الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه دقه قلب مروة حمدي ومني عبد العزيز

انت في الصفحة 57 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


المطبخ مناديا عليها بصوت عالي لتعتدل قليلا في جلستها وهي تحرك قدميها ويدها ليقترب من مكان جلوسها وعينها لتجوب عينيها بالمكان بعيدا عنه تنظر له خفيه تجده يقترب منها لتتهرب بنظرها مرة أخري الجهه المعاكسه وهي تعتصر يدها وخالد ينتابه القلق من حالتها ويدها التى تفرق بها وتهز قدمها يضيق عينيه وهو يري تهربها بعينيها كلما اقترب منها

خالد يضع يده علي خصره والاخري ممسكا بذقنه هو ليه انا حاسس انك عامله مصېبه 
ملاك ببراءة تشير علي نفسها وتتكلم بصوت هادئ أنا يا بابي
خالد لا ده كده انا اتاكدت مليون في المئه انك عملتي كارثه
ملاك تزم شفتاها بطفوله وتهز راسها وتحرك كتفها ابدا ابدا أنا معملتش حاجه
خالد بغيظ من طريقتها اقطع دراعي لو مكنتيش عملتي مصېبه
ملاك بتهرب بابي انا زعلت منك ومخمصاك ومش هكلم معاك تاني قالتها وهي ترحل من أمامه و تكتم ضحكاتها بيدها لتدخل الغرفه وتطلق ضحكه عاليه يسمعها خالد من الخارج 
خالد اوف ناقص قلق انا لياتيه صوت جرس الباب ليفتحه يجد شخص يحمل بيده مجموعه كبيرة من أكياس الملابس
الشخص الدكتور خالد الخديوي 
خالد ايوة أنا
الشخص الاوردر ال حضرتك طلبه اهو اتفضل والفاتورة وصلت العنوان ال حضرتك أكدت عليه 
لتخرج ملاك من الغرفه بخفه وهي تستمع الي كلام خالد ومن معه لتصفق بيدها بحماس وهي تري الاكياس التي بيده
شكر خالد الشخص وأخذ منه الاغراض ليغلق الباب ويلتف خلفه ليفزع عائدا للخلف وهو يري من تقف خلفه دون أن يشعر بقدومها لينتابه الريبه من تلك الابتسامه والفرحه الظاهرة علي وجهها 
ملاك تتقدم ناحيته وتمد يدها أساعدك يا بابي قالتها وهي تاخذ من يده بعض الاكياس وترحل في اتجاة غرفته 
خالد وهو يمشي خلفها الي غرفة نومه يهز رأسه في حاجه غلط ليدخل غرفته وجدها تضع الاكياس برويه كأنها تضع طفل ينام علي السرير 
ملاك بنفس هيئتها ترفع طرف أحد الاكياس بفضول خالد وضع باقي
الاكياس التي يحملها علي السرير 
خالد كفايه كده يا ملاك روحي اوضتك إرتاحي شويه
ملاك تنظر إلي ما بداخل الحقيبه بطرف عينها تومي براسها وهي لا تزال تنظر علي ما بداخل حقيبه الملابس 
خالد يلا اتفضلي علي اوضتك قالها ببعض الحدة
ملاك تبعد يدها عن الحقيبه وتخرج من الغرفه وهي تزم شفتاها
خالد يغلق الباب خلفها ويتجه ناحيه الحقائب الموضوعه علي سريره
خالد بابتسامه جيتوا في وقتكم 
ليحمل بيده منشفة ويتجه الي الحمام ليقف مرة واحده ينظر إلي الحقائب الموضوعه علي السرير بس انا مش فاكر إني طلبت كل ده ليرفع كتفه بلا مبالاة ويدخل الحمام
بينما صديقنا الهمام يجلس على مكتبه يدقق في أحدالملفات أمامه ليدق باب المكتب ليسمح لمن يقف بالخارج بالدخول
فؤاد اتفضل
يدخل المساعد الشخصي
المساعد في شخص واقف برة مصمم يقابل حضرتك شخصيا 
فؤاد باستغراب اديله معاد مناسب وخلاص 
المساعد ده مش مريض يا دكتور ده مندوب لمحل شهير وبيقول معاه حاجه تخص حضرتك
فؤاد خليه يدخل نشوف ايه الموضوع
ليعود المساعدوبجواره أحد الأشخاص
فؤاد ولازال علي جلسته يرفع نظرة للواقف بجوار المساعد 
فؤاد افندم ايه الموضوع المهم
الشخص يمد يده بورقه الاوردر ده اتسلم للدكتور خالد الخديوي وذكر عنوان حضرتك نبعت الفاتورة عليه
فؤاد بسخرية طول عمره مش بينسي ورينا الفاتورة يابني
ليهب واقفا وهو ينظر إلي المبلغ المذكور في الفاتوره ويحدث الشخص بصوت عالي 
فؤاد نعم انتم بتهزروا ايه كل ده
الشخص يا فندم دي فاتورة الملابس ال اختارها الدكتور خالد تقدر تتأكد منه بس لازم تدفع حضرتك قيمه الفاتورة كامله
فؤاد بغيظ يهمس لنفسه عملتها يا ابن الخديوي بس مش هعديها ليك بالساهل
ليخرج من جيبه جاكته شيك ويقوم بتوقيعه بقيمه المبلغ
الشخص للاسف يا فندم مش بنقبل شكات تقدر تدفعهم كاش
فؤاد نعم وانا اجبلك المبلغ ده كله منين دلوقتي
الشخص تقدر تتفضل معايا تقابل المدير وتحل المشكله دي بنفسك
فؤاد يخرج من خلف مكتبه يكور يده يود أن يلكمه في وجهه يخرج به كل غيظه دفعه واحده
ليبعد عن رئاسة تلك الفكره
فؤاد محدثا نفسه وهو ذنبه ايه الذنب ذنب ال جاب كسوه عشرين سنه قدام ماشى ياسى خالد انت ال خرجت اسوء ماڤيا قابل بقا 
ليشير الي الشخص بأن يخرج أمامه
فؤاد للمساعد ااقفل انت 
العيادة أنا احتمال كبير اخد أجازة كم يوم
ليرحل فؤاد والشخص معه خارج العيادة وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه
بينماخالد يلف خصره بمنشفه بعد خروجه من الحمام يشعر بالانتعاش يتجه الي حقائب الملابس يمسك أحدها وهو يحدث نفسه نفسي اشوف وشك وانت بتدفع الفاتورة ليسقط ما بيده پصدمه
وهو يري ما بداخله ليسرع في فتح باقي الاكياس ينظر بداخلها ليفرغ محتوياتها جميعا فوق السرير ينظر لها ببلاهه 
خالد ايه ده معقوله يكونوا غلطوا في الاوردر ليلف حول نفسه وهو يكاد ينفجر من الغيظ يبحث عن هاتفه لم يجده اتجه ناحيه الباب يود أن يخرج يبحث عن هاتفه أو يحضر اللاب توب ليتواصل مع المحل ليسالهم عن تلك الغلطه ليقف فجاءه وقد لاحت أمامه هيئة ملاك يربط الأحداث ببعضهاليضعط علي مقود الباب پعنف متهتها اه ياقرده جايلك هطلعه عليكى
ليتجه ناحيه السرير يبحث عن شئ مناسب يرتديه 
خالد الله احمر وبقلوب لا لا اوعى اخضر وفراشاات لحظه ده فى اسود فلت منك ده ازاى لينظر له واعينه تكاد أن تتلامس 
خالد ده بيبرق اعمل فيكي ايه يا نسناسه طب أنا البس ايه دلوقتي يتنهد بغيظ ويقوم باختيار ملابس بيتيه ليرتديها وسط سخطه ولعاناته لملاك وقسمه بأنه سوف يقتص منها
ليأخذ قطعه في يده ويذهب في اتجاه غرفتها يدق الباب بشده ملاك افتحي الباب
لا يجد اي رد
ليفتح هو الباب لا يجد ها بالغرفه بينادي عليها بصوت جاهوري ملاااااالك 
لتخرج ملاك من المطبخ وهي ممسكه بإحدى علب الايس كريم 
خالد رافع يده ممسك بقطعه ملابس في يده طيب اختاري حاجه تنفع تتلبس مختاراهم كلهم كت وحملات هو انا هقضيها قعده علي البلاج 
ملاك تنظر إلي خالد بانبهار لا تسمع اي شيئ مما قاله لتتقدم نحوه تلتف حوله وهي تطلق صفير من فمها 
ملاك واو يا بابي اللون حلو اوى
عليك انت صغرت يجي عشرين سنه
خالد يضرب رأسه في الحائط الذي بجانبه هو أنا بكلم مين ياربي أنا ال استاهل كان لازم اراجع بنفسي وخصوصا لما شفت ضحكتها السهتانه
لينظر إلي ملاك ويشير لها اختفي من قدامي وارمى ال فى ايدك ده قليل ماجالك تلبك معوى 
ملاك لا انا جعانه وعوزه اكله
خالد كلمه واحده مش عاوز اشوفك قدامي ولوسمعت كلمه جعانه دى تانى انا ال هاكلك باسنانى فاهمه 
لتؤمى برأسها وتركض من أمامه 
خالد ينظر لنفسه باستهزاء صغرت عشرين سنه يا بابي 
هم اصلا كانوا كام
ليصمت مع تذايد دقات جرس الباب العڼيفه ليضحك بمكر 
لا الخدمه فعلا ممتازة بالسرعه دي يتجه لفتح الباب بحماس متناسيا ما هو مرتديه ليفتح الباب وعلي وجهه ابتسامه ملئ فاه وهو يري صديقه فؤاد ممسكا بورقه في يده رافعها أمام عينه ووجهه يكاد لايفسر من تجهمه وتلك من الحالات النادرة التي يري صديقه عليها
ليضيق بين أعينه وهو يري تبدل حال صديقه للاندهاش واتساع ابتسامته تدريجيا لتصدح ضحكاته بصوت عالي حتى نزول دموعه من شده الضحك
خالد ينظر له بغيظ هو انت متخلف يا جدع انت
فؤاد يشير له وهو يمسك ببطنه من شدة الضحك لا انت ال تحفة
لينظر على مايشير عليه فلقد كان يرتدي شورت حتى ركبته بلون الاسود عليه ورود وتشرت كت بلون الاحمر الفاقع
فؤاد أنا كده اتاكدت أن فلوسي ما رحتش هدر حلال حلال ادفع قدهم مرتين واشوف لابس ايه تحتهم 
يهم خالد بالرد بعصبيه
لتخرج ملاك وهي تصرخ بصوت افزعهم ليركص خالد اتجاهها يري ما بها 
بينمافؤاد يلتف خلفه سريعا متحركا قاطع المسافه في خطواتين وهو يري ذالك الشخص الذي يحاول القفز من علي سور الحديقه ليلتقطه علي اخر لحظه ممسكه به من الخلف وسط مقاومة الآخر ومحاولته فك نفسه بضړب يد فؤادالممسكه به بيده وفؤاد يتمسك به جيدا يحدثه فرهتني ېخرب بيتك لولا محتاجك صاحي عشان افهم كنت كومتك ليدفعه أمامه وهو ينادي علي خالد
وملاك تضم خالد تتمسك به وهي تنتفض وخالد يحاول أن يفهم ما بها 
خالد ملاك في ايه اهدي وفهمني
ملاك تشير إلي المطبخ شفته شفته
خالد هو ايه ال شفتيه ليصمت علي منادات فؤاد له بالخروج 
خالد تحرك بصعوبه من ملاك التي تحاوطه ترفض الابتعاد عنه 
خالد ملاك انا معاكي متقلقيش يالا بينا نشوف فؤاد بينادي بالشكل ده ليه
ليخرجا سويا خالد أمامها وهي تتمسك به من الخلف بړعب 
فؤاد لا زال متمسك بالشخص بصعوبه ليرى هيئه صديقه وهو ياتى يتحرك بصعوبه ناظرا للخلف لملاك التى تتمسك به يحاول تهدئتها يربط على يدها الممسكه به بحنان ليضربه علي عنقه من الخلف يحدثه أنا صح 
ليرفع الشخص رأسه يري خالد وفتاة ممسك به وخالد متشبث بها لينتهز نظرات فؤاد الضاحكه ويقوم بلكمه محاولا التخلص من فؤاد 
فؤاد ت بتتغاب عليا ويحاول أن يلكمه 
ملاك برجفه هو هو
خالديلتف لها هو مين
ملاك ال بيخوفني وبيجي عند الشباك كل يوم بيبص عليا ويمشي وانا بكون خاېفه منه
ليترك خالد يدها مندفعا تجاه ذالك الشخص منتشله من بين يدي فؤاد مصددا له عدة لكمات متتاليه يجعلانه غير قادر علي الوقوف مما ينهال عليه من ضربات في وجهه وبطنه جعلته يبثق ډم من فمه وأنفه 
فؤاد بالراحه ھيموت فى ايدك
ليتركه مسقطه علي الارض وسط صرخات ملاك العاليه تضع يدها علي وجهها ډم ډم ليسرع باتجاهها فور رؤيتها علي تلك الحاله ليجزبها له يخفى وجهها بصدره يربت علي ظهرها محدثها بصوت هادئ يبث فيها الطمأئنينه اهدي ياموكه خلاص يا حبيبتي متقلقيش
ملاك وهي لا تزال علي حالتها تتشبث به اخيرا صدقتنى يا بابي وعرفت اني مش بكذب ولا بتخيل 
خالد يتنهد بحزن ويتمتم الله يسامحك يا خالو ليكز علي أسنانه كله من الحيوان صالح
فؤاد ينظر بعين صقر يتابع كل حركه ورد فعل من خالد وملاك ليلفت انتباهه كلمات خالد التي همس بها
لينتهز الشخص فرصه عدم التركيز معه وتشتتهم ليول هاربا قبل أن يلاحظوا اختفاءه
خالد انتفض من وقفته وهو يشعر بارتخاء يد ملاك من حوله وتراخي جسدها واغماضها لعينها بروايه 
بينما ملاك
قد استسلمت لتلك الدوامه التي جزبتها بابتسامه أثارت قلقه
ليحملها سريعا متجها الي غرفتها وضعها علي السرير 
لېصرخ في فؤاد الذي تحرك خلفه قبل أن يخطو للداخل 
خالد ارجع يا فؤاد ليقوم بتدثيرها جيدا والخروج لفؤاد مرة اخري
فؤاد يرفع يده باستسلام ويومي براسه ويخرج من الغرفه عائدا الي الرسبشن ليتوقف أمام غرفه مفتوحه لفت نظرة أكوام من الملابس الموضوعه علي السرير 
ليدخل وهو يلتفت خلفه خوفا من صديقه لينحني بجوار
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 127 صفحات