الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه عش العراب سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 33 من 213 صفحات

موقع أيام نيوز


رغم إن وشك عمره ما فارق خيالى بس وحشيتنى بسمة وشك يا همس 
رفعت همس النقاب عن وجهها وقالت بشعور الهزيمه 
بسمتى إختفت يا كارم 
بالفعل نظر كارم لملامح همس شعر بغصه قويه فى قلبه صورة وجهها كما هى لكن إختفت عينيها اللتان كانتا تضويان ببريق الطفوله حتى بريق الطفوله إنطفئأمامه وجه صبيه عابستحسر قلبه وقال

إحكى لى من أول الحكايه يا همس 
نظرت له همس قائلهعاوز أنهى حكايه فيهمحكاية إنى إزاى عايشه وبتنفس لغايه دلوقتى رغم إنى حاسه إن قلبى مېت وحياتى إنتهتولا الحكايه التانيهحكايه همس اللى أتوصمت بكلمة خا 
قبل أن تكمل همس الكلمه تحدث كارمإبدأى بأى حكايه فيهم يا همس 
غص قلب همس وقالتهبدأ بحكاية إزاى إنى لسه عايشه 
فلاشباك
بأحدى غرف المنزل
كانت همس موضوعه على طاوله 
دخلت هدايه الى الغرفه من أجل أن تقوم بتغسيل جسدها ومن ثم تكفينهادخلت بقلب منفطر إحدى الزهرات التى تربت على يديها عقلها لا يصدق ما حدث قبل قليلولا حتى أن همس إرتكبت تلك الخطيئه بإرادتها هى من ربت حفيديتها وربتهن على العفهسواء عفت النفس أو عفة البدنالۏجع يتضاعف بقلبها ليس ۏجع بل فجع فجيعه كبيره تقتسم بقلبها إقتربت بدموع تسيل من عينيها كزخات مطر كحال الطقس الممطركآن السماء هى الآخرى تبكى لوجيعة قلب هدايهأصبح جسد همس مسجى أمامها مباشره 
كلما رفعت يدها لا تستطيع أن تصل الى جسد همس بسرعه تعود لجوارهالكن وقع بصرها على جسد همس لاحظت مازالت الډماء تندفع منها بغزاره كما أنها سمعت صوت آنين خاڤت للغايهأعتقدت أنها تتخيل ذالك 
لا تعرف سبب لما مدت يدها بسرعه وضعتها فوق چرح همس
الذى بنبض يكاد يضيعنظرت لوجه همس رآت شفاها إنفرجت تآن بلا صوتمسحت دموع عينيها وإستقوت قائلههمس إنت لسه عايشه لسه فيكى الروح 
آنت همس وكآنه الآنين الآخيربالفعل بعدها صمتت همس وضعت هدايه يدها على قلب همس مازال هنالك نبض عليها التصرف سريعاأتخرج وتقول لهم أن همس مازالت حيه وتعطيهم أمل واهى سرعان ما يزولفكر عقلها وقلبها معا بسرعه أخرجت ذالك الهاتف الخلوى القديم الطراز وقامت بالضغط على زر الإتصال لأحد الأرقام الموجوده على الهاتف وقفت تنتظر الرد الذى بنظرها تأخر فهذا الرنين الثانى لكن بنظرها لحظه قد تفرق بعودة همس للحياه أو مغادرتها نهائيا 
سمعت رد عليها فقالت بلهفهإنت فين يا نبوى مبتردش عليا من أول رنه ليه
رد النبوى متعجبا أنا رديت علطولأنا داخل عالوحده الصحيه أجيب دكتور يكشف على همس 
ردت هدايه بتسرعمالوش لازمه إرچع للدار بسرعه تعالالى من الباب الورانى للأوضه اللى دخلنا فيها همسبسرعه بجولك 
قالت هدايه هذا وأغلقت الهاتفوإقتربت من جسد همس مره أخرى لكن مهما كان لديها
قلب جامد وبعض المهارات لكن لم تصل لتلك الخبره التى تحتاجها همس الآن تحتاج ليد طبيب متخصصوقبل الطبيب تحتاج الى معحزه ليست بيد أحد سوا الله 
بالفعل بعد دقائق معدوده دخل النبوى من باب الغرفه المطل على الحديقه تحدث بنهجان
فى أيه يا أمىخلتينى ليه أرجع قبل ما أوصل للوحده وأجيب الدكتور 
ردت هدايه بهدوء قليل إكتسبته من خبرتها السابقه
همس لسه فيها الروح 
ذهل النبوى قائلابتقولى أيهإزاى!
ردت هدايهمش وجت إزاى دلوق
دلوق لازم نحاول ننجدها يمكن ربنا ياخد بيدها ووجتها تظهر الحجيجه 
إقترب النبوى من الطاوله الموضوعه عليها همس ووضع يده على عنقهاإنذهل حين شعر بنبض تحت يدهتبسم بتلقائيه لا يعرف كيف وقالفيها الروح صحيحهطلع أجول لناصر ومرته 
مسكت هدايه يد النبوى وقالتالنبض ضعيف يا نبوىبلاش تديهم أمل كدابخدها للمستشفىونشوف الدكاتره هتجول أيهيلا بسرعه يا ولدى الوجت مش فى صالحهاالڼزيف مش عم يتوجف 
نظر النبوى لهدايه وقالوهطلعها إزاى من الأوضه جدام اللى موچدين بالدار 
فكرت هدايه قائلهإستنى يا ولدى 
قالت هذا وآتت بملاءه ولفت بها جسد همس وقالت له
إطلع هات العربيه جدام باب الاوضه بسرعهبالفعل لم ينتظر النبوىوخرج وآتى بالسياره أمام باب الغرفه الخلفىحمل همس سريعا وخرج بها من الغرفه ووضعها بالسيارهأشارت له هدايه أن ينطلق سريعا 
بسرعة الرياح كان يسير النبوى بالسياره ووصل الى إحدى المشافى الخاصه دخل الى الإستقبال يحمل همس ينادى بصوت جهور على أحد أن يآتى
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 213 صفحات