روايه عش العراب سعاد محمد سلامه
والمليان واعمل فيها صاحبة كلمه.
تبدلت نظرت قدريهل سلسبيل من نظرة إستفزاز الى نظرة غيظوكادت تتحدث.
بينما قاطعتها هدايه التى إنتشت من رد سلسبيل عليها وقالت بحسمجولت قبل إكدهلا كلام على طعامخلونا نتعشوا مع بعضينا...فى سكات.
صمت الجميع وبدأوا بتناول الطعام الى أن إنتهوانهضت هدايهلكن تحدث كارم لها
جدتى كنت عاوزك أنتى وبابا فى موضوع خاص.
دخل الفضول لعقل قدريه وودت سبب طلب كارم ذالكلكن فيما بعد ستسأل كارم عن السبب.
بينما نهضت سلسبيل وتوجهت ناحية هدى وساعدن الخادمات فى فض السفرهثم ذهبن معا.
بينما جلس قماح مع ناصر ومحمد أخيه يتداولون بعض الأعمالبينما رباح إستأذن للصعود الى شقته من أجل البقاء مع زهرت فهذا أفضل له من الجلوس بمكان به قماح.
بغرفة هدايه.
تحدثت هدايهخير يا كارم عاوزنى ان وابوك فى أيه
رد كارمهمس.
ردت هدايه عليه قائلهمالها همس ياولديأنا كنت عنديها من كام يوم وكانت زينه وبتصل
عليها كل يوم ومش بحس هى كمان بتصل على وصيفه عشان أطمن أكتر
معرفاش سبب إنها عاوزه تفضل فى نظر الچميع مېته.
رد كارمهى بتقول إنها مرتاحه كدهبس مش ده السبب اللى كنت عاوزك فيه يا جدتىأنا طالب مساعدتك.
تبسم النبوى وقالالحچه هدايه مش قد المناهدهبس عندك حق يا أمىفعلا أنا عاوز أعرف كارم عاوز يوصل لأيه.
تبسم كارم بغصه وقالأنا طلبت من همس إننا نتجوز فى أقرب وقت وهى رفضت.
لا تعرف هدايه أى شعور يطغى عليهاالفرح أم الحزن.
أم تحزن على همس وحالها التى وصلت إليهوإراداتها أن تبقى مېته وينساها الجميعلولا انها تعرف تربية همس من البدايه فهى تربيتها لكانت صدقت ان همس أخطأت وتستحق المۏتلكن لما لا تعود همس وتبرأ نفسهاذالك هو السر التى تخفيه.
كذالك النبوى شعر بحزن وقالأنا سبق وقولت لها إنك طلبتها للجوازوسكتت مردتشقولت يمكن موافجه.
تبسمت هدايه بوخز فى قلبها وقالتحاضر يا ولدي هستنى كام يوم واروح أحاول أقنعهاأنا مش هطمن عليها غير لما تكون مرتك...حتى لو مرضتش تكشف إنها لساتها عايشه.
تبسم النبوىفى ذالك الوقت رأى نفسه قديماحين جازف وتزوج من تلك اليونانيه التى سلبت قلبهرغم أنه كان متزوج من أخرىلا يشعر معها سوا أنها إمرأه تريد السيطره والقيادهكانت خلافتهم أكثر من إتفاقهمكان يتحمل طباعها الفظه من أجل إبنه رباحكذالك أخته عطياتلكن حين أشرق الحب فى قلبه لم يستطيع مقاومتهرغم أنها كانت على دين آخر وجنسيه أخرىلكن الحب لا يعرف التفرقهسواء العقائديه أو حتى الجنسيه.
بعد قليل
أخرج النبوى مفتاح تلك الغرفه المغلقه منذ سنوات ودخل بهاهنالك أثار غبار على أثاث الغرفهإشتم ذالك العطر الذى ربما مازال يسكن روحهوأغمض عينيه يتنفس هامسا
كارولينرأى بسمة شفاها التى كانت تفتنه سار مغمض العينالى أن وصل الى مكان الفراش وجلس عليه متنهدامنتشياثم فتح عينيه ليتحسر قلبه بعدهاالغرفه خاليه من كانت تسكن خياله قبل لحظاترحلت وأخذت قلبه معاهاوهب حياته من بعدها لاولادهكأن القدر يعاقب العشاق بالفراقمن عشقها رحلت وأخذت روحه وسعادته معهاومن تزوجها ببدل ومازالت تفتعل المناوشات ظلت هى معهأهنالك عقاپ أقسى من ذالكلو تبدل الوضع وعاشت كارولينلأصبحت أما حقيقيه لأبناؤه الأربع وربما زادوا عن ذالك وعاشت تلك الفتاه التى أخذت معها والداتهاكارولين كان بقلبها الحب فائضحتى على أبناء ضرتهاكانت تسعد بهم كانت تود عائله كبيرهلكن كان القدر معها معاندا حاولت الإنجاب
بعد قماح أكثر من مره لكن لم يكن يحدثوحين حملت بعد أكثر من تسع سنوات كانت سعيده لكن كان هذا الحمل لعڼة النهايه لها ولفتاتها
مد النبوى يده وحمل تلك الصورهمسح الغبار من عليهانظر لبسمتها بالصوره وهى تحمل سلسبيل وقماح يقف لجوارهنكانت آخر صوره لهاتذكر يوم إلتقاط تلك الصوره...
كان فى بداية الخريف نفس الوقت الحالي
سمع طنين همسها وهى تقول مثلما كانت تقول والداته
سلسبيل نبع