الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه مظلومه

انت في الصفحة 18 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


يمسك اعصابه تمشى تروحى فين
نيرمين  اى مكان المهم مقعدش هنا 
نظر سيف  فى ساعته ليعرف الوقت فارتدى سترته الشتوية ثم قال لهاانا مش فاضى دلوقتى ورايا شغل لما ارجع هبقى اشوف حكايتك
ثم نظر اليها نظرة تحذير قائلالما اشوف هتمشى تروحى فين
ثم تركها واغلق الباب خلفه
ظلت نيرمين  واقفة لا تدرى هل ما حدث حقيقة ام خيال

لماذا تغيرت لهجته معها بهذه الطريقة لماذا اظهر القسۏة مرة اخرى
اهو مريض بمرض انفصام الشخصية ام هى قالت شئ اغضبه بحق
ولكنها لم تقل شيئا يغضب
اذا ما الامر
خرجت نيرمين  من مكتبه وعلى وجهها علامات الڠضب
لما راتها دادة فاطمة قالتمالك يا نيرمين  
نيرمين  وهى تكتم ڠضبها مافيش يا دادة
ثم تركتها وذهبت غرفتها 
نظرت دادة فاطمة اليها متعجبة وهى لا تفهم شيئا
دخلت نيرمين  غرفتها واغلقت بالباب پعنف وهى تاكل فى اظافرها من الانفعال
ثم ظلت تذهب وتجئ فى الغرفة فى توتر
وصل سيف  الى الشركة ودخل مكتبه وخلع سترته الشتوية والقاها پعنف على الركنة اليمنى ثم جلس على الكرسى المتحرك وهو ينفخ
دخل عليه عمر السلام عليكم
سيف وعليكم السلام
عمر  مالك شكلك متضايق حد ضايقك ولا ايه
سيف لا مافيش
عمر طب هات الورق المهم اللى طلبته منك امبارح
سيف اووووف
عمر فيه حاجة
سيف  للاسف نسيتها لواحد دماغه ھتنفجر
عمر  فى تعجب نسيته
سيف خلاص انا هبعت السواق يجيبه
عمر وهو السواق عارف مكانه
سيف  انا هقوله يدور فين فى المكتب
عمر وده كلام برده
عايز السواق يدخل مكتبك ويفتش فى الورق دى اوراق مهمة ممكن ورقة تتنطور منه كده ولا كده
سيف طب الحل ايه انا فاضلى عشر دقايق واكون فى اجتماع مهم جدا علشان صفقة فايز البلتاجى
عمر خلاص قولى هو فين وانا اجيبهولك
نظر سيف  الى عمر  وهو متردد 
عمر ساكت ليه
سيف  اصلك مش هتعرف تجيبه انا حاطت الورق وسط ملفات كتير
عمر  وهو يكشف ما يدور بداخل سيف  لا متقلقش هعرف اجيبه
اومال كنت هتبعت السواق ازاى
سيف بعد ان بطلت حجتهخلاص هسمحلك تجيبه بس بشرط
تجيبه ومتتأخرش فى الحال الاقيك هنا
عمر  وهو يبتسممتقلقش يا كينج فى ثوانى هتلاقينى عندك
استقل عمر  سيارته ليحضر الاوراق المطلوبة من مكتب سيف 
وصل عمر  الى القصر و ركن سيارته ونزل منها متجها الى المكتب
كانت عيناه تبحث فى ارجاء المكان عن نيرمين  اثناء ذهابه الى الغرفة ليحضر الاوراق
دخل عمر  باب المكتب واتجه الى المكان الذى اخبره به سيف 
وفتح الاوراق ليتاكد من انها المطلوبة
وعندما تاكد من ذلك اخذها وهم بالخروج
لولا ان راى ورقة متدلية من بين الملفات لفتت انتباه فاتجه ناحيتها وسحبها
فاذابها تلك الرسمة التى رسمها سيف 
نظر فيها عمر  بنظرة شريرة ثم رفع بصره عن الورق قائلادا انت غرقان لشوشتك بقى يا سى سيف 
وعاملى فيها ملكش فى الكلام ده 
كانت الرسمة هى بورتريه صغير لنيرمين  رسمها سيف  باحترافية ودقة
نظر عمر  فيها مرة اخرى وهو يبتسم ابتسامة خبيثة تنم عن شړ ما بداخله ثم قال
مسيرك هتقعى فى ايدى
وبكرة نشوف يا سيف  انا ولا انت
قام عمر  بوضع الرسمة مكانها
واخذ الاوراق وخرج ليستقل سيارته
ثم خرج بها من باب الحديقة 
قلق سيف  من ذهاب عمر  الى القصر
فبالرغم من انه كان جالسا فى الاجتماع الا ان تفكيره كان مشغولا بذلك
فوجئ سيف  بقدوم عمر  الذى لم يستغرق ذهابه الكثير فهدئ تفكيره وسلم عمر  الاوراق لسيف  قائلاهاا انا اتأخرت عليك
سيف  لا انت المرة دى خلصت الموضوع بسرعة
عمر اى خدمة يا باشا ثم ابتسم بخبث قائلاانت تؤمر هو انا ليا بركة الا انت
نيرمين  تجلس على السرير وظهرها ناحية الباب وهى تفكر 
عيناها تلمعان واثر دموع على خديها
سمعت صوت طرق الباب
مسحت دموعها بسرعة وظلت كماهى جالسة لكن التفتت بزاوية خفيفة
وقالت ادخل
دادة فاطمة فتحت الباب ونظرت اليها مالك يا نيرمين 
انتى شكلك مكانش مظبوط ايه اللى حصل
نيرمين  وهى تتحسس خديها لتتاكد من عدم وجود دموعمافيش يا دادة
جلست دادة بجانبها وحركت وجه نيرمين  تجاهها ونظرت فى عينيها وقالتانتى كنتى بتعيطى
نيرمين لا ابدا
دادةمتخبيش عليا قوليلى هو زعلك فى حاجة
سكتت نيرمين  ولم ترد
دادةقالك ايه لما طلبتى انك تشتغلى
نيرمين انا مستغربة من رد فعله ومش فاهمة ليه عمل كده
دادةعمل ايهقوليلى
حكت نيرمين  لدادة ما جرى بينها وبين سيف 
اما فى الشركة فبعد ان انتهى الاجتماع ذهب سيف  الى مكتبه وهو ياخذ نفسا عميقا ثم اخرجه مرة اخرى
من التعب ونظر لعمر  قائلافى اى مواعيد تانية النهاردة
عمر لا مافيش
سيف الحمد لله
ثم وضع اصابعه على جبهته دليلا على انه يعانى من صداع
عمر مالك يا سيف  حاسس بصداع ولا ايه
سيف  شوية
عمر  اجيبلك حباية مسكنة
سيف ياريت
طلب عمر  من السكرتيرة احضار حبة مسكنة وكوب ماء ثم اعطاه لسيف 
ابتلع سيف  الحبة وشرب من الكوب ثم اسند راسه للخلف وهو يتنهد بتعب
رن هاتف عمر  ففتح الهاتفالو
نظر الى سيف  وهو يقول
ازيك يا عمتو عاملة ايه
انا الحمد لله
هنا اعتدل سيف  فى جلسته ونظر لعمر  وهو يتكلم فحالته لم تكن جاهزة لهذه المكالمة
عمر سيف معاكى اهو
كتم سماعة الهاتف وهو يحدث سيف عايزة تكلمك
سي فايوة يا عمتو عاملة ايه
والله انا مقصر فى حقك بس صدقينى ڠصب عنى انتى عارفة الشغل
نظر عمر  اليه وهو يبتسم ابتسامة سخرية من هذه الجملة
وهو يقول فى نفسهوهو انت كنت بتيجى الشركة اصلا
نظر سيف  الى عمر  وهو يلوى شفتيه ثم قالازيك يا سلمى 
سيف  لم يكن يريد ان يتحدث اليها الا انه اضطر الى مكالمتها
استكمل سيف معلش انا مشغول حبتين
اوك يا سلمى  خلاص بقى معلش علشان انا لسة مخلص اجتماع طويل وتعبان جدا
اوك مع السلامة
كان هذا رده على مكالمة سلمى  ثم اغلق الهاتف واعطاه لعمر  اخذه عمر  وهو يقولبالله عليك ده رد ترده عليها
سيف انا مش فاضى للدلع ده يا عمر 
عمر صدقنى هتقول لعمتك
سيف  وهو يحرك راسه دليل على عدم المبالاة تقولها
عمر دا انت بقى مش همك
سيف  بقولك ايه ياعمر  من الاخر كده
متتجوزها انت علشان ارتاح منكم انتو الاتنين بقى واخلص انتوا حتى شخصيتكوا شبه بعض
ضحك عمر  بشدة وكاد يقع على الارض
سيف  يا سلام والضحك ده كله ليه بقى
عمر  بعد ان انتهى من الضحك وهو يلتقط انفاسه
ماهو علشان احنا شبه بعض مش هننفع لبعض
سيف  ازاى بقىفهمنى
عمر تخيل كده انك جيبت مغناطيسين وقربت الناحية الموجب مع الناحية الموجب او العكس السالب مع السالب ايه اللى هيحصل
سيف هيحصل تنافر
عمر هو ده بالظبط اللى انا قصدى اقوله 
سيف يا سلام على الفلسفة
عمر وبعدين مين اللى قالك انى مفكرتش فى الموضوع ده سلمى  انسانة جميلة ومثقفة وغنية يعنى كاملة من كله
انا فكرت فترة انى ارتبط بيها بس لقيتها متيمة بيك على الاخر
فلقيت ان الحل انى اغير فكرتى عن الموضوع 
سيف  يعنى مش هخلص منكوا بقى ولا ايه
عمر هو احنا قاعدين على قلبك يا اخى
ثم نظر بمكر قائلاوبعدين انت عايز تخلص منى ليه
سيف علشان تهمد بقى وتلتفت لشغلك بدل ما انت عامل زى النحلة مبتهمدش ابدا انت ايه مابتتعبش
عمر لا مبتعبش يا سيف  ومش هتعب
وكل واحد عارف هدفه ايه وبيسعى انه يحققه وانا عارف هدفى ايه كويس
لم يفهم سيف  ما يلمح له عمر  ولم يطمئن لكلامه الا انه تجاهل ما قاله
فى غرفة نيرمين 
دادة فاطمة بعد ان سمعت ماقالته نيرمين  اخذت تضحك
نيرمين ممكن اعرف يا دادة بتضحكى على ايه
دادة علشان انتى مفهمتهوش 
اومال بتحبيه ازاى بس 
نيرمين مش فاهمة قصدك ايه
دادة لان اللى عمله ده علشان بيغير عليكى يا نيرمين 
ولو مش بيحبك وبيخاف عليكى مكانش عمل كده
نيرمين ايه ده ايه ده هو لما بيغير بيبقى عصبى كده
انتى كده خوفتينى منه
دادةمتبقيش خايبة هو حد يطول يلاقى حد بيحبه وبيغير عليه بالشكل ده
نيرمين بس انا خۏفت منه اوى يا دادة
دادةمتقلقيش انا متاكدة انه هيأنب نفسه على اللى عمله ومش بعيد يعتذرلك كمان
ده ابنى وانا عارفاه كويس على قد ماهو كده بس حنين لابعد الحدود
بس بلاش تقفى قدامه راس براس كده
خفى شوية يا نيرمين 
نيرمين  مكونتش اقصد اعمل كده هو اللى استفزنى
دادةخلاص اللى حصل حصل
شكلكوا كده هتتعبونى معاكوا انتوا الاتنين
احنا لسة بنقول يا هادى وبتعملوا كده اومال لما نخش على التقيل هتعملوا ايه
بعد ان قضى سيف  يومه فى الشركة
عاد الى القصر ودخل غرفته 
خلع بدلته و فك ربطة عنقه وجلس يلتقط انفاسه
ثم مشى ناحية الحمام وفتح الصنبور ووضع راسه تحته وجعل الماء تنساب على راسه 
اخذت المياه تنساب على خصلات شعره الناعمة وتلامس وجهه
ثم وضع المنشفه على وجهه ليجفف وجهه وشعره 
ثم جلس ليهدأ قليلا
واستكمل خلع ملابسه 
ودخل الحمام ليأخذ حمام دافئ 
عندما انتهى من من اخذ حمامه الدافئ وارتدى ملابسه خرج من الحمام واتجه الى سريره واستلقى عليه وهو يمسك بعلبة مجوهورات صغيرة
فتحها وهو يتأمل ما بداخلها 
العلبة كان بها خاتم الماظ فى منتهى الرقة والجمال امسكه بين اصابعه وهو يقلب فيه
ثم وضعه مكانه فى العلبة واغلقها ووضع العلبة بجانبه ثم اغمض عينيه لينام
فى الصباح تناول سيف  فطوره فى الحديقة تحت اشعة الشمس الدافئة
ليسمتع بهذه الطبيعة الخلابة 
خرجت نيرمين  من القصر لتشم الهواء فى الصباح ولم تكن تعلم ان سيف  فى الحديقة عندما راته 
تذكرت الاسلوب الذى عاملها به بالامس فاستدارت لترجع
لاحظ سيف  ان نيرمين  تراجعت عن الخروج عندما راته وشعر بعدم رغبتها فى رؤيته
بعدما انتهى من تناول فطوره
قام ليدخل القصر
اما نيرمين  ففتحت باب غرفتها ودخلت واغلقت الباب خلفها ونامت على ظهرها منتظرة ان يذهب سيف  الى الشركة حتى تخرج
سمعت صوت دقات على الباب
نيرمين مين
سيف ممكن ادخل
هبت نيرمين  واقفة وسوت ملابسها ثم اتجهت ناحية الباب وفتحته
كان سيف  واقفا امامها ابتسم قائلاتسمحيلى ادخل
نيرمين  وهى غير مبتسمةاتفضل
دخل سيف  وتركت نيرمين  الباب مفتوح
سيف  انتى كنتى طالعة فى الجنينة غيرتى رايك ورجعتى ليه
نيرمين  ابدا علشان تاخد راحتك مش اكتر
سيف  ولا علشان زعلانة
نيرمي نزعلانة من ايه
سيف  علشان انفعلت عليكى امبارح
نيرمين لا عادى انا اتعودت على كده
سيف  مادام قلتى كدى تبقى زعلانة متزعليش منى انا مكونتش قاصد انفعل عليكى بس كلامك ضايقنى جدا امبارح
نيرمين  باستغرابكلامى ضايقك فى ايهكل ده علشان بقولك عايزة اشتغل
سيف  وبعدين بقى خلاص مش عايزين نفتح فى اللى فات
نيرمين  وانا مصممة اعرف ليه اتعصبت لما فاتحتك فى الموضوع ده
تنهد سيف  كانه يحاول ان يتجاهل الرد وصمت قليلا ثم قالانتى ليه مصممة اوى كده على الموضوع ده
نيرمين لانى مش مرتاحة كده
عايزة احس ان ليا اهمية وعمل اقوم بيه 
سيف  طب ممكن ناجل الكلام فى الموضوع ده دلوقت
ثم اخرج من جيبه العلبة الصغيرة واعطاها لنيرمين  قائلا ممكن تقبلى الهدية البسيطة دى
نيرمين ايه ده
سيف افتحيها وانتى تعرفى
فتحت نيرمين  العلبة فوجدت فيها خاتم الماظ 
نيرمين  متعجبةلمين ده
سيف  لاجمل ايدين فى الدنيا ليكى طبعا
نيرمين  وهى تغلق العلبة لا طبعا انا مقدرش اقبله
سيف  تبدلت ابتسامته وقالوليه لا
نيرمين اخده بمناسبة ايهوبعدين دى مش حاجة بسيطة دى حاجة غالية اوى وانا مقدرش عليها
سيف هو حد طلب منك انك ترديها
نيرمين مش هينفع اقبل هدية مش هقدر اردها
بدا على سيف  الحزن قائلاافهم من كده انك بترفضى هديتى
نيرمين والله ما قصدى بس لو انت كنت جيبت حاجة بسيطة كنت هقبلها لكن دى مش هقدر
سيف انا كنت فاكر ان دى حاجة هتفرحك
واضح انك لسة زعلانة
نيرمين والله الموضوع مالوش علاقة باى زعل خالص 
انا فعلا مبحبش اقبل
هدية مش هقدر اردها
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 118 صفحات