روايه دقه قلب مروة حمدي ومني عبد العزيز
تبعدك عنه
مجرد تفاصيل صغيرة
توضح لك
هل أنت أساسي أم هامشي فى حياته
بسم الله
اسماء وصلت الجامعه عينها تجوب بكل مكان تبحث عن ذلك الذي حزن قلبها تود أن تعرف حقيقه ما حدث فكرها مشتت تتمسك بكتبها تضمها الي صدرها تستمد القوة منهم تخفي قلقها تحاول الوصول لطريقه تريح قلبها تحاول أن تجد اجوبه لما يعتريها من اسئله
اقتربت منها صديقتها تحدثها لم تجد استجابه منها
هوو انت فين انت فين لتفيق على احديربط على كتفها من الخلف
صديقتها ايه يابنتى بنادى عليكى من بدرى اللى واخد عقلك
اسماءهاا لا ابدا مافيش حاجه سوري ماسمعتكيش
بسرعه علي المحاضرة هنتأخر
تذهب مع صديقتها لقاعه المحاضرات تلتف حولها من الحين للاخر لعلها تبصره في اى مكان لتجلسا فى المدرج تحادثها صديقتها وهى لاتسمع شيئا مماتقول شارده ليعم الصمت المكان عقب دخول المعيد وعلى غير عادتها عينيها زائغه تلتفت يمينا يسارا عينها علي باب الدخول لربما أتى ولم تراه ليصيبها الإحباط تنظر امامها شارده غير منتبهه لتلك النظرات التى لم تفارقها
اسماء
لتلكزها فى يدها بخفه اسماء
اسماءها فى ايه
صديقتهاانتى انهارده مش على طبيعتك خالص
اسماءلا عادى مفيش ويالا علشان الدكتور خد باله
صديقتهاهييييح هو انتى فاكرة انه دلوقتى بس ال خد باله جاتنا نيله في حظنا الهباب
بعد وقت ليس بكثير تخرج اسماء من القاعه تجاور صديقتها تحدث نفسها بسخريه كيف اقنعت نفسها بقدومه اليوم وهل هو يهتم بالعاده اكان اليوم هام ام لا واذا اتى كيف كانت ستحادثه وهى لم تفعلها يوما كيف كانت ستقف امامه باى حق ستطلب منه التفسير يالها من غبيه هكذا نعتت نفسها لتنتبه على يد صديقتها توقفها اثر صوت منادى عليها ليقفا سويا وسط دهشة وحيرة من اسماء واعجاب وتلهف من صديقتها
خير يادكتور فى حاجه
المعيد علىهو انا ال عايز اسأل السؤال ده هو فى حاجه
اسماء بحيرة اكبر حاجه حاجه ايه
المعيد علىقصدى انك مش على عادتك مش مركزة وسرحانه وكان واضح عليكى القلق
لترمقه اسماء بنظرة متشككه وصديقتها تكاد اعيونها تقطر قلوبا
لتاخذ انفاسها بارتياح فلقد ارتابت فى امره لوهله
اسماء شكرا لحضرتك يادكتور باذن الله مش حتكرر
ليزيل حبيبات العرق على جبهته بمنديل ويخرج ورقه من جيب بذلته
المعيد على اتفضلى دى ورقه باسماء مراجع البحث المطلوب المحاضرة الجايه لاحظت انك مسجلتيش ورايا وانا بملئ زمايلك لتاخذه منه لاتعرف عن اى بحث يتحدث من الاساس ليغادر بعدها سريعا كانما تلحقه الشياطين لتغمز لها صديقتها بعينيها ووقع ورفع الرايه كمان
صديقتهادكتور على يابنتى ده تقريبا كل الدفعه لاحظت الاانتى
اسماءلاحظت ايه مش فاهمه
هييييح نظراته واه من نظراته ده حتى انهارده كان مكشوف اوى والدليل الورقه دى
اسماءيابنتى حرام عليكى الدكتور من اول مادرسلنا مشفتش منه تصرف مايعجبنيش والورقه لانه شايف انى طالبه متفوقه فحب ينبهنى مش اكتر
سبحان الله عدد ما يكون سبحان الله عدد الحركات والسكون
يفتح عينيه قليلا يتثئاب بشده يعتدل في فراشه ينظر للساعه بجانبه لقد شارف الظهر على الآذان يتفقد هاتفه ليجده مغلق منذ البارحه لقد نسى اعادة تشغيله ليقوم بفتحه
وضعه جانبا وذهب ليغتسل حتى يفيق ليعود بمنشفه على راسه يصل له صوت العديد من الرسائل القادمه لهاتفه ليهم بتفقده
ليصدح صوته عاليا بين يديه لتتسع ابتسامته وهويرى الاسم الظاهر على شاشته لينتهى الرنين دون رد ليعود الرنين مرة اخرى ليفتح صالح المكالمه
على الطرف الاخرالو صالح انت فين من بدرى الحقنى
صالح مدعيا النوم مين معايا
انا سامى ياصالح سامى
صالحخير يا سامى فى ايه على الصبح
سامىصبح ايه ركز معايا انا فى نصيبه حترحل على النيابه دلوقتى مش حعرف اكلمك تانى الحقنى بمحامى
صالحنصيبه خير فى ايه
سامى مش عارف بيقولوا بلاغ فى الشقه انا بديرها لاعمال مخله
صالح فى نفسه ولسه ده انت حتتفاجى بالجديد ليعاود حديثه ماتقلقش هتلقينى عندك على طول سلام ليغلق الهاتف مبتسما شاردا فى يوم امس بعد محادثته للشرطه والإبلاغ عن الشقه
صالح ايوه يافندم صاحبها اسمه سامى عبدالرحمن العنوان شارععمارةشقهانا مين انا انا فاعل خير
ودلوقتى ياسى سامى لازم حبايبنا يشوفوا قله اصلك وادى خط جديد تانى اهو علشان انت غالى عندى وندخل الكارت اهو يالا بقا نبعت للحبايب فيديوهاتهم خليهم يشوفوابطولاتهم خلينا نعرف غلاوتك عندهم اما بقى ست سهى المقمعه أهلها اولى بيها يربوا بنتهم حوجع دماغى ليه
يقف سامى إمام غرفه الظابط من قام بالقاء القبض عليه ينتظر دخوله يشعر بشئ غريب يحدث فلقد مضت ساعه منذ حديثه مع صالح ولم يأتى اصدقائه منذ القاء القبض عليهم وهم يتجنبونه يلتفتون حول بعضهم يتحدثون بهمس لايشاركونه الحديث لينتبه على خروج زيكو وهومن يقوم بتامين مايحتاجونه من الغرفه ليقابله بنظرات وابتسامه تهكميه دبت باوصاله الړعب ليتابعه بنظراته وهو يتجه لاصدقائه يشير لهم بانه قد تم لينظروا له بعدها بنظرات خبيثة لم يأخذ وقتا ليعلم سببها اثر زج العسكرى به للداخل
الظابطسامى عبدالرحمن اهلا اهلا نورتنا يارجل
سامىمدعيا الثبات انا معملتش حاجه كانت حفلة عادية ومافيش قانون يمنع انى احتفل ببيتى
الظابطاممممم لاعندك حق مافيش قانون يمنع الاحتفال بس فى قانون يمنع فتح البيوت لاعمال منافيه للاداب
سامىلاشقتى مش
سامى بصړيخ ايه الكلام ده كڈب محصلش انتوا بتلفقولى تهم ليقف الظابط من مجلسه مقتربا منه اول وحده صحابك شهدوا
سامىها لامحصلش انا مش ببقى مركز مين راح مع مين ولافين وقتهاماباخدش من حد فلوس اما ال بيبات بتفاجئ به الصبح
الظابطتانى تهمه بقا زيكو لمابتعمل احتفال فى بيتك كاى مواطن بتتصل عليه يجى يخدم علي القاعدة بتاخد منه ارضيه ولما يكون احتفال كبير زى ليله امبارح بتاخد نسبه
سامىانا انا اااه بتصل عليه بس لنفسى مابسالش مين اخد ولا لا ولا نسبه ولاغيره
اصبر ياغالى اصبر الصور والفيديوهات اللى مصورها بتبتزهم بيها وبالاخص وحده اسمى سهى ال خرجت معاك امبارح من نفس الاوضه ملفوفه بملايه بتجبرهم على اقامه علاقه معاك او مع غيرك والا تهدد بفضحهم ليهوى سامى على مقعده فلقد انتهى امره لقد فهم الان ماذا يحدث لقد اوقعوه فى الفخ ولكن لما لما من اخبرهم بتلك الصور والفيديوهات ليخرج مع العسكرى بعد اغلاق المحضر للعرض على النيابه ليقابل سهى تقف مع شخص
يبدو انه محامى قد جلب لها لتتهرب من نظراته ليسخر من حاله فلم يعد يهم اى شئ الان بينما سهى تتزكر تلك الفتاه التى أدخلها العسكرى للزنزانه وجاءت تجلس بجانبها مخرجه هاتف اخفته بين ملابسها لتعطيها ايه
الفتاهخدى فى مكالمه عشانك يابت
سهىنعم انا
الفتاةاه ياااوخه شايفانى بكلم حد غيرك اانجزى
سهى ممسكه بالهاتفالو
الطرف الاخراسمعى ال حقولك عليه ونفذيه من غير غلطه ده لو عايزة تطلعى من عندك باقل الخساير
سهىانت مين وعايز ايه
الطرف الاخرفاعل خير مش بحب اشوف بنت فى ورطه ومساعدهاش
سهى وهى تتعلق باى املهتساعدنى ازاى
الطرف التانى سامى هتقولى انه بيهددك بفيديوهات وصور من حياتك الخاصه بيجبرك على وضع زى ال كنت فيه امبارح
سهىبس ده محصلش
الطرف الاخرهو مهددش بس صورك
ايه قالتهاسهى واصدقك ازاى
الطرف الاخرامممممم حسين وكريم وواد أجنبى واخرهم صالح طب كنتى غيرى المدينه
لتبهت وتجتاز البرودة أطرافها لترد بعد برهه وبعد مااقول كده
الطرف الاخر هتلاقى حد من طرفى مستنيكى وبيسهلك
الاجراءات ماتقلقيش ليغلق بعدها الهاتف
لتعود مرة اخرى لاتعلم من هو الذى هاتفها ولكنه صدق احضر له محامى قام باخراجها بكفالة على ذمه القضيه فهى تعتبر مجنى عليها هنا لتبتسم براحه ففعلا نصيبه اخف من اخرى لتتلاشى ابتسامتها تدريجيبا وهى تقترب من بوابه المركز فلقد تجاوزها المحامى ليقف بجانب مجموعه من الرجال بالجلباب الصعيدي
متهجمى الملامح ينظرون لها پشراسه احدهم يمسك بوالدتها وكأنها على وشك الهرب تناظرها بعيون مرتعبه تحثها على الركض لتهم بالركض لتجد من يمسكها من الخلف
الرجلعلى فين يابت اااخوى وقت حسابك جه
لتنظر له ثم لوالدتها تدرك انها الان مېته لةمحاله
الحمدلله
في شركه الخديوى فهناك حاله من السرور تنتشر بين الموظفين حتى حراس الامن بالخارج فلقد قام يوسف بالتواصل مع احد المحلات الشهيرة باعداد الحلوى لارسال عدد هائل من العلب المعده للفرد الواحد مع المشروبات الغازيه لم ينسى احد اراد ان يشاركه الجميع فرحته قام بتوزيعها بنفسه
بينما بمكتب ياسين الذى ابتسم وهو يتلقى علبته من يد اخاه لياخذها من يده واضعا اياها على مكتبه وياخذ اخاه بعدها باحضانه
ياسين ربنا يتمملك على خير ياحبيبى
يوسفتسلم ياياسين عقبالك باذن الله قريب مع ان ربنا يستر من نسلك انت ومروة
ياسين يابنى متعرفش تكمل الدعوة للاخر وبعدين ماله نسلنا ان شاء الله عموما وقتها انت وابنك او بنتك هتفحفوا كده علشان أوافق عليكم لبنتى او ابنى ووقتها هفكرك
يوسف وهو يهم بالخروج وقتها ياقلب اخوك هقول عيله ياسين نوتاتش ليخرج من مكتبه بابتسامه تملئ وجهه متجها لمكتب امير بينما ياسين سعيد لسعاده اخيه يتزكر جنيته الصغيرة
ياسين الاااه ولارنا ال جايبلنا الكلام ولاحتى بعتت سالت انا وصلت ولالا لمااارن اشوف فى ايه ليصله صوت الرنين وبعدها رفضها للمكالمه
ياسين فى رساله فى ايه لياتيه الرد
ميرومش وقتك مش عايزة لقطه تفوتنى هحكيلك لماتيجى سلام
ياسينلقطه استر ياللى بتستر ليفتح علبه الصودا عائدا الى عمله
يتجه يوسف لمكتب امير ليمر على السكرتاريه
يوسفصباح الخير اتفضلى
سلوى صباح النور ممكن اعرف مين حضرتك
يوسف انا يوسف الخديوي
سلوى بسرعه اهلا وسهلا ياافندم اول يوم ليا سلوى السكرتاريه الجديدة
يوسف ولايهمك امير مشغول حد عنده
سلوىلاياافندم مافيش حد
ليدلف يوسف للداخل لايشعر بالراحه تجاه تلك السلوى
يوسف ايه ياعم فينك
ليرفع امير نظره عن الاوراق راجعا بظهره للورا مطحون زى مانت شايف
يوسف ربنا يقويك اتفضل ياسيدى
لياخذها امير ويقوم بفتحها اممممم تصدق فى وقته وانا جعان مافطرتش بس ايه المناسبه
يوسف مانت لواستنيت شويه كنت فطرت وعرفت
امير اعرف ايه خير
يوسفرحاب حامل
لتتسع عين امير بشده ليقف متجها ليوسف يحتضنه يبارك له ويوسف يتلاقها بسعادة
امير الف الف مبروك ياجو تستاهل كل خير ياحبيبى
يوسف تسلم يااامير عقبال ماتفرح باولادك يارب حسيبك انادلوقتى أكمل توزيع
امير مداغبا يابنى اربط الحزام داخل على مصاريف
يوسف دى فرحه عمرى يااامير ليخرج بعدها ليكمل امير تناول الحلوى لتاتى على خاطره فكرة ليفتح الكاميرا الموجوده على مكتب السكرتاريه
امير اممم لابرافوا مركزة في شغلها كويس ليلاحظ قيام بالرد على الهاتف وهو يحاول التركيز فى فهم ماتقول ليجدها تهم بالدخول بعد غلق المكالمه ليغلق الاب بسرعه يعتدل فى