الخميس 12 ديسمبر 2024

جنتي علي الارض

انت في الصفحة 27 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

هي بدورهاو قالت امال ايه اللي بتعمله ده انت
مش لسه قلت مكنتش عايز تستغل حالة الضعف اللي كنت فيها.
قال كريم معاكي حق أنا وجودي هنا غلط بس كنت هاعمل ايه اضطريت لكده و آسف إني مقدرتش اتحكم في نفسي بس أنا مقدرش اشوف دموعك دي و أقف ساكت .
مسحت نسرين دموعها و قالت يبقى يا ريت تتفضل حالا تخرج بره اوضتي .
ابتسم كريم وقال حاضر و انا هنزل دلوقتي حالا اتكلم مع طنط وجدو .
هي نتايج الفحوصات هتطلع امتى ..سألت جنه بعد أن غادروا المستشفى و خضعت للعديد من الفحوصات.
أجابها إياد أنا كنت فاكر هنعرف انهارده بس الدكتور قال لسه شويه و أنا هاكون على اتصال بيه و أول ما أعرف هاطمنك إن شاء الله .
قالت جنه متشكره اوي تعبتك معايا بس انت ليه سايق من الشارع ده 
ابستم إياد و قال قبل ما أوصلك لازم اكلك مش جعانه برده 
ضحكت جنه و قالت ھموت مالجوع ده أنا صايمه من امبارح بس منينفعش آجي معاك .
و نظرت في ساعتها و قالت لازم أروح سماح هتقلق عليا جدا .
قال إياد بسيطه كلميها وقوليلها هتتأخري كمان شويه .
قالت جنه باضطراب لا روحني أحسن .
قال إياد بعد أن أوقف السياره مقدرش أروحك خلاص وصلنا .
نظرت جنه من النافذه تتطلع حولها ثم نظرت لاياد و قالت وصلنا فين !!!
قال إياد بغموض دلوقتي هتعرفي .
فتح باب السياره و ترجل منها و تقدم فاتحا الباب لها .
نزلت جنه من السياره ثم قالت انت بتهزر صح 
فقد أوقف سيارته على جانب الطريق طريق يخلو من الماره أو السيارات و على جانبيه من كل اتجاه مساحات من الأراضي المليئه بالأشجار .
قال إياد مش بهزر و الله يلا خلينا نوصل قبل ما الأكل يبرد .
خطى إياد باتجاه تلك الأشجار على الجانب الأيمن من الطريق ثم توقف عند شجره كبيره و هتف يلا و أشار إليها بيده للتقدم .
بقيت جنه مسمره مكانها ليعود إياد و يجذبها من مرفقها هو أنتي خاېفه 
قالت جنه بتردد لا لا .. بس انت هتاخدني على فين 
ابتسم إياد و قال للمكان اللي اتقابلنا فيه أول مره .
نظرت جنه إليه بعتاب و قالت قصدك اللي اتقبض علينا فيه .
ضحك إياد و قال أنا عارف ليلة ما اتقابلنا كانت ليله صعبه عليكي ثم صمت لبرهه يراقب ردة فعلها و أضاف بس أنا مش عايزك تفضلي فاكره الحاجات الوحشه عايز أمحي الذكريات دي و نعمل ذكريات حلوه.
ثم قال بشجن أصل المكان ده ليه قيمه غاليه اوي عندي.
سألت جنه بفضول ليه 
قال إياد تعالي معايا و أنا هوريكي ليه .
نظرت جنه إليه و التردد ظاهر على محياها فقال يستحثها على الموافقه يلا أنا متأكد إنه هيعجبك انتي كمان .
أفلتت جنه مرفقها من قبضته و قالت طب خش انت الاول و أنا هامشي وراك .
فرك إياد رقبته ثم قال براحتك ثم تقدم بخطوات سريعه إلى داخل الأرض غير عابىء بلحاقها به .
استمرت جنه تنظر إليه حتى غاب عن ناظريها ثم انطلقت مسرعه في عقبه .
توقف إياد عن السير و استدار ليبحث عنها وجدها
تهرول في اتجاهه فارتسمت ابتسامه عريضه على شفتيه .
عندما وصلت كانت تلهث و قالت معاتبه كده تسبني و تمشي.
لم يرد على معاتبتها بل أمسك بيدها و قال يلا فاضل شويه و نوصل .
استمرا بالسير عبر الأشجار حتى وصلا إلى فضاء واسع يتوسطه بيت و أمام ذلك البيت توجد مائده و مقعدين .
قال إياد بفخر ها ايه رأيك 
لم تستطع جنه الرد على سؤاله لم تقدر على النطق فلقد أحست بثقل كبير يجثم على صدرها و عادوتها تلك النغزات التي شعرت بها في المرتين السابقتين قبل نقلها للمشفى .
سأل إياد بقلق ايه مش عاجبك 
لاحظ إياد اختفاء اللون من وجهها فسأل جنه انتي كويسه !
وضعت جنه يدها على صدرها و هزت رأسها بالنفي .
قال إياد أنا آسف مكنش لازم اتعبك .
قالت جنه و قد عاد إليها صوتها ده عشان مكلتش من امبارح .
ثم ابتسمت و قالت يلا عالسفره و لا عايزني يغمى عليا من الجوع .
نظر إياد إليها متفحصا ثم قال لا طبعا مش عايز يغمي عليكي عشان كده ....
شهقت جنه فقد حملها إياد وقالت ايه ده نزلني نزلني لو سمحت .
وكأنها لم تقل شيئا استمر بالسير حتى وصل إلى المائده ثم أجلسها على الكرسي قائلا العشاء يا سمو الأميره .
و جلس بالجهه المقابله لها .
نظرت جنه ليمينها و قالت ده بيت الشجره صح 
قال إياد كنت هازعل اوي لو معرفتيهوش .
سألت جنه مش ناوي تكمله 
أجايها إياد و أنا جايبك هنا ليه مش عشان تساعديني أكمله .
ابتسمت جنه وقالت بس أنا مبفهمش فالبنا .
قال إياد مش مهم زي ما هتساعديني فالقرايه هعلمك البنا .
ضحكت جنه و قالت يبقى هاموت و لسه مش اتعلمت حاجه .
قال
إياد بصوت أجش بعد الشړ عليكي ...
ابتسمت جنه و قالت ايه هنفضل نرغي كده كتير و مش هناكل .
قرب إياد مقعده بجوارها و قال قولي باسم الله ثم أزاح الغطاء الموضوع على المائده .
نظرت جنه للأصناف الموجوده و هتفت الله ده الاكل شكله تحفه بس مش ملاحظ حاجه !
رد إياد حاجه ايه 
قالت جنه فين الشوكه و السکينه ده حتى مفيش معلقه هناكل ازاي بقى .
قال إياد اه صحيح.
ثم أضاف بسيطه ناكل بايدنا .
ثم اقتضم لقمه من الرغيف و غمسها في الطبق و قربها من فمها و قال يلا هم يا جميل .
و بسرعه زحف اللون الأحمر إلى وجنتيها ليقول إياد حرام عليكي ايدي وجعتني .
تناولت جنه اللقمه من يده و قالت بعد أن ابتلعتها معلش هابعد الكرسي شويه عشان أعرف آكل.
ابتسم إياد فحرجها دوما يغبطه.
قال بعد أن ابتعدت عنه بعد الأكل هافرجك على البيت و عايزك تقوليلي رأيك بصراحه .
ابتسمت جنه و أكملت طعامها ودت لو أن باستطاعتها أن تقول له من غير ما تفرجني البيت جميل جدا ما أنا شفته قبل كده شفته و افتكرت نفسي في الجنه و أول ما شفته انهارده قلبي كان هيقف بس المرادي من الفرحه .
و لكنها عوضا عن ذلك قالت انت متأكد إن ده المكان اللي اتقابلنا فيه أصل الدنيا كانت ضلمه اوي و ملحقتش اخد بالي بعد اللي حصل .
لعق إياد أحد أصابعه ثم قال اها هو بالظبط كنت يدوب وصلت هنا لما سمعتك پتصرخي خدت الكشاف و مشيت عشان أعرف ايه الحكايه و هناك و أشار بيده إلى جذع شجره ملقي على الأرض و هناك بالظبط لقيتك صحيح كانت ظروف منيله بستين نيله ...
ضحك كلاهما فور نطقه بتلك الكلمات ثم أكمل بس كانت أحلى نيله تحصلي في حياتي .
صفقت جنه له و قالت سارخه الله اهو ده اللي بيسموه فالشعر ذم بما يشبه المدح .
و أضافت مقلده صوته كانت أحلى نيله تحصلي فحياتي ....أنا نيله !!!!
هم إياد بقول شيء ما و لكنها أسكتته بإشاره من يدها و قالت و أنا اللي بقول عنك أمير و فنان ده جزاتي ابقى نيله و قماصه و ايه كمان ...
كانت تتحدث بسرعه لتشهق منزعجه بعد أن قام إياد بإلقاء قطعه من الطماطم باتجاهها لتقع على شفتيها و يقول إياد
ضاحكا و طمطمايه .
قالت جنه بغيظ نيله و قماصه و فهمنا إنما طمطايه دي على أساس إني مثلا كلبوزه و مكعبره و أنا مش واخده بالي .
ضحك إياد و قال لسه قبل شويه و أنا باكلك وشك كان أحمر زي الطماطم دي بالظبط .
قالت جنه نافيه أنا ....!! مش ممكن ده لازم عندك ضعف نظر .
تنهد إياد و قام بتقريب مقعده مره أخرى بجوارها و قال معاكي مرايه .
أجابت جنه باستغراب معايا مرايه ثم أضافت ساخره ليه هتزبط الميكب بتاعك 
مد إياد كفه و قال غير عابئا بسخريتها المرايه لو سمحتي .
زمت جنه شفتيها و قالت حاضر و عبثت في حقيبتها و أخرجت مرآه صغيره زهرية اللون ثم وضعتها في كفه الممدوه.
قال إياد عظيم .
التقط إياد قطعة تفاح من طبق الفروت سلاد و اقترب أكثر من جنه و قال هامسا يلا هم يا طمطمايه .
ارتبكت جنه لقربه منها حاولت الابتعاد و لكنه ضغط على مرفقها مانعا إياها من التحرك و قال ايه مش عايزه تشوفي نفسك .
وضع المرآه أمامها و قال معاكي حق مش طمطايه لا دي فرولايه لذيذه خالص .
ثم أدار ذقنها بيده لتتلاقى نظراتهما و قال و قد تسارعت أنفاسه جنه أنا ب.....
انتفضت جنه من مكانها قائلة أنا لازم امشي حالا.
ألتقطت حقيبتها و استدارت لتفاجأ بيده تقبض على خصرها و أدارها في مواجهته.
قال اياد بصوت خفيض لا مش هينفع لازم تشوفي البيت الاول .
أزاحت جنه يده مبتعدة عنه و قالت بحزم معلش أنا لازم أروح دلوقت كده اتأخرت اوي .
عاد ليقترب منها و قال بصوت لاهث كده هزعل منك .
قالت جنه بعصبيه قلتلك لازم اروح دلوقتي و حالا .
قال إياد بتوسل عشر دقايق أرجوكي يا جنه عشر دقايق بس .
عشر دقائق ألم تكن دقيقه واحده كافيه لنزع هالة البراءة التي تحيط بعلاقتهم دقيقه نسيت فيها ما هو الصح و ما هو الخطأ دقيقه أصبحت الآن تخيفها و ما يخيفها أكثر هي تلك النظره التي يرمقها بها الآن نظره لم تعهدها منه من قبل .
أمسك إياد بيدها و سار جاذبا إياها معه في اتجاه البيت قائلا مش هنقعد كتير بس لازم تشوفي حاجه ضروري..
هتفت جنه بصوت مليء بالذعر إياد عشان خاطري خلينا نروح .
الفصل الخامس عشر.
بيت المصيده 
قادت ماهيتاب سيارتها إلى شقة هيثم للاتفاق على الخطه .
فتح لها هيثم الباب و قد بدت على ملامحه امارات الڠضب فقالت
ايه مش هتقولي اتفضلي .
تراجع هيثم للخلف مفسحا لها الطريق للدخول و قال بإمتعاض اتفضلي .
قالت ماهيتاب مالك قالب خلقتك كده ليه .
رد هيثم عشان حاسك بتلعبي بيا .
أزاحت ماهيتاب وجهها بعيدا عنه و قالت بدلال كده هتزعلني منك .
قال هيثم و قد أرخى قبضته عنها أنا خلاص مش عايز عنوانها يبقى عندي القمر ده و اروح ارمرم .
ابتعدت ماهيتاب عنه و أدارت ظهرها له تمشي بدلال ثم استدارت مره أخرى لمواجهته و قالت و هي تضع يديها على خصرها لو عايز القمر ده يبقى ملكك يبقى لازم ترمرم الأول .
سأل هيثم يعني ايه 
قالت
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 42 صفحات