الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

روايه سجينه جبل العامري ندا حسن

انت في الصفحة 2 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

استيقظت من نوم كان عميق دلفت به دون تعب بدلت ملابسها إلى أخرى غير تلك التي أصبحت مليئة برائحة الإرهاق وبدى عليها أنها متسخة بملابس أخرى مثلها محتشمة مكونه من بنطال أسود وتيشرت رصاصي اللون ولأن أهل البيت كلهم محتشمون وملابسهم غير ملابسها هي وشقيقتها حاولت أن تكون مثلهم ولا تظهر شيء منها بالأخص في وجود ذلك الجبل الصلب الذي وقف أمامها شامخا 
هبطت للاسفل بوجها متجمد وأثناء هبوطها الدرج قابلتها ذكية التي تحدثت قائلة بعد أن أبصرتها
كنت طالعة ليكي يا ست هانم جبل بيه مستنيكي في الصالون
دققت النظر بها ورأسها به ألف وألف سؤال عن ما الذي يريده منها! أومأت إليها وهبطت بهدوء متجهة إليه
ولجت إلى الغرفة وهو جالس كما رأته أول مرة تقدمت وعينيها لا تستطيع الإبتعاد عن خاصتيه المخيفة الثابتة وكأنه يجبرها على النظر إليه لتعرف إلى أين أتت 
جلست أمامه ثم خرج صوتها الذي رفعته ليظهر واضح وواثق
نعم يا جبل بيه
تقدم للأمام في جلسته اتكأ بيده الاثنين على قدميه ورفع عينيه إليها بجمود وحدة يرسل إليها قال بصوت حاد جامد خرج بخشونة من فمه
وصلتي الجزيرة إزاي
أجابته ببساطة وهي تشير بيدها بعفوية
بصراحة الوصول كان صعب أوي يعني مش هكدب عليك المرة اللي جيت فيها هنا كانت بالطيارة
تثير شكوكه كيف لواحدة كهذه تستطيع الوصول إلى جزيرته بكل هذه السهولة إذا ماذا عن البقية من أفراد الشرطة! كرر سؤاله مرة أخرى بوضوح
وصلتي الجزيرة إزاي
ابتلعت ما بجوفها وهي تنظر إلى عينيه المخيفة بذلك اللون الأخضر الغريب فقالت سريعا
ده واحد صاحب يونس الله يرحمه هو اللي دلني على الطريق بعد ما كنت تعبت ومش عارفه أوصل
وكأنه يجلس في مكتب ضابط شرطة وهي المتهمة تحت يديه بدأ معها تحقيق ومن هنا إلى هنا يكتب سؤال وجواب
اسمه ايه
أردفت باستغراب جلي ما السبب وراء كل هذه الأسئلة الغريبة
عماد ابراهيم
أومأ إليها بعد أن علم هويته نظر إلى الأرضية ثم مرة أخرى إليها بجمود أكثر وحدة ترهبها أكثر من السابق تسائل بجدية وبرود
جيتك هنا غريبة جاية ليه
هل تجيبه الآن! تتحدث عن السبب وراء قدومها إلى هنا إنه قام بسؤالها إذا عليها الإجابة أليس كذلك!
ما كانت إلا تتحدث ودخلت والدته وجيدة والإبتسامة على وجهها بالرغم من أن ملامح وجهها حادة للغاية ومخيفة بعض الشيء جلست وهي تقول بجدية وهدوء
متعرفيش أنا
فرحانه قد ايه أنكم معانا هنا يا زينة
ابتسمت إليها محاولة أن تخفف من حدة توترها بسبب ذلك المتخلف عقليا الذي تجلس معه وأجابتها بإحترام وهدوء
تسلمي يا طنط
وجدت صوته الحاد يخترق أذنها كالرياح الهادفة التي تأتي بصفير حاد في الأذن يكرر عليها
مجاوبتيش عليا
أبعدت نظرها إليه ثم إليها مرة أخرى وعادوت فعلها ضغطت على يدها بالآخرى وتفوهت بالكلمات بجدية
بصراحة أنا جاية أخد حقي أنا ووعد بنتي في يونس
وجدت الاثنان ينظرون إليها دون حديث هو ملامحه جامدة لا تستطيع أن تفهم منها شيء وعيونه الخضراء ترعبها ربما كل هذا لأنها اقتربت منه بعض الشيء فهي ليست بهذا الجبن والأخرى تحولت ابتسامتها إلى بؤس وأظهرت ملامحها المخيفة لتبقى جالسة بين فردين ترهبهم 
تابعت محاولة تبرير طلبها لحقها في زوجها
العيشة في دبي صعبة وعد ليها مدرسة وعندنا مصاريف وأنا عليا مسؤولية أنا حاولت ألاقي شغل بس مقدرتش لأني معايش شهادة تشغلني هناك حتى الشركة اللي كان فيها يونس مأخدناش منها حاجه أنا مش طمعانه غير في حقنا وبس
وجدتهم صامتين هم الاثنين بعد كل هذا الحديث الذي قالته لتأخذ حقها هي وابنتها منهم من المفترض أن لا تتحدث من الأساس فقط تطالب بما لها تابعتهم باستغراب ولم تعد تعرف ما الذي من المفترض قوله بعد الآن 
هو كان داخل رأسه حساب آخر لكل ما تقوله أيعقل هي هنا فقط لتأخذ مالها!
ابتسمت إليها وقد انزاح عن قلبها هم كبير كانت تواجهه كل ليلة بمفردها خوفا من عدم قبول طلبها بعد الوصول إلى هنا وتعود مرة أخرى إلى الفقر والدين من الأشخاص هناك 
بينما الأخرى كان داخل رأسها شيء آخر تماما غير الذي هتفت به إليها عاجلا وغير أجلا ستتعرف عليه وتقوم بالموافقة به سوى كان بالڠصب أو بالرضا 
وقفت وجيدة ومازالت مبتسمة أشارت إليها قائلة
قومي هاتي وعد وأختك علشان نتعشى يلا
أومأت إليها ثم وقفت على قدميها وسارت خارجة من الغرفة تحمد ربها أن الأمر تم بسلام وستأخذ مالها وتعود من حيث أتت إلى حياتها هي وابنتها إلى الآن لا تعلم ما الذي يخفيه القدر داخل جزيرة تسمى بجزيرة العامري وهي داخل هذه العائلة 
قابلت في طريقها فرح شقيقة زوجها فوقفت قائلة إليها بابتسامة ساخرة
لسه زي ما أنتي يا فرح أنتي حتى شوفتيني لما جيت مسلمتيش عليا
سخرت الأخرى مبتسمة مثلها وأجابت
هسلم على الملكة كليوباترا يعني يا زينة
ربتت زينة على ذراعها فهي تبدو كما هي فتاة غريبة متكبرة وترى نفسها فوق الجميع
على رأيك
مرت من جانبها وتركتها تقف في الطريق تستدير لتنظر إليها وهي تصعد على الدرج بنظرة ساخرة متهكمة عليها ولكن الأخرى لم تبالي هي الآن في قمة سعادتها المؤقتة
محاولة الوصول إلى كل شيء إما أن تكون فاشلة إما أن تكون ناجحة ولكن عليك توخي الحذر من العدو قد تكون تسبقه بخطوات وهو في الخلف يغير خطته
كان يجلس على مقعد مكتبه والهاتف على أذنه يستمع إلى الكلمات التي تلقى عليه والشرر يخرج
من عينيه السوداء وأنفه الحاد يتسع ويضيق بسبب تنفسه الغير منتظم الذي ينم عن 
التعليمات دي مش عليا أنا مش هسيبه يحكم البلد وياكل الجو
ضړب على زجاج باب الشرفة وهو يسير بعصبية والڠضب يتملكه
أجاب بعد الاستماع للكلمات بعصبية شديدة
وأنا مش موافق أنا أحق من جبل أنا بسحب منهم كتير بيتوزع ولا لأ ميخصش حد المهم إني بسحب
جلس وهو يحاول التحدث بهدوء وأخذه في صفه
جبل لولا أهل الجزيرة مكنش وصل للي هو فيه ده ومسيرهم يقلبوا عليه ويعرفوا الخطړ اللي هو محاوطهم بيه
تنفس بعمق وأغمض عيناه يضغط على الهاتف بيده
يعني ده آخر كلام عندك
مرة أخرى أردف بنفاذ صبر وضيق شديد
وأنا مش موافق والبلد مش هتشيلنا إحنا الاتنين هتشيلني لوحدي
ثم أغلق الخط بوجهه وألقى الهاتف على الأريكة جواره صمد قليلا ثم ضړب الطاولة بقدمه بعصبية شديدة وقهر من جبل العامري وما يفعله صارخا باسمه پعنف وصوت عالي
جبل
وقف على قدميه ينظر إلى الفراغ قائلا بتوعد وكره
مش هسيبك يا جبل مش هسيبك
في المساء
احتجزت وجيدة الفتاة الصغيرة وعد معها منذ تناول العشاء وهي جليسة المكان الذي تكون به لأ تريد الإبتعاد عنها نهائيا بل بقيت تنظر إليها كما أنها لو ترى ابنها الراحل هو الذي أمامها وتنتقل
اردفت بسعادة وهي ترفعها على قدميها
تعالي هنا بقى أنا مش هسيبك خالص
تحدثت الصغيرة بحب وهي تنظر إليها بعيون بريئة
أنا حبيتك أوي يا تيته ومش عايزة اسيبك
اتسعت ابتسامة وجيدة وأصبحت من الأذن إلى الأخرى ورفرف قلبها فرحا بحديث حفيدتها
جلست على قدميها معتدلة ونظرت إليها وتفوهت بالكلمات من بين شفتيها بحماس
بجد
أومات الأخرى إليها سريعا تؤكد محركة رأسها من الاعلى إلى الأسفل
طبعا مش هسيبك تمشي خلاص
وضعت الصغيرة إصبعها إلى جانب فمها تفكر قائلة بطريقة طفولية
طب والمدرسة يا تيته
اتسعت عينيها وهي تحل مشكلتها الكبيرة قائلة بحماس وحب كبير يظهر في كل لمسة وكلمة تخرج منها إلى الطفلة
هنحول لمدرسة هنا في الجزيرة
سألتها وعد بتركيز
فيها وملعب كبير علشان الرياضة اللي بتعلمها
حركت رأسها بعدم فهم وضيقت عينيها متسائلة بجدية ناظرة إليها
يعني ايه بول ده
أجابتها بهدوء ورقة وهي تبتسم بطفولية
يعني حمام سباحة 
أكملت حديثها إلى جدتها وهي تشير بيدها الاثنين تشرح إليها أكثر
حوض كبير أوي كده يا تيته بيبقى فيه مايه كتير أوي نقدر ننزل نسبح فيه ونتعلم السباحة 
رفعت رأسها للأعلى وقالت ببساطة
آه زي اللي قدامنا كده شوفتيه
حركت رأسها نافية
لأ
قالت جدتها بحنان وحب
هبقى اوريهولك
وأكملت الجلسة معها بكثير من الحب والحنان الذي يفيضان منها إلى ابنة ولدها وفلذة كبدها الراحل التي لن تتركها ترحل مهما حدث 
في الخارج سارت إسراء في الحديقة الخاصة بالقصر والذي كانت كبيرة للغاية إذا سار بها أحد لا يعرف معالمها يضيع داخلها إلا إذا أنقذه أحد 
ظلت سير في الحديقة وتتأمل كل شيء بها بتلك العيون الزرقاء الرائعة وهناك نسمة باردة تأتي عليها تحرك خصلات شعرها الذهبية الحريرية لتبقى سابحة في الهواء 
عيناها تنظر إلى النجوم مرة وإلى الطبيعة المحيطة بها مرة أخرى والهواء يأتي من النيل ورائحة المياة تفوح في المكان على الرغم من أنها تبتعد عن هنا بكثير ولكن ربما هي المياة التي بالخارج 
انخفضت لتعبر من أسفل تلك الأسلاك الموضوعة لا تعلم أهي حماية أم لتدخل في لحم جسدهم 
وقفت وقلبها يدق پعنف وخوف كبير وداخله يقرع من الفزع الذي تعرض إليه عندما استمعت إلى صوت غريب صعق أذنها
اقفي عندك
استدارت تنظر إلى الشخص الذي ارعبها فوقع قلبها بين قدميها ليس فقط اړتعب واتسعت 
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
للكاتبة ندا حسن 
سجينةجبلالعامري
الفصلالثاني
نداحسن
وقفت ثابتة لا تحرك ساكنا كل ما يتحرك بها عينيها الزرقاء المتسعة تنظر إليه پذعر ورهبة كبيرة احتلت معالمها وجعلت قلبها يدق أسرع وأسرع في كل ثانية تمر عليه شاعرة أنه سوف يخرج من مكانه بسبب كثرة الطبول به 
حركت عينيها عليه دون حديث تنظر إلى وجهه الغاضب وعينيه السوداء التي تنظر نحوها 
خرج صوته بخشونة يتسائل ناظرا إليها بعمق
ډخلتي هنا إزاي
من من هناك البوابة
حرك يده بالسلاح وسألها مرة أخرى بنفس نبرته
ډخلتي من البوابة إزاي وبتعملي ايه هنا
عادت خطوة للخلف بقدمها لا تعلم كيف استطاعت فعلها وأجابته بړعب شديد
هما فتحوا البوابة ودخلت
تحرك أكثر من خطوة نحوها غير الذي ابتعدتهم ېصرخ عليها بغلظة وقسۏة
أنتي هتنقطيني بالكلام انطقي يابت بتعملي ايه هنا
أنا هنا مع أختي دخلنا سوا
أنتي هتستهبليني يا بت أنتي أختك مين دي اللي دخلت هنا تعالي دا أنتي يوم أهلك أسود
يجذبها خلفه وهي معه لا ترى من الأساس يسير هو أمامها بجسد ضخم طويل للغاية إن نظرت إليه ترفع وجهها إلى الأعلى وكأنها تنظر للسماء وعريض المنكبين يغطي وجودها بعيون سوداء حادة ونظرته مخيفة كذلك الجبل في الداخل وكأنها أتت إلى هنا كي تأخذ أكبر قدر من الخۏف
المنبعث منهم 
دفعها بيده إلى أمام البوابة الداخلية لقصر العامري ثم مرة أخرى رفع عليها السلاح وهتف بعصبية وصوت عالي
لو مش عايزة تخسري حياتك هنا اتكلمي يا بت أنتي من باعتك وډخلتي هنا إزاي
انتحبت في البكاء وتصاعد صوتها فأجابته وجسدها يرتعش پخوف وتوتر
محدش باعتني والله أنا جيت مع أختي هي حتى جوا
تهكم عليها يلوي شفتيه هازئا
صدقتك أنا كده مافيش حد بيدخل قصر العامري في قوانين محدش بيكسرها يبقى اتكلمي أحسن
أجابه وهو ينظر إليها لا يحرك عينيه قائلا
واحدة من الرخاص اللي بيتحدفوا هنا كل يوم يا جلال بس المرة دي مش هسببها غير لما تقول مين اللي باعتها
اتكلمي أحسن ده مبيرحمش
والله قولتله أنا مع أختي هنا داخله الصبح من البوابة دي
نظر إليه عاصم وتساءل بجدية
شوفتها ولا شوفت أختها
أنا كنت معاك بره والحرس بيتعشوا دلوقتي
أكمل وهو يقترب منها بحركات ثابتة ونظراته نحوها لا تبشر بالخير
هتيجي تونسنا لحد ما الحرس يخلصوا ماهو مش معقول هندخل القصر ونزعج البشوات علشانك
عادت للخلف أكثر وهي تبكي وتنظر إليهم بهلع يحرك قلبها من مكانه بقوة 
الاثنين نظروا الآن إلى جمالها بعد كلمات جلال عيون زرقاء رائعة خصلات صفراء وجه أبيض وملامح بريئة وشفتين حمراء وغير كل ذلك فتاة صغيرة لم تتخطى سن العشرون 
عندما وجدته يقترب منها عادت الخلف أكثر وهي تنظر إليه بينما استمعت إلى صوت الآخر يقول ومازال السلاح بيده
اتكلمي علشان لو سيبته عليكي مش هيحصل كويس
ارتفع صوتها مع البكاء يخرج بضعف شديد
والله بس كده
سحب زناد قلبها بين 
في ايه يا عاصم
صاح مقتربا يقبض على ذراع إسراء مرة ثانية وهو يجيب بهدوء
متقلقيش يا هانم اتفضلي إحنا هنتصرف
شيل ايدك دي إزاي تتجرأ تعمل كده وتمسك أيدها
يلا نمشي من هنا خلينا نمشي يا زينة
دفعتها للخلف بخفة ونظرت إلى وجهها وحالتها المزرية
ايه اللي حصل مالك
كادت أن تتحدث زينة ولكن صوت عاصم اخترق أذنها
مين دول يا هانم وإزاي دخلوا القصر وجبل مش موجود
نظرت إليه بحدة وأردفت مجيبة إياه بصوت عال توبخه على ما فعله
دي زينة مرات يونس الله يرحمه وإسراء أختها أنت عارف أن محدش بيدخل القصر إلا بإذن مننا ايه لزوم اللي عملتوه ده
أخفض وجهه أمامها وتحدث بهدوء معتذرا
هو ايه اللي آسف يا هانم القصر كله ملغم حراس في كل مكان هتنط من على السور إزاي 
تعالي يا زينة معلش يا حبيبتي هما مايعرفوش تعالي أنا هفهمك 
نظرت إليه شزرا بعصبية وكأنها تود أن تنقد عليه لأنه مس شقيقتها ثم
سارت خلف والدة زوجها إلى الداخل لتفهم ما الذي حدث 
نظر جلال إلى عاصم وتساءل قائلا
هو ايه اللي بيحصل
حرك الآخر رأسه ورفع كتفيه يهتف
مش عارف
جلست في الداخل في صالون القصر الكبير جوار شقيقتها التي مازالت تزيل دمعاتها بيدها نظرت إليها وتفوهت بالسؤال بجدية
ايه اللي حصل اتكلمي
رفعت بصرها إليها بعينيها الزرقاء المنتفخة أجابتها بشهقات متقطعة وهي تحاول الصمود
ابتعدت زينة بنظرها إلى وجيدة تنظر إليها بحدة واستغراب في ذات الوقت وما حدث في الخارج يؤثر عليها في حديثها الحاد ونظراتها نحوها
إزاي يعمل كده وإزاي معاه سلاح هنا
ابتسمت وجيدة بهدوء تقول بعقلانية
قصر ماشي ومحتاج حرس تمام لكن مش بالضرورة يكون معاهم سلاح خصوصا لو في منطقة زي دي هو أنتي يا طنط مش شايفه الناس والمكان هنا عامل إزاي
تابعت تكمل بعد حديثها السابق بنفس الطريقة
دي أوامر يا زينة مش مطلوب إننا نخالفها
تذكرت حديث زوجها الكثير عن تلك الأوامر الذي تصدر عن شقيقه ولا يستطيع أحد مخالفتها أبدا ولا يجب ذلك أيضا وكأنهم يعيشون بسجن كبير يخرجون ويدلفون إليه ومنه فقط وهو حاكمه وعليهم السمع والطاعة 
تحدثت بخفوت
عن
اذنكم هطلع الاوضه
أومأت إليها والدته قائلة
اتفضلي يا بنتي ارتاحي
بعد مرور يومين
جلست زينة مع وجيدة و جبل لتتحدث معهم في أمر حصولها على ميراثها هي وابنتها من زوجها الراحل مرة أخرى بجدية أكثر من المرة السابقة لأنهم ربما لم يفهموا جيدا حديثها فهي

انت في الصفحة 2 من 53 صفحات