الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 20 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


انا شكلي مضحك اصلا بالجلبيه دى خلاص ضاعت هبتي ههههههه بس ماتخبيش ضحكتك عني دي جننتني وضمھا لصدره بشوق واغمض عيناه يستنشق عطرها الاثر لقلبه 
فى غرفه عز يضع الصغيرة بالفراش بعد ان غفلت وظل يجوب بالغرفة ذهابا وايابا وهو يشعر بالاختناق من قرب هذا الكائن الذي سلب منه حب عمره يريد أن يفتق به فقلبه ممزق محطم بوجود هذا الدخيل بينهم 

ذهبت فى نومها العميق فقد شعرت بالراحة فى فراشها وخلال ثواني معدوده كانت فى ثبات 
وهو يجلس بالمقعد الخاص بمكتبها ويبتسم لوجهها الملائكي الذي عشق تفصيله ويحمد الله علي وجودها بحياته واخرج درج المكتب ليرا ماذا خبئت به وجد عدة اوارق بها بعض الرسومات وظل يتفحصهم وجدها ترسم عيون باكيه واخري لوجه مختفي الملامح واخري لطائر البطريق وهو فى منظار مختلفه يقف ويرفع يده وكانه يدور بها والثانيه يقذف لاعلي وكتبت اسفلها أريد أن امسك بيدك ونطير معا واتمايل معك على نغمات الموسيقي التي لا اعلمها ولكن انت تعلمها وتسمعها جيدا وتدور بي فى الفضاء الشاسع وأشعر بحريتي واقذف معك بكل سعادة واستشعر الهواء النقي أشعر بالسعادة لهذا الحلم الجميل الذي اعلم انه لا يتحقق ومع ذلك سيظل حلمي 
وظل يتفصفح الرسومات وتفاجي بثوب زفاف كان تصميم مبهر واسفله بعض الكلمات 
أعجبتني لذلك أريد أن يخط قلمي برسمك لا أعلم متي سارتديه او لمن ارتديه ولكن اعلم إن لا أريد أن ارتديك وانتهي الأمر 
ظل يقرأ كلماتها ولا يفهمها 
وجد تصميما اخر لمجموعه ثياب محجبه ولكنها مبهره ومميزة 
اغلق الدفتر ووضعه مرة أخري 
واقترب من الفراش وتسطح جانبها وظل يتأمل ملامحها ويحدث نفسه 
فى حاجات مشتركه بينا ودة يديني امل فى التمسك بيكي انا حاسس انك بتكمليني ومش هقدر ابعد عنك ونام بجانبها واغمض عيناه بارهاق 
فى مطار القاهرة الدولي تم وصول الطائرة العائدة من لندن 
وخرج يزيد برفقه كارلا وهو يحمل الحقائب 
واصطحب تاكسي من أمام المطار واعطاء عنوانه بقنا 
وبدأ فى طريقه للعودة إلى منزله واهله وشقيقته التى يفتقدها 
وهو يشعر بالحنين الى هواء بلده ورائحة الأزهار التى يعشقها سوف يحظي بالسکينه والامان داخل بيت جده الذى افتقده منذ عامين سوف يلقي بجسده باحضان والدته الغاليه لينسي كل ما مر عليه فى الغربه يتنهد الان بارتياح ولكن يخشي المواجهه فماذا يخبرهم عن الفتاه التى يصطحبها معه 
وصل اخيرا بعد عدة ساعات متواصله إلى بلدته 
كارلا التى تشعر بالإرهاق والتعب من كثرة ساعات السفر 
انزل السائق حقائب السفر وحاسبه يزيد ودفع له الاجره وشكره وغادر السائق عائد إلى القاهرة مرة اخرى 
يزيد كارلا بلاش تقولي اي حاجه عن جوازنا انا همهد للموضوع دي ماشيانتي جايه معايا حاليا عشان زياره ماشي وانتي ضيفه عندنا والكل هيرحب بوجودك ماشي بلاش حد ياخد باله فاهمه 
كارلا بتعب فاهمه بس انا عايزة استلم السرير مش قادرة بليز 
يزيد حاضر خلاص وصلنا يا بنتى 
الفصل الحادي والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
دلف يزيد بصحبه كارلا لداخل المنزل وقف يضع الحقائب من يده وطرق الباب عده طرقات وانتظر الرد 
استيقظ مالك مبكرا وابدل الجلباب وارتدي ملابسه مرة اخرى وحاول ايقاظ جميلته يريد أن يترك المنزل لن يستطع أن يتحمل وجوده بنفس المنزل الذي يقطن به غريمه فهو يصدق زوجته ولكن نيران الغيرة مشتعله داخل صدره ولا يريد ان يظل بهذا المنزل ويعطي فرصه لعز بمضايقته 
اقترب منها يحاول ايقاظها ليستعدو لمغادرة المنزل 
مالك يمسد على شعرها برقه إلى أن فتحت عيناها من أثر لمسته 
نظرت إليه باهتمام 
مالك صباح الخير اجهزى عشان نسلم عليهم ونرجع عند جدى معلش انا مش هستحمل اشوف عز بيبصلك وافتكر دة حقي ان اغير على مراتي
لم تستطيع ان تعترض فهى تتفهمه ونهضت من الفراش احضرت ملابس لها ودلفت إلى المرحاض 
ظل منتظرها إلى أن تنتهي ويغادر الغرفه معا 
كان يجلس عز مع جده فلم يوافق واصف على طريقته مع جميله وزوجها و جلس معه لينصحه 
واصف اجعد يا ولدي رايد اجولك كلمتين إللى بتعملو دى مايصوحش خابر ولا مش خابر انت اكيده رايد تخرب على جميله سيبها فى حالها يا ولدي وشوف حالك بلاش شغل العيال الازغيره دى انت مهندز جد الدنيا وشاور على ايوتها عروسه لو بت مين هجوزهالك يا ولدي وهمل بت عمك لحالها مع راجلها 
عز بحزن واعمل ايه فى دة يا جدي اشيل قلبي اخرجه من ضلوعي عشان انسي جميله بعد ما عشت عمري أفكر فى اليوم إللى يجمعنا واتمناه يقرب عشان تبق حلالي يبق دة نصيبنا 
واصف إللى مكتوب على الجبين لازمن تشوفو العين يا ولدي بكرة تجوز وتخلف يبج ليك عزوتك وتفتكر الأيام دى وتضحك عليها صدجني يا عز يا ولدي ربنا كاتبلك نصيبك يا ولدي وبلاش تفكر فى الجديم واعتبر جميله كيف خيتك يا ولدي وطلعها من رأسك وجلبك خابر يا ولديانت إللى هتتعب واني يعز عليا اشوفك اكيدة 
عز بتنهيدة حاضر يا جدى وانا هنزل مصر دلوقت مش هقدر اشوف حد قدامى قلبي بيقيد ڼار لم اشوف مالك اشوف وشك بخير
واصف عين العجل يا ولدي ربنا يصلح حالك
كان يهم بالصعود إلى غرفته ليحمل حقيبته ويعود إلى القاهرة سمع طرقات على الباب 
توجه ليفتح ويعلم من الطارق 
تثمر عز مكانه وجحظت عيناه عندما وجد يزيد يبتسم له 
يزيد بابتسامة ايه يا عز ساعه واقف على الباب عشان تفتحه 
اسرع يزيد يضمه بقوة وعز مازال غير مصدق وجوده 
يزيد هتفضل على وضعك كدة كتير فين اهل البيت دي هاجرو ولا ايه 
عز انت متقولتش ليه انك زى ماسبتهم هتلاقيهم هيروحو فين يعني 
عز باستغراب مين دى انت اتجوزت
يزيد بتسرع لا لا دى كارلا صديقتي ونازله معايا سياحه نفسها تتعرف على البلد
عز امممم اهلا وسهلا
كارلا اهلا بيك
يزيد بصوت عالي يا ام يزيد انتي فين يا نواره
كانت بالمطبخ وعندما سمعت صوت ابنها المألوف عليها هرولت إليه بفرحه يزيد يا ضنايا اتوحشتك يا غالي
واصف بلهفه حمدلله على سلامتك يا غالي يا ولد الغالي 
ترك عز حقيبته وذهب لاخبار والده وعمه بعودة يزيد من الخارج 
واصف نورت دارك يا ضاكتور
واصف مين الضيفه إللى امعاك يا ولدي 
يزيد دى كارلا صديقتي يا جدى هتكون فى ضيافتنا بعد اذن حضرتك طبعا
واصف وها يا ولدي ضيوفك يتشالو فوج الرأس
يزيد ربنا يخليك لينا يا جدي امال فين جميله مش معقول تكون نايمه
نوارة بتردد فى قاعتها يا ولدي
كان يهم بالصعود ولكن امسكه جده من يده 
واصف
تعالي اجولك كلمتين الاول لوحدينا فى المنضرة 
يزيد بلهفه طب اشوف جميله الأول واصحيها يا جدي بنفسي عشان خاطري
واصف اسمع الكلام دلوك ماينفعش جميله اتجوزت
يزيد پصدمه يعني ايه اتجوزت
واصف نوراة دخلي الضيفه القاعه الجبليه عشان تستريح
نواره تعالي يا بتى أمعايا
ذهبت خلفه كارلا تريد أن تضع جسدها بالفراش وتذهب فى النوم من شده التعب التى تشعر به 
واصف تعالي وافهمك كل حاجه
يزيد بعدم فهم عز كان هنا يعني اكيد جميله هنا
واصف بس مال عز بجميله جميله اتجوزت ولد امحمد السمنودي
فى ذلك الوقت كان يهبط الدرج ويمسك بيدها 
تثمر يزيد مكانه وهو ينظر لها وكأنه لم يسمع لم يرا غير وجهها المحبب لقلبه 
عندما رأته ترك يد مالك وقذفت الدرج لتصل إلى ابيها وشقيقها وحاميها وسندها الأب الحاني والاخ الحامي والمضحي 
وانزلها برفق وهو يقبل جبينها 
واحشتينى يا قلبي
كان يقف يتابع المشهد أمام عينه وهو يشعر پألم يعتصر قلبه فجأة فهو يخشي بعدها عنه الانراوده شعور غريب فجأه وسيطر عليه وضع يده على قلبه فقد كان يقاد يقتلع من صدره بسبب المه وتسارع دقاته 
واصف تعالى اتعرف على مالك جوز خيتك
بعد يزيد عن شقيقته ونظر إلى مالك وتذكر اخر كلمات تفوه به جده ولد امحمد السمنودي
هبط مالك الدرج بخفه وتقدم إليه ليصافحه 
مد يده له
نظر يزيد إلى يده الممدودة ولم يصافحه بلا بعد خطوتان للخلف ونظر إلى جده بجمود ازاى عاوز اعرف جوزتو اختي ازاى من غير مااعرف خلاص اخوها ماټ عشان تجوزوها كدة من غير حتى ماحد يفكر يبلغني ومن مين من ابن الظابط إللى اتسبب فى حرمانه من ابونا ازاى يا جدي دة حصل ازاى وانا اخر حد يعرف بجوازه اختى افهم ليه ليه كل دة ليه لاغيتو وجودي فى حياة اختى مش كفايه إللى يزيد بانفعال مش كفايه إللى حصلها وهى صغيرة اهمالكم هو السبب هو إللى وصولها
لكدة 
واصف پحده دى أمر ربنا هنعترض يا ضاكتور
يزيد لا دة كان جهل يا جدى كان ممكن تسافرو مصر اى مكان وتتعالج عند دكتور مش حلاق هو إللى يعالج طفله عمرها سنه المشكله أنكم ميسورين الحال كنت عذرتكم ان قله المال هى السبب لكن حضرتك الحمد لله خير ربنا كتير يبق مين السبب وحدد مصير جميله يا جدى وكمان تجوزوها من شخص لا تعرفه ولا احنا نعرفه وفى بينا عداوة قديمه كمان والمصېبة انكم محيتو وجودي من حياه اختي من فرحتي ان ازفها لعريسها ولغيتو فرحتها فى انها تختار الإنسان إللى هيشاركها حياتها جميله مش لعبه فى ايد حد ومع احترامي لحضرتك اختي مش لعبه تحركوها زي ماانتو عاوزين اخترتولها عز من وهى لسه فى اللفه وبق حكم عليها واجب التنفيذ ودلوقتي بدلتو الحكم من مؤبد لاعدام 
واصف بحزن جوازها إعدام يا ولدي وإني طول عمري محاجي عليكم وخاېف عليكم من العداوة الجديمه
يزيد بعصبيه تقوم تجوزها عشان تضحي بيها وسط العداوة والتار إللى مالناش دخل بيه مش من حقها تختار حياتها ماشيه ازاى مش من حقها تفرح زى اي بنت فى سنها ليه كسرتوها وكسرتوني معاها ليه عشان ايه
واصف الحج عليه يا ولدي خاېف الډم يطولكم واكيدة العيلتين بج بينهم نسب والصلح تم خلاص
يزيد بحزن على حساب مين اختي حياتها سعادتها ومتجوزه من امته وانا نايم على وداني مش عارف عنها حاجه 
واصف يجي تلات اسابيع اكيدة
يزيد باستخفاف كمان تلات اسابيع وانا مااعرفش لدرجه دي
واصف اني منبه عليهم ماتخدش خبر عشان عارفك زين حمجي وطبعك حامي وهتعاود وتهمل مستجبلك وتفركش الجوازة
يزيد مستقبلي مش أهم من اختي إللى ماليش غيرها وانا متغرب عشانها هي مش عشان نفسي 
كان يقف يشعر بالندم والشعور بالخذلان يسيطر
عليه يندم على كل ما فعله فى تلك البريئة الجميله يشعر بالشفقه بعد صدق كلام شقيقها يشعر پسكين مغروز داخل قلبه الان ويقف لن يقدر على التفوه بكلمه 
نظر يزيد إلى شقيقته الباكيه من هذا الانفعال القائم بين الجد والحفيد 
اقترب إليها يزيد بحزن ونظر إلى عيناها باسف هم يخبو زي ماهم عايزين لكن انتي تخبي عليه ليه ليه اخوكي مش قادر يحميكي لم اموت
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 39 صفحات