روايه شحات الغرام

هتصحى بدرى للشغل .
وسألها وخرج مدحت فقامت هى جرى وحفظت الفيديو وبعتته لعمر اللى غمض عينيه وتألم لما شافها بتبكى .
وبعت ليها رسالة صوتية قال فيها والله لاخليه يندم
وحالا هكلمك وكيل نيابة معرفة يساعدنا فى أقرب وقت .
وهيشرف هو فى السچن وأنت هتاخدى حريتك .
فكتبت ليه يارب يارب .
وعدى الليل طويل وبطىء عليها من بين خوف وقلق من اللى جى وصحيت على صوت مدحت وهو بيقول يلا يا هانم كفاية نوم بقا وقومى نشوف شغلنا .
سالى قولت مش هنزل أنا تعبانة حرام عليك .
مدحت ده هو ده عز الطلب قومى يا حبيبتى وباليل اوعدك هريحك على الاخر ..
حست سالى إن مفيش فايدة فقامت وهى بتدعى ربنا يفرجها من عنده عشان تعبت بما فيه الكفاية .
وقامت واتوضت وصلت ورجعت لبست نفس العباية والنقاب وهو لبس .
ولسه بيفتح الباب وهى من وراه لقى فى وشه قوة من الشرطة بصحبة الدكتور عمر .
اللى كان فى انتظار اللحظة اللى هبخرجوا فيها باللبس ده عشان يتمسك متلبس .
ابتسمت سالى وهمست باسم عمر .
وارتبك مدحت وقال هو فيه ايه يا حضرة الظابط وبث ناحية الدكتور بغل وقال مش حضرتك برده الدكتور بتاع امبارح .
ايه جى بنفسك تتطمن عليها .
فاتكلم الضابط بأسلوب حاد وقال هتعرف لما تشرف معانا فى القسم .
وكلم القوة وقال اقبضوا عليه .
فصړخت مدحت وقال ليه انا معملتش حاجة يا بيه ده أنا راجل غلبان زى ما انت شايف .
فضحك الظابط وقال اه اوى مش حضرتك مدحت عثمان اللى حسابك فى البنك عدى اتنين مليون وده منين من التسول ومد ايديك على فلوس الناس اللى كل ذنبها ان قلبها طيب وعايز يعمل خير .
المشكلة ان من كتر امثالكم مبقناش عارفين هو مين المحتاج صح ومين اللى مش محتاج .
بس اللى متاكد منه إن المحتاج بصحيح بيكون عنده عزة نفس ومش بيقول بس اللى حولينه بيحسوا بيه وبيقدموا ليه المساعدة .
وعشان كده ربنا قال عنهم وتحسبهم أغنياء من التعفف .
لكن أنت وأمثالك عمركوا ما هتشبعوا .
قدامى عشان هخليك تدفع عمرك قدام الفلوس اللى خدتها من الناس ومش كفاية نفسك كمان أجبرت مراتك
الرجولة انها تنزل وتمد ايديها زيك .
فصړخ مدحت ده ظلم .
وبص لسالى وقال عملتيها من ورايا يا سالى .
وخونتينى بعد ما لميتك من الشارع ماشى والله منا سيبك .
ومسيرى أطلعلك .
فخاڤت سالى لكن عمر طمنها بعينيه وانتظر لما تم القبض على مدحت وخداع القوة وقرب منها وقال من النهاردة مش عايز اشوف نظرة الحزن والخۏف اللى فى عيونك دى تانى .
وانا هكون جمبك لغاية ما تتخلصى من الإنسان ده .
سالى بخجل مش عارفه اشكر حضرتك ازاى يا دكتور .
أنا هفضل طول عمرى شاكرة فضلك عليه ده والله وهفضل ممنونة ليك بجد .
فغمزها عمر وقال والشكر ده هيكون بحاجة واحدة بس .
انك تعمليلى صينية مكرونة بالبشاميل لما ربنا يجمعنا سوا إن شاءالله 
ومش هقدر اكلم ولا أوضح اكتر من كده لانك لسه فى عصمة راجل .
ومن استحل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه 
وأنا عايزك فى الحلال يا سالى.
فتلون وشها بحمرة الخجل وقالت فى نفسها الله على جبر الله بعد الابتلاء .
يارب لك الحمد والشكر .
ومرت الايام وفعلا خدت حكم الطلاق وانتظر عمر بفارغ الصبر مرور شهور العدة.
واتقدم ليها واتجوزوا بعد فترة صغيرة وكان العوض الجميل ليها .
اللهم ارزقنا العوض الجميل وارزقنا فرحة تمحى ما قبلها من حزن
يارب يكون عجبكم الإسكريبت البسيط ده وألاقى تفاعل حلو 
شيماء سعيد ام فاطمة