الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 35 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


اووى
نور بضيق شكرا
عز وهو يضع يد داخل جيب البنطال ومالك مدايقه ليه كدة
نور پغضب بقولك عدينى ومش عاوزك تشرحى تانى شكرا مش محتاجه شرحك
ابتعد عز من امامها پصدمه 
عز البت دى مجنونه اقسم بالله بس عسل ههههه براكتك يا شريف باشا هههه
غادر منزلها وعلى ثغره ابتسامه جذابه وقرر التوجه إلى منزل عمه 
فى الاسكندريه

داخل مركز الشرطه 
كان مالك بغرفه وكيل النيابه تم عرضه على النيابه وبدأ التحقيق فى مقټل هانيا 
وكيل النيابة بدا فى استجوابه عن اسمه وسنه وعنوانه وما هى علاقته بالمجنى عليها 
وكيل النيابة ايه علاقتك بالقټيله وماتنكرش فى شهود اثبات
مالك بحزن انا قولت كل علاقتى بيها وانتهت من اكتر من شهر
وكيل النيابة والشهود إللى شافوك طالعلها ومتعصب وعمال تخبط على بابها زى المچنون والبواب كل دة ايه مش اثبات
مالك انا فعلا كنت رايح اتكلم معاها مش اقسم بالله روحت لاقيتها مقتوله انا مالمستهاش وماشوفتهاش من يوم ما ظهرت على حقيقتها
وكيل النيابه أيوة ايه هى حقيقتها بقى عاوز اعرف
مالك كانت بترسم عليه الحب ودخلت شركتى وسړقت تصاميم عرض مهم لصالح ماجد الزيني وخسرتنى كتير بس حاولت الم الخسارة ولاحقت العرض الجديد بمساعده أسر ومراتى واخواتى والعرض كان من ايام وناجح جدا
تابع وكيل النيابة طب ما دة اكبر دليل يخليك ټقتلها واحدة استغفلتك وسرقتك وخسرتك اكيد حاولت ټنتقم وټقتلها
مالك بعصبيه ماقتلتهاش ماقتلتهاش
وكيل النيابة بإصرار يبق كنت حنيت ليها بقى
مالك ماحصلش انا متجوز وبحب مراتى ولغيت تاليا دى من حياتى من وقت لم عرفت 
وكيل النيابه بانفعال امال روحت شقتها فى الوقت دى والتوقيت ده ليه صدفه مثلا
مالك بحزن كنت عاوز اعرف مين عمل كدة فى أسر وجري
كنت شاكك فى ماجد وفيها هى كمان عشان كدة كنت رايح متعصب وحد من الجيران شافنى انا لو كنت رايح كنت هختار وقت مناسب ماحدش يشوفنى فيه مش هروح فى عز النهار دة اكبر دليل ان ماكنتش رايح فعلا كنت متعصب عشان إللى حصل لصاحبي كان ممكن ېموت فيها وربنا ستر بس كنت هنفعل عليها هحاول أعرف منها بس ماكنتش هوصل خالص 
وكيل النيابة يمكن فعلا كان دة غرضك وخنقتها لم عصبتك مثلا وماقدرتش تتحكم فى نفسك
مالك بتنهيدة هو حضرتك بتحقق معايا ولا بتثبت التهمه وعاوز توصلنى لحبل المشنقه وخلاص
وكيل النيابة پغضب ويخبط بيده على المكتب انا هنا بشوف شغلى وبالاثبات والادله إللى قدامى 
اكتب يابنى عندك امرنا نحن وكيل النيابة انها فى ساعته وتاريخه امرنا بحبس المتهم مالك أحمد قاسم المسنودى اربعه ايام على ذمه التحقيق على مراعاه التجديد 
وكيل النيابة يا عسكرى خده على الحجز 
وضع العسكرى الكلبشات بيد مالك وغادر الغرفه وكيل النيابة 
وجد شقيقه وزوجته ويزيد ايضا والمحامى الخاص لديه نظر لهم بحزن وتوجه إلى زوجته 
مالك بحزن ايه إللى جابك يا حبيبتي مش عاوزك تشوفينى كدة يزيد ماتجبهاش تانى 
محمود اطمن يا مالك هتخرج منها باذن الله
المحامى يطلب من العسكرى ان يقف مع مالك دقيقه اخرى وافق العسكرى وانتظر وقت آخر 
المحامى بهمس لمالك قولى الحقيقه وماتخبيش عليه حاجه انت فعلا عملتها
مالك پغضب جرا ايه يا متر انت متخيل ان ممكن اقتل طب جاى تدافع عنى ليه بقى مدام شاكك فيه
المحامى عشان انا قريت المحضر وكل الادله والشهود ضدك ولازم أكون عارف انا بعمل ايه صارحنى عشان اقدر اساعدك
نظر له مالك بضيق المساعد ربنا يلا يا عسكرى ماضيعش وقتك
نظر لجميله مرة اخرى بلاش تيجى تانى هنا يا جميله عشان خاطرى واختفى عن الانظار 
فى الصعيد
عادت عنبر إلى منزلها وقررت أن تفاجئ زوجها وأن ترتدي له ثياب خاصه 
عاد محمد من عمله بالحقل وجد البيت هادئ على غير العاده 
ظن أنها مازالت بمنزل جدها دلف ليغتلس ويبدل ثيابه وعندما دلف لغرفه النوم وجدها تهندم من هيئتها أمام المرآه كانت ترتدى قميص أحمر من خامه الستان طويل يصل إلى قدميها ومنسدل على جسمها وتركت شعرها الأسود الطويل ينسدل بحريه على ظهرها وتضع احمر شفاه بكثره على شفتيها وتضع الكحله لتبرز جمال عيناها البنيه وتنثر زجاجه العطر على ثيابها بشراهه 
وقف محمد مصډوم من هيئتها الجديدة
وجحظت عيناه ولم يستطيع اخفاء ضحكته القويه 
ظل يقهقه
عنبر بضيق وها مش عاجبك شكلى وبتتمسخر عليه يا ود عمى تشكر
محمد وإيه بجى إللى حوصل يا بت عمى اتحدتى مع جدك وعرفتى ان مش كداب صوح
عنبر بضيق صوح
محمد واياك فكرانى لم تلبسى الأحمر والاخضر هجرب منيكى ومش هتجوز عليكى لاع يا عنبر مش انى إللى اجرب من حرمه بالڠصب يا بت الناس
عنبر بحزن تقف امامه مش ڠصب يا ود عمى انى مرتك وحلالك وانى رايدك كيف ماانت رايدنى ومش مغصوبه وحتى أسأل جدى والله بحبك يا ود عمى 
وانسابت دموعها كان يريد ان يهملها ان يذيقها لوعه الحب الذى عصر قلبه وجعله يضغاضه عن افعالها ولكن قلبه الطيب الحنين لم يستطع الصمود أمام دموعها فهى حب عمره وابنه عمه لا يستطيع أن ېجرحها 
محمد بفرحه داخليه جولتى ايه يا بت عمى
عنبر بدموع بحبك يا بجم
محمد بضحكه وانى بعشجك يا بومه
عنبر انى بومه انى جمر انت تطول
محمد هههههه أطول جوى بس ايه إللى مهبابه فى خلجتك دى
عنبر بدلع حلو مش اكيده
محمد لاع غسلى وشك احسن انتى جمال ربانى بلاش تحطى الحاجات العفشه دى تانى
محمد بابتسامه تجصدى مستحميه بالريحه كابه الجزازة كولهاتها على نفسك يا مخبله
عنبر وها مش بجلعك
محمد ههههه طب غسلى وشك وتعالى اجولك كيف تجلعينى 
ذهبت لتغسل وجهها وتمحى أثر المكياج بضيق 
وتحدث نفسها أمام مرآه المرحاض 
خسارة فيه الأحمر إللى لبساه دة كله ترتر عاد بينور اكيده
بعد دقائق خرجت وتوجهت إليه كان يجلس بالفراش ينتظرها 
محمد تعى جارى يا عنبر
جلست جانبه وهو تشعر بالتوتر 
محمد اكيده انتى حلوة جوى مش مجتاجه زواج زواق
وحلوة الأحمر إللى انتى لبساه
عنبر بفخر وبترتر كمان
محمد أحمر وبترتر يا عنبر هههههه انتى خابره انك مهجه الجلب
عنبر بخجل وانت كمان جوة جلبي وبحب اتعارك امعاك عشان بحبك مش عشان حاجه عفشه
محمد بفرحه ربنا يخليكى ليا يا مهجه جلبى 
وضمھا لصدره باشتياق لينسى ما مر بهم ويعيش الحياه من جديد 
فى سعادة تخصهم وحدهم 
فى القاهرة بعد ان وصل عز الى منزل عمه صعد لداخل البنايه وعندما وجد المصعد امامه دون شعر منه ابتسم وتذكر اول موقف جمعهم بهذا المكان توجه إلى شقه عمه يطرق الباب وبعد لحظات فتح له شريف 
شريف عز تعالى ادخل واقف ليه
عز بابتسامة عمى انا عاوز اتجوز نور
الفصل الثانى والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
مازال يقف على الباب وينظر باستغراب إلى ابن شقيقه واتت زوجته من خلفه تنظر لعز بابتسامه 
منى بجد يا عز
شريف ودة من ايه ان شاء الله
عز بغمزة هنتكلم على الباب بردو يا عمى
شريف وهو يقبض على نعقه ويدلف للداخل بس لو تطلب تكبرني بعمي دى
عز بتحريك حاجبيه طب وانا مالى مش انت عمي يا عمي ههههه
شريف خف شويا يا عز ولا انسى مافيش جواز
عز نعم يا خويا دة انا قتيلك انهاردة خلاص اعتبرني انا إللى عمك هههه حلو كدة
منى ههههه مجانين ماتتكلمو فى المفيدة بقى
شريف فجأه غيرت قرارك
منى تصدق والله مش هتلاقى احسن من نور
عز ينظر إلى الاثنان بضيق خلصتو كلام ولا لسه
شريف اتفضل قول إللى عندك
عز انت ازاى ماتقولش ان نور بنت عم منى يعنى انا شغال مع باباها في الشركه
شريف ولا انت يومها مادتنيش فرصه اتكلم هقولك امته
عز طيب انا دلوقتي اعمل ايه
انا لسه جاى من عندهم
منى عندهم بتعمل ايه
عز بابتسامه كنت بشرح للمجنونه بنت عمك وعرفت أنها بقى
شريف اممم بردو القرار المفاجئ دة
عز الله يعنى ارفض مش عاجب اقبل مش عاجب اعملكم ايه
شريف بجديه وانا مش عاوزك توافق كدة وخلاص لازم تكون عارف انت بتعمل ايه والخطوة إللى هتقدم عليها دى تخص حياتك وحياه انسانه تانيه معاك الجواز مش مجرد واحده عجبتك وخلاص لازم يكون فى اقتناع وكمان قبول من الطرفين
عز بغمزة طب والحب
منى پصدمة أحلف بجد بتحبها
شريف هنصيع على بعض امته وازاى بقى
عز هو الحب محتاج سنين يعنى عشان يدخل القلب الحب دة بيجى خطڤ كدة يخطف قلبك فجأه بدون موعد سابق يخطف عقلك ويلحس تفكيرك ويسبل عينك ههه
شريف يلحس هههه الله يقرفك
عز وانت مالك انت انا اقول إللى انا عاوزة منى بلاش جوزك يقاطعنى وانا لسه بوصف مشاعرى
شريف اوصف يا اخويا اوصف
منى بابتسامه سيبو بقى
يا شريف الله
عز بتنهيده كنت بقول ايه
شريف قوم يااد امشى من هنا
عز بجديه طب انا اروح اتكلم مع ابوها واخد الموافقة ولا انزل البلد اجيب جدى وبابا وعمى ولا اعمل ايه مش فاهم
شريف ينظر إلى زوجته الحقى عز متلخبط ومش عارف يتصرف
منى الحب بيعمل شغل هههه
عز واى شغل دة كفايه بصه من عنيها الزيتوني دى تسحر ههه
منى بهيام وإيه كمان
عز انا توهت فى عنيها هى حاجه كدة تتوه كسوفها مع ضحكتها مع غمزاتها يا لهوووى
شريف دة انت وقعت ولا حدش سمى عليك
عز ما انا شايف كدة بردو يا تلحقونى يا ماتلحقونيش
شريف كلم عمي حسين ولو فى قبول من ناحيه نور نكلمهم فى البلد ونجوزك ونخلص منك
عز پصدمه لو فى قبول ليه هى ممكن ترفضنى دة انا
منى وشريف ربنا يشفيك 
فى الاسكندريه
داخل قسم الشرطه 
كان يجلس وحيدا بغرفه الحجز البسيطه شارد فى محبوبته ودموعها الحارقه لصدره تحسس جيبه وتذكر الكاميرا الصغيرة الذى التقط بها بعض اللحظات الجميله التى جمعته بجميلته و اخرجها وبدا يتفحص الصور التى تجمعهم واشغل الفديو الخاص بها مع البطريق وبدا فى تشغيله ويبتسم على فرحتها ودموعه تنساب من عيناه بصمت وحمد الله انها مازالت معه ولم يتم التحفظ عليها مثل هاتفه ومتعلقاته 
تحدث المحامى مع النيابه وطلب الإفراج عنه بكفاله ولكن اعترضت النيابه فهو على ذمه التحقيق فى قضيه ولن يسمح له بكفاله وطلب نتيجه الطب الشرعى الذى يثبت به من الفاعل

وتم فى اى ساعه 
وأمر وكيل النيابة بضروره استعجال تقرير الطب الشرعي وفحص بصمات مالك وتطابقها بالبصمات التى وجدت بالشقه 
واصطحب محمود يزيد وشقيقته وجميله اقلهم إلى الفيلا وعاد إلى الشركه ليحاول ان يقوم باعمال شقيقه وأسر 
وذهب يزيد إلى المشفى ليتفقد وضع أسر ويقص عليه ما حدث داخل التحقيقات 
وظل يتناقش مع أسر إلى أن الشك دخل قلب أسر اتجاه ماجد الزيني وأخبر يزيد بذلك وتحدث يزيد مع المحامي لمحاوله نفى التهمه عن مالك ولكن ابلغهم المحامي ان الفيصل فى هذة القضيه تقرير الطب الشرعي وعليهم الانتظار الثلاث ايام القادمه 
ومر يومان اخرين والوضع مازال قائم
مالك بالحجز ولا زالت نتيجه الطب
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 39 صفحات