احببت عاصي
جدك اللي رباك تبقي دي مشكلتك بس لسه مجاش اليوم اللي مصطفي مهران يجيب دليل علي صدقة يا ابن منصور
عز الدين نظر إلي جده بهمام أرمي اليمين طلق عاصي يا عز
مش هطلق دي مرآتي
وده أمري ولو عرضت ملكش ديه عندي ليوم الدين هتبقي غريب وملكش مره عندي
لا م
طلقني
وصيغة الملكية لصاحبه الصوت ونظرات الثبات في عينيها و الڠضب كل الڠضب لها واليها و الجد يهتف بكل قوة
طلقني
ونظرات عينيها المشټعلة والصمود أجبره علي قول
هطلقك بس صدقيني عمرك ما هتبقي لغيري
نظرت له پغضب والدمع خان العهد و بدأ يتساقط علي وجنتها وهتفت بثقة
عهد عليا لمحي أي ذكري ليك عهد عليا لافتكر كل اللي حصل عشان أقتل أي حنين ليك جوايا عهد عليا لامحيك من قلبي
حين أبتعد عنها وقال بثقة
و تركها و رحل وهو يلوح للجميع بيده ويقول بنبرة باردة يجاهد لتكون هكذا
ورقتك هتوصلك يا اغلي ما عندي
يا منبع أحزاني كفي بالله يا مشتت كلماتي كفي بالله يا ملحد في هواء قلب كفي بالله هل كتب علي أن أتعذب في عشقق و أن أقتل بچرح وإليك أسعي وإليك أهرب وبك ادفن فكفي بالله
احتبست أنفاسها داخل أ أخيها الذي جاء بها إلي تلك البلدة وسعي أن يكون بجانبها في كل شيء وأي شيء و آخرهم كان أن يكون الأب لابنتها وتحمل أسمه هو و بالطبع تلك الصدفة هي من سعادتهم علي هذا ولادتها هي بنفس يوم ولادة فداء في ذلك المشفي الذي يعمل بها أخيها فكتبت سالم آدم غنيم و عاصي
آدم غنيم أخوه أشقاء وأسمها أخيها العاصي هي الأخرى علي الرغم من اعتراضها الشديد ولكن أسر آدم علي الاسم فأطلقت
عليها هي عهد لتتذكر كلما نظرت إليها و ساقها الحنين إلي الډماء المختلطة پدمها في جسد أبنتها تتذكر جيدا عهد العاصي نظرت إلي أخيها بنظرات خوف وقلق فرتب علي ظهرها بحب و قال
عاصي آدم غنيم منسوبه ليا بنت محدش يقدر يمسها يا عاصي لازم نرجع عشان ولادنا يتربوا علي الأرض اللي أتربينا عليها لازم نرجع عشان حقنا وأرضنا
أنت أقوي من أنك تهربي أنت قوية أوي يا عاصي
آدم خليك جنبي
القرار بالعودة كان شبيه بالمستحيل ولكن الآن ستعود إلي أرض المطر أرض الغناء أرض المحبة العودة إلي أرض الأوجاع العودة حنين الوطن
نظر إلي صديقة الذي ينظر له بنظرات متفحصة قبل أن يهتف و
كويس أنك أخدت القرار ده يا عز الدين دي أكتر حاجه صح هتعملها في حياتك أنك ترجع تحاول من جديد يمكن تصلح اللي عملته
ابتسم عمرو ابتسامة جانبيه وقال
علي الاقل هترحم نفسك من السفر هنا وهنا عشان تلمحها من بعيد وتابع كلماته بغمزة من عينيه وهتف أه هتبقي قدامك
عمرو
هتف عز الدين محذرا له فاشتدت ضحكة الأخر وقال
بس ليه مسافرتش مع أخوك وخلاص هيفرق ايه حالا من بعد أسبوعين
ضاعت ضحكة سريعا و رسم علي صفحة وجهه الحزن الشديد وقال بنبرة حزينة
لا يا عم أنا جيت بلدكم مرة طلعت منها بحزن و چرح عمر ما عرف لقلب طريق أروح تاني برجليا هناك صعب
يا عم عمرو أنسي بقي دا انت كنت لسه في مرحلة الإعجاب وبعدين يمكن المرة دي تطلع بعيل
قاله مازحا بنبرة مرحة فضحك عمرو بشدة وهو يقول
بلدكم دي سرها باتع ما تستبعدش أي حاجه ربنا يستر
غمز له عز الدين بعينه و قال
أفهم من كده انك معايا في الطلعة دي
طبعا ابتسم عز الدين بشدة فأكمل عمرو ما أنا مش هقدر أقعد هنا ومجيش أتفرج علي الأكشن والدراما اللي هيحصل هناك من آدم وعاصي لما يعرفوا انك رديتها بعد ساعه من الطلاق أنت عارف أخوك بيحب يشوف كل حاجه حصري انقض عليه عز الدين ولكن لم يستطع الامسك به فجري الأخر من أمامه وهو يضحك بشدة
نظر ماجد إلي محامية بملامح متهجكه غاضبة ثم هتف قائل بصوت حاسم
أنا قولتلك كلمة المزرعة مش هتبقي لابن سعيد غالب
يا ماجد بيه عارض سعر كويس ما ينفعش نرفض عرضه معني كده أن المزرعة هتتباع لصالح البنك في المزاد
نظر له بنظرات قاسېة ثم هتف
تتباع مكان ما تتباع لازم أعمل آي حاجه عشان أنقذ الشركة دي بس لو حكمة تروح الشركة في داهيه ولا أن عدوي يا خد المزرعة مني
صمت المحامي بعدما أنهي ماجد الحديث بقراره الحازم وجمع أوراقه وهو يقول لماجد
كده البنك ها يحدد معاد لبيع وممكن يكون في أقرب وقت حضر نفسك يا باشا
ثم خرج بعد ذلك و ترك ماجد يفكر فتلك الظروف التي يمر بها في تلك اللحظة المزرعة ستباع فهو لا يعرف كيف يديرها و الشركة بوضع خطړ ويجب عليه أن يتعامل و القرار الآن بين يديه أما المزرعة أو الشركة تنهد بإرهاق وهو يعلم جيدا أن المزرعة مكان خاص بالجميع ولكن ماذا يفعل إنقاذ ما يمكن إنقاذه فهو يتحمل وهو المسؤولية كامله وعليه فعل الصواب
كانت تسير وهي تحمل الصغير تنظر هنا وهناك بنظرات خاليه من التعابير كالمسجونة مسجونه داخل تلك الأرض تتسأل لماذا سارت حياتها هكذا ماذا فعلت لتكون نهايتها هنا بجانب ذلك الرجل الذي يشعرها أنها لا شيء مسلوبة بلا هويه حتي هويتها كأنثى سلبها منها ليراها أمام عينه امرأة أخري يراها عاصي
اي وجيعه تلك شيء ما بداخلها يلوم عاصي علي كل شيء يضع علي عاتقها كل ما تمر به لآن هي السبب بتعلق جواد بها إلي تلك الدرجة وشيء أخر ينهرها عاصي ماذا فعلت لتتحمل أفعال غيرها تتحمل جنون هذا الجواد بها تتحمل
غدر الأيام لها عاصي كانت بمثابة أختها الكبرى دائما بجانبها واثقه بشده أن عند عودتها ستكون دعم لها والحمد لله ستعود
قريبا كما أخبرتها أمها ولكن عند تلك الخاطرة أتسعت عينيها عاصي وجواد يا الله كيف سيتقبل جواد الأمر وهل سيسعي للوصول لعاصي و يقلب كفتي الميزان لينالها ام عليها ان تحذر العاصي من خطړ آت ولا مفر منه سواء بالاحتراس كانت تسير وهي تفكر وتفكر في امور شتي ولكنها توقفت في مكانها عندما نظرت إلي من يسير أمامها وهو يتلفت حوله ثم دلف إلي تلك الغرفة المهجورة توقفت مختبئة تتابع ما يجري بالداخل و سمعت
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 33
كانت تسير وهي تفكر وتفكر في امور شتي
ولكنه توقفت في مكانها عندما نظرت إلي من يسير أمامها وهو يتلفت حوله ثم دلف إلي تلك الغرفة المهجور فوقت مختبئة تتابع ما يجري بالداخل و سمعت ما يقال
كان جواد يقف أمام مجموعة من الرجال ينظر إليهم وينظرون إليه وبجانبه ذلك المحامي الذي يأتي إلي زوجها مرارا وتكرارا في تلك الفترة لا تعرف لماذا شعرت بانقباض قلبها وهي تستمع إلي كلام أحد الرجال
كل تمام يا جواد باشا اللي أمرتنا بيه اتنفذ
ضحك بشدة ثم قال بنيرة ساخرة ممزوجة بالمكر و التشفي
تمام كدة سعر المزرعة هينزل أكتر ومحدش هيشتريها وأكيد مش هيبقي قدامه إلا أنا ويبقي يوريني أبن كامل مهران هيعمل إيه
ابتسم المحامي نصف ابتسامة وقال بنبرة واثقه
أكيد يا باشا المزرعة ليك
نظر إلي الرجال وقال بنبرة حادة أمرا
المرة دي سممتم المواشي المرة الجاية عوزكم تحرقوا المحصول لحد ما ابن مهران يرفع الراية استنوا مني الاوامر
ثم رفع يده في إشارة لانصراف فأسرعت هي واختبأت بين الأشجار حتي اختفوا عن الأنظار ثم نظرت إلي أبنها النائم بريبه واتجهت مرة أخري تستمع إلي كلام زوجها بالمحامي لم تستطيع سماع بدأ الحديث ولكن تلك الجملة استوقفتها وانقبض قلبها بشدة حين سمعت
هقتله
اتسعت عينيها بشدة وشعور بداخلها يحثها علي الفرار وأخر يجعل أقدامها متيبسة بتلك الأرض وأكمل
لو رجع يبقي رجع لمۏته ليا معه تار ولازم أخده حرب مع أخوه حرب برده انما حرب معه شعل هو فيها ڼار ڼار و تاري مع عز الدين مهران مش هيطفيها إلي دموع حصرة وبحر ډم
عز الدين يقصد عز الدين هل سيعود هو الآخر والڼار هي ڼار العاصي يا الله ما هذا هل سيقتل عز الدين هل سيصل إلي العاصي ربه لطفك بعبادك أرتجف جسدها بشدة ودموع خوف وحسرة وندم فرت من بين جفونها مع شهقات سعت لتكون مكتومه لا تسمع وخطوات عازمه لا تعرف من أين صابها أسرعت تبتعد عن هذا المكان و هي تتمتم
يا رب استرها من اللي جاي
وتضارب في افكرها هل تخبر اولاد مهران ام تخبر عاصي أم تنتظر لتري أين ستصل بيهم الأيام
عز الدين وحشتني وحشتني يا حبيبي
وحين جاء يبادله عبارات الشوق بأشد منها اشتياق وجد شيء صغير يظهر من خلفها يقول بنبرة حادة يغلب عليها المرح
أيوه يا ماما ثم نظر إلي من استقل من السيارة وقال وهو يتخطى والدته و يهتف بمرح
ماجد جه يحي العدل ماجد جه
ضحك ماجد بشدة وهو يفتح درعيه ليحمل الصغير ويقبله وهو يضحك علي تلك النبرة تابع عز الدين المشهد وهو ي أخته وينظر إلي ذلك الصغير فقالت أخته بحب وهي تهتف بالصغير و تقول
عز الدين تعالوا سلم علي خالو عز
نظر عز الدين لأخته ورفع أحد حاجبيه وقال بدهشه
أنت سميتي أبنك عز الدين علي اسمي
ابتسمت وهي تحرك رأسها وتبتسم ولكن سمع صوت الصغير وهو يقترب منهم ويقول غاضبا
انت اللي
اخدت اسمي بس ماما مش هتقول لحد زيزو إلا انا أنا عندي خمس اسماء أنت واحد
تقدم عز الدين من الصغير ثم جلس امامه جلست القرفصاء لينظر له بحنان ويقول
طيب ممكن اعرفهم
نظر الصغير لماجد الذي ابتسم له ثم نظر الي عزالدين مره اخري وقال وهو يرفع سبابته محذرا
هقولك بس ما تغشش تاني وتاخذ اسم كما
ضحك عز الدين بمرح وهو يقول
متخفش
فقال الصغير ببراه
عز الدين و عز و زيزو و فرقع لوز ابو نص لسان واسم النبي حرصه
ضحك عز الدين وماجد وسلمي بشدة وقال ماجد من بين ضحكاته
دول سته يا لمض
ولمض
حمل عز الدين الصغير وقبله وقال مين بيقولك كده بقي
جدو بيقول عز الدين ماما فرق لوز بابا قول نص لسان تيته تقول عز او اسم النبي حرصه ماجد قول زيزو سعات قول علي عز لمض والرجل اللي في جنينه وسعه الكبير ماما تقوله جدو هو كمان بقول انتم علي