عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
التي تسللت لرئتيها حتى منعت تنفسها
شوف ياسليم الوقت وإحسب عليه وحاول الشغل كمجموعة بلاش الفردية دي... أنا شايف كل مهندس شغال على حدة
كانت ترمقه بين الحين والحين بنظراتها التقييمية.. فأجابت عن كل ه وهي تنظر لسليم
حضرتك كل إتنين شغالين على تصميم معين
نظر إليها صامتا وانتظر حديث سليم
إحنا يعتبر اوشكنا ياراكان
نهضت توضع التصميم أمام سليم... فكانت قريبة منه حتى لامست ثيابها وجهه
أنا خلصت شغلي المطلوب حاليا وممكن أكمل الباقي في البيت ياباشمهندس ... حضراتكم ممكن تشوفوا المناسب تدخل آسر
خلاص ياليلى... انت خلصتي الجزء الأكبر وأنا ممكن أساعدك في الباقي في البيت.. وهخلي عامر يراجع بتاع المهندسة نورسين
نهضت وهي تلملم أشيائها.. ع ا أذن سليم إليهم بالانصراف.. تحركت ولكنها نست هاتفها بجواره على الطاولة.. ولكنها تسمرت فجأة
ليلى قالها راكان.. متجه بنظره وهو يرفع يديه بهاتفها... فتحركت إليه ونبضاتها تتخبط پ بين ضلوعها وكأن قلبها سيخرج من ها... جذبت الهاتف من يديه وأردفت
شكرا لحضرتك ياف ... أومأ برأسه دون حديث
كان سليم جالسا على مكتبه وهو يرمق يونس بنظراته الغامضة
هتفضل هلاس لحد إمتى.. مالك ومال ليلى!!
غمز بعينيه لسليم واتجه بجوار راكان يربت على ساقه
نورت الشركة والدنيا كلها ياراكي انما مقولتليش
إيه رأيك في الشغل ياحضرة المستشار
رمقه سليم بغيظا ع ا تجاهل سؤاله
رجع راكان برأسه للمقعد وأغمض عيناه
أنا بزهق بسرعة من شغلكم دا... دلف العامل بقوتهما
وضع القهوة وتحدث
المهندس آسر بيقول لحضرتك هيخلص الشغل بتاع المهندسة ليلى..وهيبعته لحضرتك
عند آسما بالمزرعة
كانت تتحرك بين الخيول هي والدكتورة البيطرية عاليا ويتحدثون عن احتياجهم
توقفت أسما ع ا استمعت رنين هاتفها.. ابتسمت حينما وجدتها ليلى
لولة حبيبتي يني أوي كدا من يوم حفلة نوح قبلناش... كانت ليلى تستقل سيارة أجرة عائدة لمنزلها
وإنت كمان ياأسومة يني أوي.. آسفة ياباشمهندسة.. وقتي بقى ضيق بس وعد هحاول أعمل أجازة و اقضيه كله في المزرعة وأهو اقعد مع نوح شوية..
سحبت نفسا طويلا وزفرته ثم تحدثت
أسما أنا قابلته النهاردة .. قطبت أسما حاحبها وأردفت متسائلة
هو مين دا اللي قابلتيه ياليلى
نطقت بصوتا ممزوج بمشاعرها التي جاهدت طويلا ل ها بداخلها
راكانيا أسما اتقابلنا النهاردة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم ردني إليك ردا جميلا.. وجملني بقلبا رحيما
البارت الثالث
أيتها العازفة على أوتار الروح
رفقا بقلب فى صمته بوح
رفقا بعيون فى عيناكى تسرح
رفقا بصوت
من كثرة الصړاخ باح
يا أيتها العازفة
على أوتار الروح
رفقا بعاشق متيم بالروح
أغلقت الهاتف مع أسما وترجلت من سيارة الأجرة ع ا وصلت لمنزلها... دلفت وذكرياته ت قلبها الضعيف بقوة.. حقا هل قلبها تعلق به لهذه الدرجة!!كيف ستتعامل معه.. أغمضت عيناها بإرهاقا
.. كيف أوصلها لتلك المرحلة.. بدأت تحدث عقلها كفى أيها الغبي.. هو الذي لم يتذكرنا... دلفت ع
ا فتحت والدتها باب المنزل.. ابتسمت إليها
حمدالله على سلامتك حبيبتي.. قبلت والدتها وأرسلت ابتسامة من عينيها لتشعر والدتها إنها على مايرام
الله يسلمك ياست الكل.. ياله بنتك واقعة من الجوع عايزة آكل وأخم نوم قد البحر
ربتت والدتها على ظهرها وحثتها على الدخول
طيب يالولة ادخلي غيري وصلي العصر هكون جهزت السفرة.. وكان كريم وصل كمان... أو بالموافقة وتحركت سريعا لغرفتها هروبا من والدتها كي لا تفحص عينيها عما تشعر به
بعد قليل إنتهت من طعامها واتجهت لغرفتها تجلس بالشرفة على طاولةدائرية وتضع بعد الأوراق الخاصة بشغلها... دلفت والدتها وقطبت جبينها متسائلة
ليلى مش كنتي بتقولي هتنامي يابنتي.. إيه هتشتغلي كمان في البيت!!
وضعت خديها على كفيها وهي ترمق المخطوطات أمامها ثم تحدثت بصوتها الرقيق
مشروعي أتقبل ياست الكل.. وأنا عايزة أكون قده.. فبالتالي لازم أخلصه وأسلمه في ميعاده
مسحت على وجهها ورفعت بصرها لوالدتها
لو ينفع ياست الكل فنجان قهوة تقيل.. يظبط مخوخ بنتك
مسدت على خصلاتها بحنو بالغ وأردفت
ربنا يقويكي يابنتي.. وأحلى فنجان قهوة لأجمل مهندسة
رفعت يد والدتها وقبلتها وأجابتها بلمعة سعادة من عينيها
ربنا يخليكي ليا ياست الكل ودايما تدعيلي كدا.. ادعيلي ياأمي دايما
ضمت رأسها ومازالت تمسد على خصلاتها
ربنا يريح قلبك
ويسعدك ياليلى يابنت سمية يارب.. أمنت على دعاء والدتها التي تحركت للخارج
تلألأت عبراتها بعينيها وهي تردف لنفسها
يارب ياماما يريح قلبي اللي مش مريحني دا... ضغطت على جفنيها بقوة
وبعدهالك ياراكان بعد الشهور دي كلها.. وبعد ماأتقلمت على نسيانك ترجع تهد كياني ليه وتشغل عقلي ليه
اتجهت بأنظارها للخارج وتذكرت ذاك اليوم
فلاش باك
وصلت قسم الشرطة بصحبة آسر أبن عمها ودموعها تتساقط عبر وجنتيها كالشلال
وقفت أمام الضابط المسؤل في ذاك الوقت
لو سمحت عايزة أعرف بابا فين
نهض الضابط مضيقا عيناه فتسائل
إنت بتسألي على مين... قاطعه آسر ع ا أردف
الشرطة من ساعتين قبضوا على واحد اسمه عاصم المحجوب پتهمة الأختلاس وعرفنا أنه هنا
أومأ الضابط برأسه ثم تحدث
آه دا شكله مزقوق عليه من ناس واصلة.. ياريت تجيبوله محامي كويس.. أصله دخل على وكيل النيابة على طول
قطب آسر حاجبيه وتسائل
ممكن توضح أكتر... جلس الضابط وهو ينادي على المسؤل عن مكتبه العسكري
ياعسكري.. دلف أحدهم فأشار الضابط على ليلى وآسر
وديهم مكتب وكيل النيابة يابني.. في قضية الراجل المغتلس
أرتجفت أوصالها من حديث الضابط ووصف والدها بالمغتلس
تحركت سريعا خلف الشرطي إلى أن وصلت الغرفة المنشودة... فأشار الشرطي
دا مكتب وكيل النيابة.. وقت مايخلصوا هيطلعوا.. خليكوا هنا
تحركت ليلى متجه لباب المكتب.. جذبها آسر
ليلى بلاش تهور.. استني نشوف إيه اللي هيحصل.. .. إستني نشوف مين وكيل النيابة.. وأنا هكلم صاحبي ممكن يدخل ونعرف المشكلة
قاطعهم خروج والدها وتوضع بيديه السلاسل الحديدية.. أسرعت إليه وهي ت وتبكي بنشيج وقلب محترق بابا
بابا حبيبي.. إيه اللي حصل ومين اللي عمل كدا.. جذبه الشرطي
إتحرك يامتهم يلا... بكت ليلى وهي تجذب والدها.. وصاحت پ مرتفع
بابا مش متهم.. وأبعد ايدك عنه.. قالتها پقهر... رفع آسر نظره للعسكري
مين وكيل النيابة هنا
المستشار راكان البنداري هذا ماقاله الشرطي... ضمت ليلى والدها وظلت تبكي وتدفع العسكري.. حاول آسر التحدث مع العسكري ولكنه جذب والدها پ .. ت ليلى
بابا مش هسبهم ياخدوك.. ربت على ظهرها وأردف بنبرة حنونة
حبيبتي خافيش أنا كويس.. روحي وطمني ماما زمانها قلقانة.. والسكر بتاعها علي عليها
هزت رأسها بالرفض وبدأت تصرخ في وجهه الشرطي
سيب بابا.. بابا مظلوم.. دفعت الشرطي من أمامها بقوة وهي تصيح پ
بابا حبيبي مين اللي عمل فيك كدا
أدى صوت صړاخها إلى خروج راكان وهو يتسائل پ
إيه اللي بيحصل هنا.. إيه الدوشة دي
أسرعت ليلى إليه وهي تزيل دموعها بكف يديها كالأطفال
لو سمحت ياف بابا برئ... بابا مستحيل يعمل كدا
طالعها بغموض وتسائل
إنت مين وباباك مين.. أسرعت لوالدها.. وهي تجذبه ناحية راكان ودموعها مازالت تتساقط بقوة...
رفعت بصرها إليه وتحدثت بعيونا راجية
والله بابا مظلوم.. عمره مايعمل
كدا
عقد حاجبيه وتحدث
آه قولتيلي بابا مظلوم.. آشار للعسكري
خده على الحجز.. هو أي حد يعيط شويةوينزل دموع
التماسيح توقفله...دا متهم والقانون هيحاسبه على جريمته اتحرك
توسعت بؤبوتها وهي تنظر إليه بسخط.. تحركت إلى ان تقلصت المسافة بينهما وهي ترمقه بإزدراء
لا ياف مش كل واحد يعيط يبقى مظلوم.. ولو تفكر أنا بستعطفك بدموعي تبقى غلطان
بنبرة مخټنقة تحدثت
أنا ابويا أشرف راجل في الدنيا.. مش محتاج دموع التماسيح اللي حضرتك بتقول عليها
صمتت برهة ثم اكملت
مش مستنية رأي حضرتك في أبويا علشان تقول عليه متهم
في تلك الأثناء وصل نوح إليهم..
ليلى ايه اللي حصل رفع بصره لراكان اتجه إليه ليسلم عليه... ثم تحدث
فيه إيه!! وايه تهمة عمو عاصم ياراكان...
قطب راكان حاجبيه وتسائل
أنت تعرفه.. دا متهم بالاختلاس في الشركة اللي بيعمل فيها... اسرعت ليلى إليه وبدأت تصيح كالم ة
حضرتك ليه مصر تقنع نفسك واللي قدامك إن بابا متهم.. . بابا انضف واحد.. ومستحيل يقبل على نفسه يأكلنا بقرش حرام...
مسحت دموعها پ لتساقطها أمامه وأكملت
مش من حق حضرتك تقول عليه متهم غير لما تتحقق.. مش كل بلاغ نرمي الناس بيه بالباطل ياحضرة النايب.. قالتها بعيون حزينة
وضع يديه بجيب بنطاله وهو يطالعها بهدوء
وطي صوتك.. أنا مقدر حالتك.. لكن والدك حرامي
اخرس... قالتها بضجر...آهات ملتاعة صاحبتها نبرة مرتعشة وعينيها تطلق شرزا..
أنا بقول لحضرتك لو سمحت بلاش تظلم بابا.. ولا إنت تبعهم.. ماهو اكيد تبعهم
توقف نوح أمامها ع ا وجد حالتها
ليلى اهدي..دا قسم شرطة..اتمالكي أعصابك لو سمحتي...
قالها نوح بنظرة رجاء من عينيه ثم هز رأسه
أنا هعرف إيه اللي بيحصل تمام .. ممكن تهدي..
رفعت يديها نحوه وصاحت پ
أهدى إزاي يانوح وهو عمال يقول بابا حرامي.. يعرف إيه عن أبويا علشان يقول عليه كدا... هو علشان وكيل نيابة يدوس على خلق الله بالباطل
توهجت عينيه قائلا پ ولهجة صارمة
صوتك.. يابنت.. أبوكي هنا متهم
تحركت پ وهي تكاد أن تقبض على عنقه حتى لم ولن يتفوه بكل ه القاټلة لقلبها ... جذبها نوح وحاول تهدئتها
وبعدين ياليلى
طلعته بعيناها الباكية وتحدثت بصوتا باكي
انت ممكن تصدق يانوح إن بابا حرامي.. بابا مستحيل يعمل كدا.. تلاقي حضرة النايب تبعهم.. لكن خافش ياحضرة المستشار
لينا ربنا أحسن منك ومن غيرك.. وأنا هعرف اطلع أبوي
دلف راكان لمكتبه وهو يصيح پ
البنت دي لو مابطلتش تصرخ وقفلت بوقها هحبسها.. نوح سكتها
يااما خليها تمشي من هنا.. قالها مزمجرا پ
هز نوح رأسه بالرفض من أفعال ليلى... فجذب كفيها وأجلسها.. وطلب كوبا من مياه
ليلى ممكن تهدي.. أنا أوعدك والدك مش هيبات في الحجز.. هدخل أشوف راكان وهطلعلك
نظرت إليه بأمل وبعيون مترجية
نوح بابا ممكن يحصله حاجة لو بات هنا.. إنت أكيد مصدق أنه مش كدا
رفع بصره لأسر الصامت
خليك معاها.. وأنا هدخل أشوف راكان
أومأ رأسه بالموافقة..
داخل المكتب.. دلف نوح ووجده عيناه كالچحيم
إيه البنت قليلة الإحترام دي..ازاي تعلي صوتها كدا وحياة ربنا لولا وجودك لكنت حبستها
تبسم نوح وهو يرمقه بنظراته المستعطفة
ايه ياحضرة النايب أول مرة تشوف بنت كدا... المهم سيبك من ليلى
إيه موضوع الاختلاس دا... الراجل دا عمره مايعمل كدا
اشعل تبغه وبدأ ينفثه بهدوء ناظرا لنوح
تعرفه منين يانوح... مسح نوح على رأسه وأرجع خصلاته پ من برود صديقه
راكان متهزرش.. بلاش برودك دلوقتي وقولي الراجل دا اتحبس ليه!!
سند بذراعيه على المكتب وهو يرمق نوح
علشان حرامي ومتسمعش كلام البنت اللي برة دي.. ودلوقتي هتقولي إيه علاقتك بالراجل الحرامي دا
هب نوح كالملسوع ولوح بيده
على مهلك ياحضرة المستشار.. دا بيكون جوز خالتو.. يعني عشرة سنين.. والراجل دا هو اللي مربيني.. فأكيد البلاغ كيدي
رجع بظهره على المقعد وتحدث بإبانة
نوح الشهود كلها شهدت أنه سرق فلوس خزنة الشركة .. غير الكاميرا مصوراه وهو بيدخل المكتب
ظل نوح يزرع المكتب ذهابا. وإيابا ثم تحدث مستطردا
مستحيل ياراكان.. عايزة أقولك إنك تشك فيا
أما عمو عاصم بعيد عن الشبهات
جلس نوح وتحدث
أكيد فيه حاجة غلط.. دور عليها وأنا بأكدلك على ضمانتي إن الراجل دا برئ
زفر بإختناق وتحدث
يابني بقولك التهمة لابساه... أمال نوح بجسده ساندا بذراعيه على المكتب
الراجل دا أضمنه