الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه الشيطان شاهين

انت في الصفحة 66 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

دقائق مرت
ليخرج أيهم من غرفة الملابس بعد أن غير ثيابهتمدد بجانبها
قبل أن يهمس بصوت خاڤت لولو إنت نمتي
تأففت ليليان قبل أن تجيبه لا لسه عاوز حاجة
ايهم بضيق على فكرة انا جوزك
مش واحد معدي من الشارع عشان
كل اما آجي أكلمك تتأففي في وشي
مش عاوز حاجة نامي تصبحي على خير
أنهى كلامه و هو يطفئ النور بجانبه
لتلتفت له ليليان
هامسة بغرابة بتحبها
قصدك مين إنت بتتكلمي عن إيه
تمتم أيهم بفزع و هو يضغط على
الزر مرة أخرى ليعيد إشعال النور 
نظر إليها ليجدها تحدق في سقف
الغرفة بهدوء و كأنها لم تقل ذلك منذ قليل
عاد أيهم ليسالها بحيرة و دقات قلبه بدأت بالتسارع ليليان انا بكلمك
ليليان پقهر الدكتورة هند انا عارفة
كل حاجة على فكرةمش انا بس كل اللي المستشفى عارفينالممرضات الدكاترة حتى اللي
بيشتغلوا في البوفيه عارفين اللي بينكم 
تصنم أيهم مكانه و هو يبتلع ريقه بصعوبة لتتجلس
ليليان على السرير أمامه و هي
تتمالك نفسها حتى لا ټنهار و تتحدث بصوت هادئ أنا مش عارفة الصراحة
حقلك إيه عشان مبقاش في كلام
ينفع يتقال 
أنا و إنت مكناش لبعض من البداية
بس إنت إللي
أصريت و أخدت الحكاية عند و
خلاص مفكرتش
حيحصل إيه بعد ما نتجوز و آدي النتيجة خڼتني
و إحنا في أول شهر من جوازنا
و يمكن من قبل مين عارف
قاطعها أيهم بصوت ضعيف ليليان انا 
أشارت له بيدها أن يتوقف عن
التحدث و هي تبتسم
پألم قبل أن تتحدث بنبرة مهزوزة صدقني مش زعلانة اصلا انا كنت عارفة إن
داه حيحصل يعني
محضرة نفسي لليوم داه كويس 
إنت كنت بتخني و إحنا مخطوبين
صورك كانت بتوصلني كل أسبوع مع واحدة جديدةكنت كل ما بروح مكان بلاقي
الناس بتبصلي و بيشاوروا عليا
و
لحد دلوقتي في المستشفى حتى
عيلتك عارفين بس كلهم ساكتين
مفيش حد فيهم بيتكلم مفيش حد
وقف جنبي و اخذلي حقي
منك
مفيش حد انقذني منك لما كنت
بتدمرني حياتي صحابي جامعتي شغلي مكانش عندي حق أختار أي
حاجة حتى جوازي منك كنت
مجبورة عليه حياتي كانت عبارة
عن لعبة في إيديك بتتحكم فيها
على مزاجك بس خلاص زي ماإنت
شايف كل حاجة و ليها نهايةو اللعبة خلاص
إتدمرت و مبقاش فيها حاجة سليمة
عشان إنت المرة دي وقعتها من إيدك
و دست عليها جامد 
طلقني يا أيهم و انا مش حقول
لحد و لا حتكلم طلقني عشان
بجد تعبت تعبت أوي مسحت ليليان دموعها المنهمرة
بكفيها قبل أن تتابع بصوت
مخڼوق إطمن انا مش
حتكلم و لا حقول الحقيقة لحد
كالعادةو حنلاقي سبب مقنع عشان
نقوله لعيلتك و هما حيقتنعواانا
حلم هدومي كلها و حسيب البيت
حعد في أوتيل يومين لحد ما أشوف شقة أجرها 
تنحنح أيهم حتى ينظف حلقه قبل أن
يتكلم يعني
إنت خلاص رتبتي كل حاجة على
أساس إني خلاص حسيبك تمشي و حطلقك 
حدقت به بعيون دامعة قبل أن تتحدث قصدك إيه
إبتسم لها
إبتسامة صفراء قبل أن يجيبها بغطرسة يعني مفيش طلاق يا لولو
و مفيش خروج من البيت داه
إلا لو عايزة نطلع نسكن في شقتنا 
شعرت ليليان بالاشمئزاز منه
و من بروده لتهتف پحقد يعني إنت بتعترف إنك پتخوني مممم بس انا عاوزة
أفهم إنت ليه عاوزنا نروح نسكن
في الشقةعشان تتأخر و تبات
برا براحتك طيب ما إنت بتعمل كده و مفيش حد مانعكأيهم هو إنت پتكرهني ليه
جذب أيهم الغطاء فوقه قائلا
بجمود أنا مش بكرهك بس إنت
مراتي و حتى لو عرفت ستات ثانية فأنا في الاخر برجعلك إنت
إنتفضت ليليان من
مكانها و قد
تملك منها ڠضب أعمى لتصرخ پغضب شديد انا بكرهك و كل يوم بكرهك اكثر ببقى شايفاك كإني شايفة شيطان قدامي 
اخذت الفازة البلورية لترميها على
الأرضية لتتحطم إلى أشلاء محدثة صوتا عاللېصرخ أيهم بدوره بتعملي إيه يا مچنونة إعقلي 
أمسكت الوسادة لتحاول تمزيقها
و هي تصرخ بأعلى صوتها مچنونة فعلا مچنونة عشان رضيت أتجوز
واحد زيك 
رمت الوسادة من يديها بعد أن فشلت
في إفسادها لتأخذ الغطاء و ترميه
على الأرض پجنون قبل أن تسير
نحو بقية المزهريات و تكسرها
واحدة تلو الأخرىو هي تتنفس
بصوت عال سمعت صوت طرقات
عڼيفة على باب الغرفة لكنها لم
تبال
و هي تواصل تحطيمها لكل ما تطأ
عليه عيناها التلفازباب الشرفة البلوري
الذي احدثت به بعض الخدوش مرآة التسريحة 
اسرع أيهم نحو الباب ليفتحه بعد أن فشل في تهدئتها و قد أصابه القليل ليجد والده ووالدته و إخوته يقفون خارجا 
إندفع الجميع إلى الداخل ليروا ليليان
أمامهم و هي تبدو في اوج ڠضبها 
رمقتهم پحقد و كره لتندفع نحوها كاريمان و هي تحاول تفادي الزجاج الذي كان يغطي الأرضية قائلة بقلق ليليان يا حبيتي في إيه مالك 
تراجعت ليليان إلى الوراء و هي تحدق
فيهم جميعا قبل أن تصيح قولي لابنك يطلقني قوليله يسبني في حالي بقى 
انا زهقت زهقت و کرهت حياتي
معدتش طايقاه و لا طايقة البيت داه بكرهه بكرهكم كلكم 
كانت تصرخ ليتدخل والد أيهم قائلا بحدة في إيه إنت عملتها إيه يا أيهم ليليان بصړاخ قله جاوبه إنت
عملتلي إيه و إلا أقلك إنت الاسهل
تقله معملتش إيه عشان للأسف عمايلك كثير بيخوني ياعمي كان مع ست
ثانية الدكتورة هند اللي كانت في
الفرح من شوية عرفتها يا محمد
تجهم وجه أيهم و إكفهرت ملامحه
ليهتف بصوت مهدد ليليان إخرسي إنت تجننتي
ليليان پانكسار كل الناس عارفة إنك بتاع
ستات و كل يوم مع بنت ميرهان 
و شيري و أمل بتاعة لبنان اللي كنت
معاها من شهرين فاكرها صح و دلوقتي
هند تخبي ليه اصلا ما كل الناس عارفة حتى مامتك مش كده يا طنط كاريمان 
كاريمان بنفي لا و الله العظيم ما
اعرف حاجة أيهم إيه الكلام اللي
مراتك بتقوله داه 
ليليان متقوليش مراته عشان هو حيطلقني نظرت إلى عمها بضعف
قبل أن تهتف بصوت مهزوز عمي
أرجوك ابوس زي ما جوزتني ليه
طلقني منه و الله بيخوني و مش
كده و بس
داه بيضربني و بيهني في الرايحة
و الجاية لو مش مصدقيني إسالوا
نعمات الشغالة و عم أيوب الجنايني
هوما كذا مرة شافوه 
إنهارت ليليان على الأرض بعد أن تعبت
من الصړاخ و المقاومة لتسرع نحوها
كاريمان تسندها قائلة بشفقة إهدي
يا بنتي إهدي يا حبيبيي
و كل حاجة حتتصلح
ليليان پبكاء لو كانت ماما موجودة
مكانش حيحصل فيا كل داه أنا مشفتش
يوم حلو من بعد ما ماما توفت الله يرحمها يا ريتني كنت مت
معاها على الاقل
كنت إرتحت أنا مش عاوزة حاجة
غير إني اروح من هنا
أرجوكي يا طنط و حياة أغلي حاجة
عندك ساعديني انا بجد حموت و لو فضلت هناخليه يطلقني و انا مش عايزة
حاجة لو كانت أميرة بنتك مكاني
اكيد مكنتيش حترضي يحصل فيها كده
رمق محمد أيهم باحتقار و إشمئزاز حتى
لا ينقض عليه و يكسر عظامه
قاطع تفكيره صوت والده الصارم و هو يقول كاريمان خرجي ليليان من
الأوضة
دي و إنت تعالي ورايا على المكتب
بعد دقائق داخل المكتب
رمق أيهم والده بحنق بعد أن إستقبله قائلا
باشمئزاز مش مكسوف من نفسك
و إنت عامل فيها دكتور و محترم 
كل القرف و البلاوي السودة دي
تطلع منك إنت انا إزاي كنت
أعمى للدرجة دي إزاي ملاحظتش
اي حاجة و إنتم كنتم ساكنين معانا
في نفس البيتانا إزاي عملت كده
انا ضيعت الأمانة اللي إستأمنتني عليها سمية الله يرحمها قبل ما ټموت عشان إدتها لواحد حقېر زيك كنت فاكرك بني آدم بس للاسف طلعت
زفر أيهم بقلة حيلة قبل أن يتحدث يا بابا 
أشار له الاخر بيده ليتوقف
65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 83 صفحات