الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه سجينه جبل العامري ندا حسن

انت في الصفحة 27 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

يحيطها بها وقد فهم أنها تحاول كيد ابنة عمه فلم يجد شيء يفعله إلا أن يجاريها فيما تفعل فهذا يصب في مصلحته من الأساس
ارتعش جسد تمارا وهي تنظر إليهم بهذه الطريقة يبدو أن ما قالته كان حقا لا يوجد شيء يبقى على حاله 
لقد نسى جبل حبه الوحيد ونظر إلى زوجة
أخيه وأحبها أيضا ينظر إليها بقوة وعيناه تقابل عينيها بجمود وكأن ما كان بينهم لم يكن يقول لها من خلال بريق عيناه أن وجودها لا يمثل فارقا لا يحدد موقفا لا يسعد أو يحزن أحد أنها هنا كما لو لم تكن هنا 
عادت زينة للخلف مبتسمة متصعنة كل هذا تنظر إليها بطرف عينيها لم تكن بحاجه لاغاظتها أكثر فقد وصل إليها الغيظ والضيق ودلف إلى جسدها يجعله بالكامل في حالة غير طبيعية 
وضع جبل يده على رأس زينة يمررها على خصلاتها بحنان وما كان يصدر عنه هو كان حقيقي بالكامل وليس به ذرة من التمثيل خرج صوته شغوفا قائلا
وحشتيني
ابتسمت إليه باتساع ولكن الحقيقة أنها لم تكن تستطيع مجاراته هو لقد كانت تحاول أن تتعالى به على تلك ابنة عمه وفعلت ذلك وجعلتها تعلم أنها المرأة الوحيدة بقلبه وحياته وكل هذا كان بالكذب 
حقا كل قوي هناك الأقوى منه لا تستطيع النظر إلى عيناه والاستماع إلى تلك الكلمات القاټلة وكأنها حقيقة 
نظرات عينيه المخيفة دائما في تلك اللحظات كانت شغوفه نحوها تلتمع بحنان وغرابتها تحدثها بالحب تلقي سهام العفو والمغفرة شفتيه الغليظة التي عذبتها دوما بكلمات من القسۏة والجمود تحركت قائلة كلمات الحب والغزل يده التي أشتدت في صفعها كثيرا من المرات تسير على خصلاتها برفق ونعومة وكأنها قطة صغيرة تحتاج لمن يحنو عليها 
تبادل النظرات كان عڼيف للغاية حرب ضارية ولجوا بها سويا وكل منهم يبحر داخل أعين الآخر في محاولة بائسة منه معرفة ما المخفي داخله وما السبيل للوصول إليه 
خرج من كل هذا وهو يشير إليها أمامه قائلا بصوت رجولي أجش أثرت عليه مشاعره
تعالي معايا عايزك
ذهبت معه إلى الداخل وتركوا خلفهم قلب يشتعل ېحترق نيران تأججت داخله فقټلت كل ما به الغيرة تنهش داخلها روحها تزهق بسبب نظراته نحوها وحديثه معها لم يهتف يوما لها بكلمة من كلمات الغزل لم يفعلها يوما إلى هذه الدرجة قامت بتغييره
لن تتركه لن تصمت وتتركه يسلب منها بهذه الطريقة المهينة إنه كان ملك لها هي من تركته ومن ستعيدة مرة أخرى لن تكون لغيره وهو لن يكن لغيرها 
ستنشب حربا قريبا ستخرج منها فائزة فرحة
بجمع الغنائم 
ولج إلى الغرفة وهي خلفه أغلقت الباب ووقفت تنظر إليه محاولة الثبات تمحي ما فعلته بالأسفل منذ قليل تتعامل بهدوء وكأن لم يحدث شيء ولكنه لم يسمح لها بهذا بل بقي ينظر إليها بابتسامة خبيثة ماكرة يتابعها بزاوية عينيه 
يعلم أنها تريد أن تمحي ما حدث ولكنه انتهز الفرصة بسرعة ينظر إليها ضاحكا اغتاظت منه فاقتربت تشيح بيدها بهمجية قائلة بانفعال
ايه ايه بتبصلي كده ليه
استقام في وقفته ينظر إليها محاولا كتم ضحكته التي تريد الفرار من بين شفتيه
ولا حاجه مالك
أشارت إليه بيدها مضيقة عينيها السوداء عليه تدرك جيدا إلى ماذا يريد أن يصل فقالت موضحة
بقولك ايه أنا فهماك كويس اللي عملته ده كان بسبب تمارا دي بنت مستفزة
سألها مبتسما معتقدا أنها تبرر فعلتها ليس إلا
ليه ايه الحاجه الكبيرة أوي اللي عملتها خلتك تتخلي عن كل حاجه وتقربي مني كده
أشاحت بيدها وهي تبتعد للخلف تتحدث ببرود ولا مبالاة
كانت عايزاني أهرب ومصدقتش إني مش عايزة وإني مڠصوبة فاضطريت أعمل كده علشان تصدق زي ما أنت عملتها قبل كده
أقترب منها وتحولت ملامح وجهه للجدية التامة والحدة الخالصة يقف أمامها يسألها بقسۏة وخشونة
كانت عايزة ايه
نظرت إليه ولم تدرك ما فعلته إلا بعدما باغتها بنظراته الغاضبة والشرسة الموجهه نحوها لم يجد منها ردا بل وقفت متوترة فصاح بعصبية
انطقي كانت عايزة ايه
أردفت كاذبة كي تنهي الأمر قائلة بهدوء
استفزتني بالكلام إني حاولت أهرب قبل كده وإني ممكن أعملها
أقترب منها ليقف أمامها مباشرة عيناه منصبة على عيناها وملامحها ومن خلال توترها ونظراتها المشتتة نحوه علم أنها كاذبة فقال بقوة
أنتي كدابة قولي الحقيقة يا زينة وإلا مش هيحصل كويس
ضغطت على شفتيها پعنف وأبعدت عينيها للفراغ بعيدا عنه قائلة بإيجاز
كانت عايزة تساعدني أهرب من الجزيرة
ضغط عليها وهو يقوم بالإمساك بيدها عندما فهم أنها تريد الهرب منه ومن حديثه يهتف متسائلا مضيقا عينيه عليها
قالتلك ايه بالحرف
لم تجد مفر آخر بعيد عنه فقالت ما حدث بجدية
قالتلي أنها ممكن تساعدني يا جبل علشان أهرب من هنا وأبعد عنك من غير ما حد يعرف ولا حد يمنعني لأنها تقدر تعمل كده فأنا حاولت افهمها إني مش عايزة
استردت تكمل مبررة ما فعلته
بس هي كانت فاهمه إني بكدب وأننا مش كويسين مع بعض أصلا علشان كده لما أنت
جيت عملت كده وقربت منك
صمت للحظات وهو يتابع وجهها وملامحها المتغيرة كل لحظة والآخرى ضغط على يدها وهو ينظر إليها بعمق متسائلا
أنتي رفضتي
أومأت إليه برأسها قائلة بتأكيد
أيوه رفضت
سألها مستغربا محركا رأسه بغرابة وذهول ولم يكن يتوقع أن ما قالته سابقا ستفعله حتى وإن أتت إليها فرصة للهرب منه
ليه
جذبت يدها منه بإصرار قائلة بجدية وثقة ورأسها عاليا تنظر إليه بقوة وتأكيد
مش عايزة أخرج من الجزيرة أنا وعدتك إني هفضل ووعدت نفسي إني مش هامشي غير لما أعرف كل حاجه بتحصل ووقتها هقرر ايه اللي هعمله
تابعها للحظات ثم سار مبتعدا عنها متجها يفتح باب الغرفة قائلا بانفعال
هي اللي جابته لنفسها
علمت أنه سيتوجه إليها يحاسبها عما أرادت فعله ولم يروقها ذلك الأمر فبهذه الطريقة ستظهر أنها امرأة خبيثة حقودة
جبل رايح فين
لم يستمع إلى حديثها ولم يجيب عليها بل استمر في طريقه إلى الأسفل تخترق كلماتها المنفعلة أذنه
جبل ماينفعش كده أنت عايز تطلعني كدابة مش معقول اللي بتعمله
لحقته وهو يهبط الدرج متقدما للأسفل تمسكت بيده بقوة تحاول إقناعه قائلة بصوت جاد
أنا قولتلك اللي حصل وخلاص مش لازم تعمل مشكلة وتطلعني وحشه كده
أبعد يدها عنه مقررا عدم التنحي عما يريد فعله قائلا بقسۏة وعڼف وهو يدفعها عنه
اخرجي من الموضوع ده يا زينة
أتت والدته على صوتهم المرتفع خرجت تنظر إليه واقفة أسفل الدرج متسائلة باستفهام
في ايه يا جبل
خرجت تمارا وفرح من الغرفة خلف والدته لينظروا إلى جبل و زينة أعلى الدرج بغرابة ولا يفهم أحد منهم ما الذي يحدث 
نظر إلى تمارا عندما خرجت من الغرفة پعنف وقسۏة يبعث إليها من خلال عيناه كم يكرهها ويبغض النظر إليها أبتعد عن زوجته وهبط إليها ليقف أمامها مشټعلا بالڠضب يسألها
قوليلي ايه بقى اللي قولتيه لزينة
تقدمت زينة سريعا تجذبه من ذراعه قبل أن تجيب ابنة عمه قائلة بانفعال
منزعجة من طريقته وما فعله
جبل خلاص محصلش حاجه لكل ده
نفض ذراعه منها وأبصرها بحدة قائلا بغلظة
قولتلك اخرجي من الموضوع ده أنا هعرف اتصرف كويس مع اللي زيها
نظرت إليه تمارا بقوة وذهول وعينيها متسعة عليه من هول الصدمة إلى هذه الدرجة أصبحت لا تعنيه في شيء إلى هذه الدرجة! كررت كلمته پصدمة
اللي زيها
أقتحم مكانها واندفع يتمسك بذراعها قابضا عليه بقوة ألمتها وتحدث أمام وجهها پغضب وعڼف ونبرته لا تحمل إليها إلا القسۏة والبغض
آه اللي زيك عايزة زينة تهرب ليه مفكرة أنها زيك مش كده عايزة تسهلي ليها طريق الخروج من الجزيرة وتكرري اللي حصل قبل كده عايزة يبقى أنتي بس اللي قدامي
دفعها للخلف بقوة فتراجعت للوراء واستمعت إليه يقول باشمئزاز
تعرفي إن حتى لو زينة مشيت وسابت الجزيرة أنا مش هبصلك يا تمارا وجودك زي عدمه في حياة جبل العامري
اغتاظت مما فعلته وكوتها نيران الغيرة مرة أخرى وأخرى فصاحت قائلة ثم وجهت حديثها لها پعنف
هي لحقت تقولك أنا كنت عايزة تبادلة پصدمة وخذلان تحاول أن تبعثه إليه ربما بعطف عليها ولكنه استمر على وضعه ثم استدار تاركا إياها يرحل عنهم لاعنا الساعة التي أتت بها هنا مرة أخرى 
تابعته زينة وهو يرحل فنظرت إليها لتجدها تبعث إليها جمرات من الڼار فقالت بجدية محاولة تبرير ما حدث
أنا مكنش قصدي أقوله وافهميها زي ما تفهمي بس بجد مقصدتش
لم تستمر طويلا هي الأخرى وتركتها وذهبت إلى الأعلى غير عابئة بنظراتها الڼارية نحوها المعبئة بالغيرة والحقد الواضحين للغاية على ملامحها وحديثها وتصرفاتها 
لم يتبقى سوى هي وشقيقته ووالدته التي تقدمت نحوها لتقف أمامها تنظر إليها بعيون قاسېة عڼيفه لن ترحمها أو تغفر لها 
خرجت الكلمات بقسۏة من بين شفتيها
أنا قولتلك ايه أول ما جيتي يا تمارا الظاهر أنك مفهمتيش كلامي كويس
أكملت بوضوح تستمر في ټهديدها كما فعل ولدها منذ لحظات
زي جبل ما قال أول وآخر غلطة والجايه بمۏته لو مش منه مني ولو مش مني منه حافظي على اللي باقيلك واكفي خيرك وشرك لنفسك 
استردت بجدية شديدة تؤكد مرة أخرى وملامح وجهها لا توحي بالخير أبدا
زينة ووعد مش هيطلعوا من الجزيرة بقت مرات جبل خلاص وهي قاعدة هنا برضاها مش ڠصب
ألقت عليها نظرة أخيرة ثم تركتها ورحلت ولكنها أقسمت بداخلها إن بدر منها شيء آخر ولو كان كالهفوة
لن ترحمها ولن تجعل غيرها يرحمها ستكون هي الجاني على نفسها 
بينما وقفت تمارا حائرة تنظر إلى الجميع الذي تبدل حالهم من الحب إلى القسۏة واجتاحت ثنايا عقلها الصدمة التي أخذتها منه هو بالأخص وكأنه لم يحبها يوما ولكن هل سيمر ما حدث! 
سارت في شوارع الجزيرة بحماس لهفتها تظهر على ملامحها ونظرتها الشغوفة التي تدور في كل إتجاه 
النساء ترتدي عباءة سوداء ووشاح على رأس كل منهن تغطي به خصلاتها وهي الوحيدة فقط التي سارت بينهم بخصلات شعرها صفراء اللون الحريرية 
نظرت إلى عاصم الذي كان يسير جوارها ينظر إلى فرحتها بحب ولهفة خرج صوتها الرقيق وهي تعتدل في سيرها تنظر إليه بسعادة قائلة
أنا مبسوطة أوي إنك خرجتني
بادلها نظرة عاشق متلهف وابتسامة رائعة تظهر على محياة تجعلها تنكمش على نفسها
خجلا غير مصدقة أن كل هذا لها
وأنا مبسوط علشانك
اتسعت ابتسامتها وهي تنظر أمامها على الأرضية تسير برقة وتحدثت بدلال وغنج
شكرا يا عاصم
تعالي
سألته وهي تسير خلفه لا تعلم إلى أين يأخذها مضيقة عينيها عليه
على فين
تعالي بس هوريكي حاجه
وقفت تتابعه إلا أن فتحه وتقدم إلى الداخل يأخذها معه ينظر إليها بلهفة متشوقا للقرب منها باغته سؤالها المستفسر
هو إحنا هنا فين! بيت مين ده
تقدم إلى الداخل معها ليقف في ردهة المنزل الذي لا يظهر منه شيء سوى الدرج في منتصفه وأريكة كبيرة أجابها ببساطة
بيتي
تابعت بعينيها تنظر إلى حوائط البيت وما يظهر منه مرددة باستغراب
بيتك!
أومأ إليها برأسه مبتسما محركا شفتيه مؤكدا ما قاله
آه
تقدمت للأمام تسير مبتعدة لتخرج من المنزل بعد أن دق قلبها پعنف يقدم إليها إنذار معلنا عن الخطړ الذي يحيطها
طيب يلا نمشي
ذهب خلفها مناديا إياها قائلا بلهفة
استني
استدارت تنظر إليه نظرة خيالية جذبته إلى الوراء تعود به إلى لحظات لا يدركها إلا معها سألته باستفهام
ايه
أشار إليها بيده إلى الداخل يتحدث بجدية ونظرته نحوها هادئة
تعالي هوريكي البيت اتفرجي عليه 
رفضت مقاطعة إياه قائلة بحزم
لأ خلينا نمشي فرجني على الجزيرة
أقترب منها ووقف أمامها ينظر داخل عينيها مباشرة يستقبل خۏفها ورهبتها منه يفهم شعورها ومحاولة هروبها السريعة قال بصوت أجش يسألها
أنتي خاېفة
ارتبكت وهي تستمع إلى سؤاله وتنظر إلى ملامحه الحادة وكأنها تعرت أمامه وجردها من ملابسها وكل شيء يسترها عندما أدرك خۏفها منه
وهخاف من ايه
ابتسم بخبث وازداد مكره قائلا
مني مثلا
فركت يدها الاثنين ببعضهم البعض وهي تعود للخلف خطوة مرة أخرى تبتعد عنه لتذهب من باب المنزل إلى الخارج قائلة بتعلثم وخوف
وأنا أنا هخاف منك ليه
أقترب منها وعبر من جوارها فاستدارت تنظر إليه سريعا بلهفة وتمكن منها الذعر وهي تراه يغلق الباب وعاد ينظر إليها بقوة
أنت قفلت الباب ليه افتحه
تقدم ببطء شديد يسير في اتجاهها قائلا ببرود ولا مبالاة يتابعها بعيناه الذي تحول بريقها
ولو مفتحتوش
كلما تقدم منها كانت هي تبتعد للخلف تنظر إليه غير مصدقة ما يفعله معها يرهبها أكثر من كونه يسعدها صاحت بصوت عالي نسبيا متوترة للغاية خائڤة مما هو قادم عليها خاصة بعدما رأت ملامحه تتغير
عاصم بلاش هزار لو سمحت أفتح الباب
رفض حديثها بمنتهى السهولة واللا مبالاة ناظرا إليها ببرود ونظرته نحوها جامدة وكأنه غير متأثر بأي شيء حوله
مش هفتحه
ابتعدت قليلا إلى الناحية اليمنى حتى تسير وتعبر من جواره ولكي يكن هناك مسافه بينهم حاولت فعل ذلك ولكنه أقترب منها وهي تبتعد متقدمة إلى باب المنزل يتمسك بيدها بين قبضته بقوة واستماته فصړخت به پغضب
أنا عايزة أمشي
ضغط بكف يده على يدها أكثر وكل لحظة والآخرى يغير نظرة عينيه عليها فالأن رأته يتمثل أمامها في هيئة جلال
اوعا أنت ماسكني كده ليه سيب أيدي
كشف عن أسنانه البيضاء وهو يبتسم باتساع يستهزأ بها قائلا
ولو مسبتش هتعملي ايه
نظرت إليه قليلا وهي تحاول أن تجذب يدها منه دون حديث تكونت العبرات داخل مقلتيها محاولة تحرير نفسها منه وصاحت بصوت مهزوز متعلثم خائڤة منه
عاصم أنت اټجننت اوعا
بغزارة صاړخة به بنبرة خائڤة
أنت خوفتني
رفع يده الاثنين أمام وجهه عندما وجدها بدأت في البكاء بهذه الطريقة الحادة قائلا بأسف
أنا آسف مكنش قصدي أنا كنت بهزر معاكي مش أكتر
صړخت بوجهه ومع ذلك كانت نبرتها رقيقة هادئة
ده مش هزار
حاول الإقتراب منها وهو يتحدث بأسف معتذرا عما بدر منه ينظر إلى خۏفها وارتعاش جسدها الظاهر أمامه
أنا آسف طيب سامحيني بجد آسف مش قصدي أعمل فيكي كده
عادت تبتعد
عنه وجسدها ينتفض لعڼ نفسه وهذه الفكرة الغبية التي طرأت عقله دون سابق إنذار لم يجد شيء يفعله وهي بهذه الحالة إلا أن يذهب معها إلى الخارج
يلا نمشي طيب 
أشار لها بيده محاولا أن يجعلها تطمئن فهي تنظر إليه بشك وغرابة ترسل إليها بعينيها عبارات الحزن والخذلان منه
أهو خلاص أمشي مش هعمل حاجه ولا هتكلم أنا آسف
عادت مرة أخرى تبتعد عنه تنساب دموع عينيها بشدة تنظر إليه بعتاب خالص وتوابع ما يقابله منها لن يكن جيد أبدا 
حاول التحدث نادما يوضح لها أنه لن يفعل لها أي شيء
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 53 صفحات