الخميس 12 ديسمبر 2024

سمرائي

انت في الصفحة 15 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


عامر الى مرآة السياره الجانبيه التى عكست سولافه النائمه
تنهد هامسا أنا مش عارف أزاى ملاك زيك قادره تعيش مع أبو قردان وأمه الحدايه
قبل الظهيره
فوجئت سليمه بأستدعائها لمكتب
عمران
فذهبت له
لم تجد السكرتيره بمكانها فدخلت دون أستئذان
لاتعرف سبب لتلك القشعريره التى سارت بجسدها حين رأت عمران يجلس على مكتبه وتقف أمامه سكرتيرته

تبسمت بتلقائيه ولكن سرعان ما أخفت البسمه وعادت لطبيعتها الصلبه
بينما هو شعر بأنتعاش بقلبه كأنه هواء الربيع دخل الى صدره يتنفس عبق الزهور المنعشه
أنتهت السكرتيره من عملها وتركتهما وخرجت
تحدثت سليمهحضرتك طلبتنى خير
رد عمرانخير بس مش المفروض الأوى تقولى لى حمدلله عالسلامه
نظرت له متعجبه تقول نعم أقول أيه وليه
حضرتك أحنا هنا فى شركه مش فى نادى
يعنى التعامل بينا يكون فى حدود العمل وبس
تبسم عمران وفين حدود الانسانيه أنا واحد جاى من المطار على هنا مباشر
ومش مهم سؤالك لو أنه أفضل ذوقيا
هدخل معاكى فى الشغل مباشر
كان فى عقود أنا طلبت منك ترجعيها قبل ما أسافر ياترى أنتهيتى منها ولا لسه
ردت سليمه أيوا أنتهيت منها وكتبت تقرير كمان ولما جيت ملقتش حضرتك سيبتها عند السكرتيره
رد عمرانومبعتهاش ليا ليه مباشر عالأيميل أو على التليفون الشخصى
رد سليمه والله حضرتك أنا محدش قالى أبعتهم لك عالأيميل وكمان ممعيش رقمك الشخصى
أمسك عمران هاتفه وفتحه وقام بأتصال
رن هاتف سليمه وهو فى يدها
نظرت سليمه لشاشة الهاتف وتعجبت
حين قال عمران
ده رقمى ياريت تحفظيه عندك وبعد كده لو مش موجود تقدرى تتصلى عليا ومټخافيش أنا مش هفتح عليكى هقفل وأتصل أنا
قال هذا وتبسم خفيه وهو يراها تنظر له بغيظ 
بدأت تمر الأيام
ليمر حوالى شهران أصبحوا بمنتصف الصيف
كان عاصم قليل الذهاب الى قنا ولكن كان يتحدث يوميا مع سمره على الهاتف الأرضى
كانت تتشاور معه فى بعض الامور الخاصه بالتشطيبات النهائيه للشقه اللذان سيتزوجا بها كان يعطى لها مساحه الأختيار كما تشاء وتفعل ماتريده على ذوقها
مازالت لعبة القط والفأر بين سليمه وعمران
دخلت سليمه الى مكتب عمران تقف أمامه متنهده تقول خير أعرف سبب أستدعائك ليا أيه أظن مفيش عقود جديده
تبسم عمران وهو يعطى لها تلك الدعوه
أخذت منه الدعوه وفتحتها وقرائتها قائله بعدم فهم
دى دعوة فرح مستر عاصم هعمل بيها أيه
رد عمران ما انا عارف أنها دعوة فرح ياريت تقرى المكتوب على الغلاف من بره
قرأت المكتوب وقالت سليمه رفعت الهادى والعائله
أه يعنى دى دعوة ليا للحضور للأسف مش هقدر الفرح مكتوب أنها هيقام فى قنا وأنا مقدرش أسافر قنا
أمسك تذكرتين سفر وأعطاهما لها قائلا
دول تذكرتين سفر ليكى ولوالدك وأتمنى تحضرى وهكون سعيد جدا بحضورك
ومټخافيش الدعوه والتذاكر دى أترسلت لكل مديرين الشركه وفى طياره خاصه هتنقلهم لقنا غير فندق هناك محجوز لاقامتهم يعنى مش مقبول رفض الحضور
ردت سليمه ليه ده أمر ولا أيه وأنا مقدرش أسافر بدون بابا ومعرفش هو هيوافق أو لأ ولا هتأمره هو كمان
أبتسم عمران قائلا والله معنديش مانع أنا شخصيا أطلبه وأدعيه بنفسى
قال هذا وأخذ من يدها الهاتف وبحث فى الارقام
ووجد رقم والداها وقام بالأتصال عليه وفتح الأسبيكر
سمعا رنين الهاتف الذى رد عليه والد سليمه سريعا
وتعجب حين سمع صوت عمران
الذى تحدث بهدوء
حضرتك معاك عمران شاهين أكيد تعرف انا مين من الانسه سليمه
رد رفعت أيوا أعرف أنك مديرها خير هى جرى لها حاجه
رد عمران لأ أطمن هى كويسه جدا أنا الى بتصل عليك علشان أدعيك لحضور فرح أخويا بعد يومين وهيكون فى قنا
وأنا أتشرف جدا لو وافقت عالحضور أنت والانسه سليمه
فكر رفعت قليلا ثم رد مفيش مانع مع أن الجو حار جدا دلوقتى فى قنا بس أنا من زمان مسافرتش خارج القاهره فرصه للتغير أنا موافق وألف مبروك
رد عمران متشكر جدا
أغلق عمران الهاتف ونظر الى سليمه قائلا بزهو
أهو والد حضرتك وافق أظن دلوقتى مفيش سبب لعدم حضورك هنتظر حضورك مع والداك هناك فى قنا
أخذت سليمه الهاتف من يد عمرانقائله أظن مش من الذوق أنك تاخد تليفونى وتقلب فيه وأخر مره هسمحلك بكده عن أذنك
قالت هذا وغادرت متضايقه منه
بينما هو أبتسم بشعور لا يعرف له تفسير غير خفقان قلبه السريع الذى يشعر به بوجودها وهى جواره
وقفت ناديه خلف طارق تقول
علشان خاطر سمره يا طارق لازم تحضر الزفاف
دى أتصلت عليا وأكدت عليا حضورك وهتزعل قوى لو محضرتش
رد طارقبلاش ضغط عليا يا ماما لو سمحتى انا مش موافق عالجوازه دى من أولها وقولت رأيي وهى مخدتش بيه ووافقت على الجواز منه أنا لو متأكد أن عاصم بيحب سمره كنت وافقت عليه لكن هو أنتهازى وطماع وبكره يظهر على حقيقته ومتأكد أنه مش هيوفى بكلامه ويسلم لسمره ميراثها بعد الجواز مش بعيد يمضيها على
تنازل له عنه وهى ساذجه وبتعمل الى هو عاوزه بدون تفكير أنا مش عارف سبب لضعف سمره قدامه
ردت ناديهأقولك السبب سمره بتحب عاصم بس مش عاوزه تعترف بكده ودى حياتها وهى أختارتها خلينا
نبقى جنبها فى فرحها وبلاش تحس أنها وحيده علشان خاطرى لو بتعتبرنى أمك بجد خلينا نحضر ونفرحها ونبقى جنبها
تبسم طارق وأقترب من ناديه وضمھا وقبل رأسها علشان خاطر بس هحضر بس هفضل على رأيي فى عاصم وبكره الأيام تثبت كلامى 
بعد مرور يومان
بقنا مساء
نيران تشعر بها عقيله وهى تجلس بين النسوه
ترى سمره ترسم لها أحدى النساء الحنه على يديها
فرحة عيون سمره كافيه لتأكيد ظنها
هنالك شئخفى بين سمره وعاصم
بين رقص وتهانى كانت تسير الحنه بين النساء فقط
بغرفة عاصم
دخل عامر وخلفه عمران
يبتسمان على ضيق عاصم وهو ېدخن السېجاره
تحدث عامر قائلا مالك ده شكل عريس الليله حنته وبكره الزفاف ياراجل
ليه دا كله
علشان ماما منعتك تشوف سمره من وقت ما رجعنا لهنا بكره تشوفها وتشبع منها
غمز عامر لعمران
ليتحدث عمران بقالك سنين تقيل وصابر جت على يومين خلاص ياعم بكره محدش هيقدر يمنعك تشوفها وهتبقى معاك عالدوام
تحدث عامربمرح تدفع كام وأخليك تشوفها دلوقتى
نظر عمران له قائلا وده أزاى بقى يا ناصح وماما مانعه حد مننا يقرب من الجناح الى فى الجنينه ونزلت سمره وخالتها فيه حتى الحنه فى الجنينه الخلفيه وملفوفه زى خيمه للستات والبنات بس
رد عامر وهو ينظر لعاصم بس أنا عندى جوه الخيمه دى عين خفيه ها هتدفع كام
ضحك عاصم ولم يرد
تحدث عامرماشى أعتبرها هديه منى بس بعد كده
متطلبش منى نقوط أنا نقطك أهو قبل الفرح
فتح عامر هاتفه وقام بأتصال
رد عليه الطرف الأخر سريعا
تحدث عمران أفتحى كاميرا التليفون وهاتيها على سمره بس
فعلت له ما طلبه
أعطى عامر لعاصم التليفون قائلا
أتفضل نقوطك أهو علشان تعرف أمكانياتى
بس
قبل كده
أنا الى قولت لك أن عاطف هيطلب أيد سمره
وكمان نقلت لك الى بيحصل فى مصنع أسيوط من تسيب وأستهتار وسرقه ومخالفات مع وزارة البيئه
ودلوقتى أهى سمره قدامك
ضحك عاصم 
وتحدث عمران والله مش عارف سولافه دى أزاى قادره تعيش وسط عاطف وعقيله ولسه محافظه على برائتها وهى الى نقلت لك نية عاطف وعقيله لما سمعتهم صدفه وهما بيتكلموا
وكمان برائتها أنها تثق فيك وتقولك
رد عامر سولافه دى مهما بتكبر محافظه على طفولتها زيها زى سمره و هى كمان أتظلمت بين أم وأخ الجشع مالى قلبهم
انما عمك رضا منفض نفسه منهم وهى قريبه له أكتر
وده هو الى مطمنى أنها مش زى
لاعقيله ولا عاطف
رد عمران طيب وأنتى ناوى على أيه معاها
رد عامرناوى أنشلها من وكر عاطف وعقيله بس كل شئ بوقته
وبعدين سيبنى بقى لازم أروح فى ضيوف فى الحنه لازم أبقى معاهم أنا وعدتهم
تحدث عمران صحيح البنت وأخوها الى أنت داعيهم للفرح دول مش نفس البنت الى سبق وأتهمتك بأنك أنت الى صدمت والداها
رد عامر أيوا هى
رد عمران طب أيه النظام
ردعامر لا نظام ولا حاجه بس أخوها من فتره زورتهم وأتعلق بيا ومن فتره للتانيه بزوره ولما كنت عنده من كام يوم وجبت سيرة فرح عاصم هو شبط وقالى انه نفسه يحضر فرح فى الصعيد فعزمتهم وبس كده
تبسم عمران وعامر وهما ينظران على عاصم الذى ينظر الى الهاتف والذى تذمر بعد قليل حين أغلق الفيديو
تحدث قائلا ليه قفلت الفيديو
تبسم عمران أكيد أتظبطت متنساش أنها قعدة حريم يعنى ممنوع الاقتراب او التصوير
فى التالى
أستيقظت سمره متأخره بسبب سهرة ليلة الحناء
نظرت الى قفص عصفوريها قائله
كان بودى أخدكم معايا الشقه بس أنا مش هقدر أبعدكم عن المكان هنا على الأقل دلوقتى
تحدثت سولافه وليه مش هتاخديهم عاصم مش بيحب العصافير
ردت سمره بربكه معرفش مسألتوش
دخلت عليهن عقيله قائله كويس أنكم صحيتوا قربنا عالضهر
خالتك ناديه فوق فى الشقه الى هتتجوزوا فيها مع وجيده معرفش بيعملوا أيه
قالت هذا ونظرت لسولافه قائله أنزلى لتحت عاوزه سمره فى موضوع مهم
كانت سولافه ستعترض لكن نظره عقيله لها ألجمتها لتتجه ترتدى ملابس اخرى وتتركهما وحدهما بالغرفه
تحدثت عقيله قائله أنا لما طلبتك لعاطف كان غرضى أحررك من سجن هنا
عاصم أنا متأكده أنه مش بيحبك وطمعان فى ميراثك وبكره الأيام هتثبتلك كلامى بس مش ده المهم ولا انا جايه علشان كده
أنا جايه أسألك عاصم لمسك قبل كده
نظرت سمره لها بتعجب قائله يعنى أيه مش فاهمه كلام حضرتك ياريت توضحى
ردت عقيلههوضح أكتر مفيش مانع
عاصم مثلا باسك أو حضنك أو عمل حاجه أكتر من كده معاكى وغصبك توافقى تتجوزيه
ردت سمره پحده وعدم تصديق حضرتك تقصدى أيه بكلامك ده عاصم عمره ما قرب منى
ردت عقيله كدابه يا بنت سلوى
أنا
بنفسى شوفت عاصم وهو طالع من بلكونة الاوضه دى ودخل لأوضه وده كان ليلة ما طلبتك لعاطف
لو كان غصبك وخاېفه تقولى قولى لى وأنا معاكى أقدر أوقف الجوازه دى حتى لو كنتى فى الكوشه أنا ميهمنيش غير سعادتك
وسعادتك مش مع
عاصم 
مساء بأحد القاعات الكبيره الفخمه بقنا
كان يقام الزفاف
وسط حضور ضاغى من كبار رجال الدوله ورجال الاعمال
وأيضا هناك البسطاء
ذهب عمران وجلس جوار
رفعت وقدم نفسه له
أنا عمران شاهين مدير سليمه أتكلمنا مع بعض بالتليفون قبل كده
رد
رفعت بود أهلا يا بنى مبروك الزفاف
مش عارف أقول عقبالك ولا تكون متجوز
نظر عمران الى سليمه الجالسه تتابع الزفاف بسخريه
قائلالأ مش متجوز لسه بدور على بنت الحلال أدعيلى ربنا يرزقنى بيها
تبسم رفعت ربنا يرزقك ببنت الحلال قريب وأبقى ادعينى على فرحك
رد عمران وهو مازال ينظر لسليمه يارب وأكيد حضرتك أول المعازيم ومش بعيد تكون أنت الى بتعزم الناس بنفسك
تبسم رفعت له بود وهو يري ويفهم نظراته لسليمه
سليمه الجالسه تشعر بسخريه من ذالك البذخ المصروف على حفل الزفاف
فربما كان زفاف بسيط أفضل من تلك البهرجه الكذابه 
نيران مستعره فى قلب عاطف وهو يري بسمة سمره لا تفارق وجهها عكس عاصم الهادئ
هو حقا كان يريد ميراثها لكن الحصول عليها
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 81 صفحات