روايه قدري انت
اني ابتعد عنه ولا اسمع كلماته التي تخترق قلبي ف تمزقه وعندما وصلت إلى المنزل وأنا ابكي والدموع تشوش رؤيتي جلست علي مقعد مصنوع من الطوب والطين و وضعت يدي على وجهي واجهشت بالبكاء وانا أشعر أن روحي تؤلمني وكامل جسدي يعاني وظللت هكذا ابكي وابكي ولم يوقفني إلا ملاحظتي لوجود نباتات امام المنزل نباتات جميله بشكل يأثر العين والقلب بسبب ترتيبها بشكل ابداعي وتلك النباتات عباره عن زهور وانواع من الصبار والالو فيرا والورود وبعض الخضار مثل الفلفل الاخضر والشطه والباذنجان والبصل الاخضر والخس وكلهم بحاله جيده وارضيتهم رطبه لم يجف منها الماء هذا يعني ان احدآ يعتني بهم ترا من يفعل ذلك من يأتي للاعتناء بهم اصابتني الحيرة مما جعلني انهض وادور حول المنزل لأجد مزيد من النباتات المختلفه وهذا زاد حيرتي ورغم ذلك لم يخطر ببالي للحظه ان احدآ يكون موجود بالبيت برغم عدم وجود احتمال اخر ف عودت إلي الباب وما ان لمسته حتي فتح ف نظرت لداخل وقد تسلل الخۏف إلى قلبي ومع ذلك اكملت طريقي الي الداخل ونظرت هنا وهناك لأجد ان كل شيء مرتب ونظيف وهناك بعض الاواني الموضوعه بالمطبخ وعند وصولي لغرفة نوم والداي وجدت ثوب موضوع علي السرير ف اتجهت نحوه وامسكته لتفوح منه رائحة السمك وبعد كل هذه الاشياء وبعد ان تملك الخۏف مني وبعد تيقني ان احدآ يسكن المنزل استدرت لأهرب ف ارتطمت بجسد صخري في وقعت للخلف واذا به يتقدم ويقيد يدي فوق رأسي وحاولت ان اصړخ حتى اسرع بوضع يده على فمي ف شعرت ان دمي تجمد من شدة الخۏف وانا ارا ذلك الملثم صاحب العينين الخضروتين والنظرات الحاده وهو ينظر الي بتركيز وكأنه لم يرا بشړ من قبل ومن شدة خۏفي فقدت الوعي
غاده
وصلت لمنزل عمي قريب اذان الفجر وعندما طرقت الباب فتحت ليه فتاه لما اراها من قبل فتوقعت انها هي زوجة صفوان
نهله انتي مين
غاده تدخل انا غاده مرات براق هو فين وعمي فين
نهله بإبتسامة انتي غاده اهلا وسهلا اتفضلي
غاده فينهم لو سمحتي
نهله براق فوق وعمي في المستشفي
لم اجيبها وصعدت للأعلي ودخلت الغرفه ف وجدت الاضاءه مطفئه ف إعادت تشغيلها لأجده يغمض عينيه بسبب الضوء المفاجئ ف تركت حقيبتي واتجهت إليه وعندما رأني نهض وهو غير مصدق اني امامه ورأيت في وجهه حزن لم اراه من قبل ويبدو انه قضي كل الوقت في البكاء ف رق قلبي لحاله واستسلمت لمشاعري وشوقي اليه ف عانقته ليستقبلني ويحيطني بذراعيه حتي شعرت ان اضلعي ستنكسر من قوة ضمھ
لي وبدء الامر يتطور عندما بدء بتقبيلي واذا بي وبه نتمادا ف اتذكر ما حدث ف ابتعد سريعآ
بقلم نجمه براقه
بتهرب من النظر إليه الف سلامه علي عمي
نهض و وقف امامي استنيتك وكنت عارف انك جايه
ابتعدت عنه كان لازم اجي عشان عمي
براق شكرا انك جيتي عشان عمك بس جيتي علشاني انا كمان متنكريش
غاده من فضلك يا براق مش عاوزه اتكلم في حاجه عنوان المستشفى إيه لازم اروح
غاده من فضلك كفايه انا مش جايه اتكلم في حاجه قولي عنوان المستشفى عاوزه اروح اطمن علي عمي
براق طيب يابت عمي براحتك لما ترضي دقيقه انا هوصلك
ذهب للحمام اغتسل ثم عاد الى ف سبقته للخارج وبالاسفل وجدنا تلك الفتاه تنظر الينا ف يحد من نظرته وفجأه يمسك يدي ولم افهم معنى ذلك ف اردت نزع يدي منه ولكنه زاد في الامساك بها ف وقف عندها وبدء بالحديث
نهله بإبتسامة اتعرفنا من شويه بس جميله قوى
غاده شكرا
براق ودي بقا يا حبيبتي اللي قولتلك عليها قبل اگده
لم افهمه ماذا يقصد ف ابتسمت اهلا وسهلا حبيبتي الف مبروك
نهله بإبتسامة طالما ابتسمتي يبقا حكالك عني كلام زين شكرا يا سلفي تعيش
براق تعيشي انتي يلا يا حبيبتي
لم افهم لما يقصد مضايقتها وعندما خرجنا شددت منه يدي
فتحت عيني لأجد نفسي مقيده بالسرير و شريط لاصق موضوع علي فمي وقبل ان اتحرك وجدت ذلك الملثم يدخل الغرفه ويضع طعام علي الطاوله المجاوره لسرير ثم يجلس جانبي وينظر إلي للحظات قبل ان يتحدث
يحيي انتي ازاي ډخلتي هنا
دره اممممم
يحيي اها فهمتك يتابع انا هشيل الشريط نزع عني الشريط وتابع قولي
دره ده بيتنا انت اللي دخلت اهنه كيه
دره وانت حرامي وقاطع طريق فكني لا الم عليك الناس
يحيي ومش خاېفه الحرامي ده يعمل فيكي حاجه علشان قلت ادبك دي
دره تدمع طيب فكني طيب فكني وهمشي ومبروك عليك البيت
ييحيى تؤ انتي مش هتمشي تانى يلا كلي علشان مش هرجع قبل العصر
دره پبكاء كيه يعني مش همشي وحيات ابوك تسيبني امشي ومش هرجع تانى
يحيي قولت مش هتمشي يلا افتحي بوقك شاطره بنتي يلا هم امسك بفكها وفتح فمها و وضع به الطعام بالاجبار ابلعي
دره پبكاء مش عاوزه
يحيي مش بمزاجك انتي هنا اثيره وهتنفذي اللي اقوله
دره پبكاء طيب
يحيي يلا قوام علشان همشي
بقلم نجمه براقه
ظل يطعمني بيده وهو مازال يضع الغطاء علي وجهه ولا يظهر منه الا عينيه فقط واحيانا تلمع ف افهم ان يبتسم ولكن لم اعرف لما يبتسم ولا يوجد شيء يدعو لذلك ف انا مقيده واتناول الطعام بالاجبار وانا أشعر بالغثيان من رأئحة السمك المنبعثه بقوه من ثيابه
يحيي يلا اشربي
دره له معوذاش خد ميتك وفارقني
يحيي انا لحد دلوقتي بسايسك بعد كده هرميكي مع ألجثث اللي في الاوضه التانيه
دره پصدمه چثث انت بتقتل الناس
يحيي اللي مبيسمعوش الكلام بس
دره پبكاء الله يخليك تسيبني امشي ومش هقول حاجه لحد بس مشيني
يحيي اشربي يا دره يلا يا حبيبتي اشربي
دره انت عرفت اسمي منين
يحيي عرفت وخلاص اشربي محدش هيسقيكي بعد ما امشي
قدم الي الماء ف شربت حفاظآ على حياتي وبعد ذلك وضع على فمي شريط آخر ونهض
يحيي متحاوليش تهربي علشان متتعبيش نفسك علي الفاضي
دره پبكاء اممممم
يحيي حاضر هجبلك وانا جاي
دره اممممم امممم
يحيي متطمعيش هي حاجه واحده بس
يحيي
كنت اروي النباتات عندما سمعت صوت شهقات قريبه ف نهضت وتتبعت مصدر الصوت لاجدها امام المنزل تبكي وهى تضع يديها علي وجهها ف اسرعت بالاختباء عندما ازاحت يدها وبالكاد استطعت رؤية وجهها ف بدا لي اني رأيتها من قبل وبعد تفكير تذكرت صور الفتاتين الموجوده بالداخل اظنها الصغيره منهم لان الكبير اظن انها اكبر من ذلك الآن نعم هي فاهي تشبهها كثيرا وقدومها الآن يعني انها عادت لمنزلهم وعلى حد علمي ان والداها قد ماتوا منذ سنوات هكذا اخبرني اهل البلده عند قدومي الي هنا ولأني ليس عندي محل اخر اذهب إليه وكذلك هي ف قررت خطڤها الا ان يجد احدنا مكان آخر ولكن عندما رأيتها عن قرب شعرت بأني لا يجب ان اجعلها تذهب وسأبقيها معي نؤنث بعضنا البعض ولكني لا اظن انها ستأنث ان رأت وجهي ولهذا هي لن ترا مني الا عيني فقط
بقلم نجمه براقه
اسمي يحيي والجميع ينادوني بالملثم او المتلتم بلهجة هذه البلد الذي جئت إليه هربآ من اعين الناس وتنمرهم علي بسبب تلك الحروق التي اصابتني منذ صغري عندما كان احدي اخوتي يمازحني بأنه يشعل الڼار بالبخاخ الذي احضره في عيد مولدي ليرش منه فوق رؤسنا ف يتساقط فوقنا ك حبات البرد ولكن احب اخي ان يفعل اشيئاء مختلفه وهي انه اشعل الڼار لتهب في وجهي ف ېحترق جزء كبير منه ويشوه ولأن حالتنا لم تكن ميسوره لم يستطيع ابي ان يدفع لي تكلفة عملية التجميل لأصلح مظهري ولو شيء بسيط ف اصبحت اعيش هكذا واصبح الناس يشمئزون من مظهري ولم تقع اي فتاة في عشقي يومآ بسبب ذلك الوجه وفي يوم كنت اجلس امام الكومبيوتر ف صادفتني فتاه علي احدي المواقع وتعرفت عليها واعجبت بها واعجبت بي وخاصه عندما رأت صورتي بالقناع الذي لا يظهر منه الا عيني ف احبتني من حديثي وشخصيتي وعيناي وانا ايضآ صارحتها بأن وجهي مشوه ف قالت لا يهمها المهم هو انا ف فرحت كثيرا وحلقت عاليآ في عالم الاحلام حتي سقطت وتهشمت كل احلامي الورديه فوق رأسي عندما قابلتها وكشفت عن وجهي ف شعرت منها بالاشمئزاز عند رؤيتها لوجهي ف قالت انها ذاهبه الي الحمام وستعود وانا انتظرها منذ ذلك الحين ولم تأتي يبدو انها تعاني من توعك في المعده جعلها لا تخرج من الحمام لوقتنا هذا
احدي الصيادين ويدعي عيسي ايه يا ملتم كنا بايتين مع بعض ولا ايه
يحيي صباح الخير يا ريس السمك عامل ايه النهارده
عيسي تقلان علينا
يحيي بقالو شويه تقلان يا ريس امتي هيحن
عيسي قول يارب ربك هو الرزاق
يحيي يارب
عيسي اتاخرت النهارده يعني مش عادتك
يحيي أبدا يا ريس راحت عليه نومه بس
عيسى ومن مېته بتروح علي المتلتم نومه
يحيي اهي راحت نعمل ايه
عيسى ربنا معاك
يحيي تسلم ياريس
بقلم نجمه براقه
زاد بخل البحر في الفتره الاخيره فلم نصطاد سوا عدد قليل من الاسماك حتي تملكني اليأس وبدات افكر في البحث عن عمل اخر واثناء شرودي سحبت الشباك لكي ارحل ف أذا بي أشعر بثقلها ولم استطيع شدها بمفردي ف استعنت بالريس عيسى ف شددناها سويآ واذا بها محمله بخيرات الله
عيسى بفرحه الله اكبر ايه ده يا ملتم ايه ده
يحيي الله أكبر الخير كتير اهو ظلمنا السمك يا ريس
عيسى انا مظلمتهوش شبكتي فاضيه
الملثم متقولش كده احنا واحد هنقسم ورزقي ورزقك علي الله
عيسى طيب ما تقولي عملت ايه لسمك علشان يجيلك الاول
كله من عند الله ولكن لم استطيع تكذيب عقلي عندما ربط وجودها ب زيادة الرزق هذا ما ظننته في البداية قبل ان اعجل من عودتي للبيت بعد بيعي لسمك لاني لم اعد بحاجه لاصطاد اكثر من ذلك هذا اليوم وعندما وصلت فهمت سبب كثرت السمك وهو انها
قدري انت 2
بقلم نجمه براقهف
قدري أنت 2
بقلم نجمه براقه
P2
لما وصلت الأوضه ملقتهاش
مشيت قدامها ومحاولتش اتصرف اي تصرف علشان محدش فينا يتأذي
دره اقعد وأي حركه اكده ولا اكده انا مش مسؤله عن اللي هيجرالك
يحيي يجلس طيب
دره اكشف وشك
يحيي لأ
دره بقول اكشف وشك خلص قوااام
يحيي اطلبي اي حاجه تاني الا دي
دره بتحدي و انا مش عاوزه إلا دي
يحيي يغمض عينيه بتذمر قولت لأ يفتح عينيه ويتابع واحسنلك تسيبي السکين دي بدال ما ټتأذي
دره تضع