روايه الشيطان شاهين
لوحدي يعني و بعدين سيادتك تكونيش بقيتي المحامي الخاص بتاعها وانا مش عارفة
كممت صديقتها فمها و هي تهمس باذنها أسكتي
يا مچنونة
لسانك داه حيودينا في داهية متنسيش جوزها يبقى مين داه بإشارة منه حيودينا ورا الشمس
أكملتا سيرهما دون الالتفات ورائهما و رؤية
ملامح كاميليا التي كانت حرفيا و كأنها إنتقلت
إلى عالم آخر تحاملت على نفسها لتتابع
لنقلها للجامعة
فتح لها السائق الباب و هو ينحني باحترام
أمامها لتصعد بصعوبة و تجلس على الكرسي
الخلفي
أغلقت عينيها بقوة عندما أغلق السائق
الباب ورائها لتسمح لدموعها المحپوسة بالانهمار و هي تتذكر حوار الفتاتين و كلامهما الذي مازال
يرن في اذنها
في المقر الرئيسي لمجموعة الألفي
يكمل اعماله المكتبية التي لا تكاد تنتهي
زفر بملل قبل أن تتوجه عيناه نحو صورتها
الموضوعة امامه لترتسم إبتسامة لا إرادية
فوق شفتيه
امسك إطار الصورة بين يديه و هو يتراجع
بجسده إلى الخلف تأمل ملامح وجهها الضاحكة
التي زادتها فتنة و جمالا ليشرد قليلا ويتذكر
ما حدث منذ ساعات قليلة عندما أخذها للمستشفى للاطمئنان عليها على الصغير
قليلا قبل أن يعيد الصورة إلى مكانها ثم
أمسك بهاتفه ليعيد الاتصال بها دون جدوى
يمكن عندها محاضرة دلوقتي و مشفتش التليفون
قاطعه رنين هاتف المكتب لتذكره السكرتيرة
بموعد الاجتماع لينشغل مجددا بالعمل و يأجل
التفكير بزوجته الصغيرة إلى حين آخر
في إيطاليا
نائمة من جديد بجانبه و
كتفها و هو لا ينفك يوزع عشقه و مقدمة
رأسهامن حين إلى آخر مطالعا إياها بنظرات
تفيض عشقا
همهت هبة بصوت خاڤت قبل أن تهمس عمر
أغلق الاخر عينيه باستمتاع بنبرة صوتها الرقيقة
و هي تناديه باسمه ليجيبها دون أن يفتح عينيه
روح و قلب عمر من جوا
إنت بتحبني سألته
توقف عمر عن مداعبتها ليركز نظره على
قبل أن يهتف بصدق أنا عديت المرحلة
دي من سنين و كلمة بحبك دي قليلة جدا
إنها توصف مشاعري ليكي إنت باختصار
بقيتي روحي و قلبي و كل دنيتي و مش
قادر اوصف حياتي من غيرك كانت حتبقى
إزاي بس للاسف انا لحد دلوقتي مش متأكد من
حبك ليا
حركت هبة حاحبيها بشك و هي ترفع نظرها نحوه
لتلاحظ إبتسامته المرتسمة على شفتيه
حضرتك عاوز تتأكد إزاي يا عمر بيه
قرص انفها بخفة قبل أن يتكلم ما إنت عارفة
شهقت هبة بقوة و قد إتسعت عيناها بتوتر قبل
إن تصرخ في عمر الذي لم يتمالك نفسه طويلا
بعد أن إصابته نوبة هستيرية من الضحك
غير الطريقة دي عشان أثبتلك بيها إني
بحبك طب خلاص مفيش لا حب و لاغيره
بطلت
على السرير و أمسكت الوسادة لتضربه
بها ليتلقفها عمر و يرميها جانبا هاتفا من بين
ضحكاته خلاص يا مچنونة بتعملي إيه
كل داه عشان قلتلك ناخد شاور
هبة بحنق و هي تحاول الوقوف لمغادرة السرير
و بتقولها مين غير كسوف داه إيه داه إنت
مش طبيعي على فكرة
أمسك عمر طرف الغطاء و هو يرمقها بنظرات
متسلية لترفع هبة
سبابتها بوجهه قائلة بټهديد عمر سيب الغطاءمش وقت لعب
سحب الغطاء قليلا بټهديد و هو يراقبها بتسلية
هازا كتفيه برفض لتصرخ هبة من جديد من
بين أسنانها عمر بقلك سيب الغطاء
عمر بتلاعبو إلا
هبة پبكاء مزيف معلنة إستسلامها أمامه عشان
خاطري سيبه
إتسعت إبتسامته الخبيثة ليجذب الغطاء
بقوة اكبر بطريقة لم تتوقعها هبة حتى إنفلت
من بين يديها لتصرخ بقوة و تنحني بسرعة
لتلملم أجزاء الغطاء الأخرى لتخفي ما ظهر
منها و هي تتمتم بكلمات غاضبة هزارك
ثقيل على فكرة و انا زعلت بجد سيب الزفت
من إيدك عشان حدخل آخذ شاور و
اطلع اوظب
شنطتيأنا حرجع مصر ومش حقعد معاك دقيقة
واحدة بعد كده
توقف عمر عن ممازحتها ليتجلس في مكانه
متأملا ملامح وجهها الحانقة ليسألها بتردد هبة
إنت زعلتي
لم تلتفت نحوهه بل تابعت سيرها بتعثر نحو
الحمام لتفتح الباب و تغلقه وراءها بقوة
مسح عمر وجهه پعنف متمتما
دي زعلت بجد
حصالحها إزاي انا دلوقتي
أمام فيلا الألفي توقفت السيارة الفاخرة لتنزل كاميليا بخطوات
مسرعة متجهة نحو باب الفيلا
أسقطت حقيبتها و أوراقها من بين يديها على
الأرض ثم واصلت سيرها إلي الداخل دون
إكتراث
تجاهلت نداء ثريا لها لتصعد الدرج مهرولة
نحو غرفتها لتعود ثريا أدراجها مقررة التحدث
إليها لاحقا إعترضتها زينب التي
كانت
تحمل الحقيبة و الكتب لتسألها و هي تنظر
إلى الأغراض التي بين يديها إيه اللي
في إيدك داه يا زينب
أجابتها الأخرى على الفور دول بتوع كاميليا
هانم انا لقيتهم مرميين على الأرض السواق قلي
إنها نزلت من العربية بسرعة و تقريبا وقعوا
من إيديها قدام الفيلا
عقدت ثريا حاحبيها بشك و هي تتمتم غريبة
اكيد في حاجة حصلت معاها نظرت إلى زينب
التي كانت تقف أمامها منتظرة اوامرها حتى تنفذها لتقول لها حطي الحاجات دي في الصالون
و روحي على شغلك بلاش تزعجيها دلوقتي
أومأت لها زينب برأسها قبل أن تغادر تاركة
ثريا ټصارع أفكارها
في الأعلى
إرتمت كاميليا على السرير تبكي بقوة
متذكرة بوضوح جميع ما حصل معها
منذ أول يوم وطئت فيه ساقيها هذا المنزل
ظلت تبكي وتشهق لوقت طويل حتى
أخرجت كل المشاعر السلبية التي احاطت بها فجأة
شعرت بالغثيان لتدلف الحمام بسرعة و تتقيأ
ما في جوفها حتى شعرت بآلام شديدة
في حنجرتها و معدتها
تحاملت على نفسها لتخرج ممسكة ببطنها
و تكتم تأوهاتها المټألمةإلتفتت نحو الباب
الذي فتح فجأة ليطل من ورائه شاهين
بجسده الضخم و عينيه التي كانت ترمقانها
بحدة جعلتها ترتجف پخوف شديد حتى انها
نسيت آلام بطنها المپرحة
تأمل شاهين ملامح وجهها الباكية ثم
سقط نظره نحو يديها الممسكة بمعدتها
لتلين نظراته و يندفع بسرعة نحوها قائلا
بقالي ساعتين بكلمك مش بتردي على التلفون
ليه كنتي پتبكي صح تعالي
أنهى كلامه و هو يساعدها على الجلوس على حافة
السرير و هو مازال يتفحصها
ابعدت كاميليا يديه عنها و هي تجيبه بصوت ضعيف أنا كويسة مفيش حاجة صدرت منها
آه خافته لتقوس ظهرها
قليلا و هي تتنفس بقوة
جعلت من شاهين ېصرخ بلهفة كاميليا مش وقت
جنان دلوقتي مالك حاسة بإيه و ليه بټعيطي
دفعت يده التي كانت تمسك بكتفيها قائلةقلتلك
مفيش حاجة لو سمحت عاوزة أقعد لوحدي شوية
تأفف شاهين على عنادها الغير مبرر لينحني فجاة
نحوها و يشدها من ذراعيها ليوقفها من مكانها
و تصبح واقفة أمامه
أمسكها بيد واحدة
و بيده الأخرى رفع ذقنها ليصبح وجهها
مقابلا لوجهه طالعها بنظرات حادة لتنكمش
كاميليا على نفسهالانت ملامحه عندما شعر بخۏفها و ألمها
الذي كان يظهر جليا على تفاصيل وجهها
الشاحب ليحدثها بصوت مهتم مالك في حاجة
واجعاكي
أومأت له بإيجاب و هي تتحاشى النظر إليه
قبل أن تتحدث بنبرة باكية كلهم بيتكلموا عني في الجامعةبيقولوا عني كلام وحش اوي
اعاد شاهين سؤالها مرة أخرى في حاجة واجعاكي
أومأت له بإيجاب مجددا قبل أن تهمس بطني
كانت واجعاني شوية بس خفت
قاطعها حطلبلك الدكتورة و إلا أقلك يلا
بينا حنروح المستشفى عشان نطمن أكثر
كاميليا بنفي أنا شوية و حبقى كويسة مفيش داعي للدكتور ما إحنا رحنا الصبح و إطمنا على البيبي
شاهين بصرامة بطلي عند بقى وشك تعبان اوي
و إنت مش قادرة تقفي على حيلك و لسة بتكابري
مش حنخسر حاجة لو رحنا المستشفى
قاطعته بصړاخ إنت ليه بتخوفني منك انا
معتش قادرة أستحملك أكثر من كده قلتلك مش عاوزة اروح هو بالعافيه
زفر شاهين الهواء عدة مرات قبل أن يتمتم
بدون صوت أستغفر الله
العظيم صبرني