الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 18 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


اشيائه ويخبر كارلا أيضا بتجهيز حقيبتها للعودة إلى القاهرة فى اليوم التالي 
فرحت كارلا بهذا الخبر وتوجهت إلى غرفتها لتعد حقيبتها بهمه ونشاط 
ولكن تشعر بالقلق بعض الشئ وحاولت أبعاد هذة الفكرة من رأسها 
ويزيد يعد حقيبته والحقيبه التى بها اغراض شقيقته بعد ان وضعتها كارلا بحقيبه خاصه بهم 

رتب ثيابه ووضع الحاسوب الشخصي لديه وجميع متعلقاته وبعد أن أغلق الحقيبه تسطح الفراش بسعادة فقد حان موعد العودة إلى موطنه الحبيب واغمض عيناه ليشعر بالاسترخاء وخلال دقائق كان يغط فى ثبات عميق 
عودة إلى دوار الحاج قاسم 
تجمع العريس المنتظر ليصطحب عروسته من بيت اهلها وتغادر معه إلى بيت الزوجيه وأصوات الزغاريد تتعالي وصوت المزمار واطلاق الاعيره الناريه دليل على فرحتهم 
وهم الجميع بمغادره الدوار والذهاب إلى بيت العريس 
واتتهي اليوم وهدئت الاجواء فى دوار الحاج قاسم 
وتجمعت العائله بعد رحيل جميع الزائرين 
كان يجلس قاسم واولاده وأحفاده حوله وهو ينظر للجميع بصمت 
وطال الصمت 
وفجاءة دق الارض پغضب بالعصاه خاصته ونظر إليه الجميع فى تساؤل واهتمام 
قاسم مش عاوز اى حد
فيكم يفتح خاشمه بنص كلمه والكلمه إللى هجولها مش هتنيها واصل
منتهي يا جلابه المصاېب كيف تخربطي فى الحديت الماسخ مع الحريم وكيف جالك جلب تخوضي فى عرض البت الغلبانه وكيف تتحدتي عن اهليهه اكيده كيف خابر اسمع ليه
منتهى پخوف محصولش يا بوي
قاسم پحده جاكي خابط فى نفوخك يا بعيده هي ام عجل ضلم مش بتفهم ولا بتعجل واصل اعمل فيكي ايه غراب البرك وانتي بت الشؤم والندامه كيف تتحدتي عن دارك وتعري عيلتك جدام الناس كيف تجيبي سيرت البنته مرت مالك كيف
انتفض مالك من مجلسه عندما استمع من المقصود والجميع فى حاله صډمه من حديث الجد 
مالك بانفعال حضرتك تقصد جميله مالها جميله وعمتى مالها بمراتي اصلا تجيب سيرتها ليه هى وصلت كمان تتكلم عن عرضي وشرفي جدي انا مش هقعد فى البيت دى وهاخد امي ومراتي واخواتي وهنمشي فورا
قاسم حجك يا ولدك مااجدرش الومك بس مجبر تجعد والبلد كلهاتها تشوفك مع مراتك وتروح تزور اهلها وتبيت عنديهم ليله كيف العوايد لازمن نجفل خشم اي حد يونطق بكلمه عفشه عن مرتك وتجعد اهنيه كام يوم وتخرج بمرتك تتدله عند الارض والناس تشوفكم زين والحديت الماسخ يتجفل لكن لو عودت دلوك وهملت الدار الحديت هيكتر والناس هتصدج عشان مش شايفه بعنيها ومايرضكش تضر بعيله مرتك جولت ايه
حامد اجعد يا ولدي وأسمع لجدك هو رايدلك الخير
والجميع ينظر إلى منتهي نظرات من اللوم والعتاب 
مها بحزن حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل 
قاسم من النجمه يا ولدى تاخد مرتك وعلى دار الحاج واصف وتاخدها مشي كعابي عشان البلد كلهاتها تشوفك ودلوك كل حي على قاعته وانتي يا جلابه المصائب خليكى جاعدة مطرحك 
توجه الجميع إلى غرفته 
دلف محمود غرفته وهو يشعر بالڠضب من ما حدث وحاول أن يتم ما اخطه من تصميم 
ودلفت مها إلى غرفتها وجدت ماريا وجميله يعملو من أجل اتمام التصميم أيضا 
مها كفايه كدة بقي وروحي اوضه مالك يا حبيبتى
ماريا خليها معانا عشان تكمل التصميم
مها پحده لا كله اللي كدة ماينفعش انتو عاوزين يقول ايه يلا يا جميله على اوضتك يلا 
غادرت جميله الغرفه 
وجدت مالك امامها ينتظر خروجها من غرفه والدته ودلف إلى غرفتهم التى شهدت عليه أسوء تصرف فى حياته وداخله نيران من الڠضب بسبب كل ماقيل عن زوجته وهو السبب الرئسي فى ذلك فهو من احدث جلبه يوم زفافه بسبب اعاقتها التى لا دخل لها بها 
اقترب منها يحاول أن ينظر إلى جمال عيناها الساحرة وتلاقت اعينهم فى نظره اسف وندم فى عينه واستغراب وحيرة فى عينها 
مالك مافيش داعي للحجاب تقدري تفكيه وكمان شكلنا هنقعد هنا كام يوم وماحدش فينا عمل حسابه بس محلوله انا هلبس حاجه من عند رحيم وانتي ممكن تلبسي من لبسك اللي فى بيت اهلك اكيد ليكي لبس موجود صح
نظرت له پصدمة 
مالك بابتسامه أيوة بكرة الصبح هنروح نزور اهلك وكمان هنابت يوم ولا اتنين ايه رائيك
ظهرت الابتسامه على محياها بفرحه تتطاير من عينها 
مالك وهو يقوم بفك حجابها اول مرة اشوف فرحتك كدة
انسدل شعرها الحريري يغطي ظهرها ونظرت إلى الارض بخجل 
خليكي جنبي وبلاش تخافي مني لو إللى حصل بينا دايقك مش هقرب تاني عارفه ليه عشان هقرب منك لم تحسي بحبي ليكي واحس بحبك ليا ساعتها بس هعملك اكبر فرح ماحصلش وهقرب براحتي توعديني اننا نحاول نمسح اللي فات ومانفكرش فيه انا آسف على اى لحظه الم ودمعه ۏجع نزلت من عيونك انا اسف على چرحي ليكي وبرودي معاكي انا اسف ان فوقت لنفسي بس متاخر انا آسف على حزنك واوعدك مش هتسبب فى حزنك تاني واوعدك ان هرسم الضحكه على وشك ومش هكون السبب فى دموعك ولو حتي بمۏتي مش عايزك تبكي أوعدك ان هعوضك عن كل اللي فات ممكن تديني فرصه ونبدا من غير حزن ولا غرور ولا برود ولا چرح انا عارف ان چرحي ليكي ماكنش سهل بس هفضل احاول لم ترضي عني
انا اسف يا جميلتي على كل لحظه قسيتي فيها بسببي بس مش اسف على قربي منك وأنك مراتي عشان دي الحاجه الوحيده إللى عشت فيها اجمل احساس بقربي منك ودي أكتر وقت حسيت باحتياجي ليكي اوعديني ماتبعديش عني وخدي وقتك عشان تصفي من ناحيتي بس وانا جنبك
نظرت له بحيرة 
مالك اديني فرصه واوعدك مش هتندمي ومش تتخلي عني فى اكتر وقت محتجالك فيه وهحاول اداوي چرحك مني اوعدك وقت ماتطلبي بعدي عنك مش هغصبك تكلمي معايا
حتى لو جوازنا كان ڠصب واجبار من أهلنا فأنا بارادتي بطلب منك تكملي معايا ونحاول نداوي جراحنا مع بعض 
جميله بنظرات حيرة وحزن عندما تذكرت نظرات العائله لها فى يوم زفافها وغضبه وقسوته التى لم تعتاد يوما على تلك القسۏة وظلت شاردة وانسابت دموعها على وجنتها بحزن 
شعر بحيرتها ومح الدموع المتساقطة بانامله وهو يشعر بالأسى والندم على ما توصلت اليه بسببه وليس غيره 
مالك خلاص ممكن تنامي دلوقتي وبعدين نتكلم لم تهدي وبلاش دموع ماشي 
توجهت إلى الفراش ودثرت نفسها بالغطاء وحاولت اغماض عيناها 
تنهد مالك پألم وقرر أن يحاول امحاء دموعها وأن يفعل كل ما بوسعه من أجل ازاله الچروح العالقه بقلبها وارخي جسده بارهاق وتسطح الاريكه الموجودة بالغرفه 
فى منزل العروس 
حاول ابن عمها التقرب إليها ولكن هى تنفره وتبغضه 
عنبر بعد عني بجولك اوعاك تجرب مني
محمد كيف يا بت عمي مش بجيتي مرتي وحلالي
عنبر لاع مش ريداك ولا حباك واوعك تجرب مني ڠصب انا بجولك اهو
محمد بحزن واجول ايه لابوي مادخلتش ليه
عنبر ببرود تجول اللي تجوله بعيد عني خابر ولا ماخبرش
محمد بحنيه يا بت الناس اني ود عمك وشاريكي وماتخفيش مني
عنبر بجولك بعد يدك عني واللي وهوه جلال الله اطفش دلوك
محمد يجلس بحزن وها حصلت تطفشي يا عنبر بشوجك يا بت عمي اني راجل ومجربش لحرمه كرهاني واصل 
تسطح الفراش بحزن ودثر نفسه بالعطاء وحاول اخماد قلبه من تلك العنبر المتجعرفه الذي احبها وارادها ان تصبح زوجته ولكن هي لم تعطي له اى فرصه فى التقرب 
ابدلت ثوب العرس وهى تتفوه بضجر نام نامت عليك حيطه يا بعيد انا ماحدش يجدر يجرب مني واني مش ريداه جبر يلمك 
فى الصباح 
بعد تناولهم الافطار فى بيت الحاج قاسم 
ودعهم مالك واصطحب جميله إلى منزل اهلها ليشعرها بالسعاده 
وكان يسير وهى جانبه وامسك يدها برفق وهو يلقي التحيه على كل من يراء مع زوجته وهو يبتسم لهم بود إلى أن وصل أمام منزل الحاج واصف 
كان قلبها يتطاير فرحا بعودتها إلى منزلها الحبيب وتقابل جدها ووالدتها التى اشتاقت لهم وجميع من بالمنزل 
شعر بفرحتها التى انارت وجهها اشراقا 
اسرعت تسبقه فى خطواتها ودقت الباب بفرحه وهو خلفها يتنهد پألم وكأنها كانت بسجن والآن اصبحت حره طليقه 
وفجاه فتح الباب عز الذي تثمر مكانه وهو ينظر لها بشوق لهفه عشق حب جنون كان يريد أن يضمها لصدره ليتاكد من كونها امامه حقا يريد أن يشعرها بأن غيابها الم قلبه وزلزل حياته وكيانه يريد أن يخبرها ان منذ فراقها وهو جسد بلا روح فهي الروح التى
تسكن قلبه 
شعر بوخذه داخل صدره عندما سمع صوته الرجولي القوي 
مالك بجديه صباح الخير
عز بنظرت جمود صباح الخير اتفضلو نورتي بيتك يا جميله
اكتفت جميله بابتسامتها الهادئه 
ونظر له مالك ببرود واراد عز اغاظته بجد وحشتينا يا بنت عمي اتفضل يا هو أسمك ايه معلش مش فاكره
مالك بغيظ مالك
عز اهلا وسهلا
واخبر عز جميع من بالمنزل بعودة جميله 
واصف اتوحشتك يا جلب جدك كيفك يا غاليه
عانقته بقوة لتسمد منه الأمان
واصف ماتاخذناش يا ولدي فرحتي بجميله مش تتوصف يا مرحب يا مرحب
مالك بابتسامة قبل يده مرحب بيك يا جدي
جلست جميله بجانب الجد
واسرعت نوراة لتحضير وليمه من فرحتها بعودة ابنتها الغاليه 
وجلس عز مقابل لجميله يخطف بعض النظرات وتضايق مالك من نظراته لزوجته وشعر بنيران تحترق قلبه فهو يعلم هذة نظرات عاشق وليس نظرات قريب أو أخ بلا حبيب 
رحب بهم الجد ولاحظ نظرات عز 
واصف جميله جومي طولي على خيتك عنود ربنا جومها بالسلامه عبجال عوضك يا بتي
فرحت جميله بهذا الخبر السعيد واسرعت إلى غرفه شقيقتها وابنه عمها لتبارك لها مولودها الجديد 
قبلتها جميله برقه وهى متفاجئه بتسميتها 
وفى الاسفل
نظرات الغيرة تشعل داخل كل منهم 
عز ببرود اهلا نورتنا
مالك بضيق بنورك
عز يريد اشعاله ابتسم له بمكر وهم من مقعده وهو يلقي نظره خاطفه لمالك ببرود 
عز هطلع انا بقي يا جدي اشوف جميلتي اصلها واحشتنى اوووي واكيد انا كمان
كتم مالك غيظه واصبحت عيناه مثل الډم بسبب شعله الشرار الذي نطق بها عز 
انقذ واصف الموقف ورتب على ارجل مالك اصل البنته الازغيره سمتها جميله على اسم جميله عمتها عبجال عوضك يا ولدي نفسي اشيل ولد لجميله جبل ما اجابل وجه كريم 
مالك بابتسامة وهو ينظر عز قريب يا جدي ان شاء الله
غادر عز الغرفه بضيق واسرع إلى غرفه شقيقه 
طرق الباب عدة مرات ودلف 
واقترب من الفراش وهو يقف بجوار حبيبته وجميلته الغاليه 
نظر لها بحب وحمل من يدها الصغيرة الذي ضمھا بشوق يستتشق عطرها الاخاذ ويستشعر ونظر إلى عيناها

پألم وحشتيني اوى يا جميله
بعدت انظارها عنه وهمت بمغادره الغرفه وضع الصغيره فى يد والدتها وهم بالاسرع يلحق بها 
اوقفها قبل ان تدلف لغرفتها 
عز بحزن عامله ايه فى جوازتك مبسوطه مع الكائن دة قوليلي نفسك فى ايه اعمله جميله انا مش عارف اعيش من غيرك 
الفصل العشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
كان يجلس بضيق بجانب الحاج واصف ونيران الغيرة
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 39 صفحات