روايه الشيطان شاهين
الشفافة التي أظهرت عروقها الخضراء تناقضت مع لون حذائه القاتم لتتحرك بنعومة و رقة رغم إرتعاشها لتزيح عنه الحذاء بصعوبة و تضعه جانبا قيل ان تعود لتخلع الفردة الأخرى غير مبالية بخصلات شعرها الحريري التي غطت جانبي وجهها
التي تعبر عن ماتشعر به من خوف و ضياع لاتدري كيف ستمر هذه الليلة الطويلة عليها خاصة و ان تصرفات زوجها المچنون لايمكن التنبأ بها
عيناها الفاتنتين اللتين تحدقان به پخوف كقطة صغيرة ضائعة
كتف يدها وراء ظهرها بقبضته لتتلوي كاميليا پعنف و هي تفقد آخر ذرة هدوء على أعصابها التي إنهارت فجأة لم تعد تستطيع السيطرة على خۏفها منه لم تعد تطيق البقاء معه لحظة أخرى تشعر بأن هذه الغرفة رغم كبرها إلا انها تطبق على أنفاسها تدريجيا حتى تزهق روحها تحت وطأة ضغطه عليها
ماما رجعني بيتنا
تلوت كاميليا بهستيرية تريد الفكاك منه بأي طريقة
تشعر بأن لمساته ټحرقها و أنفاسه تسلب روحها منها حتى عطره الذي تغلغل إلى حواسها ېخنقها بشدة ليس هذا ما أرادته ليلة زفافها التي لطالما حلمت بها اللمسات الحنونة و الكلمات المطمئنة التي يبثها كل رجل لحبيبته ليلة زفافهما ليهدئ من روعها في تلك الليلة المميزة لكل فتاة لم تسمع منها سوى الټهديد و الأوامر و الإهانة منذ وطئت قدماها هذا المكان الذي كرهته اكثر من أي شيئ في الحياة حتى انها أصبحت تتمنى إحراقه
عمر بعدم إهتمامإحنا تكلمنا قبل كده في موضوع عيلتي و انت عارفة رأيهم هبة انا زهقت من الوضع داه و انت مش بتساعديني بالعكس كل يوم بترجعينا
خطوات لوراء بخۏفك داه ميهمناش حد لا عيلتي و او عيلتك يهمنا إحنا و بس هبة انا بحبك أوي من زمان و انت عارفة كده كويس انا معدتش مستحمل بعدك عني أرجوكي حسي بيا بقى
لايستحق ذلك فمنذ ذلك
اليوم الذي وجدها فيه و هو يعاملها كأميرة لم يدخر جهدا في إسعادها كل دقيقة و كأن حياته تعمتد عليها
تنهدت بصوت مسموع قبل أن تقول بتصميم خلاص يا عمر انا بكرة حتكلم مع بابا و حبقى أقلك إيه اللي حيحصل
أغمضت عيناها پخوف و هي تتخيل ماقد يحدث غدا مع والدها لكنها استطاعت السيطرة على
قاطعها عمر و قد تفطن لمحاولتها إخفاء الحقيقة ليهدر بحزمهبة انا عارف كل حاجة فمفيش داعي تخبي عني أبوكي لسه زي ماهو بيتعامل بإيده قبل لسانه مع أولاده و انا متخيل كويس حيحصل إيه انت قبل ماتتكلمي معاه إبعثيلي رساله اوعي تنسي عشان لو حصلك حاجة حتصرف
هبة باقتناع حاضر حقلك قبل ما اتكلم معاه
إبتسم عمر قائلا ليخفف قلقها الذي إستشعره من نبرة صوتها متقلقيش ياقلبي انا معاكي لأخر نفس ليا و مش حخلي حد يأذيكي او ېلمس شعرة منك حتى لو كان أبوكي دلوقتي
يلا على النوم علشان عارف انك تعبتي اوي النهاردة متنسيش تحلمي بيا زي ما انا بحلم بيكي كل ليلة
ضحكت هبة على تصرفاته الطفولية التي تجعله قادرا على تغيير مزاجها ببراعة لتجيبه بخجل طيب تصبح على خير
قاطعها عمر قائلا باندفاع لالا إستني رايحة فين هو مفيش حاجة فوق تصبح على خير دي دايما لوحدها كده
تصنعت هبة الغباء رغم أنها قد فهمت مايرمي إليه تقصد إيه مش فاهمة
عمر بخبث يعني مافيش بوسة بريئة من الخد كده تحت الحساب لغاية ما ربنا يسهل و نتجوز
تستمر القصة أدناه
شهقت هبة من وقاحته التي فاجأتها لتصرخ به معاتبة عمر إحترم نفسك مش كفاية إني بكلمك من ورا أهلي و داه في حد ذاته غلط
عمر بإعتذار
و قد أيقن خطأه لالا خلاص يا حبيبتي خلاص أنا آسف و الله كنت بهزر معاكي متزعليش يلا تصبحي على خير و حكلمك بكرة الصبح ماشي
هبة بضيق ماشي سلام
رمى عمر الهاتف من يده و هو يشد على خصلات شعره بضيق متمتما بحنق من نفسه غبي غبي إرتحت أهي زعلت اوف لازم الاقي طريقة عشان أصالحها بيها تنهد طويلا قبل أن يكمل برجاء إمتى حييجي اليوم اللي تبقى فيه مراتي و على إسمي
إبتسم بإتساع و هو يتخيل ذلك اليوم الذي أصبح يحلم به ليلا نهارا
إستلقى أيهم على فراشه بعد أن أخذ حماما منعشا إلتفت إلى ليليان التي كانت تنام بجانبه بعمق ليزفر بحنق من تصرفاتها الباردة معه
تتعمد الإبتعاد عنه و تجاهله كلما سنحت لها الفرصة
أولى و ان ترى وجهه الاخر الذي لايرحم كل من يتجرأ على عصيان أمره و خاصة النساء
افاق من تخيلاته على صوت خطواتها التي كانت تقترب ليلتفت وراءه ليجدها تخرج من غرفة الملابس و قد إرتدت روب حريري أبيض اللون
الفصل السادس عشر الجزء الأول
لم يكن يشعر بها و هي تئن بين ذراعيه مټألمة ترجوه بكل الطرق ان يرحمها و يتركها مرت ساعات طويلة بدت لها و كأنها لن تنتهي أبدا و كان الوقت توقف و هو لا يتوقف يأخذها مرارا و تكرارا لا يمل و لايكتفي منها و كأنه لم ېلمس في حياته إمرأة قبلها
كان في عالم آخر من النشوة و الاستمتاع حاولت دفعه لكنه ظل متحجرا مكانه لمساته التي تتغير كل لحظة ناعمة حنونة و مراعية في بعض الأحيان و خشنة قاسېة أحيانا أخرى شخصين يتصاراعان داخله بقوة أحدهم يعاملها كقطعة ألماس نادرة لا يوجد لها مثيل و أخر يذكره بالماضي بتلك اللتي كان ېخاف عليها من نسمة هواء كيف سحقت حبه العظيم الذي كان يكنه لها تحت قدميها دون تردد 3
إبتعد عنها أخيرا بأنفاس لاهثة لتشهق كاميليا بقوة كغريق كان يصارع بحرا هائجا لمدة ساعات حتى ظن انه سيلقى حتفه
إنكمشت على نفسها تبكي پألم و عن مرأى عينيه اللتين كأننا تتفرسان علاماته الحمراء التي إنتشرت على كامل بشرتها البيضاء اللامعة بأعين
مستمتعة
استند على السرير و هو يرسم ملامح الجمود على وجهه ببراعة جذب علبة السچائر من جانبه ليشعل إحدى سجائرة و ينفث دخانها الذي انتشرت رائحته النفاذة في كامل أرجاء الغرفة ليزيد من إختناق أنفاس تلك المسكينة التي كانت