نسيت اني زوجه
من كتر الڼار اللى بتولع فيا لما بشوف حد بيبصلها مابالك بقه باللى واقف هناك زى الطور ده بيتكلم معاها
كتمت شهد ضحكتها على منظر دكتور رزق ولكنها فجأه ورد على خاطرها سؤال ألا قولى يادكتور يعنى بدون زعل هو ليه سموك رزق
نظر إليها رزق بدهشه وقال يعنى إيه ليه
ثم
إستطرد بإمتعاض وقال
يلا اهو إسم وخلاص ثم أكمل بهمس منها لله بقه جدتى قال إيه سموه رزق لانه وحيد على البنات وكمان الصغير
ضحكت شهد بشده على كلامه والذى ظن أنها لم تسمعه
نظر إليها پغضب وقال
بتضحكى على إيه نظرت إليه شهد ببراءه وقالت والله يادكتور جدتك دى زى العسل يلا متجوزش عليها غير الرحمه وعلى العموم لو الإسم مضايقك غيره مفيهاش مشكله ثم ضحكت بشده
امشى من قدامى أحسنلك لأنك والله لولا انك صاحبة إيمان لكنت مشيلك المواد بتاعتى كلها لغاية متتخرجى
ركضت شهد من أمامه وهى تحاول أن تكتم ضحكاتها بشده ذهبت الى المدرج ووجدت إيمان تجلس بوجه مكفهر فهى لم تلحظ أنها قد مرت بجوارهم هى ورزق
كلمتها إيمان پغضب وقالت كنتى فين يازفته من ساعتها مستنياكى ومش عارفه حضرتك فين !
ضحكت شهد بشده وقالت كنت بشوف ليه سموه رزق
نظرت اليها إيمان وكأنها برأسين
هم مين دول جاوبت إيمان من بين ضحكاتها لا مش مين دول د مين دى طلعت جدته عشان ياحرااام طلع ولد وحيد على البنات وجاى بعد شوقه هو مين
عندما تشعر انك ظلمت شخصا بريئا ليس له أدنى ذنب بما تريده أنت غير أنه قد وقع أمامك عن طريق الخطأ فماذا يفعل حينها هل يدرأ عنه هذا الظلم أم يتركه يمضى بطريقه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
كان شعور عبد الرحمن بعد ما علم بسفر إبنه الغير متوقع فى هذا الوقت الا شعورا مفرطا من الألم ليس بحقه هو ولكن على إنسانه بريئه ليس لها ذنب غير انها أصبحت زوجته ولكن الم يقع عليه بعض من هذا الظلم فهو من صمم عليها وكأنها ستقوم بإصلاح ما أفسده هو بتربيته الصارمه ولا يعلم أن سنين من اللا مبالاه وعدم الشعور بالآخرين لن يمحيه مجرد أيام مع فتاه نقيه مثل أسمهان
نظر إليه عبد الرحمن وقال بسخريه خير تكونش جاى تسلم عليا !!
تأفف إحسان وقال فيه إيه يابابا أظن حضرتك عارف إنى هسافر فليه بقه السخريه دى
نظر اليه عبد الرحمن بشده وقال
أيوه عارف انك هتسافر زى مانا عارف برده ان سفرك لسه كمان 10 ايام أقل حاجه مش بكره يادكتور
وضع إحسان وجهه فى الأرض وقال بخفوت
والله بقه هو ده اللى حصل رفع وجهه ونظر لأبيه وقال
ڠضب عبد الرحمن بشده وقال ايوه منكرش انى غلطت فى تربيتك وكنت مفكر انى كده انا صح عشان متطلعش لعبى وفلاتى وانت وحيدى بس برده جبتلك زوجه بنقائها وطيبتها تخلى الحجر يلين مش بس قلبك
نظر اليه إحسان وهو يحاول أن يوارى بداخله شعوره ناحية زوجته وقال
مستقبلى مش هقدر أعوضه لكن الزوجه ممكن تتعوض حتى لو انت بتحبها
فممكن تحب تانى لكن فرصتى فى مستقبلى لو راحت مش هقدر أجبها تانى ولا أعوضها
نظر إليه عبد الرحمن بأسف وقال
ياخساره يا بنى بكره انت اللى هتندم وتعض على إيدك ومحدش ساعتها هينفعك حتى مستقبلك اللى انت بتضحى بالكل عشان خاطره
ياليت دنيانا سهلة المنال ولكنها دائما محاطه بالصعاب وبالأحلام المستحيله
كان رزق يأتى فى مكتبه ويجئ ولا يعرف ماذا يفعل فى رأسها اليابس هذا ولكنه لن يتركها أبدا فهو يعرف رامز هذا جيدا ويعرف أنه لا يوجد أمامه مستحيل بل يأخذ مايريد بأى ثمن
سمع طرقا على الباب فأجاب بأن يدهل وهو يعرف انها هى ولم لا وهومن بعث فى طلبها
دخلت إيمان وهى متحفزه بشده فهى لم تكن تريد ان تأتى ولكن شهد من شجعتها حتى تعلم مايريد
قالت بهدوء حضرتك طلبتنى يادكتور
أجابها بهدوء ماقبل العاصفه اتفضلى يا إيمان أقعدى
أسفه يادكتور بس أنا ورايا سكشن كمان نص ساعه
اجابها بصوت هادر إيماااااااااان انا بقول اقعدى يا ريت تسمعى الكلام من أول مره لأنى على أخرى سااااامعه !!!
انتفض جسدها من صوته الهادر وقالت بتلعثم هههو فيه إيه ليه بتكلمنى كده !
لأنك غبيه عرفتى ليه بكلمك كده نظرت إليه بشده وكأنها استعادت رشدها وقالت
أولا انا مسمحش لحضرتك تكلمنى كده وكمان انا معملتش حاجه لده كله
أجابها وهو يكز على أسنانه من فرط غيرته
لا وربنا يعنى معملتيش حاجه أمال مين اللى كان قاعد مع الزفت رامز إيه تكونش أمى
نظرت إليه باندهاش ولكن بداخلها فرحه عارمه معرفش حضرتك مامتك كانت قاعده مع مين
ويقول
استظراف مش عايز وهى كلمه واحده كان عايزك فى إيه نشرت إليه ببراءه وقالت
كان عايز يخطبنى
نععععععععععم ياختى كان عايز إيه هكذا رد عليها بصوته المرتفع
فرط غيرته وعصبيته وهى بكل برود وهدوء قالت
وكأنها تتهجى حروفها ي خ ط ب ن ى يعنى يخطبنى يادكتور
سيطر رزق على غيرته وحاول أن يهدأ وقال لها بصوت حاسم شديد اللهجه لم تسمعه منه من قبل
طب يا إيمان لو لمحتك مره واقفه معاه مش هيحصلك كويس انا مبرداش أكلمك لأنى بدعى ربنا انه يجعلك من نصيبى عشان كده مبحاولش انى أغضبه فيكى بس مش معنى كده انى مركب قرون ماشى !!!!
انا قلتهالك ولسه بقولهالك انتى إن شاء الله هتبقى مراتى تمام فياريت تحترمى ده وتراعى انى معاكى فى نفس المكان
فتحت إيمان فمها حتى تتكلم فأوقفها بيده وقال
مش عايز أسمع منك ولا كلمه واتفضلى يلا على السكشن بتاعك وبعدها من باب المدرج على بابا الجامعه ومنه لباب بيتكم ماشى ولا مش ماشى يلاااااا
انتفضت إيمان وخرجت مسرعه واكن بداخلها تناقض فى مشاعرها فهى سعيده جدا بغيرته الظاهره وأيضا تشعر بالغيظ من تحكماته الغير مبرره ولكنها بالتأكيد شعور السعاده يطغى على أى شعور اخر
عندما يشعر الأنسان بأن روحه تسلب منه وكأن أحدا ينتزعها انتزاعا فإنه لايقدر على المقاومه بل
أن كل مايملكه هو الإستسلام للظلام السائد من حوله
كانت أسمهان تشعربالعجز وهى ترى أن زوجها سيتركها ويسافر كان لديها شعور داخلى بأن ما سيأتى لن يكون فى صالحها فهى تشعر بغصه فى قلبها ولكن ماذا تفعل فهى لن تقف أمام مستقبله وهى منذ البدايه تعلم أنه سيسافر ليكمل دراساته العليا فلما تشعر بالحزن الآن
كان احسان بالمقابل يتأكد من غلق حقائبه وأن بها كل مايريد وفى المقابل فهو لا ينظر لأسمهان لا يعلم لما يشعر تجاهها بالخزى وأنه خذلها ولكن عقله كالعاده يهيئ له انه لم يفعل وكل مايحدث هو متفق عليه منذ البدايه إذا فهو لم يظلمها أبداااا حمل حقائبه واتجه ناحية الباب لينزلهم الى التاكسى المنتظر تحت العماره
نادت عليه أسمهان بصوت خاڤت متحشرج من أثر البكاء
إحساااان وقف على مضض فهو لا يستطيع أن يودعها ولا يعلم لماذا أكملت عندما لم تجد منه إجابه وقالت بصوت مخڼوق
انت حتى مش حابب تسلم عليا
أجابها إحسان بإرتباك
لا طبعا بس كل الحكايه انى كنت هنزل الشنط واطلع اسلم على سيادته اللواء وبعدها هسلم عليكى
صدقه قلبها الأحمق الذى خفق له دون دراية منها ولكنها رغم ذلك تقربت منه وقالت
ليه مش عايزنى أوصلك
ماذا يقول لها أيعترف لها أنه خائڤ من أن يضعف أمامها ويلغى سفره ماذا يقول إذا
طب بتعيطى ليه دلوقت احنا مش قلنا اننا ان شاء الله هنتكلم على طول وكمان اهو ياستى انا سفرت بدرى عشان تركزى فى امتحاناتك وتطلعى من الأوائل زى كل سنه تمام
ثم تركها بسرعه وأخذ حقائبه ونزل الدرج وهو يهرول وكأنه خائڤ أن يلتفت خلفه فيتغير مصيره
ذهبت الى البلكونه لكى تراه وهو يركب التاكسى أشارت له بيدها وهى تغتصب إبتسامه على شفتيها ورد اليها الإشاره ثم ركب بسرعه ومشى أمام عينيها التاكسى وهو بداخله ولا تدرى هل بسفره ستبدأ حياتها أم أنها ستنتهى
طبعا عارفه ان حلقة النهارده صعبه شويه بس ده هيبقى الفاصل فى الروايه واللى جاى ان شاء الله هيبقى حاجه تانيه خالص يعنى اللى فات حماده واللى جاى حماده تانى خااالص
دومتم فى رعاية الله وأمنه أذكروا الله
سلوى عليبه
الفصل الثامن
ونسيت أنى زوجه
أعطيتك من قلبى حبا ولم أجد الا نكرانا
أعطيتك من حياتى زهرا ولم أحصد الا خذلانا
أعطيتك من عمرى ربيعا ولم أجد الا نسيانا
فلا تأتى يوما تطلب منى عفوا وصفحا وغفرانا
خواطر سلوى عليبه
أن تقع فى الحب فهو أمر جميل ولكن أن تقع فى حب من لايريد الحب فهو شعور بالتمزق تارة بين قلب شغوف وتارة بين عقل يشدك لأن تبقى بعيدا
كانت أسمهان تجلس شريده فمنذ سفر إحسان منذ أسبوعين كان يهاتفها يوميا ولكنه منذ يومين لم يهاتفها وهى قلقة عليه جدا ولكن ماذا تفعل فهى رنت عليه مرتين وكان الهاتف مغلق أتقول لوالده ولكنها لاتريده أن يكون قلقا هو الاخر
دخل عليها عبد الرحمن دون أن تلاحظه ربت على كتفيها بهدوء أخرجها من شرودها وقال
مالك يا أسمهان سرحانه فى إيه
نظرت اليه بحزن وقالت أبدا ياعمو مفيش حاجه انا بس كنت بذاكر وقعدت شويه عشان أريح نظراليها وهو يدرك مابداخلها ولكنه أرد أن يخفف عنها فقال بمرح
أيوه بقه أكيد فرحانه عشان هتروحى تقعدى عند باباكى طول فترة الامتحانات
ضحكت أسمهان بخفه
والله ياعمو لولا الإمتحانات ماكنت سيبت حضرتك بس هيبقى صعب عليا أسافر واجى فى نفس اليوم
أجابها عبد الرحمن بحنان شديد
لا طبعا ياحبيبتى وأنا ميرضنيش طبعا بهدلتك وكمان انا متعود على القعده لوحدى واهو الهامى معايا بيسلينى وانا كمان كل فتره هبقى اجى ياستى واتغدى معاكم وارزل عليكم شويه إيه رأيك
تهللت أسارير أسمهان من إهتمام عبد الرحمن وقالت
طبعا ياعمو دانت تنورنا والله بس على شرط تيجى فى اليوم اللى يكون عندى فيه امتحان نظر اليها عبد الرحمن باستغراب وقال إشمعنى يعنى
ردت ببساطه شديده لأن اليوم اللى بيبقى عندى فيه
امتحان متعوده لما برجع باخده بريك ومبذاكرش عشان أفصل