الخميس 12 ديسمبر 2024

الشيطان شاهين

انت في الصفحة 62 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


بيديه قبل أن يردف بصوت مخټنقانا آسف يا بيبة مش عارف إيه اللي حصلي فجأة إنهارت و معتش قادر أكتم جوايا ناولته هبة منديلا ورقيا ليأخذه منها و هو يحاول رسم إبتسامة خفيفة على وجهه لتقول هبة بصوت هادئ متحملش نفسك أكثر من طاقتها و بعدين انا مليش دعوة بكلام الدكاترة الفارغ داه أنا أملي في ربنا كثير و انا كل يوم بدعي عشان يحقق حلمنا و انا متأكدة إنه مش حيخيب ظننادي آخر مرة تيجي فيها المكان داهمن النهاردة مفيش لا أدوية و لا تحاليل حنسيب كل حاجة لربنا لو قدر لينا إننا نخلف فالحمد لله و لو مقدرش نقول بردو الحمد لله ضمت يديه بين يديها و هي تضيف بنبرة عاشقة حنونةمش قلتلي إنك حتعتبرني بنوتك الكبيرة و مش عايز من الدنيا حاجة غيري و إلا إنت غيرت رأيك بقى تخرجه في كل مرة من ضيق أحزانه و تعوضه عن شعوره التقصير ناحيتها طوال سنوات زواجها به لم تحسسه و لو مرة واحدة بالنقص تواجه كل إهانات عائلته بصبر و لاتشتكي له ابدا هذه هبة التي عشقها و إختارها من بين آلاف الفتيات يوما بعد يوم تثبت له أنه لم يخطئ ابدا بحبك يا أحلى حاجة في حياتي بحبك و مش عايز غيرك في الدنيا أجابته هبة و انا كمان يا قلب هبة بعد اسبوع مساء في مستشفى البحيري فركت ليليان بتعب و هي تنحني برأسها قليلا لتستند بجبينها على سطح المكتب تنهدت و هي تغمض عينيها بارهاق من احداث الاسبوع الماضيعملها الذي إستمر في المستشفى بعد أن رفض أيهم إستلام الإدارة و إكتفائه بالعمل بالشركة بعد إنسحاب سيف و عودته للعمل مع والده لم تذق طعم النوم منذ يومين لكثرة العمل و الذي إضطرها للمكوث في المشفى أغلب وقتها و من جهة أخرى أيهم الذي لا يكف عن ملاحقتها و محاصرتها في كل مكان بهداياه و مفاجآته الغريبة باقات ورود و مجوهرات ثمينة و فساتين ووو فتحت أحد ادراج المكتب لتخرج منها علبة مخملية زرقاء داكنة لتفتحها فيظهر بداخلها خاتم ألماسي رقيق يخطف الانظار وجدته صباحا فوق مكتبها و معه وردة حمراء نسيت حتى اين وضعتها بسبب إكتظاط مكتبها بباقات الورد التي تصلها منه كل يوم تذكرت الرسالة المرافقة لها و التي كتب فيها ايهم لها عن رغبته في رؤية الخاتم في يدها و سيعتبر ذلك دليلا على موافقتها على الرجوع له و البدء معه من جديد حياة جديدة مختلفة كليا عن الماضي الأليم الذي لم تستطع لحد الان نسيانه همست بداخلها و هي تعبث بالخاتم الذي زين إصبعها و كأنه صنع خصيصا لها يا ترى هو فعلا تغير و إلا لعبة من ألاعيبه القديمةإزاي حد زي أيهم مغرور و قاسې و زير نساء حيتغير بس هو بقى بيصلي أنا شفته كذا مرة و بسمع صوته كل ليلة و



ليحضر لها بعضا من ثيابها البيتية المريحة بيجاما قطنية باللون الوردي الهادئثم عاد ليجلس بجانبها ليبدأ في إيقاظها ليليان قومي يا حبيبتي عشان تغيري هدومك هدوم الشغل حتضايقك و إنت نايمة تململت ليليان في نومها لتلتفت للجهة الأخرى و هي تجيبه بصوت ناعس دون أن تفتح عينيها سيبني انام مش قادرة أحرك إيدي حبقى اغير بعدين ايهم ضاحكاإمتى بعدينيلا بلاش كسل قومي غيري هدومك و تعشي و بعدين إرجعي نامي همهمت ليليان دون أن تجيبه ليزفر أيهم بيأس قائلا و هو يهزها طيب قومي شوية و أنا حساعدك تأففت قليلا قبل أن تستقيم في جلستها و تبدأ في رفع قميصها بأعين مغمضةامسك أيهم بطرف القميص و يساعدها في رفعه ليخرج رأسها من ياقته الضيقةإبتلع ريقه بصعوبة عندما ظهر له جسدها الناعم الذي لطالما إفتقده ليدير عينيه بسرعة للجهة الأخرى متحسسا جبينه المتعرق بيديه الباردتين تمالك نفسه بصعوبة و هو يعود من جديد ليساعدها في إرتداء بقية الملابس ثم يبدأ في إطعامها رغم تذمرها و رغبتها الملحة في العودة للنوم تنهد بصوت مسموع قبل أن يقف من جانبها و في يده الصينية متوجها نحو الاسفل في فيلا الألفي قبل شاهين جبين كاميليا بعد جولة حميمية طويلة هامسا بصوت لاهثمش عارف ليه كل يوم بتحلوي أكثرحطيري عقلي من مكانه إبتسمت كاميليا بشقاوة قبل أن تغمر وجهها داخل أحضانه قائلة أحسن حتبقى مچنون كاميليا قهقه شاهين و هو يحتضنها بقوة حتي تأوهت بالراحة حتكسر في إيدك مش كفاية من شوية كنت حت شهقت باحراج و هي تضع يدها على فمها دلالة على صمتها لتزداد ضحكات شاهين التي زادت من خجلها مردفا كملي سكتي ليهكنت بعمل إيه من شوية ضړبته على كتفه قائلة بحنققليل الأدب انا عارفاك بتدور على حاجة عشان تمسكهالي ذلة حرك شاهين رأسه نافيا بريئ و الله إنت اللي بتجيبيه لنفسك رفعت كاميليا جسدها قليلا إلى الأعلى لتضع يديها على وجه شاهين هامسة بصوت خاڤت غمض عينيك أطاعها دون عينيه تطالبه بغلقها من جديد و عدم مقاطعتها 

 

شششش خليني أكمل أومأ لها بالايجاب رغم رغبته في مقاطعة حديثها لتستأنف من جديد كنت بقول أنا إزاي حساحمل البني آدم داهكنت دايما ببقى لوحدي بفكر ياترى آخرتي حتكون إزاي معاه حيني بعد مايزهق مني و إلا حيطلقني و يرجعني لبيت أهلي و إلا ياترى حيعمل معايا إيه كنت عايشة في ړعب كل ما بشوفك و كأني شايفة وحش كبير قدامي مش بيرحم حد ما إنت بصراحة كنت عامل زي الۏحش بس بعدين لما بقيت بتحبني كل حاجة تغيرت و لحد النهاردة انا مش مصدقة إزاي الۏحش تحول لأمير جميل قضم شاهين صباحا إستيقظ أيهم ليجد نفسه يحتضن ليليان التي كانت تغط في نوم عميق إبتسم بسعادة غامرة ليتكئ على ذراعه ليقابله وجهها الفاتن الذي إشتاق ان يبدأ صباحه برؤيته مد يده ليزيح خزانته ليخرج ملابسه و يتجه نحو الحمام ليقوم بروتينه اليومي و يرتدي بدلة رسمية باللون الأزرق الداكن ثم يغادر نحو المستشفى بعدها بساعتينمطت ليليان ذراعيها بكسل دون أن تفتح عينيها ثم مدت يدها نحو الطاولة بجانب بحثا عن هاتفها ظنا منها انها في غرفتها فتحت عينيها اخيرا بعد أن فشلت في إيجاده لتدور بنظراتها أرجاء الغرفةإتسعت مقلتاها پذعر و هي تتلمس ثيابها البيتية لټشتم نفسها بصوت عال ېخرب بيت غبائك يا ليليان يانهار إسود دي مش اوضتي و حتى هدومي متغيرة هو إيه اللي حصل انا مش فاكرة حاجة خالص قفزت من بسرعة قبل أن تتمتم مستدركة لتعود لتنظيم غطاء بحركة سريعة ثم تتجه نحو غرفتها لتغير ملابسها و تنزل للأسفل في صالون الفيلا كانت كريمان تجلس مع إبنتها أميرة تتجاذبان أطراف الحديث القت عليهما تحية الصباح ليليان صباح الخيرياطنط صباح الخير يا ميرو كاريمان و قد إرتسمت على وجهها إبتسامة واسعةصباح الخير يا حبيبتيانا مش قادرة اوصفلك فرحتي قد إيه و أخيرا ربنا إستجاب لدعائي و رجعك إنت و أيهم ل بعض الحمد لله ربنا يهنيكو و يهدي سركم أضافت أميرة احنا كده إطمنا على أيسم على الاقل حيعيش حياة طبيعية مع أمه و ابوه أشارت لهما ليليان بيديها ليتوقفا عن الحديث و قد إرتسمت على ملامحها علامات الاستفهام إنتوا تقصدوا إيه معلش أصل انا مش فاهمة حاجة قهقهت كاريمان بصخب و هي تضع فنجان القهوة من يدها على المنضدة لتلتفت بجسدها نحو ليليان و تمسك بكلتا يديها قائلة إحنا نقصد عنك إنت و أيهممبسوطين عشان رجعتوا لبعض رمشت ليليان بأهدابها عدة مرات قبل أن تهتف ببلاهة حضرتك مين قال إن إحنا رجعنا لبعض أميرة بخبث محدش قالنا بس إحنا عرفنا لوحدنا يعني


إنت نمتي في أوضته و أيسم نام عند ماما و بابا و الدكتور أيهم نزل الصبح ياااه لو يا لولو الفرحة كانت بتنطط من عينيه و بيضحك مين غير سبب ليليان پغضب مكتوم يعني هو اللي قالكم إننا رجعنا لبعض أميرة بتريث بصراحة هو مقالش كده خالص داه حتى سيف قعد ساعة و هو مستلمه عشان يعترف بردو مفيش فايدة كاريمان بلهفة مش مهم المهم إنهم رجعوا لبعض و ليليان بمقاطعةإستنوا بس الحكاية مش كدة كاريمان و هي تقطع كلامها رجعتوا بس مش عاوزين تقولوا لحد ماشي إحنا مش حنتكلم في الموضوع داه لغاية ما إنتوا تقرروا ليليان برجاء يا طنط لو سمحتي وقفت كاريمان من مكانها لتستأذن بالمغادرة قائلة أنا طالعة عشان أطمن على سومة زمانه زهق من اللعب و عاوز ينام لولو جوزك راح المستشفى و قال إحتمال إنه يتأخر النهاردة نظرت ليليان في أثر زوجة عمها و هي تصعد درج الفيلا قبل أن تلتفت نحو أميرة التي إنشغلت بوضع سماعات الهاتف في أذنيها كطريقة للهرب من التحدث معها بعد إن إتفقت مع والدتها أن يضعا خطة تجعلها تعود لأيهم نفخت ليليان خديها بضجر بعد أن يئست في جعلهما تنتبهان إليها حتى تشرح لهما حقيقة ما حدث البارحةإستقامت من مكانها لتغادر نحو المستشفى و في داخلها تتوعد لأيهم ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ في المركز الرياضي الذي يملكه محمد ضړب محمد سطح مكتبه بقوة حتى كاد يقسمه إلى نصفين بعد أن بلغ غضبه عنان السماء لحديث نور المستفز و الذي ظل يتجاهلها طوال الاسبوع الماضي مش حطلقك يانور و وريني حتعملي إيه وقفت من كرسيها لتتراجع إلى الوراء مخفية خۏفها من هذا الۏحش الذي إنقلب فجأة لتردف بصوت مسموع و أنا قلتلك مش عايزاكإفهم بقى انا بقالي أسبوع و انا بعيدلك نفس الكلام و إنت مش عاوز تفهم تبقى دي مشكلتك طلقني و خلي كل واحد مننا يروح لحاله زي مادخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف حملق فيها محمد بعينين حمراوتين و هو يشد على أسنانه بقوة قائلا بهسهسة و انا قلت مش حطلقك غير لما إفهم السبب نور بصړاخ و إنت مالك انا حرة مش عايزاك و بكرهك قفز محمد بحركة خفيفة من وراء مكتبه حتى أصبح أمامها ليأسرها بينه و بين الحائط هادرا بصوت مرعد إنطقي في حد ثاني في حياتك غيري صړخ بها و لأول مرة ترى هبة وجه محمد الغاضب الذي يحاول في كل مرة مهما كان منزعجا منها أن يتمالك نفسه مخافة أن
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 77 صفحات