قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي
بعيلتك واختك حتي وانت بعيد عنهم دايما بتفكر فيهم شوفتك متواضع وجدع فى كل حاجه عمرك ماخذلتني دايما كنت تقف جنبي فى اي محنه بلاقي كلامك يرجعني ويوقفني ان أكمل انا ماليش حد زيك كدة عشان كدة اتمنيت قربك أسفه ان اوهمتك بحاجه زي كدة بس انا كنت زي الغريقه إللى نفسها تتعلق بيك عشان توصلها لبر الامان ارجوك سامحني يا يزيد وأنا قضيت هنا أجمل أيام فى حياتي وسط عيلتك قد ايه كنت مفتقدة جو العيله الاسرة انا ماليش حد بس رغم ان غريبه عنهم حسيت انهم عيلتي حبيت جدك ووالدتك وحنيتها حبيتهم كلهم وحبيت جميله جدا بجد انا هفتقدكم كلكم انت عملت ليه اكبر خدمه فى حياتي ان عشت مع اهلك وحسيت بشعور مفتقداه من عشر سنين بجد انا هفتقدهم كلهم بس فرحانه ان هخرج من هنا كارلا تانيه خالص مؤمنه وموحدة بالله شكرا ليك يا يزيد انت حطتني على الطريق الصح وانا هكمل فيه مش هرجع لندن تاني هبدا هنا ولادتي من جديد وحياه جديدة وآمل جديد شكرا ليك علي كل لحظه سعادة عشتها فى البيت دة وعمري ماهنساها بس يا ريت تسامحني من قلبك بجد
يزيد يااااا يا كارلا ماتصوريش كلامك رايحني قد ايه ان برئ من الذنب دة كنت بائنب نفسي فى يوم خمس مرات وادعي ربنا يغفري فى كل فرضه انتي فرحتيني اوى ومش قادر اوصفلك فرحتي بتغيرك الجديد كارلا انتي زي اختي وانا مسامحك خصوصا ان الذنب اتشال وانتي طيبه وجواكي خير الحمد لله والشكر لله انك مقتتعه باسلامك ربنا يثبتك
يزيد مافيش شكر قولتلك انتي زي اختي وأنا موجود فى اي وقت تحتجالي هتلاقيني جنبك وهنا اهلك بردو كارلا مش معني ان رفضك كزوجه انك وحشه انتي مقامك كبير دلوقتي عند ربنا انتي داخله الاسلام بسماحه وصدر رحب انتي لسه صفحتك بيضه ماتلوستش بالذنوب وأنا واثق فى ربنا ان هتقابلي الإنسان إللى يستهالك وهيعوضك باللي احسن مني التائب من الذنب كمن لا ذنب له
يزيد بضيق ماتقوليش كدة انسي الماضي وخليكي فى الحاضر وانتي الأمل قدامك وطريق الحياه مفتوحلك واكيد في غيري كتير ممكن يقبل بيكي مش عيب فيهم ولا تقليل من رجولتهم انهم يرتبطو بيكي مش يمكن دي عيبي انا اللي مش قابل بكدة بس انا واثق ان فى انسان متسامح أكتر مني وهيقبل ومش بقلل منك والله العظيم بس دة طباع فيه والطبع زى مابيقوله غلب التطبع هههه
ابتسمت له كارلا وودعته
حمل حقيبتها وغادرت المنزل ورفضت ان يقلها يزيد الي طريقها فقد قررت ان تسير طريقها وحدها هذة المرة وداخلها قلب
نقي ليس به ذره بغيضه لاحد ولا كرة ولا قسۏة فقلبها الان أصبح طاهر نقي عامرا بالإيمان
صعد يزيد لغرفته ويتابع فحص التقارير التى تخص شقيقته وبدأ فى تصوريها وارسالها الى الدكتور الالماني وظل يتحدث معه عن تلك العمليه وخطورتها على شقيقته فهى فى عمر الثامنه عشر وتلك العمليه خطړ ولكن عليه ان يسعى لإتمام وعده إلى شقيقته وبعد أن قلقه
قام ليصلى صلاة الاستخارة يطلب من الله الدعم فى اتخاذ القرار المناسب لتلك المجازفه وبعد أن انتهئ من صلاته وقرأ دعاء الاستخارة حاول إغماض عينه وهو يبتسم يشعر بالراحه بعد اعتراف كارلا بأنه برئ ولم يمسها فقد انزاح عن صدره ثقل كبير الان يتنفس براحه فجاه اقټحمت تفكيرة ذات العيون الزرقاء حاول تنفيضها من مخيلته فلماذا تاتى الان بمخيلته تغاضه عن الأمر وبعد لحظات كان فى ثبات عميق
اما فى منزل الحاج قاسم بعد ان تحدث مع محمد زوج عنبر وطلب منه أن يادبها بطريقته الخاصه
اجبرتها والدتها ان تذهب مع زوجها قبل أن ينفضح أمرها وتصبح حديث البلدة فنصاغت لكلام والدتها المندب الچارح لها ولكرامتها وقررت الذهاب مع زوجها بعد ان اخبرها الجد بأنه ردها إلى عصمته بعد ان تحدث مع أمام المسجد فى البلدة وابلغه زوجها انها من استفذته وتفوه بالكلمه غير قاصد لها فى لحظه ڠضب وانفعال وقد امره أمام المسجد باخراج كفاره يمين او صوم ثلاث ايام أو إطعام عشرة مساكين وقد اخرج محمد الكفاره ونوى الصيام أيضا واصطحب زوجته وهو عازم على تلقينها درسا لن تنساه وبامر الجد أيضا فليس منه مفر ولا هروب وسوف يعاملها كم يجب أن تعامل بعد ان هدرت كرامته وجرحت رجولته فعليها التحمل نتيجه خطاءها
اما عن مالك بعد سفر شقيقه الى الاسكندريه لمتابعه العمل ومساندة اسر لانجاز العمل اختلى بنفسه فى غرفته وقد إجراء بعض الاتصالات الهامه اقسم ان يرجع زوجته ولن يترك البلده الا وهى بيده وبدأ فى رسم الخطه المحكمه وبمساعده صديقه
استقل شريف سيارته وبجانبه زوجته تحمل طفلها الصغير ادم ذات الخمس أعوام وعزم شريف على شق طريق الذهاب إلى بلدته
فى شقه عز ظل شارد يفكر فى حديث عمه ويتردد فى اذنه جمله واحدة بلاش تضيعها هى كمان من ايدك وتذكر خجلها وصډمتها عندما كان يشاكس عمه وابتسم لا اراديه وهى تستحوذ على تفكيرة وكأن ملامح وجهها طبعت بذاكرته وذات بشره خمريه وعينان زيتونتين وشعر بني قصير يصل إلى كتفها وذات غمزات ساحرة
عز بتنهيدة لم يستطع النوم انتفض من فراشه وهو يحدث نفسه وبعدين بقي هى جات فى تفكيري ليه طب جميله قوام كدة نسيتها وبفكر فى غيرها معقول ولا انا بتهيالى شريف عنده حق فعلا ان جميله اختى وأنها مسئوله منى وعشان كدة حابب احميها وحاسس بالمسئوليه اتجاهه ولا انا فعلا بحبها ولسه عايزها تبق مراتي مش عارف ليه متلخبط يارب انا محتار مش عارف اختار جميله ولا نور
هو انا كنت بحب جميله ولا حاسس بالذنب وخۏفت عليها حد ېجرحها وقولت انا أولى ببنت عمى انا مش فاهم حاجه ولا عارف انا عايز ايه طب جميله عايزة ايه هتكلمل مع جوزها ولا لاء يووةة بقي انا دماغي ضړبت خلاص بعد عدة ساعات من التفكير والأرق ألقى بنفسه بالفراش وذهب فى ثبات عميق
اما فى عروس البحر الأبيض المتوسط اسكندريه
كان يفكر فى صاحبه العيون السودا التى سحرته من دموعها وكانت هذة الشعله التى اشعلت نيران قلبه وجعله ينبض بقوة وقد قرر أن لن يضيع الوقت ويغتنم الفرصه ولا يتردد فهو قرار حاسم ومصيري وقد اتخده بقلبه الذى يخفق بشده وعليه أن يتم ما بدءه فقد أصاب بسهام الحب
الفصل السادس والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
فى الصباح الباكر كان قد وصل اخيرا لبلدته بعد ساعات القيادة المتواصله ترجل من سيارته وحمل طفله النائم باحضان والدته وترجلت زوجته أيضا من السياره وسارت بجانب زوجها
وقف ياخذ انفاسه قبل ان يطرق باب المنزل
شريف ياربي على بعد المسافه
منى خبط يا شريف وخلصنا انا ھموت من التعب
شريف امال لو كنتي سايقه كنتي عملتي ايه
طرق عدة طرقات وانتظر ان يفتح له أحد بالداخل
كان يزيد مستيقظ بغرفته بعد ان صلى فرضه واسترق السمع وتأكد من طرقات على باب المنزل اسرع فى خطواته وهبط الدرج ركضا إلى أن وصل لباب المنزل وفتحه ليتفاجئ بوجود عمه وزوجته وطفله
يزيد بفرحه عمى مش معقول
شريف حمدلله على سلامتك يا دكتور وضمھ بقوة
تبادل السلام والعناق وبعد لحظات استفاق جميع من بالمنزل ورحب به والده والجميع وبعد ساعه متواصله فى الحديث معهم عن أمر جميله صعد غرفته برفقه زوجته لياخذ قسطا من الراحه
وظل يزيد يتحدث مع جده وعمه عن خوض عمليه جميله
واصف الله شايفو لصالح خيتك اعملو
علي والعمليه دى يا ولدي مضمونه عاد ومش خيطرة على جميله
يزيد بجديه عندنا مافيش حاجه مضمونه يا عمي الضامن ربنا احنا مجرد اسباب وبنعمل واجبنا واللى علينا وربنا هو الشافي احنا مجرد وسيله للعلاج والشفا من عند ربنا هو إللى بيقدر الارزاق
واصف عليونعم بالله
علي ربنا يجعل الشفى على يدك يا ولدى
يزيد أملى فى ربنا كبير
علي لازمن جوزها يعرف
يزيد بتفكير مش لازم دلوقتي
واصف وها وليه عاد مش حولت هتربيه وترجع بيتها لزوجها وحالها
يزيد ربنا يسهل يا جدي
فى منزل الحاج قاسم
كان فى غرفته يتابع بعض الفديوهات التى تخص تعليم الاشاره لفقدين السمع وحاول حفظ الاشارات المعينه لبعض الكلمات التى يبحث عنها وبعد انهى ما بدا قرر الذهاب الان الى منزل الحاج واصف ليتحدث معهم وطلب من جده ان يذهب معه هذة المرة لأمر هام وافق جده على طلبه وذهب معه سيرا على الاقدام وخلال نصف ساعه كان أمام بهو الدوار
كان يجلس الحاج واصف مع اولاده ويتثامرو فى امور الحياة
وصل مالك برفقه جده إلى منزل الحاج واصف القى مالك وجده السلام وصافح الجميع وجلس معهم ورحب بهم الجميع ماعاد يزيد كعادته لم يصفي بعد
قرر مالك الجلوس معه والتحدث معه على انفراد وافق يزيد وتوجه إلى خارج المنزل فى نزهه إلى الحقل
وخلال الذهاب لم يتفوه أحد بكلمه إلى أن وصل إلى مكان يعرفه يزيد واراد الجلوس
يزيد خير انا سامعك
مالك بجديه محتاج مساعدك
نظر
له يزيد بغرابه شديدة مساعدتي انا وفى ايه بقي
مالك بتنهيد فى ان ارجع مراتي بيتها معززة مكرمه وانا بطلب منك دلوقتي ايدها للجواز وتحاول تحط ايدك فى ايدى انا بحب مراتي عايزها تكمل حياتها معايا وهعملها فرح كبير وهنعيش الحياه إللى فاتتنا انا غلط فى حقها ومستعد اعتذارها قدام اهلى كلهم واهلك صدقتي انا بحب جميله جدا وواثق كمان فى حبها ليه عشان جميله ماتعرفش تكرة وتساعدنى انك تتعرف على شخصي وتنسي إللى حصل