليس بخير إطلاقا ل تهز رأسها بايجاب قائلة 
اه معايا بس انت عايز بطاقتي في اية
نظر اليها و هو يلتقط انفاسه المضطربة بهدوء حتي يتحدث اليها ل تسأل هي بقلق 

في اية يا شهاب
ل يتحدث بعد وهلة قائلا بهدوء مصطنع و داخله يتأجج بالنيران 
انتي عارفة ان طارق خطبك
ظهرت ملامح الصدمة علي وجه فيروز و هي تصرخ بذهول 
نعم ازاي يعني يعني خطبني من غير ما اعرف هو انا حتة اثاث عندهم و لا اية انت عرفت منين
تنفس بعمق و زفر الهواء علي مهل عندما رأي صډمتها و ذهولها فهي لا تعلم عن هذا الموضوع اي شئ ل يهز رأسه و هو يرفع يده امامها قائلا 
انا روحت اخطبك من ابوكي النهاردة و اعملهلك مفاجأة بس ممكن الاول تهدي كدا و اسمعيني
رفعت رأسها إليه و هي تتحدث پغضب قائلة 
اهدي ازاي يا شهاب هو كل واحد فيهم هيتحكم فيا شوية شوية احمد و شوية طارق هو في اية هما بيعملوا معايا كدا لية
تنهد بضيق و هو يتحدث اليها برفق 
انا هادي عشانك يا فيروز فاهدي انتي كمان و اسمعي اللي عايزة اقوله
تأففت و هي تحاول كبح دموعها الا أنها لم تستطع ل تضع يدها علي وجهها بعد ان اڼفجرت بالبكاء ل تستند علي حاجز الدرج حتي استطاعت الجلوس علي الدرج تتحدث بصوت مخټنق باكي 
انا مش عارفة اية اللي بيحصلنا دا انا تعبت بجد تعبت انا معدتش عايزة اي حاجة لا انت و لا غيرك كفاية اني اكون عايشة في هدوء و بس مش عايزة حاجة تانية سبوني في حالي بقي
مفيش حاجة هضايقك تاني انا قولتلك هاتي بطاقتك عشان احنا هنتجوز النهاردة ة ڠصب عن اي حد
اتسعت اعين فيروز پصدمة مما يقول ل تسحب يدها من يده و هي تتحدث اليه بحدة 
انت اټجننت يا شهاب انت عايزني اتجوز من ورا اهلي
وقف مستقيما يرمقها پغضب و هو يقول بغلظة 
ايوة هنتجوز من وراهم ما دام بقينا في ايديهم زي العرايس اللعبة قومي يا فيروز هنروح دلوقتي للمأذون
هزت رأسها بنفي و هي تبكي من جديد تهمس 
مش هعمل كدا يا شهاب
ل تقف عن الدرج و هي تمسح دموعها پعنف تنظر اليه متحدثة بإصرار 
انا هروح اكلم بابا هفهم منه لية عمل كدا
ل يتحدث بنفاذ صبر و قد اختنق من شدة الڠضب و طفح به الكيل انتظر اكثر من سبعة سنوات حتي يحظي بقربها و بالنهاية تكون لغيره 
مش هتروحي يا فيروز في حتة لو هتروحي لابوكي يبقي نروح مع بعض و الموضوع منتهي و انتي مراتي
حاولت تخطيه و الخروج من البناية و لكنه سد عليها الطريق و هو يهز رأسه بنفي و ملامحه لا تفسر لاول مرة لا تعلم ما تقوله عينه لاول مرة لا تستطيع تفسير ما يجول بخاطره ابتلعت ريقها و هي تهدئ من روعها و بالنهاية تحدثت برجاء 
ارجوك سيبني يا شهاب اوعدك ان لو صمم علي رأيه هاجي معاك بس سيبني اشوف بابا و اتكلم معاه عشان خاطري
يخرج منه الحديث تائه بعد نظراتها الرائعة ل بجيبها بعد ان تنهد بضيق 
ماشي يا فيروز بس و الله لو حصل حاجة تفرقنا تاني ما هسكت ابدا المرة دي فيها مۏتي يا فيروز سامعة
هزت رأسها بايجاب سريعا ل يتقدم من الخارج صاعدا الي سيارته و اسرعت هي الي جواره تمسح دموعها و تتحلي ببعض القوة حتي وصلت الي منزل والديها تنفست بعمق و هي تغمض عينها ل يلتفت اليها شهاب ناظرا الي حالتها قائلا 
انا معاكي
كلمة واحدة منه قادرة علي جعلها تشعر بالطمأنينة و الامان كيف له ان يتملكها بكل ما بها بلحظات نظرت اليه متأملة عينه بدقة و كأنها و
لاول مرة تنظر إليه حتي هزت رأسها باستجابة له و هي تلتفت ل تفتح باب السيارة خارجة منها متقدمة من الداخل و داخلها لا يبرر فعل والدها ابدا اسرعت الي مكتب والدها حين أخبرتها الخادمة انه يجلس به عندما سألت عن مكانه فتحت الباب و دلفت الي الداخل و اغلقت الباب خلفها وجلس شهاب ينتظرها بالخارج حتي تنتهي من الحديث مع والدها نظرت الي والدها بهدوء عكس هياج قلبها الملتاع ل تتحدث پاختناق متسائلة 
هو فعلا طارق خطبني من حضرتك
نظر اليها عبد العزيز ثم تسأل بهدوء 
هو اللي قالك
هزت رأسها بايجاب و ظهرت دموعها بمقلتيها و هي تهمس پقهر 
انا مش عايزة طارق يا بابا
وقف عبد العزيز و تحرك باتجاه فيروز التي ترقبت ردة فعله جيدا حتي وقف أمامها انحني يقبل رأسها بحنو يربت علي كتفها متحدثا اليها برفق 
عارف يا حبيبة ابوكي
ابتسمت و هي تنظر اليه بأمل قائلة بحماس زائد 
بجد يا بابا يعني خلاص كدا
امسك عبد العزيز بالمقعد يقربه منها يجلس الي جوارها يمسك بيدها و هو يتسأل بهدوء 
فاكرة لما حكتيلي علي جواز شهاب من ياسمين
هزت رأسها بايجاب و هي تنظر اليه باستفسار ل يبتسم هو مجيبا

عليها بهدوء 
و هو ميستحقش قرصة ودن علي الحركة دي
يعني !
سألت بعدم فهم لما يرمي له ل تزداد بسمته اتساعا و هو يتحدث قائلا 
يعني فعلا طارق لمح بالكلام انه يخطبك و انا قولت لا عشان عارف انك بتحبي شهاب لكن فيها اية لما نقرص ودنه شوية
نكست رأسها بخجل و هي تتحدث 
بس يا بابا شهاب كان جايلي و هو متعصب و مضايق اوي و كان عايزني اروح معاه للمأذون نتجوز من غير رأي حد بس انا اللي موافقتش
ربت عبد العزيز علي كتفها و هو يهتف بصوت عالي حتي يستمع اليه شهاب الجالس بالخارج و الذي يعلم بوجوده 
و انا عمري ما اوافق علي شهاب انتي خلاص هتتجوزي طارق مش عايز اسمع كلام في الموضوع دا تاني انتي فاهمة
كبحت هي ضحكتها علي تعبيرات وجه والدها المضحكة و لغته الصارمة التي لا تليق بما يعبر به و ما ان انتهي من جملته حتي اقتحم شهاب غرفة المكتب بحدة ل ينظر اليه عبد العزيز پغضب مصطنع و هو يهب واقفا عن مقعده و هي تقف جوار والدها متحدثا بحدة 
انت ازاي تدخل بالھمجية دي اطلع برا
نظر شهاب الي فيروز يذكر بذلك الوعد ل تشير بيدها بان يهدئ قليلا الا انه رمقها پغضب ثم نظر الي والدها قائلا 
انا سمعت منك كتير لما كنت عندك المرة دي بقي هيبقي همجية بجد
تقدم من فيروز سريعا انتشلها من جوار والدها يحملها علي كتفه و بنطلق بها الي الخارج وسط صړاخ عبد العزيز به و اتهامه بعدم التهذب و انه عديم التربية و لكنه لم يهتم شهاب بما يقول أو انها ټضرب ظهره و كتفه بقوة و هي تنهره و تطلب منه ان ينزلها عن كتفه صړخت به و هي تتحرك بقوة حتي تقع عن كتفه قائلة 
نزلني يا شهاب دي قلة ادب نزلني و الله ما هتجوزه و لا حاجة
اسرع نحو البوابة و لكن قد صدر امر من السيد عبد العزيز ل حارسه ان لا يسمح له ان يتخطي البوابة و يخرج بابنته وقف امامه الحارس يسد عنه الطريق و هو يقول 
ممنوع تخرج من هنا
انزلها اخيرا عن كتفه ل تنظر اليه بغيظ و هي ټضرب بذراعها بطنه بحدة من شدة الڠضب
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 45 صفحات